-
الحظائر والراعياعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
يستخدم يسوع الآن ايضاحا يذكر فيه ثلاث حظائر ودوره بصفته الراعي الصالح. والحظيرة الاولى التي يتكلم عنها تقترن بترتيب عهد الناموس الموسوي. فقد خدم الناموس كسياج، يفصل اليهود عن الممارسات المفسدة لاولئك الناس الذين ليسوا في هذا العهد الخصوصي مع اللّٰه. يوضح يسوع قائلا: «الحق الحق اقول لكم ان الذي لا يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص. وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف.»
لقد جاء آخرون وادَّعوا بأنهم المسيّا، او المسيح، لكنهم لم يكونوا الراعي الحقيقي الذي يمضي يسوع قائلا عنه: «لهذا يفتح البوَّاب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها. . . . وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء.»
-
-
الحظائر والراعياعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
وهذه الخراف التي يدعوها يسوع بأسماء ويخرجها يجري ادخالها اخيرا الى حظيرة اخرى، كما يوضح: «الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف،» اي باب حظيرة جديدة. وعندما يؤسس يسوع العهد الجديد مع تلاميذه ويسكب عليهم من السماء الروح القدس يوم الخمسين التالي يجري ادخالهم الى هذه الحظيرة الجديدة.
-
-
الحظائر والراعياعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
لكنّ يسوع يمضي قائلا: «ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك ايضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد.»
وبما ان ‹الخراف الاخر› ليسوا «من هذه الحظيرة» فلا بدّ ان يكونوا من حظيرة اخرى، حظيرة ثالثة. وهاتان الحظيرتان، او زريبتا الخراف، الاخيرتان لهما مصيران مختلفان. ‹فالقطيع الصغير› في الحظيرة الواحدة سيحكمون مع المسيح في السماء، و ‹الخراف الاخر› في الحظيرة الاخرى سيعيشون على الارض الفردوسية. ولكن، رغم كونها في حظيرتين، ليس لدى الخراف ايّ حسد، وهي لا تشعر بالعزلة، لانها كما قال يسوع، «تكون رعية واحدة» تحت «راع واحد.»
-