مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كن طائعا للرعاة المعاونين
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • كُنْ طَائِعًا لِلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ

      ‏«أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ».‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • كَيْفَ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ خِرَافَ ٱللّٰهِ؟‏

      • لِمَ يَجِبُ أَنْ يُطِيعَ ٱلْخِرَافُ ٱلرُّعَاةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      • لِمَ يَجِبُ أَلَّا نَتَّخِذَ نَقَائِصَ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ عُذْرًا لِنَتَذَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَوْ نَتَجَاهَلَ سُلْطَتَهُمْ؟‏

      ١،‏ ٢ لِمَ يُشَبِّهُ يَهْوَهُ نَفْسَهُ بِٱلرَّاعِي؟‏

      يُشَبِّهُ يَهْوَهُ نَفْسَهُ بِٱلرَّاعِي.‏ (‏حز ٣٤:‏​١١-‏١٤‏)‏ وَيُسَاعِدُنَا هٰذَا ٱلتَّشْبِيهُ أَنْ نَعْرِفَ شَخْصِيَّةَ يَهْوَهَ.‏ فَٱلرَّاعِي ٱلْمُحِبُّ يَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى حَيَاةِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّتِي يَعْتَنِي بِهَا.‏ فَهُوَ يَقُودُهَا إِلَى ٱلْمَرْعَى وَمَصَادِرِ ٱلْمِيَاهِ (‏مز ٢٣:‏​١،‏ ٢‏)‏؛‏ يَحْرُسُهَا لَيْلًا وَنَهَارًا (‏لو ٢:‏٨‏)‏؛‏ يَحْمِيهَا مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُفْتَرِسَةِ (‏١ صم ١٧:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏؛‏ يَحْمِلُ ٱلْحُمْلَانَ ٱلصَّغِيرَةَ (‏اش ٤٠:‏١١‏)‏؛‏ يَبْحَثُ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلشَّارِدَةِ وَيَعْتَنِي جَيِّدًا بِتِلْكَ ٱلْمُصَابَةِ.‏ —‏ حز ٣٤:‏١٦‏.‏

      ٢  وَلِأَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ قَدِيمًا عَاشُوا فِي مُجْتَمَعٍ يُعْنَى بِٱلرَّعْيِ وَٱلزِّرَاعَةِ بِشَكْلٍ عَامٍّ،‏ فَهِمُوا بِسُهُولَةٍ لِمَ شَبَّهَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ بِٱلرَّاعِي.‏ فَقَدْ عَرَفُوا أَنَّ ٱلْخِرَافَ تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعِنَايَةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ كَيْ تَنْمُوَ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَحْتَاجُ ٱلْبَشَرُ إِلَى ٱلرِّعَايَةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏مر ٦:‏٣٤‏)‏ فَبِدُونِ رِعَايَتِهِ وَقِيَادَتِهِ،‏ سَيُكَابِدُونَ ٱلْمَشَقَّاتِ.‏ فَهُمْ يُصْبِحُونَ مُعَرَّضِينَ لِلْمَخَاطِرِ وَيَحِيدُونَ عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُسْتَقِيمِ كَمَا تَتَبَدَّدُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا›.‏ (‏١ مل ٢٢:‏١٧‏)‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ يُزَوِّدُ شَعْبَهُ بِكُلِّ مَا يَحْتَاجُونَهُ.‏

      ٣ مَاذَا سَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٣  نَحْنُ أَيْضًا نَفْهَمُ لِمَ يُشْبِهُ يَهْوَهُ ٱلرَّاعِيَ.‏ فَهُوَ مَا زَالَ يُزَوِّدُ شَعْبَهُ ٱلْمُشَبَّهَ بِٱلْخِرَافِ بِكُلِّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ يُوَجِّهُ خِرَافَهُ وَيُشْبِعُ حَاجَاتِهِمِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَجَاوَبَ ٱلْخِرَافُ مَعَ ٱهْتِمَامِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ بِهِمْ.‏

      اَلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ يُعَيِّنُ رُعَاةً مُعَاوِنِينَ

      ٤ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ يَسُوعُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِخِرَافِ يَهْوَهَ؟‏

      ٤  عَيَّنَ يَهْوَهُ يَسُوعَ رَأْسًا لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏اف ١:‏​٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَيَسُوعُ،‏ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ»،‏ يَعْكِسُ ٱهْتِمَامَاتِ أَبِيهِ،‏ مَقَاصِدَهُ،‏ وَصِفَاتِهِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ‹بَذَلَ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ›.‏ (‏يو ١٠:‏​١١،‏ ١٥‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ بَرَكَةٍ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلْمَسِيحُ نَفْسَهُ ذَبِيحَةً فِدَائِيَّةً!‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ فَقَصْدُ يَهْوَهَ هُوَ أَنْ «لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ،‏ بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ مَنْ عَيَّنَهُمْ يَسُوعُ لِيَعْتَنُوا بِخِرَافِهِ،‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْخِرَافُ كَيْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا أَنْ نُطِيعَ ٱلشُّيُوخَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏

      ٥  وَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ ٱلْخِرَافُ مَعَ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي،‏ وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي».‏ (‏يو ١٠:‏٢٧‏)‏ فَسَمَاعُ صَوْتِ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ يَعْنِي ٱتِّبَاعَ إِرْشَادِهِ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلتَّعَاوُنَ مَعَ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ.‏ فَقَدْ أَشَارَ أَنَّ رُسُلَهُ وَتَلَامِيذَهُ سَيُتَابِعُونَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي بَدَأَهُ هُوَ،‏ إِذْ كَانُوا ‹سَيُعَلِّمُونَ› وَ ‹يُطْعِمُونَ خِرَافَهُ ٱلصَّغِيرَةَ›.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏؛‏ اقرأ يوحنا ٢١:‏​١٥-‏١٧‏.‏‏)‏ وَمَعَ ٱنْتِشَارِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَزَايُدِ عَدَدِ ٱلتَّلَامِيذِ،‏ عَيَّنَ يَسُوعُ مَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ لِيَكُونُوا رُعَاةً فِي ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ —‏ اف ٤:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

      ٦  فَفِي حَدِيثِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ مَعَ ٱلنُّظَّارِ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ أَوْضَحَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ عَيَّنَهُمْ ‹لِيَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ›.‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ فِي ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ،‏ بِمَا أَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا مُعَيَّنُونَ عَلَى أَسَاسِ مَطَالِبَ مُدَوَّنَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَمُوحًى بِهَا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ إِنَّ إِطَاعَةَ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّنَا نَحْتَرِمُ ٱلرَّاعِيَيْنِ ٱلْأَعْظَمَيْنِ،‏ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ (‏لو ١٠:‏١٦‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِرَغْبَتِنَا فِي ٱلْإِذْعَانِ لِلشُّيُوخِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ ثَمَّةَ أَسْبَابٌ أُخْرَى تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْإِذْعَانِ.‏

      ٧ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ ٱلشُّيُوخُ كَيْ تُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ؟‏

      ٧  إِنَّ ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلْإِرْشَادَ ٱللَّذَيْنِ يُقَدِّمُهُمَا ٱلشُّيُوخُ لِلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ مُؤَسَّسَانِ إِمَّا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَوْ عَلَى مَبَادِئَ فِيهَا.‏ وَلَيْسَ هَدَفُهُمْ مِنْ ذٰلِكَ أَنْ يُمْلُوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ كَيْفَ يَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٤‏)‏ بَلْ هَدَفُهُمْ هُوَ أَنْ يُعْطُوا رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِرْشَادَاتٍ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَّخِذُوا ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّائِبَةَ وَتُسْهِمُ فِي تَرْوِيجِ ٱلنِّظَامِ وَٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ كو ١٤:‏​٣٣،‏ ٤٠‏)‏ فَٱلشُّيُوخُ ‹يَسْهَرُونَ عَلَى نُفُوسِنَا› بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يُسَاعِدُوا كُلَّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ كَيْ يُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ يُسَارِعُونَ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلْعَوْنِ إِذَا عَلِمُوا أَنَّ أَخًا أَوْ أُخْتًا أُخِذَ أَوْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يُؤْخَذَ «فِي زَلَّةٍ مَا».‏ (‏غل ٦:‏​١،‏ ٢؛‏ يه ٢٢‏)‏ أَفَلَا يَدْفَعُنَا ذٰلِكَ إِلَى ‹إِطَاعَةِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ›؟‏ —‏ اقرإ العبرانيين ١٣:‏١٧‏.‏

      ٨ كَيْفَ يَحْمِي ٱلشُّيُوخُ رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ؟‏

      ٨  كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ هُوَ بِدَوْرِهِ رَاعِيًا رُوحِيًّا،‏ إِلَى إِخْوَتِهِ فِي كُولُوسِّي:‏ «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ،‏ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏كو ٢:‏٨‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّحْذِيرُ يَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَنَا إِلَى سَبَبٍ آخَرَ لِنُطِيعَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَهُمْ يَحْمُونَ إِخْوَتَهُمْ بِتَنْبِيهِهِمْ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ قَدْ يُحَاوِلُ زَعْزَعَةَ إِيمَانِهِمْ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حَذَّرَ مِنْ ‹أَنْبِيَاءَ وَمُعَلِّمِينَ دَجَّالِينَ› سَيُحَاوِلُونَ أَنْ ‹يُغْرُوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُتَقَلِّبَةَ› بِفِعْلِ ٱلسُّوءِ.‏ (‏٢ بط ٢:‏​١،‏ ١٤‏)‏ وَيَلْزَمُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ تَحْذِيرَاتٍ مُشَابِهَةً عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ فَهُمْ مَسِيحِيُّونَ نَاضِجُونَ يَمْتَلِكُونَ خِبْرَةً فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ هٰذَا وَإِنَّهُمْ بَرْهَنُوا قَبْلَ أَنْ نَالُوا تَعْيِينَهُمْ أَنَّ لَدَيْهِمْ فَهْمًا جَيِّدًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَأَنَّهُمْ مُؤَهَّلُونَ لِيَعِظُوا بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلصَّحِيحِ.‏ (‏١ تي ٣:‏٢؛‏ تي ١:‏٩‏)‏ فَنُضْجُهُمُ،‏ ٱتِّزَانُهُمْ،‏ وَحِكْمَتُهُمُ ٱلْمُكْتَسَبَةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ أُمُورٌ تُمَكِّنُهُمْ مِنْ إِعْطَاءِ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلسَّلِيمِ لِإِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ.‏

      كَمَا يَحْمِي ٱلرَّاعِي قَطِيعَهُ،‏ يَحْمِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْخِرَافَ ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏

      اَلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ يُطْعِمُ خِرَافَهُ وَيَحْمِيهَا

      ٩ كَيْفَ تُوَجَّهُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ وَتَحْصُلُ عَلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٩  يُعْطِي يَهْوَهُ عَبْرَ هَيْئَتِهِ وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلنَّصَائِحِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَصِلُنَا مِنْ خِلَالِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ تُزَوِّدُ ٱلْهَيْئَةُ أَحْيَانًا ٱلْإِرْشَادَ بِطَرِيقَةٍ مُبَاشِرَةٍ إِلَى شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَاتِ،‏ إِمَّا بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسَائِلِ أَوْ عَبْرَ إِرْشَادَاتٍ يَنْقُلُهَا ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ.‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرَائِقِ،‏ يَتَلَقَّى ٱلْخِرَافُ إِرْشَادَاتٍ وَاضِحَةً.‏

      ١٠ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمُحِبِّينَ حِينَ يَشْرُدُ أَحَدُ ٱلْخِرَافِ عَنِ ٱلْقَطِيعِ؟‏

      ١٠  تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلنُّظَّارِ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْحِمَايَةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ لَا سِيَّمَا أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ أَنْفُسَهُمْ أَوْ يَمْرَضُونَ رُوحِيًّا.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ فَلَرُبَّمَا شَرَدَ بَعْضُهُمْ عَنِ ٱلْقَطِيعِ وَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَمَاذَا يَفْعَلُ ٱلرَّاعِي ٱلْمُحِبُّ فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ؟‏ إِنَّهُ يَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِهِ كَيْ يَجِدَ كُلَّ خَرُوفٍ شَرَدَ عَنِ ٱلْقَطِيعِ لِيَحُثَّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ،‏ أَيْ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا يَشَاءُ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ».‏ —‏ مت ١٨:‏​١٢-‏١٤‏.‏

      كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى نَقَائِصِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ؟‏

      ١١ لِمَ قَدْ يُشَكِّلُ ٱتِّبَاعُ قِيَادَةِ ٱلشُّيُوخِ تَحَدِّيًا لِلْبَعْضِ؟‏

      ١١  إِنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ رَاعِيَانِ كَامِلَانِ.‏ أَمَّا ٱلرُّعَاةُ ٱلْبَشَرُ ٱلَّذِينَ يَأْتَمِنَانِهِمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْجَمَاعَاتِ فَلَيْسُوا كَذٰلِكَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ قَدْ تَجْعَلُ ٱتِّبَاعَ قِيَادَةِ ٱلشُّيُوخِ تَحَدِّيًا لِلْبَعْضِ.‏ فَقَدْ يُفَكِّرُ هٰؤُلَاءِ:‏ ‹إِنَّهُمْ بَشَرٌ خُطَاةٌ مَثَلُنَا مَثَلُهُمْ.‏ فَلِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَسْمَعَ مَشُورَتَهُمْ؟‏›.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَيْسُوا كَامِلِينَ،‏ إِلَّا أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱمْتِلَاكِ نَظْرَةٍ صَائِبَةٍ إِلَى نَقَائِصِهِمْ وَضَعَفَاتِهِمْ.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ نَقَائِصِ بَعْضِ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَهْوَهُ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ سُجِّلَتْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نَقَائِصُ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُعَيَّنِينَ؟‏

      ١٢  تَعْتَرِفُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِكُلِّ صَرَاحَةٍ بِنَقَائِصِ ٱلَّذِينَ ٱسْتَخْدَمَهُمْ يَهْوَهُ لِيُرْشِدَ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ رَغْمَ أَنَّ دَاوُدَ عُيِّنَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَقَائِدًا لِهٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ وَأَصْبَحَ مُذْنِبًا بِٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى وَٱلْقَتْلِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏​٧-‏٩‏)‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي ٱقْتَرَفَ أَخْطَاءً جَسِيمَةً مَعَ أَنَّهُ كَانَ مُؤْتَمَنًا عَلَى مَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏مت ١٦:‏​١٨،‏ ١٩؛‏ يو ١٣:‏٣٨؛‏ ١٨:‏٢٧؛‏ غل ٢:‏​١١-‏١٤‏)‏ فَبِٱسْتِثْنَاءِ يَسُوعَ،‏ مَا مِنْ إِنْسَانٍ كَامِلٍ مُنْذُ عَهْدِ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏

      ١٣  وَلِمَ جَعَلَ يَهْوَهُ كَتَبَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَجِّلُونَ نَقَائِصَ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ هُوَ بِنَفْسِهِ؟‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَسْبَابٍ أُخْرَى،‏ فَعَلَ ذٰلِكَ لِيُظْهِرَ أَنَّ بِإِمْكَانِهِ ٱسْتِخْدَامَ بَشَرٍ نَاقِصِينَ لِيَقُودُوا شَعْبَهُ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَطَالَمَا قَامَ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ.‏ لِذَا،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَّخِذَ نَقَائِصَ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا ٱلْيَوْمَ عُذْرًا لِنَتَذَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَوْ نَتَجَاهَلَ سُلْطَتَهُمْ.‏ فَيَهْوَهُ يَتَوَقَّعُ مِنَّا أَنْ نَحْتَرِمَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ وَنُطِيعَهُمْ.‏ —‏ اقرإ الخروج ١٦:‏​٢،‏ ٨‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي وَجَّهَ بِهَا يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي؟‏

      ١٤  إِنَّ إِطَاعَةَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا أَمْرٌ حَيَوِيٌّ.‏ فَكِّرْ كَيْفَ وَجَّهَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي خِلَالَ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْحَرِجَةِ.‏ فَحِينَ غَادَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَرْضَ مِصْرَ،‏ كَانَتْ أَوَامِرُ ٱللّٰهِ تَأْتِيهِمْ عَبْرَ مُوسَى وَهَارُونَ.‏ فَلِكَيْ يَنْجُوا مِنَ ٱلضَّرْبَةِ ٱلْعَاشِرَةِ مَثَلًا،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُطِيعُوا ٱلْإِرْشَادَاتِ بِأَنْ يَتَنَاوَلُوا وَجْبَةً خُصُوصِيَّةً وَيَرُشُّوا دَمَ ٱلشَّاةِ عَلَى قَائِمَتَيِ ٱلْبَابِ وَعَتَبَتِهِ ٱلْعُلْيَا فِي بُيُوتِهِمْ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتُ لَمْ تَأْتِهِمْ مِنْ خِلَالِ صَوْتٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ بَلْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْمَعُوا لِشُيُوخِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ تَلَقَّوْا بِدَوْرِهِمْ تَوْجِيهَاتٍ مُحَدَّدَةً مِنْ مُوسَى.‏ (‏خر ١٢:‏​١-‏٧،‏ ٢١-‏٢٣،‏ ٢٩‏)‏ فَفِي ظُرُوفٍ كَهٰذِهِ،‏ لَعِبَ مُوسَى وَٱلشُّيُوخُ دَوْرًا فِي نَقْلِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ إِلَى شَعْبِهِ.‏ وَٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ يَلْعَبُونَ دَوْرًا حَيَوِيًّا مُمَاثِلًا.‏

      ١٥  وَلَعَلَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفَكِّرَ فِي مُنَاسَبَاتٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى فِي تَارِيخِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ زَوَّدَ فِيهَا يَهْوَهُ إِرْشَادَاتٍ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ عَبْرَ مُمَثِّلِينَ بَشَرِيِّينَ أَوْ مَلَائِكِيِّينَ.‏ وَفِي جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ قَرَّرَ ٱللّٰهُ أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ سُلْطَةَ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱسْمِهِ وَإِخْبَارِ شَعْبِهِ بِمَا يَلْزَمُ فِعْلُهُ لِلنَّجَاةِ مِنْ كَارِثَةٍ مَا.‏ أَفَلَا يُعْقَلُ أَنْ يَقُومَ يَهْوَهُ بِأَمْرٍ مُمَاثِلٍ فِي هَرْمَجِدُّونَ؟‏!‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ أَيَّ شَيْخٍ فُوِّضَتْ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّةُ تَمْثِيلِ يَهْوَهَ أَوْ هَيْئَتِهِ ٱلْيَوْمَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْذَرَ جَيِّدًا مِنْ إِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ.‏

      ‏«رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،‏ وَرَاعٍ وَاحِدٌ»‏

      ١٦ أَيُّ ‹كَلِمَةٍ› يَنْبَغِي أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَيْهَا؟‏

      ١٦  يُؤَلِّفُ شَعْبُ يَهْوَهَ «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» يَقُودُهَا «رَاعٍ وَاحِدٌ»،‏ يُسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَقَدْ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى أَنَّهُ سَيَكُونُ مَعَ تَلَامِيذِهِ «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَبِصِفَتِهِ مَلِكًا يَحْكُمُ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ فَلَدَيْهِ سُلْطَةٌ تَامَّةٌ عَلَى كُلِّ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلَّتِي سَتُؤَدِّي إِلَى تَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذَا،‏ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ وَٱلْأَمَانِ فِي حَظِيرَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَعَ ‹ٱلْكَلِمَةَ خَلْفَنَا› ٱلَّتِي تَقُولُ لَنَا فِي أَيِّ طَرِيقٍ نَذْهَبُ.‏ وَهٰذِهِ ‹ٱلْكَلِمَةُ› تَشْمُلُ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَمَا يَقُولُهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ عَبْرَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَاهُمْ رُعَاةً مُعَاوِنِينَ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٣٠:‏٢١؛‏ رؤيا ٣:‏٢٢‏.‏

      يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ حِمَايَةَ ٱلْعَائِلَاتِ ذَاتِ ٱلْوَالِدِ ٱلْوَاحِدِ مِنَ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧،‏ ١٨.‏)‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ أَيُّ خَطَرٍ يُهَدِّدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ مِمَّ نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٧  إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَجُولُ «كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فَمِثْلَ وَحْشٍ مُفْتَرِسٍ وَضَارٍ،‏ إِنَّهُ يَتَتَبَّعُ ٱلْقَطِيعَ مُنْتَظِرًا ٱلْفُرْصَةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ لِيَنْقَضَّ عَلَى ٱلضَّعِيفِ أَوِ ٱلشَّارِدِ.‏ وَهٰذَا سَبَبٌ وَجِيهٌ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِبَقِيَّةِ ٱلْقَطِيعِ وَبِيَهْوَهَ،‏ ‹رَاعِي نُفُوسِنَا وَنَاظِرِهَا›.‏ (‏١ بط ٢:‏٢٥‏)‏ تَقُولُ ٱلرُّؤْيَا ٧:‏١٧ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلنَّاجِينَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ:‏ «اَلْحَمَلُ [يَسُوعُ] .‏ .‏ .‏ سَيَرْعَاهُمْ،‏ وَسَيُرْشِدُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَسَيَمْسَحُ ٱللّٰهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ».‏ فَيَا لَهُ مِنْ وَعْدٍ رَائِعٍ!‏

      ١٨  إِنَّ مَسْؤُولِيَّةَ رِعَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ هِيَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَكَيْفَ يَتَأَكَّدُ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُعَيَّنُونَ أَنَّهُمْ يَعْتَنُونَ جَيِّدًا بِخِرَافِ يَسُوعَ؟‏ سَنُجِيبُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • أَيُّهَا ٱلرُّعَاةُ،‏ تَمَثَّلُوا بِٱلرَّاعِيَيْنِ ٱلْأَعْظَمَيْنِ

      ‏«اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ،‏ تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِيَهْوَهَ؟‏

      • كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

      • مَا ٱلْهَدَفُ مِنْ قِيَامِ ٱلشُّيُوخِ بِٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةِ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْجَيِّدِ بِٱلْخِرَافِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ كَانَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا؟‏

      لَا تَتَمَتَّعُ ٱلْخِرَافُ بِصِحَّةٍ سَلِيمَةٍ إِلَّا إِذَا ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرَّاعِي ٱهْتِمَامًا بَالِغًا.‏ فَأَحَدُ ٱلْكُتُبِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ مَوْضُوعَ تَرْبِيَةِ ٱلْخِرَافِ يُعَلِّقُ قَائِلًا:‏ «إِنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي يَقُودُ ٱلْقَطِيعَ إِلَى ٱلْمَرْعَى دُونَ أَنْ يَهْتَمَّ بِحَاجَاتِهِ ٱلْأُخْرَى،‏ سَيَجِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَعْدَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ خِرَافِهِ صَارَ مَرِيضًا وَغَيْرَ نَافِعٍ».‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ عِنْدَمَا يَعْتَنِي ٱلرَّاعِي جَيِّدًا بِخِرَافِهِ،‏ يَنْمُو ٱلْقَطِيعُ بِرُمَّتِهِ لِيُصْبِحَ قَوِيًّا وَسَلِيمًا.‏

      ٢  بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ وَٱلرِّعَايَةَ ٱللَّذَيْنِ يُقَدِّمُهُمَا ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنْ خِرَافِ يَهْوَهَ يُؤَثِّرَانِ فِي ٱلصِّحَّةِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا.‏ فَلَعَلَّكَ تَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ أَشْفَقَ عَلَى ٱلْجُمُوعِ لِأَنَّهُمْ «كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ فَلِمَ كَانُوا فِي تِلْكَ ٱلْحَالَةِ ٱلْمُزْرِيَةِ؟‏ لِأَنَّ ٱلْمَسْؤُولِينَ عَنْ تَعْلِيمِ ٱلشَّعْبِ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ كَانُوا قُسَاةً وَمُتَطَلِّبِينَ وَرِيَائِيِّينَ.‏ فَعِوَضَ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ أَفْرَادَ قَطِيعِهِمْ وَيُغَذُّوهُمْ،‏ كَانُوا يَضَعُونَ «أَحْمَالًا ثَقِيلَةً» عَلَى أَكْتَافِهِمْ.‏ —‏ مت ٢٣:‏٤‏.‏

      ٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ فِيمَا يَعْتَنُونَ بِٱلْخِرَافِ؟‏

      ٣  وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَى ٱلرُّعَاةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ أَيِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ،‏ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ.‏ فَٱلْخِرَافُ ٱلَّتِي يَرْعَوْنَهَا هِيَ مِلْكٌ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَيَسُوعُ،‏ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ»،‏ قَدِ ‹ٱشْتَرَاهَا بِثَمَنٍ› هُوَ ‹دَمُهُ ٱلْكَرِيمُ› ٱلَّذِي بَذَلَهُ مِنْ أَجْلِهَا،‏ مُعْرِبًا بِذٰلِكَ عَنْ مَحَبَّتِهِ ٱلشَّدِيدَةِ لَهَا.‏ (‏يو ١٠:‏١١؛‏ ١ كو ٦:‏٢٠؛‏ ١ بط ١:‏​١٨،‏ ١٩‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ دَائِمًا أَنَّهُمْ رُعَاةٌ مُعَاوِنُونَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ «رَاعِي ٱلْخِرَافِ ٱلْعَظِيمِ» وَخَاضِعُونَ لِإِشْرَافِهِ.‏ —‏ عب ١٣:‏٢٠‏.‏

      ٤ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

      ٤  فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلَ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْخِرَافَ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مَطْلُوبٌ مِنْ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ ‹يُطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ›،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُوصِي ٱلشُّيُوخَ أَيْضًا أَلَّا يَكُونُوا «سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللّٰهِ».‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٥:‏​٢،‏ ٣‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ يَتَوَلَّى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ ٱلْقِيَادَةَ دُونَ أَنْ يَسُودُوا عَلَى ٱلْقَطِيعِ؟‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ كَيْفَ يَهْتَمُّ ٱلشُّيُوخُ بِحَاجَاتِ ٱلْخِرَافِ دُونَ أَنْ يَتَجَاوَزُوا حُدُودَ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي مَنَحَهُمْ إِيَّاهَا ٱللّٰهُ؟‏ هٰذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ.‏

      ‏«فِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا»‏

      ٥ مَاذَا تُظْهِرُ لَنَا ٱلصُّورَةُ ٱلْبَيَانِيَّةُ فِي إِشَعْيَا ٤٠:‏١١ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

      ٥  كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا عَنْ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «كَٱلرَّاعِي يَرْعَى قَطِيعَهُ.‏ بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ ٱلْحُمْلَانَ،‏ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا.‏ وَيَقُودُ ٱلْمُرْضِعَاتِ بِعِنَايَةٍ».‏ (‏اش ٤٠:‏١١‏)‏ تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصُّورَةُ ٱلْبَيَانِيَّةُ كَيْفَ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِحَاجَاتِ ٱلضَّعِيفِ وَٱلْمُعَرَّضِ لِلْخَطَرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكَمَا يُدْرِكُ ٱلرَّاعِي ٱلْحَاجَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةَ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنْ خِرَافِهِ وَيَكُونُ مُتَأَهِّبًا لِمُسَاعَدَتِهِ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ حَاجَاتِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيُسَرُّ بِأَنْ يُقَدِّمَ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ.‏ وَكَمَا يَحْمِلُ ٱلرَّاعِي ٱلْحَمَلَ ٱلْمَوْلُودَ حَدِيثًا فِي طَيَّاتِ ثَوْبِهِ،‏ يَهْتَمُّ بِنَا يَهْوَهُ —‏ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ» —‏ خِلَالَ أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ إِذْ يُعَزِّينَا حِينَ نَمُرُّ بِٱمْتِحَانٍ كَبِيرٍ أَوْ ظَرْفٍ صَعْبٍ.‏ —‏ ٢ كو ١:‏​٣،‏ ٤‏.‏

      ٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشَّيْخُ بِمِثَالِ يَهْوَهَ؟‏

      ٦  يَا لَهُ مِنْ دَرْسٍ رَائِعٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ!‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ يَقِظًا لِحَاجَاتِ ٱلْخِرَافِ ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ.‏ فَإِذَا عَرَفَ أَيَّةَ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُونَهَا،‏ فَسَيُقَدِّمُ ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلدَّعْمَ ٱللَّازِمَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ.‏ (‏ام ٢٧:‏٢٣‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْخُ عَلَى ٱتِّصَالٍ جَيِّدٍ بِرُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّهُ يَحْتَرِمُ خُصُوصِيَّاتِهِمْ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يَنْتَبِهُ لِمَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيَصْرِفُ ٱلْوَقْتَ طَوْعًا كَيْ ‹يَعْضُدَ ٱلضُّعَفَاءَ›.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥؛‏ ١ تس ٤:‏١١‏.‏

      ٧ (‏أ)‏ أَيُّ مُعَامَلَةٍ لَقِيَهَا خِرَافُ ٱللّٰهِ فِي زَمَنِ حَزْقِيَالَ وَإِرْمِيَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ دَيْنُونَةِ يَهْوَهَ لِلرُّعَاةِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

      ٧  تَأَمَّلْ فِي مَوْقِفِ ٱلرُّعَاةِ ٱلَّذِينَ دَانَهُمُ ٱللّٰهُ فِي زَمَنِ حَزْقِيَالَ وَإِرْمِيَا.‏ فَقَدْ رَفَضَهُمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْتَنُوا بِخِرَافِهِ.‏ فَعِوَضَ أَنْ يَرْعَى أُولٰئِكَ ٱلرُّعَاةُ خِرَافَ ٱللّٰهِ،‏ كَانُوا يَسْتَغِلُّونَهُمْ وَ ‹يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ›.‏ وَعَدَمُ ٱلِٱهْتِمَامِ هٰذَا جَعَلَ ٱلْقَطِيعَ يَتَبَدَّدُ وَيُصْبِحُ ضَحِيَّةً لِلْمُفْتَرِسِينَ.‏ (‏حز ٣٤:‏​٧-‏١٠؛‏ ار ٢٣:‏١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ دَيْنُونَةَ ٱللّٰهِ لِهٰؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةِ تَنْطَبِقُ عَلَى قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ لٰكِنَّهَا تُشَدِّدُ أَيْضًا كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَمْنَحَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ خِرَافَ يَهْوَهَ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلْمُلَائِمَ.‏

      ‏«إِنِّي وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا»‏

      ٨ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا فِي تَصْحِيحِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏

      ٨  بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ قَدْ لَا يَفْهَمُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مَا يَتَوَقَّعُهُ يَهْوَهُ مِنْهُمْ.‏ فَقَدْ يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ أَوْ رُبَّمَا يَتَصَرَّفُونَ بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنْ نَقْصٍ فِي ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلشُّيُوخِ؟‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِصَبْرِ يَسُوعَ عَلَى تَلَامِيذِهِ حِينَ كَانُوا يَتَجَادَلُونَ دَوْمًا حَوْلَ مَنْ سَيَكُونُ ٱلْأَعْظَمَ بَيْنَهُمْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ فَبَدَلَ أَنْ يَنْفَدَ صَبْرُ يَسُوعَ،‏ ٱسْتَمَرَّ يُعَلِّمُهُمْ وَيُعْطِيهِمِ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْحُبِّيَّةَ عَنْ إِظْهَارِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ (‏لو ٩:‏​٤٦-‏٤٨؛‏ ٢٢:‏​٢٤-‏٢٧‏)‏ وَعِنْدَمَا غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ،‏ أَعْطَاهُمْ دَرْسًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ،‏ صِفَةٍ يَلْزَمُ أَنْ يُعْرِبَ عَنْهَا ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٣:‏​١٢-‏١٥؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

      ٩ أَيُّ مَوْقِفٍ لِيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا صَحَّحَهُ يَسُوعُ؟‏

      ٩  وَنَظْرَةُ يَسُوعَ إِلَى دَوْرِ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيِّ تَخْتَلِفُ عَنِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلَّتِي أَبْدَاهَا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ذَاتَ مَرَّةٍ.‏ فَقَدْ سَأَلَ هٰذَانِ ٱلرَّسُولَانِ يَسُوعَ أَنْ يَحْصُلَا عَلَى مَرْكَزٍ مُهِمٍّ فِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ صَحَّحَ مَوْقِفَهُمَا قَائِلًا لِجَمِيعِ ٱلرُّسُلِ:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ حُكَّامَ ٱلْأُمَمِ يَسُودُونَ عَلَيْهِمْ وَأَنَّ ٱلْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.‏ فَلَيْسَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ فِي مَا بَيْنَكُمْ،‏ بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا».‏ (‏مت ٢٠:‏​٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَكَانَ عَلَى ٱلرُّسُلِ أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلْمَيْلَ إِلَى أَنْ يَكُونُوا ‹سَائِدِينَ› عَلَى رُفَقَائِهِمْ.‏

      ١٠ كَيْفَ يَتَوَقَّعُ يَسُوعُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ بُولُسُ فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ؟‏

      ١٠  يَتَوَقَّعُ يَسُوعُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ مِثْلَمَا عَامَلَهَا هُوَ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِيَتَصَرَّفُوا كَخُدَّامٍ لِرُفَقَائِهِمْ،‏ لَا كَأَسْيَادٍ عَلَيْهِمْ.‏ وَقَدْ تَحَلَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِهٰذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْمُتَوَاضِعِ،‏ إِذْ قَالَ لِلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ جَيِّدًا مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ وَطِئَتْ قَدَمِي إِقْلِيمَ آسِيَا،‏ كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ ٱلزَّمَانِ،‏ عَابِدًا لِلرَّبِّ بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ عَبَّرَ عَنْ رَغْبَتِهِ فِي أَنْ يَبْذُلَ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ جُهْدَهُمْ كَيْ يُسَاعِدُوا إِخْوَتَهُمْ بِتَوَاضُعٍ،‏ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَدِّ لَا بُدَّ أَنْ تَعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ».‏ (‏اع ٢٠:‏​١٨،‏ ١٩،‏ ٣٥‏)‏ كَمَا قَالَ لِلْكُورِنْثِيِّينَ إِنَّهُ لَا يَسُودُ عَلَى إِيمَانِهِمْ،‏ بَلْ هُوَ رَفِيقٌ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِهِمْ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٤‏)‏ حَقًّا،‏ رَسَمَ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا لِلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْعَمَلِ بِكَدٍّ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ.‏

      ‏‹تَمَسَّكُوا بِثَبَاتٍ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَمِينَةِ›‏

      ١١،‏ ١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلشَّيْخُ رَفِيقًا مُؤْمِنًا عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ؟‏

      ١١  عَلَى ٱلشَّيْخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَكُونَ «مُتَمَسِّكًا بِثَبَاتٍ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَمِينَةِ مِنْ جِهَةِ فَنِّ تَعْلِيمِهِ».‏ (‏تي ١:‏٩‏)‏ وَلٰكِنْ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ «بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ».‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ فَٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْجَيِّدُ لَا يُرْغِمُ رُفَقَاءَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ بَلْ يُحَاوِلُ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ عَلَى أَسَاسِ مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ.‏ فَقَدْ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ يَتَأَمَّلَ فِيهَا ٱلْأَخُ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ مُهِمٍّ فِي مَسْأَلَةٍ مَا،‏ أَوْ قَدْ يُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُهَا ٱلْمَطْبُوعَاتُ حَوْلَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ وَقَدْ يَحُثُّهُ أَنْ يَتَأَمَّلَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِخِيَارَاتِهِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ.‏ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُشَدِّدَ لَهُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ طَلَبِ إِرْشَادِ ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ.‏ (‏ام ٣:‏​٥،‏ ٦‏)‏ وَبَعْدَ أَنْ يُنَاقِشَ مَعَهُ مَسَائِلَ كَهٰذِهِ،‏ يَتْرُكُ لَهُ حُرِّيَّةَ صُنْعِ خِيَارِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ —‏ رو ١٤:‏​١-‏٤‏.‏

      ١٢  إِنَّ ٱلْأَسَاسَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِإِعْطَاءِ ٱلْإِرْشَادِ هُوَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِمَهَارَةٍ وَيَلْتَصِقُوا بِمَا يَقُولُهُ.‏ وَفِعْلُ ذٰلِكَ يُجَنِّبُهُمْ إِسَاءَةَ ٱسْتِعْمَالِ سُلْطَتِهِمْ.‏ فَهُمْ لَيْسُوا سِوَى رُعَاةٍ مُعَاوِنِينَ،‏ وَكُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ مَسْؤُولٌ أَمَامَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ عَنِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا.‏ —‏ غل ٦:‏​٥،‏ ٧،‏ ٨‏.‏

      كُونُوا «أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ»‏

      يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ عَائِلَاتِهِمْ أَنْ يَسْتَعِدُّوا لِلْخِدْمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣.‏)‏

      ١٣،‏ ١٤ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْخُ مِثَالًا لِلرَّعِيَّةِ؟‏

      ١٣  بَعْدَمَا حَضَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَلَّا ‹يَسُودُوا عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللّٰهِ›،‏ حَثَّهُمْ أَنْ ‹يَصِيرُوا أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ يَكُونُ ٱلشَّيْخُ مِثَالًا لِلرَّعِيَّةِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ يَمْتَلِكَهَا ٱلْأَخُ ٱلَّذِي ‹يَبْتَغِي أَنْ يَكُونَ نَاظِرًا›.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ «رَزِينًا» وَأَنْ «يُشْرِفَ حَسَنًا عَلَى بَيْتِهِ».‏ فَإِذَا كَانَ لَهُ عَائِلَةٌ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يُشْرِفَ عَلَيْهَا بِطَرِيقَةٍ مِثَالِيَّةٍ.‏ «فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعْرِفُ كَيْفَ يُشْرِفُ عَلَى بَيْتِهِ،‏ فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِجَمَاعَةِ ٱللّٰهِ؟‏».‏ (‏١ تي ٣:‏​١،‏ ٢،‏ ٤،‏ ٥‏)‏ وَلِيَتَأَهَّلَ ٱلْأَخُ لِيَكُونَ نَاظِرًا،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ رَزِينًا،‏ أَيْ أَنْ يَفْهَمَ بِوُضُوحٍ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ وَيَعْرِفَ كَيْفَ يُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِهِ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى هُدُوئِهِ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَيُفَكِّرَ بِتَأَنٍّ قَبْلَ أَنْ يَتَصَرَّفَ.‏ وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ فِي ٱلشُّيُوخِ،‏ تَتَعَزَّزُ ثِقَتُهُمْ بِهِمْ.‏

      ١٤  وَأَخْذُ ٱلْقِيَادَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ عَامِلٌ آخَرُ يَرْسُمُ فِيهِ ٱلنُّظَّارُ مِثَالًا جَيِّدًا لِرُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وقَدْ تَرَكَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلنُّظَّارِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَعَمَلُ ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كَانَ جُزْءًا هَامًّا مِنْ نَشَاطِهِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ وَقَدْ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يَقُومُونَ بِهِ.‏ (‏مر ١:‏٣٨؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ كَمْ هُوَ مُشَجِّعٌ لِلنَّاشِرِينَ أَنْ يَخْدُمُوا إِلَى جَانِبِ ٱلشُّيُوخِ،‏ وَيَرَوْا غَيْرَتَهُمْ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْقِذِ لِلْحَيَاةِ،‏ وَيَتَعَلَّمُوا مِنْ أَسَالِيبِهِمِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ!‏ فَغَيْرَةُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَتَصْمِيمُهُمْ عَلَى تَكْرِيسِ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ بَرْنَامَجِهِمِ ٱلْحَافِلِ بِٱلنَّشَاطَاتِ يُشَجِّعَانِ كَامِلَ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ غَيْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ كَذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَرْسُمُوا مِثَالًا جَيِّدًا لِإِخْوَتِهِمْ بِٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِيهَا،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ أُخْرَى مِثْلِ تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ —‏ اف ٥:‏​١٥،‏ ١٦‏؛‏ اقرإ العبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

      يَرْسُمُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمِثَالَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

      ‏«اِدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ»‏

      ١٥ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِزِيَارَاتٍ رِعَائِيَّةٍ؟‏

      ١٥  يُسَارِعُ ٱلرَّاعِي ٱلْجَيِّدُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْخَرُوفِ حِينَ يُصَابُ بِٱلْأَذَى أَوِ ٱلْمَرَضِ.‏ وَبِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَّخِذَ ٱلشُّيُوخُ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا عِنْدَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ أَحَدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُعَانِي مَشَقَّةً مَا أَوْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَٱلْمُسِنُّونَ وَٱلْمَرْضَى قَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يَعْتَنِي بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلتَّشْجِيعِ ٱلرُوحِيَّيْنِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وَقَدْ يُوَاجِهُ ٱلشَّبَابُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ،‏ مِثْلَ مُقَاوَمَةِ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَشْمُلُ عَمَلُ ٱلرِّعَايَةِ أَنْ يَزُورَ ٱلنُّظَّارُ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ دَوْرِيًّا كَيْ يَفْهَمُوا ٱلظُّرُوفَ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا وَيُشَجِّعُوهُمْ بِٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَعِنْدَمَا يُسَارِعُ ٱلشُّيُوخُ إِلَى إِعْطَاءِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ،‏ يُصْبِحُ مِنَ ٱلْمُسْتَطَاعِ حَلُّ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ قَبْلَ أَنْ تَتَفَاقَمَ.‏

      ١٦ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَمَا يَحْتَاجُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

      ١٦  وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا لَوْ تَطَوَّرَتْ مُشْكِلَةُ أَحَدِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى دَرَجَةِ أَنَّ صِحَّتَهُ ٱلرُّوحِيَّةَ أَصْبَحَتْ مُهَدَّدَةً بِٱلْخَطَرِ؟‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟‏ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ.‏ وَإِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا،‏ تُغْفَرُ لَهُ».‏ (‏يع ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏)‏ حَتَّى لَوْ لَمْ ‹يَدْعُ [ٱلْمَرِيضُ رُوحِيًّا] شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ›،‏ يَجِبُ أَنْ يَهُبُّوا إِلَى مُسَاعَدَتِهِ حَالَمَا يَصِيرُونَ عَلَى عِلْمٍ بِوَضْعِهِ.‏ وَحِينَ يُصَلِّي ٱلشُّيُوخُ مَعَ إِخْوَتِهِمْ وَمِنْ أَجْلِهِمْ وَيَدْعَمُونَهُمْ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ يُبَرْهِنُونَ أَنَّهُمْ مُنْعِشُونَ رُوحِيًّا وَمُشَجِّعُونَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٣٢:‏​١،‏ ٢‏.‏

      ١٧ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ٱلْجَمَاعَةُ عِنْدَمَا يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ ‹بِٱلرَّاعِي ٱلْعَظِيمِ›؟‏

      ١٧  فِي كُلِّ عَمَلٍ يَقُومُ بِهِ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ،‏ يَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ كَيْ يَتَمَثَّلُوا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ‹ٱلرَّاعِي ٱلْعَظِيمِ›.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمَسْؤُولُونَ يُسَاعِدُونَ ٱلْقَطِيعَ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلنُّمُوِّ وَفِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بِأَمَانَةٍ.‏ فَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِرُعَاتِنَا ٱلْمُحِبِّينَ وَلِرَاعِينَا ٱلَّذِي لَا مَثِيلَ لَهُ،‏ يَهْوَهَ!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة