-
الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ — مواجهة الفاجعةاستيقظ! ١٩٨٨ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
«استيقظ!»: «كيف ساعدكما الناس الآخرون في خلال الازمة؟ وما هي الامور التي لا تساعد؟»
اجابت آن: «اتت صديقة ونظَّفت بيتي دون ان اضطر الى قول كلمة. وأعدَّت اخريات وجبات الطعام لنا. وبعضهنّ ساعدنني بمعانقتي — لا كلام، مجرد معانقة. لم أُرد ان اتكلم عن ذلك. لم أُرد ان اشرح مرارا وتكرارا ما قد حدث. لم اكن محتاجة الى اسئلة فضولية، وكأنني فشلت في فعل شيء ما. انا الام؛ وكنت لافعل ايّ شيء لانقذ راكيل.»
وتابع دوغ: «في بعض الاحيان جرى ابداء ملاحظات بريئة لم تكن مساعدة، مثل: ‹كمسيحيين لا يجب ان ننوح كما ينوح الآخرون.› اني اعرف ذلك. ولكنني استطيع ان اؤكد لكم، عندما تخسرون ولدا، انه في تلك اللحظة فان المعرفة الثابتة ايضا عن القيامة لن تمنعكم من البكاء والنوح. وفضلا عن ذلك، بكى يسوع عندما مات لعازر، وكان يسوع يعرف انه سيقيمه.»
وأضافت آن: «والتعليق الآخر الذي لم نجده مساعدا كان، ‹اعرف كيف تشعران.› نعرف انه قيل بأفضل النيات، ولكن إن لم يخسر ذلك الشخص طفلا كما خسرت انا لا سبيل الى معرفته او معرفتها كيف اشعر. فالمشاعر شخصية جدا. صحيح ان معظم الناس يستطيعون اظهار المشاركة الوجدانية، ولكنّ قليلين جدا يستطيعون اظهار التقمص الوجداني الحقيقي.»
-
-
الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ — مواجهة الفاجعةاستيقظ! ١٩٨٨ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
الرجاء المتين يدعم
وماذا عن استعمال المسكّنات خلال فترة التفجُّع؟ يكتب العالم بعلم الامراض نايت: «ظهر ان التسكين الشديد قد يكون منتِجا عكسيا اذا كان حاجزا للعملية الطبيعية للثكل والتفجع. فيجب تحمُّل المأساة، معاناتها وأخيرا تعليلها تعليلا عقليا، وتأخير ذلك بلا لزوم بارهاق الام بالمخدرات قد يطيل العملية او يشوِّهها.»
وسألت «استيقظ!» دوغ عما دعمه هو وآن خلال تفجعهما.
«اذكر ان خطاب المأتم كان مساعدا. وما عزّانا اكثر في ذلك اليوم هو رجاؤنا المسيحي بالقيامة. فقد جرى الشعور بفقدانها بعمق، ولكنّ الاذية ليَّنها وعد اللّٰه بالمسيح بأن نراها ثانية هنا على الارض. ومن الكتاب المقدس رأينا ان آثار الموت قابلة للنقض. وأظهر الخطيب من الكتاب المقدس ان راكيل ليست في السماء ‹كملاك صغير› ولا في اليمبوس منتظرة الاطلاق الى السماء. فهي ببساطة نائمة في المدفن العام للجنس البشري.» — انظروا يوحنا ٥:٢٨، ٢٩؛ ١١:١١-١٤، جامعة ٩:٥.
«استيقظ!»: «كيف تجيبان اولئك الذين يقولون ان ‹اللّٰه اخذها›؟»
«يكون الها انانيا مَن يأخذ الاولاد الصغار من والديهم. وجواب الكتاب المقدس في الجامعة ٩:١١ ينير الذهن: ‹الوقت والعَرَض يلاقيانهم كافة.› والمزمور ٥١:٥ يخبرنا اننا جميعا ناقصون، خطاة، من وقت الحبل بنا، والعاقبة لكل الناس الآن هي الموت من عدد من الاسباب. وأحيانا يضرب الموت قبل الولادة، منتجا الاجهاض. وفي حالة راكيل فقد أُصيبت كرضيعة بشيء قهر جسمها — عَرَض.»
كل يوم تخسر ألوف البيوت ولدا في الموت. وكثيرون منهم اطفال يموتون من الـ SIDS. ويمكن للاصدقاء، الاطباء، موظفي المستشفى، والمشيرين الشفوقين ان يعنوا الشيء الكثير في مثل هذه الظروف المأساوية. (انظروا الاطار الى اليمين.) وكذلك يمكن للمعرفة الصحيحة عن مقاصد اللّٰه نحو الجنس البشري ان تدعم حقا الوالدين المتفجعين.
واذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد عن قصد اللّٰه للقيامة الى حياة كاملة على الارض نرجو ان تشعروا بحرية الاتصال بشهود يهوه في جواركم. وهم سيساعدونكم بسرور بالتعزية من كلمة اللّٰه دون التزام.
-
-
الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ — مواجهة الفاجعةاستيقظ! ١٩٨٨ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ١٢]
اقتراحات لمساعدة الوالدين الثواكل
ما يمكنكم فعله
١- كونوا موجودين. أعدّوا وجبات الطعام. نظِّفوا البيت. قوموا بالمهمات. اعتنوا بالاولاد الآخرين.
٢- عبِّروا عن شعور الصداقة الاصيل وحزنكم على خسارتهم.
٣- دعوهم يعبِّرون عن مشاعرهم وتفجعهم كما يرون ملائما.
٤- شجعوهم ان يكونوا صبورين على انفسهم وأن لا يطلبوا من انفسهم اكثر مما ينبغي.
٥- اسمحوا لهم بالتحدث عن طفلهم الفقيد بقدر ما يرغبون، وتحدَّثوا انتم عن صفات الطفل المحبوبة.
٦- امنحوا انتباها خصوصيا لاخوة الطفل واخواته لاية فترة من الوقت تكون ضرورية.
٧- أريحوهم من مشاعر الذنب. طمئنوهم انهم فعلوا كل ما في وسعهم. أبرزوا ايّ شيء آخر تعرفون انه صحيح وايجابي عن العناية التي قدَّموها.
ما يلزم تجنبه
١- لا تتجنبوهم لانكم غير مستريحين. ان مجرد معانقةِ مشارَكة وجدانية هي افضل من الغياب.
٢- لا تقولوا انكم تعرفون كيف يشعرون — إلا اذا كنتم قد خسرتم ولدا ايضا.
٣- لا تلوموهم او تقولوا لهم ما يجب ان يشعروا به او يفعلوه.
٤- لا تلزموا الصمت عندما يذكرون طفلهم الميت. ولا تخافوا من ذكر الطفل — فهم يريدون سماع الامور الجيدة عنه او عنها.
٥- لا تستخلصوا استنتاجات مزيَّفة او دروسا ينبغي تعلمها من خسارة الطفل. ففي تفجعهم لا يوجد جانب برّاق لهذه السحابة.
٦- لا تذكِّروهم بأن لهم على الاقل اولادا آخرين او يستطيعون انجاب المزيد. فلا طفل آخر يكون بديلا او عوضا.
٧- لا تضيفوا الى مشاعر ذنبهم بالتفتيش عن العيوب في عناية البيت او المستشفى.
٨- لا تستعملوا افكارا دينية مبتذلة تلقي اللوم على اللّٰه.
(مؤسسة جزئيا على قائمة اعدَّها لي شميدت، امتداد الثكل الابوي، سانتا مونيكا، كاليفورنيا.)
-