-
يوبيل يهوه — وقت لنفرحبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
١٠ وعد يسوع بتزويد اية حرية اضافية؟
١٠ في وقت ابكر قال يسوع: «انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم.» فأجاب سامعوه اليهود: «اننا ذرية ابرهيم ولم نستعبد لاحد قط. كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا»؟ اجاب يسوع: «الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. والعبد لا يبقى في البيت الى الابد. أما الابن فيبقى الى الابد.» (يوحنا ٨:٣١-٣٦) ولذلك فان التحدر الجسدي من ابرهيم كان لا يستطيع ان يحرر اليهود من العبودية للخطية. وصنع يسوع هذا الاعلان التاريخي عن الحرية ليلفت الانتباه الى شيء يأتي ويكون اعظم مما اختبره الاسرائيليون في ايّ يوبيل.
اليوبيل المسيحي يبدأ
١١ لماذا يتركز اهتمامنا باليوبيل المسيحي على سنة ٣٣ بم؟
١١ لم يرَ اليهود ان يوبيل عهد الناموس الموسوي كان رمزا الى يوبيل اعظم. (كولوسي ٢:١٧، افسس ٢:١٤، ١٥) وهذا اليوبيل للمسيحيين يشمل «الحق» الذي يستطيع ان يحرر البشر — هذا الحق الذي يدور حول الابن، يسوع المسيح. (يوحنا ١:١٧) فمتى بدأ الاحتفال بهذا اليوبيل الاعظم الذي يستطيع ان يجلب الحرية حتى من الخطية وآثارها؟ كان ذلك في ربيع سنة ٣٣ بم، في يوم الخمسين. وكان هذا بعد مرور عشرة ايام على صعود يسوع الى السماء لتقديم استحقاق ذبيحته ليهوه اللّٰه. — عبرانيين ٩:٢٤-٢٨.
-
-
يوبيل يهوه — وقت لنفرحبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
وبدافع الاهتمام بالتحرير يجب ان نلاحظ خصوصا وجها واحدا للعهد الجديد. والرسول بولس لفت الانتباه الى ذلك كاتبا: «هذا هو العهد الذي اعهده معهم بعد تلك الايام. . . لن اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد. وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية.» — عبرانيين ١٠:١٦-١٨.
١٥ لماذا يمكننا ان نقول انه في يوم الخمسين سنة ٣٣ بم بدأ اليوبيل المسيحي للممسوحين؟ (رومية ٦:٦، ١٦-١٨)
١٥ كان يسوع يشير الى هذا التحرير من الخطية عندما قال: «ان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا.» (يوحنا ٨:٣٦) تصوروا — الحرية من الخطية صارت ممكنة على اساس ذبيحة المسيح! وابتداء من يوم الخمسين برَّر اللّٰه المؤمنين ومن ثم تبناهم كابناء روحيين برجاء الملك مع المسيح في السماء. يشرح بولس: «اذ لم تأخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني. . . فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة اللّٰه ووارثون مع المسيح.» (رومية ٨:١٥-١٧) فلا شك ان اليوبيل المسيحي كان قد بدأ للمسيحيين الممسوحين.
١٦ اية بركات وآمال اضافية كانت مشمولة للذين يحتفلون باليوبيل المسيحي؟
١٦ وهكذا في يوم الخمسين هذا في سنة ٣٣ بم اتت الامة الجديدة لاسرائيل الروحي الى الوجود. وكانت تتألف من بشر غُفرت خطاياهم على اساس دم المسيح الفدائي. (رومية ٥:١، ٢، افسس ١:٧) فمن منا يستطيع ان ينكر ان اولئك الاعضاء الاولين لاسرائيل الروحي الداخلين في العهد الجديد اختبروا تحريرا رائعا بمغفرة خطاياهم؟ لقد حوَّلهم اللّٰه الى «جنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي [يخبروا] بفضائل الذي [دعاهم] من الظلمة الى نوره العجيب.» (١ بطرس ٢:٩) صحيح ان اجسادهم اللحمية كانت لا تزال ناقصة وكانوا سيموتون بعد مدة من الوقت. ولكنهم الآن اذ قد بررهم اللّٰه وتبناهم كابناء روحيين فان موتهم الجسدي كان مجرد «اطلاق» يسمح بقيامتهم الى ملكوت المسيح السماوي. — ٢ تيموثاوس ٤:٦،عج و ١٨ .
١٧، ١٨ لماذا كان تحرير اليوبيل المسيحي اكبر قيمة من الحرية الاولية التي نادى بها يسوع؟
١٧ ان الخطوة البدائية او الاولية لتحرير اليهود المؤمنين من الافكار والممارسات الخاطئة كانت لها قيمة كبيرة. ومع ذلك فقد رأينا ان يسوع تجاوز هذا التحرير الروحي. فمن يوم الخمسين سنة ٣٣ بم فصاعدا حرر البشر المؤمنين من «ناموس الخطية والموت.» (رومية ٨:١، ٢)
-