-
رنِّموا تسابيح ليهوهبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١ ايار (مايو)
-
-
ترنيم التسابيح — جزء مهم من عبادتنا
١٠ اية اوامر تعطيها كلمة اللّٰه بشأن تسبيحه بالترنيم؟
١٠ هل تشعرون ربما بأن ترنيم ترانيم الملكوت ليس بهذه الاهمية لتمنحوه انتباهكم القلبي؟ اذا كان كذلك، أفلا يجب ان تعيدوا تقييم المسألة نظرا الى الاهمية التي يضعها يهوه اللّٰه ويسوع المسيح على ترنيم التسابيح؟ فكلمة اللّٰه ملآنة اوامر بأن نسبِّح يهوه ونرنِّم تسابيح له! مثلا، نقرأ في اشعياء ٤٢:١٠: «(رنِّموا ليهوه ترنيمة) جديدة تسبيحه من اقصى الارض. ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها.» — انظروا ايضا مزمور ٩٦:١؛ ٩٨:١.
١١ ايّ حضّ اعطاه الرسول بولس على الترنيم؟
١١ عرف الرسول بولس انه يمكن للترنيم ان يرفع معنوياتنا، لذلك حضَّنا مرتين في هذا الخصوص. نقرأ في افسس ٥:١٨، ١٩: «امتلئوا بالروح مكلِّمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح (للّٰه) وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم (ليهوه).» ونقرأ في كولوسي ٣:١٦: «لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلِّمون (وحاضّون) بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم (ليهوه).»
١٢ اية امثلة لدينا لترانيمنا التي تساعدنا على تعليم وحضّ بعضنا بعضا؟
١٢ لاحظوا انه في كلٍّ من الحالتين يشير بولس تكرارا الى الترنيم، عندما يذكر ‹المزامير، التسابيح للّٰه، الاغاني الروحية، الترنم في قلوبكم.› ويستهل ايضا ملاحظاته لأهل كولوسي بالقول انه بهذه الوسيلة يمكننا ان ‹نعلِّم ونحضّ بعضنا بعضا.› وهذا بالتأكيد ما نفعله، كما يمكن رؤيته من عناوين ترانيمنا — «يا كل الخليقة سبِّحي يهوه!» (رقم ٥)، «كونوا راسخين غير متزعزعين!» (رقم ١٠)، «ابتهجوا برجاء الملكوت!» (رقم ١٦)، «لا تخافوهم!» (رقم ٢٧)، «احمدوا يهوه الهنا!» (رقم ١٠٠)، هذا اذا ذكرنا امثلة قليلة فقط.
١٣ كيف اظهر «العبد الامين الحكيم» اهمية الترنيم كجزء من عبادتنا؟
١٣ وانسجاما مع هذه الاوامر، رتَّب «العبد الامين الحكيم» ان تفتتح وتختتم تجمّعاتنا — الاجتماعات الجماعية، المحافل الدائرية، ايام المحافل الخصوصية، المحافل الكورية، والمحافل الاممية — بترنيم ترانيم الملكوت. (متى ٢٤:٤٥) وبالاضافة الى ذلك، يوضع برنامج لترنيم الترانيم في اوقات اخرى خلال هذه التجمعات. وبما ان اجتماعاتنا تبدأ عادة بترنيم احدى ترانيم الملكوت، ألا يجب ان نجعله هدفا ان نصل في الوقت المحدَّد باكرا كفاية لنشارك في هذا الجزء من عبادتنا؟ وبما ان الاجتماعات تختتم بالترنيم، ألا يجب ان نبقى حتى الترنيمة الختامية والصلاة التي تليها مباشرة؟
١٤ اية امثلة لدينا لانتقاء ترانيم ملائمة لبرامجنا؟
١٤ والترانيم في اجتماعاتنا منتقاة بعناية لتنسجم مع البرنامج. مثلا، في محافل «التعليم الالهي» الكورية سنة ١٩٩٣، اتت الترنيمة رقم ١٩١، «اجعلوا الحق خاصتكم،» التي تشجع المسيحيين على مقاومة الشيطان، العالم، والجسد الساقط، مباشرة بعد الخطابات الثلاثة التي ناقشت موضوع هؤلاء الاعداء. وبشكل مماثل، فإن الترنيمة رقم ١٦٤، «الاولاد — هبات ثمينة من اللّٰه،» التي تزخر بنصح للوالدين، تلت مباشرة خطابا يبرز التزامات الوالدين ان يدرِّبوا اولادهم. والترنيمة رقم ٧٠، «كونوا مثل ارميا،» سبقت سلسلة من الخطابات المؤسسة على نبوات ارميا. وبعد سلسلة خطابات عن اوجه متنوعة من نشاط خدمتنا للملكوت اتت الترنيمة رقم ١٥٦، «أُريد،» ترنيمة تتمحور حول الخدمة. وتُولى العناية نفسها لانتقاء ترانيم درس برج المراقبة، اجتماع الخدمة، ومدرسة الخدمة الثيوقراطية. ولذلك عندما يلقي الشيوخ خطابات عامة ويشيرون الى الترنيمة التي ستُستخدم لافتتاح البرنامج، يجب ان ينتقوا ترنيمة تلائم محور خطابهم.
١٥ كيف يمكن ان يعزِّز عريف الاجتماع التقدير للترنيمة التي ستُرنَّم؟
١٥ عند الاعلان عن الترنيمة التي ستُرنَّم، يمكن ان يعزِّز العريف التقدير للترنيمة بذكر عنوانها او محورها. فنحن لا نرنِّم ارقاما بل محاور مؤسَّسة على الاسفار المقدسة. وستُساعَد الجماعة على تقدير الترنيمة اكثر ايضا اذا ذُكرت الآية الموضوعة تحت العنوان. ومن جهة اخرى، يمكن ان تكون ملاحظات قليلة صائبة، مثل ان الجميع يجب ان ينهمكوا في روح الترنيمة.
أَظهروا التقدير لصلاح يهوه بالترنيم
١٦ كيف يمكننا ان نندمج في روح ترانيمنا؟
١٦ بما ان القصائد الغنائية لترانيم ملكوتنا ملآنة معنى، يلزمنا ان نركِّز انتباهنا على الكلمات التي نرنِّمها. فنحن نريد ان نندمج في روح كل ترنيمة. وبعضها، كالترانيم التي تتحدث عن المحبة، احدى ثمار الروح، صادرة من القلب. (غلاطية ٥:٢٢) وهذه نرنِّمها بقوة ودفء. والاخرى هي مبهجة ويجب ان نحاول ترنيمها بفرح. وهنالك ايضا ترانيم اخرى مفعمة بالحياة ولها الحان ذات ايقاع عسكري، وهذه يجب ان تُرنَّم بحماسة وثقة شديدة. يجري نصحنا في مدرستنا للخدمة الثيوقراطية ان نعبِّر عن الدفء والشعور بالاضافة الى الحماسة في عروضنا. وإظهار الدفء، الشعور، والحماسة عند ترنيم ترانيمنا هو اكثر اهمية ايضا.
١٧ (أ) ايّ تعنيف موجَّه الى الاسرائيليين غير الامناء لا نريد ان ينطبق على ترنيمنا؟ (ب) ماذا ينتج من اتخاذنا الحضّ الذي تحتويه ترانيمنا بجدية؟
١٧ وإذا رنَّمنا ترانيم ملكوتنا ونحن نفكِّر في امور اخرى، غير مقدِّرين كاملا معنى الكلمات، أفلا نكون الى حد ما مثل الاسرائيليين غير الامناء الذين وُبِّخوا لأنهم، فيما كانوا يسبّحون اللّٰه بشفاههم، كانت قلوبهم مبتعدة عنه بعيدا؟ (متى ١٥:٨) وهل نريد ان ينطبق هذا التعنيف على طريقة ترنيمنا ترانيم الملكوت؟ وبإيفاء ترنيم ترانيم ملكوتنا حقّه، سنحرِّض ليس انفسنا فقط بل ايضا كل الذين حولنا، بمن فيهم الاحداث. وإذا اتخذ كل الذين يرنِّمون في قاعات ملكوتنا الحضّ الذي تحتويه هذه الترانيم بجدية، يكون ذلك تشجيعا قويا على الصيرورة غيورين في الخدمة وتجنُّب اشراك الاثم.
١٨ ايّ تأثير كان لترنيم ترانيم الملكوت في احدى الشابات؟
١٨ ومرة بعد اخرى، يتأثر الغرباء بترنيمنا ترانيم الملكوت. نشرت برج المراقبة مرة هذه النبذة: «أما ان ترنيمنا يمكن ان يعمل ايضا على جلب اشخاص الى معرفة يهوه اللّٰه فيظهره اختبار شابة اعتمدت في محفل ‹الانتصار الالهي› لسنة ١٩٧٣، في يانكي ستاديوم، مدينة نيويورك. فكانت قد زارت لأول مرة قاعة الملكوت المحلية وحدها وبقيت في الاجتماعين كليهما. وعندما كانت الجماعة ترنِّم . . . ‹أَبقوا عينيكم على الجائزة!،› تأثرت جدا بالكلمات والطريقة التي رنَّموا بها على السواء حتى انها قرَّرت ان هذا هو المكان الذي تريد ان تكون فيه. ثم اقتربت من واحدة من الشهود وطلبت درسا في الكتاب المقدس، وتقدَّمت الى الصيرورة شاهدة مسيحية ليهوه.»
١٩ ايّ تشجيع ختامي يُمنح بشأن ترنيم ترانيم ملكوتنا من كل القلب؟
١٩ في معظم اجتماعاتنا، لدى الحضور فرص قليلة نسبيا للتعبير عن شعورهم وتقديرهم. ولكن يمكننا جميعا ان نعبِّر عن كيفية شعورنا تجاه صلاح يهوه بالانضمام بحماسة الى ترنيم ترانيم الملكوت. والى جانب ذلك، ألا نكون مسرورين عندما نجتمع معا؟ لذلك يجب ان نشعر برغبة في الترنيم! (يعقوب ٥:١٣) حقا، الى الحد الذي اليه نقدِّر صلاح يهوه ولطفه غير المستحق، سنرنِّم من كل النفس تسابيح له.
-
-
رنِّموا تسابيح ليهوهبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١ ايار (مايو)
-
-
[الاطار في الصفحة ١١]
تمتَّعوا بهذه الترانيم!
يبدو ان البعض يعانون صعوبة بعض الشيء في تعلُّم عدد من الترانيم. ولكنَّ بعض الجماعات لا تعاني مشكلة كبيرة في ترنيم معظم هذه الترانيم. فربما يكون كل ما يلزم هو بذل جهد اكثر بقليل لتعلُّم ما يبدو في بادئ الامر غير مألوف. وعندما تألف الجماعة ترانيم كهذه، غالبا ما تقدِّرها اكثر من تلك التي لم تتطلَّب جهدا لتعلّمها. وحينئذ يستطيع الجميع في الجماعة ان يرنموها بثقة. نعم، يستطيعون ان يتمتعوا بهذه الترانيم!
-