مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏١٠ ص ٢١-‏٢٤
  • السجائر —‏ هل ترفضونها؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السجائر —‏ هل ترفضونها؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القيود تُفرَض
  • الاولاد —‏ ضحايا لا حول لها ولا حيلة
  • نظرة متغيِّرة
  • المبيعات في الخارج
  • لماذا يدخِّن الناس،‏ لماذا يجب ألا يدخِّنوا
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • حياة الملايين تتصاعد مع الدخان
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • لمَ الاقلاع عن التدخين؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • هل من الخطإ ان ندخِّن؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏١٠ ص ٢١-‏٢٤

السجائر —‏ هل ترفضونها؟‏

امة ساهمت في تعريف العالم بالتبغ تأخذ القيادة في التحذير من مخاطره.‏

كتب احد المؤرخين:‏ «لا يُذكر التبغ في سجلات التاريخ قبل اكتشاف اميركا.‏» فقد قدَّمه السكان الاصليون في الكاريبي الى كولومبس.‏ وتصديره ضمِن استمرارية جيمس تاون،‏ اول مستوطنة بريطانية دائمة في اميركا الشمالية.‏ وساعدت مبيعاته على تمويل الثورة الاميركية.‏ وكان جورج واشنطن وتوماس جفرسون،‏ وهما من رؤساء الولايات المتحدة الاولين،‏ مزارعَي تبغ.‏

وفي الازمنة العصرية،‏ استخدمت هوليوود السجائر رمزا للرومنطيقية،‏ الجاذبية،‏ والرجولة.‏ والجنود الاميركيون اعطوها للذين التقوهم في البلدان التي حاربوا فيها.‏ ويُقال ان السجائر،‏ بعد الحرب العالمية الثانية،‏ كانت تُستعمل كسلعة للمقايضة من «پاريس الى پكين.‏»‏

لكنَّ الحال تغيَّرت.‏ ففي ١١ كانون الثاني ١٩٦٤،‏ اصدر كبير الاطباء في الولايات المتحدة تقريرا من ٣٨٧ صفحة ربط فيه التدخين بانتفاخ الرئة،‏ سرطان الرئة،‏ وأمراض اخرى خطيرة.‏ وسرعان ما اقتضى القانون الفدرالي وضع التنبيه التالي،‏ «تحذير:‏ تدخين السجائر يمكن ان يكون خطِرا على صحتك،‏» على كل عُلب السجائر التي تُباع في الولايات المتحدة.‏ والآن،‏ يُقدَّر ان التدخين مسؤول عن ٠٠٠‏,٤٣٤ وفاة كل سنة في الولايات المتحدة.‏ وهذا العدد يفوق عدد كل الاميركيين الذين قُتلوا في ساحات القتال خلال القرن الماضي!‏

القيود تُفرَض

منذ اكثر من عشر سنوات منعت مدينة آسپن،‏ المنتجع الشتوي المعروف في كولورادو،‏ التدخين في مطاعمها.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ صارت اقسام غير المدخِّنين اكثر شيوعا في المطاعم،‏ اماكن العمل،‏ والاماكن العامة الاخرى.‏ وقبل سنوات عديدة،‏ سأل رجل من كاليفورنيا ابنته اين هو قسم غير المدخِّنين في احد المطاعم في ڤيرجينيا.‏ فأجابته:‏ «ابي،‏ هذه بلاد التبغ!‏» وعندما عاد مرة اخرى،‏ كان نصف ذلك المطعم مخصصا لغير المدخِّنين.‏ ومؤخرا لم يجد ايَّ مدخِّن هناك.‏

لكنَّ وجود اقسام منفصلة للمدخِّنين لم يحلّ المشكلة.‏ فبرعاية ولاية كاليفورنيا،‏ وُضعت على طول الطرقات العامة الرئيسية في الولاية لوحات اعلانات كبيرة تسأل:‏ «هل تعتقدون ان الدخان يعرف كيف يبقى في قسم المدخِّنين؟‏»‏

عندما منعت مدينة نيويورك التدخين في مطاعمها الكبرى،‏ احتج المالكون بأن ذلك قد يُبعد السيَّاح القادمين من اوروپا حيث يوجد،‏ على حدّ قولهم،‏ القليل من الانظمة التي تتحكَّم في التدخين.‏ غير ان استطلاعا ابكر وجد ان ٥٦ في المئة من الاميركيين يميلون اكثر الى ارتياد مطعم لغير المدخِّنين،‏ فيما قال ٢٦ في المئة فقط انهم يميلون اقل الى فعل ذلك.‏

تقول لافتة في عربات القطار النفقي في مدينة نيويورك ما يلي:‏ «ان الرسالة في كلّ اللغات هي نفسها:‏ التدخين ممنوع في ايّ زمان،‏ وفي ايّ مكان،‏ إنْ في محطاتنا او في قطاراتنا.‏ وشكرا.‏» ولا تذكر اللافتة هذه الرسالة باللغة الانكليزية فقط،‏ انما بـ‍ ١٥ لغة اخرى ايضا.‏

فهل القضية بهذه الخطورة؟‏ نعم.‏ فلو مات ٣٠٠ شخص في كارثة مهمة،‏ لذُكر ذلك في الاخبار طوال ايام،‏ وربما حتى اسابيع.‏ لكنَّ مقالة في مجلة الجمعية الطبية الاميركية (‏بالانكليزية،‏ The Journal of the American Medical Association)‏ قالت انه يُقدَّر ان ٠٠٠‏,٥٣ اميركي يموتون كل سنة من التأثيرات الطويلة الامد لاستنشاق دخان سجائر اناس آخرين.‏ وذكرت ان ذلك يجعل استنشاق دخان التبغ الذي يدخِّنه آخرون،‏ او الذي يحيط بالمرء،‏ «ثالث سبب رئيسي للموت يمكن تفاديه،‏ بعد التدخين والكحول.‏»‏

الاولاد —‏ ضحايا لا حول لها ولا حيلة

ماذا عن التدخين في البيت؟‏ اناس اصحاء عام ٢٠٠٠ (‏بالانكليزية)‏ —‏ مطبوعة حكومية في الولايات المتحدة رسمت اهدافا لخفض «الموت المبكر،‏ والمرض والعجز اللذين يمكن تفاديهما» —‏ قالت:‏ «ان استعمال التبغ مسؤول عن اكثر من وفاة واحدة من كل ست وفيات في الولايات المتحدة وهو اهم سبب للموت والمرض يمكن تفاديه في مجتمعنا.‏»‏

وأضافت:‏ «ان تدخين السجائر خلال الحمل مسؤول عن ٢٠ الى ٣٠ في المئة من الاطفال المولودين بوزن منخفض،‏ وعن ١٤ في المئة من الولادات قبل الاوان،‏ وعن نحو ١٠ في المئة من مجموع وفيات الرُّضع.‏» وقالت ان الامهات المدخِّنات يمكن ان يمرِّرن مكوِّنات دخان التبغ ليس فقط من خلال ارضاع طفلهن بالثدي او بالتدخين قربه،‏ انما ايضا «بوضع الرضيع في غرفة دخَّن فيها شخص ما قبل وقت قصير.‏»‏

والامر يشمل الآباء ايضا.‏ فقد نصحت المطبوعة نفسها:‏ «اذا كان لا بد من ان يدخِّن الناس الذين يحتكون بالطفل،‏ يجب عليهم فعل ذلك خارجا او في نواحٍ لا يمر الهواء منها الى اماكن يمكن ان يكون فيها الولد.‏» ويزداد الاذى بازدياد عدد الراشدين الذين يدخِّنون في الغرفة نفسها وعدد السجائر التي تُدخَّن.‏ ولذلك قالت جوسلين ألدرز،‏ كبيرة الاطباء السابقة في الولايات المتحدة:‏ «اولادكم هم الضحايا البريئة لادماناتكم.‏»‏

وهنالك اشخاص آخرون معرَّضون للخطر.‏ ففي اعلان تلفزيوني ترعاه ولاية كاليفورنيا،‏ ظهر رجل عجوز يجلس وحيدا.‏ وقال ان زوجته كانت دائما تحثّه على التوقّف عن التدخين.‏ «حتى انها هدَّدتني بالتوقف عن تقبيلي إن لم اترك التدخين.‏ فقلت ان هاتين الرئتين هما رئتاي انا وإن هذه الحياة هي حياتي انا.‏ لكنَّني كنت مخطئا.‏ لم اتوقّف عن التدخين.‏ ولم اعرف ان الحياة التي كنت سأخسرها ليست حياتي .‏ .‏ .‏ انما حياتها.‏» وإذ نظر بحسرة الى صورتها،‏ اضاف الرجل العجوز:‏ «زوجتي كانت حياتي.‏»‏

نظرة متغيِّرة

ساهمت تحذيرات كهذه في انخفاض بارز في التدخين في الولايات المتحدة.‏ فعلى نحو مدهش توقّف عن التدخين ما يقدَّر بـ‍ ٤٦ مليون اميركي —‏ ٦‏,٤٩ في المئة من الذين دخَّنوا في وقت من الاوقات.‏

غير ان شركات التبغ لديها ميزانيات ضخمة للاعلانات،‏ وهي تقاوم.‏ وقد بطؤ انخفاض التدخين.‏ قال جوزف أ.‏ كاليفانو الاصغر من مركز الادمان وإساءة استعمال مواد الادمان في جامعة كولومبيا في نيويورك:‏ «ان اكبر تهديد للصحة العامة من صناعة التبغ [هو] استعمالها للإعلان والتسويق الموجَّه الى الاولاد والمراهقين الذين يؤلفون فريقا جديدا من المدمِنين على منتجاتها المميتة.‏»‏

قالت مجلة الجمعية الطبية الاميركية:‏ «يُقدَّر ان ٣٠٠٠ حدث،‏ معظمهم من الاولاد والمراهقين،‏ يصيرون مدخِّنين قانونيين كل يوم.‏ ويمثِّل ذلك نحو مليون مدخِّن جديد كل سنة يحلّون جزئيا محل ما يقارب المليونَي مدخِّن الذين يقلعون عن التدخين او يموتون سنويا.‏»‏

وأكثر من نصف المدخِّنين في الولايات المتحدة يبدأون بعمر ١٤ سنة.‏ قال دايڤيد كسلر،‏ مدير «ادارة الاغذية والعقاقير للولايات المتحدة،‏» انه من الـ‍ ٠٠٠‏,٣ ولد الذين يبتدئون بالتدخين كل يوم،‏ سيموت نحو ٠٠٠‏,١ في النهاية بسبب امراض متعلِّقة بالتدخين.‏

اذا ازعجتكم هذه الارقام،‏ فمن الافضل ان نتذكر ان اولادنا يتبعون مثالنا.‏ فإن كنا لا نريد ان يدخِّنوا،‏ يجب ألّا ندخِّن نحن ايضا.‏

المبيعات في الخارج

مع ان استهلاك السجائر في الولايات المتحدة قد انخفض،‏ إلّا ان السوق الاجنبية تنمو.‏ فقد ذكرت لوس انجلوس تايمز (‏بالانكليزية)‏ ان «الصادرات قد تضاعفت اكثر من ثلاث مرات ومبيعات مصانع التبغ الاميركية في الخارج ازدادت كثيرا.‏» وقالت مجلة الطب لنيو إنڠْلَند (‏بالانكليزية،‏ The New England Journal of Medicine)‏ انه في البلدان النامية «لا يُشدَّد كثيرا على مخاطر التدخين،‏» مما يسمح لشركات التبغ بأن «تغزو الاسواق الاجنبية بسرعة.‏»‏

غير ان پاتريك رينولدز،‏ ابن ر.‏ ج.‏ رينولدز الاصغر،‏ والمتحدِّر من مؤسِّس الشركة التي تنتج سجائر «كامل» و «ونستون،‏» قال ان وفاة واحدة من كل خمس وفيات في الولايات المتحدة ناجمة عن التدخين.‏ ونُقل عن رينولدز ايضا قوله ان التدخين يسبِّب سنويا وفيات اكثر من الكوكائين،‏ الكحول،‏ الهيروئين،‏ الحرائق،‏ الانتحار،‏ جرائم القتل،‏ الأيدز،‏ وحوادث السيارات مجتمعة‏،‏ وإنه السبب الوحيد للموت والمرض والادمان الذي يمكن تفاديه كليا في عصرنا.‏

فهل يبدو مستغربا ان الامة التي ساهمت في تعليم العالم التدخين تغذّي الآن معارضة قومية متزايدة للتبغ؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فربما يحسن بنا ان نسأل انفسنا:‏ ‹مَن يُفترَض ان يعرف افضل؟‏›‏

اخبرت مجلة النضوج العصري (‏بالانكليزية)‏ عن امرأة دخنت طوال اكثر من ٥٠ سنة.‏ قالت المرأة:‏ «عندما تدمنون،‏ تعلقون.‏» ولكنّها تخلصت من الوهم الذي حملها على البدء بالتدخين في الاصل،‏ حلَّلت اعذار استمرارها،‏ ثم توقفت.‏

‏«جرِّبوا ذلك،‏» كما كتبت.‏ «وستشعرون شعورا رائعا.‏»‏

‏[النبذة في الصفحة ٢١]‏

‏«قُدِّر انه خلال تسعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ سيسبِّب التبغ في البلدان المتقدِّمة نحو ٣٠ في المئة من كل الوفيات بين مَن تبلغ اعمارهم ٣٥ الى ٦٩ سنة،‏ مما يجعله اكبر سبب افرادي للموت قبل الاوان في العالم المتطوِّر.‏» —‏ مجلة الطب لنيو إنڠْلَند

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٢]‏

التحذيرات من السرطان

ان التحذيرات التالية هي من نشرتَي الجمعية الاميركية للسرطان وقائع عن سرطان الرئة،‏ و وقائع وأرقام عن السرطان —‏ ١٩٩٥ (‏كلتاهما بالانكليزية)‏:‏

‏• «احتمال اصابة الزوجات غير المدخِّنات بسرطان الرئة اعلى بـ‍ ٣٥٪ اذا كان ازواجهن يدخنون.‏»‏

‏• «يسبِّب تدخين السجائر ما يُقدَّر بـ‍ ٩٠٪ من حالات سرطان الرئة لدى الرجال و ٧٩٪ لدى النساء.‏»‏

‏• «بالنسبة الى مدخِّن كان يدخِّن علبتين كل يوم طوال ٤٠ سنة،‏ يكون معدَّل الوفاة بسرطان الرئة اعلى ٢٢ مرة تقريبا منه لدى غير المدخِّن.‏»‏

‏• «ان خير وقاية من سرطان الرئة هي ألّا تبدأوا بالتدخين ابدا،‏ او ان تتوقفوا فورا.‏»‏

‏• «لا توجد ابدا سجائر آمنة.‏»‏

‏• «ان استعمال التبغ الذي يُمضغ او النشوق يزيد احتمال الاصابة بسرطان الفم،‏ الحنجرة،‏ الحلق،‏ والمريء وهو عادةٌ تسبِّب الادمان الشديد.‏»‏

‏• «قد يبلغ الخطر الاضافي للاصابة بسرطان الخدَّين واللثة حوالي ٥٠ ضعفا بين مستعمِلي النشوق لمدة طويلة.‏»‏

‏• «ان الذين يتوقفون عن التدخين،‏ بصرف النظر عن عمرهم،‏ يعيشون اطول من الذين يستمرون في التدخين.‏ والمدخِّنون الذين يتوقفون قبل ان يبلغوا الـ‍ ٥٠ يكون احتمال موتهم في السنوات الـ‍ ١٥ التالية النصفَ بالمقارنة مع الذين يستمرون في التدخين.‏»‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٤]‏

مأزق المزارعين

لأجيال خلت،‏ اعال التبغ عائلات مزارعها اصغر من ان تكسب الاجر الكافي بزرع ايّ محصول آخر.‏ ويشكِّل هذا الواقع بشكل واضح مشكلة ضميرية بالنسبة الى اناس عديدين.‏ وستانلي هاورواس،‏ پروفسور في علم الاخلاق اللاهوتية في جامعة ديوك،‏ وهي جامعة اسَّسها احد اقطاب زراعة التبغ،‏ قال:‏ «اعتقد ان الصراع الكبير الذي يواجهه الناس الذين يزرعون التبغ هو .‏ .‏ .‏ انهم عندما ابتدأوا بزراعته،‏ لم يكونوا على علم بأنه سيقتل احدا.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

الدخان لا يبقى في قسم المدخِّنين

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

التدخين خلال الحمل مسؤول عن نحو ١٠ في المئة من مجموع وفيات الرُّضع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة