-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
منقولة الى «اغتصبوا.» ولكن تجري الدلالة على شيء من الموافقة من جهة المرأة في التثنية ٢٢:٢٤ حيث تُستعمل الكلمة العبرانية ذاتها. وربما في البداية لم يفكر شكيم ولا دينة في العلائق الجنسية، ولكن اذ اثارت شهوته مفاتن هذه العذراء الشابة الفضولية، وكان دون اية روادع ادبية الهية، فعل ما كان يعتبره اغلب الرجال الكنعانيين طبيعيا. ومع ذلك فقد اتت هي الى محيطه! ومن الواضح ان دينة عندما اعترضت على الوصول الى هذا الحد قوي عليها.
وحتى لو لم يكن هنالك شيء من الموافقة من جهة دينة فقد كانت تتحمل ايضا بعض المسؤولية عن خسارة بكارتها. فرغم انها زارت فقط «بنات الارض،» تصوروا آداب هؤلاء. وواقع كون زوجتي عيسو الحثيتين (او الكنعانيتين) «مرارة نفس» لاسحق ورفقة التقيين لا شك انه دليل على الرداءة الظاهرة بين «بنات الارض.» (تكوين ٢٦:٣٤، ٣٥؛ ٢٧:٤٦) فالفساد الادبي الجنسي، بما في ذلك الاتصال الجنسي بين ذوي القربى، ومضاجعة النظير، والسدومية، والبهيمية، صارت اخيرا جزءا من «عمل ارض كنعان.» (لاويين ١٨:٢-٢٥) فعن اي شيء كانت دينة تتكلم في اثناء زيارات كهذه؟ وهل اعتقدت حقا انها تستطيع ان تتجنب مرافقة اخوة الفتيات واصدقائهنّ؟ وان تخالط المرأة، دون حراسة كما يظهر، مثل هؤلاء الناس الفاسدين ادبيا انما كان دعوة للمشاكل. لقد عرفت دينة ما حدث لسارة ورفقة عندما كانتا في كنعان. وفي عيون رجال كنعان المنحرفين صارت دينة فريسة محلَّلة. فوضعت نفسها في حالة مسايرة ودفعت الثمن بخسارة بكارتها، رغم اية مقاومة في اللحظة الاخيرة. — تكوين ٢٠:٢، ٣؛ ٢٦:٧.
بعد العلاقة الجنسية احتجز شكيم دينة في بيته و «لاطف الفتاة،» مخاطبا قلبها. قال ابوه: «تعلقت نفسه (بدينة).» وليس مرجَّحا ان يتطور مثل هذا التعلّق الحار من مجرد مقابلة واحدة. ويظهر انه لاحظ صفاتها الجيدة سابقا، ربما في اثناء زياراتها المتكررة. والآن اراد ان يتزوجها. وربما شعر هو وابوه ايضا ان عرض الزواج يكفّر نوعا ما عن عمل الابن ويقوّم الحالة، محافظا على علائق سلمية مع بيت يعقوب المزدهر. — تكوين ٣٤:٣، ٨.
ادَّت هذه الحادثة كلها الى قتل شكيم وابيه وجميع ذكور المدينة. فكدَّر ذلك بيت يعقوب وأدى الى شجبه الشديد لغضب ابنيه بعد سنوات كثيرة. (تكوين ٣٤:٣٠؛ ٤٩:٥-٧) فيا لها من سلسلة رهيبة من الحوادث، وكل ذلك لان دينة فشلت في حماية معاشراتها. وهذه الحادثة في السجل الملهم انما هي تحذير للنساء المسيحيات الشابات اليوم اللواتي، بدافع الفضول، قد يُغرين بالمخالطة الاجتماعية لاولئك الذين ليسوا خداما للّٰه. — امثال ١٣:٢٠.
-
-
كل يوم ٢٧٤ وفاة اخرى قبل الاوانبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
كل يوم ٢٧٤ وفاة اخرى قبل الاوان
تحت هذا العنوان اعلنت مؤخرا صحيفة تورنتو، «الجريدة،» ان جمعية الطب البريطانية شنّت حملة ضد الوسائل الاعلانية لصناعة التبغ. وقد اقتبست المقالة من الدكتور جون هافارد، امين سرّ الجمعية، قوله: «تنفق صناعة التبغ ملايين الليرات (الاسترلينية) مستخدمة الاعلانات، والعلاقات العامة، وخبراء الترويج لمساعدتهم على ترويج نتاج نعرف انه — كما يجب عليهم هم ان يعرفوا انه — مسؤول مباشرة عن المرض والسقم والموت.
«وصناعة الاعلان والالعاب الرياضية ورعاية البرامج الفنية والمباريات والثياب التي تحمل علامات تجارية وايام العطل هي جميعا جزء من محاولة الصناعة ان تجرّ مستهلكي سلعها الى الاعتقاد بان التدخين ساحر، صحي، وجذاب.
«وهؤلاء المستهلكون انفسهم هم مرضانا، ونحن نعرف الحقيقة — ان التدخين يتسبب بسقم مروّع وبالعديد جدا من الوفيات غير الضرورية حتى ان الرقم ٠٠٠,١٠٠ وفاة قبل الاوان سنويا يكادُ يكون فوق نطاق الادراك.
«فشركات التبغ مسؤولة عن ممارسة محمية بشكل قوي تقوم بها في كل العالم صناعة تتجاهل بقساوة قلب الوقائع الطبية.»
-