-
حلّ السر!استيقظ! ١٩٨٩ | شباط (فبراير) ٨
-
-
النفس — تعريف الكتاب المقدس
يقدم لنا التكوين، اول اسفار الكتاب المقدس، رواية خلق الانسان والمخلوقات الحية الاخرى على كوكبنا. وقد كُتب بالعبرانية، وفي الاصحاحين الاولين تَظهر كلمة «نفس» المترجمة من نفش اربع مرات؛ ولكنها مرة واحدة فقط تشير الى الانسان.a فالى ماذا تشير الحالات الاخرى؟ دعونا نرى.
«فخلق اللّٰه التنانين العظام وكلَّ (نفس [نفش] حية تدب) فاضت بها المياه كأجناسها وكلَّ طائر ذي جناح كجنسه.» — تكوين ١:٢١.
«ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبابة على الارض فيها (حياة كنفس [نفش]) أَعطيتُ كل عشب اخضر طعاما.» — تكوين ١:٣٠.
«وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فأحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم (كل) نفس [نفش] حية فهو اسمها.» — تكوين ٢:١٩.
ان مقارنة سريعة لهذه الآيات الثلاث تكشف ان نفش تُستعمل لوصف كل اشكال الحياة الحيوانية.
والآن قارنوا ذلك برواية خلق الانسان الاول، آدم:
«وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض. ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا [نفش] حية.» — تكوين ٢:٧.
وفي التعليق على ذلك تقول جمعية المطبوعات اليهودية في اميركا، في ترجمة للتوراة، الاسفار الخمسة الاولى للاسفار العبرانية: «لا يقول الكتاب المقدس ان لنا نفسا. ان ‹نفش› هي الشخص عينه، حاجته الى الطعام، الدم في عروقه، كيانه.» (الحرف المائل لنا.) وبشكل منطقي يصح الامر عينه في كل اشكال الحياة الاخرى الموصوفة ك «نفس.» فهي لا تمتلك انفسا. انها كلها انفس.
-
-
حلّ السر!استيقظ! ١٩٨٩ | شباط (فبراير) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ٨]
هل عرفتم؟
لا نقرأ في ايّ مكان في الكتاب المقدس عن «نفس خالدة.» والكلمتان لا ترتبطان معا ابدا. والكلمتان «خالد» و «خلود» تردان ست مرات فقط، وكلها في كتابات الرسول بولس. وعند تطبيقه على البشر يوصف الخلود كجائزة تعطى للـ ٠٠٠,١٤٤ فقط، الذين افتُدوا من الارض ليحكموا مع المسيح يسوع في السماء. — ١ كورنثوس ١٥:٥٠-٥٤؛ رؤيا ٥:٩، ١٠؛ ١٤:١-٤؛ ٢٠:٦.
[الاطار في الصفحة ٩]
ايّ مرجع؟
يُعرِّف «قاموس اوكسفورد الموجز» «النفس» كما يلي: «جزء روحي او غير مادي من الانسان يُعتقد بأنه يبقى حيا بعد الموت.» ويُبرز هذا التعريف الواقع بأن مفهوم الحياة بعد الموت بواسطة «النفس» يبقى مسألة زعم ديني. وليس هنالك مرجع يستطيع اثبات ذلك. وبالتباين يقول اعلى مرجع، الكتاب المقدس: «النفس التي تخطئ هي تموت.» — حزقيال ١٨:٤.
-