مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏٤ ص ٦-‏٨
  • كائنات من خارج الارض —‏ اين هي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كائنات من خارج الارض —‏ اين هي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشكوك تبدأ
  • اساس متصدِّع
  • الدين الخاطئ
  • كائنات من خارج الارض —‏ الحلم القديم
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • كيف ظهر كونُنا؟‏ —‏ الخلاف
    هل يوجد خالق يهتم بامركم؟‏
  • كوننا المَهيب
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • عملاقة صغيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏٤ ص ٦-‏٨

كائنات من خارج الارض —‏ اين هي؟‏

استنادا الى الكاتب العلمي اسحق عظيموف،‏ ان ذلك «سؤال يفسد،‏ نوعا ما،‏ كل شيء» لأولئك الذين يؤمنون بوجود حياة في كواكب اخرى.‏ وإذ طرحه اصلا الفيزيائي النووي انريكو فيرمي في سنة ١٩٥٠،‏ توَّج السؤالُ جدلا جرى على نحو كهذا:‏ اذا كانت قد نشأت حياة ذكية في كواكب اخرى في مجرتنا ينبغي ان توجد الآن حضارات كثيرة تسبق حضارتنا بملايين السنين.‏ وينبغي ان تكون قد طورت رحلات بين النجوم منذ زمن بعيد وانتشرت في مجرتنا،‏ مستعمرة ومستكشفة حسبما تشاء.‏ فأين هي؟‏

وفي حين ان بعض علماء SETI تصعقهم على نحو لا يمكن انكاره «حجة فيرمي المُحَيِّرة» هذه فإنهم في اغلب الاحيان يردّون عليها بالاشارة الى مدى صعوبة السفر بين النجوم.‏ فحتى بسرعة الضوء،‏ مع انها هائلة،‏ تحتاج السفينة الفضائية الى مئة ألف سنة لتقطع مجرتنا نحن فقط.‏ وتجاوز هذه السرعة يُعتبر مستحيلا.‏

والخيال العلمي الذي يصوِّر سفنا تقوم برحلات سريعة من نجم الى آخر في ايام او ساعات فقط إنَّما هو وهم لا علم.‏ فالمسافات بين النجوم شاسعة تتجاوز فهمنا تقريبا.‏ وفي الواقع،‏ اذا تمكنّا من بناء نموذج لمجرتنا بالغ الصغر بحيث تتقلَّص شمسنا (‏التي هي من الضخامة بحيث يمكنها استيعاب مليون كرة ارضية)‏ الى حجم برتقالة،‏ يظلّ معدّل المسافة بين النجوم في هذا النموذج ألف ميل!‏

من اجل ذلك يعتمد علماء SETI بقوة شديدة على المقاريب الراديوية؛‏ وهم يتصوَّرون انه بما ان الحضارات المتقدِّمة ربَّما لا تسافر بين النجوم فإنها مع ذلك ستبحث عن اشكال الحياة الاخرى بواسطة وسائل الموجات الراديوية الرخيصة والسهلة نسبيا.‏ لكنّ حجة فيرمي المُحَيِّرة لا تزال تلازمهم.‏

وقد استنتج الفيزيائي الاميركي فريمان ج.‏ دايسون انه اذا كانت الحضارات المتقدِّمة موجودة في مجرتنا ينبغي ان يكون ايجاد الدليل عليها بسهولةِ ايجاد علامات حضارة تكنولوجية في جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك.‏ وينبغي ان تضجّ المجرة بإشارات الغرباء ومشاريعهم الهندسية الهائلة.‏ ولكن لم يوجد شيء.‏ وفي الواقع،‏ لاحظت مقالة عن الموضوع أنّ «فُتِّشَت،‏ لم يوجد شيء» قد صارت اشبه بترنيمة دينية لفلكيّي SETI.‏

الشكوك تبدأ

بدأ عدد من العلماء يدركون ان زملاءهم افترضوا فرضيات متفائلة تتجاوز الحد كثيرا في معالجة هذا السؤال.‏ ومثل هؤلاء العلماء يخلُصون الى عدد اقلّ بكثير من الحضارات المتقدِّمة في مجرتنا.‏ فيقول البعض انه ليس هنالك سوى واحدة —‏ نحن.‏ ويقول آخرون انه رياضيا،‏ يجب ان يكون هنالك اقلّ من واحدة —‏ فحتى نحن يجب ألاّ نكون هنا!‏

ليست صعبة رؤية الاساس لتشكُّكهم.‏ ويمكن إجماله بسؤالين:‏ لو كانت مثل هذه الكائنات من خارج الارض موجودة،‏ فأين تعيش؟‏ وكيف وصلت الى هناك؟‏

‏‹تعيش في الكواكب،‏› قد يجيب البعض عن السؤال الاول.‏ ولكنْ هنالك كوكب واحد فقط في نظامنا الشمسي غير عدائي للحياة تماما،‏ الكوكب الذي نشغله نحن.‏ ولكن ماذا عن الكواكب التي تدور حول ألوف ملايين النجوم الاخرى في مجرتنا؟‏ ألا يمكن لبعضها ان يأوي الحياة؟‏ الواقع هو انه حتى الآن لم يبرهن العلماء بصورة قاطعة على وجود كوكب واحد خارج نظامنا الشمسي.‏ ولمَ لا؟‏

لأن اكتشاف واحد صعب للغاية.‏ فبما ان النجوم بعيدة جدا والكواكب لا تبثّ اي ضوء من تلقاء نفسها،‏ يكون اكتشاف حتى كوكب عملاق كالمشتري كمحاولة تحديد موقع ذرة غبار عائمة حول مصباح ضوئي قوي على بعد اميال.‏

وحتى لو كانت مثل هذه الكواكب موجودة —‏ وقد تراكمت بعض الادلة غير المباشرة لتدلّ على وجودها —‏ فذلك لا يعني بعدُ انها تدور بالضبط حول نوع النجم المناسب في المحيط المجرِّي المناسب،‏ على البعد المناسب بالضبط من النجم،‏ وأنها هي نفسها بالضبط ذات الحجم والتركيب المناسبين لدعم الحياة.‏

اساس متصدِّع

وحتى اذا وُجدت كواكب كثيرة تفي بالشروط الصارمة الضرورية لدعم الحياة كما نعرفها يبقى السؤال،‏ كيف تنشأ الحياة في هذه العوالم؟‏ ويأتي بنا ذلك الى الاساس عينه للاعتقاد بوجود كائنات في العوالم الاخرى —‏ التطور.‏

بالنسبة الى علماء كثيرين يبدو منطقيا الاعتقاد بأنه اذا امكن ان تتطور الحياة من مادة غير حية في هذا الكوكب،‏ فذلك يمكن ان يصحّ في كواكب اخرى ايضا.‏ وكما عبَّر عن ذلك احد الكتبة:‏ «التفكير العام بين علماء الاحياء هو ان الحياة تبدأ كلما أُعطيت بيئة يمكنها ان تبدأ فيها.‏» ولكن هنا يواجه التطور اعتراضا مستعصيا.‏ فعلماء التطور لا يستطيعون حتى ان يشرحوا كيف بدأت الحياة في هذا الكوكب.‏

والعالمان فرِد هويل وتشاندرا ويكْرَماسينڠ يقدِّران ان احتمال تشكُّل الانزيمات الحيوية للحياة بالصدفة هو واحد من ١٠٠٠٠‏,‏٤٠ (‏١ مع ٠٠٠‏,٤٠ صفر بعده)‏.‏ والعالمان فينبرڠ وشاپيرو يذهبان الى ابعد ايضا.‏ ففي كتابهما الحياة خارج نطاق الارض يحدِّدان احتمال اتخاذ المادة في حساء عضوي الخطوات الابتدائيةَ الاولى نحو الحياة بواحد من ١٠٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏١‏.‏ وإذا كنا سنكتب هذا العدد يكون سُمك هذه المجلة التي في يدكم اكثر بكثير من ٣٠٠ صفحة!‏

هل تجدون من الصعب الإحاطة بهذين الرقمين المربكين؟‏ ان كلمة «مستحيل» هي سهلة التذكُّر اكثر،‏ وهي بمثل دقتهما.‏a

ومع ذلك،‏ يفترض فلكيّو SETI بابتهاج ان الحياة لا بدّ ان تكون قد نشأت بالصدفة في كل انحاء الكون.‏ وجين بيلنسكي،‏ في كتابه الحياة في كون داروين،‏ يخمِّن شتّى الطرق التي قد يكون التطور سلكها في العوالم الغريبة.‏ وهو يقترح ان الاخطبوطات الذكية،‏ الناس الجِرابيِّين ذوي الاكياس على بطونهم،‏ والاشخاص الخفافيش الذين يصنعون الآلات الموسيقية ليسوا بعيدي الاحتمال على الاطلاق.‏ وقد أثنى علماء مشهورون على كتابه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يرى علماء آخرون،‏ مثل فينبرڠ وشاپيرو،‏ الصدع الواسع في تفكير كهذا.‏ فهما ينتقدان بقسوة «الضعف في الأُسس الاختبارية الجوهرية» لنظريات العلماء في كيفية ابتداء الحياة على الارض.‏ ولكنهما يلاحظان ان العلماء مع ذلك «استعملوا هذه الأُسس ليقيموا ابراجا تمتدّ الى آخر الكون.‏»‏

الدين الخاطئ

قد تتساءلون،‏ ‹لماذا يُسلِّم علماء كثيرون بالمستحيل؟‏› والجواب بسيط ومحزن نوعا ما.‏ فالناس يميلون الى الايمان بما يريدون ان يؤمنوا به.‏ والعلماء،‏ على الرغم من كل ادِّعاءاتهم بالموضوعية،‏ ليسوا مستثنَين من هذا الضعف البشري.‏

ويلاحظ هويل وويكْرَماسينڠ ان «النظرية ان الحياة ركَّبها عقل ذكي» هي «الى حدّ بعيد» اكثر احتمالا من التولُّد التلقائي.‏ وهما يضيفان:‏ «فعلا،‏ ان مثل هذه النظرية هي من الوضوح بحيث يتساءل المرء لماذا ليست مقبولة على نحو واسع بصفتها بديهية.‏ والاسباب نفسية اكثر منها علمية.‏» نعم،‏ ينفر علماء كثيرون من فكرة خالق مع ان الدليل يشير الى هذا الاتجاه.‏ وفي هذه الاثناء ابتكروا دينا خاصا بهم.‏ وكما يرى الامرَ المؤلِّفان المذكوران آنفا فإن الداروينية ببساطة تستبدل كلمة «اللّٰه» بكلمة «الطبيعة.‏»‏

ولذلك جوابا للسؤال،‏ «هل ثمة احد في الخارج؟‏» من الواضح ان العلم لا يقدِّم اي اساس للاعتقاد بوجود حياة في كواكب اخرى.‏ وفي الواقع،‏ اذ تمرّ السنون ويستمر الصمت من النجوم يصير SETI إحراجا متزايدا للعلماء الذين يؤمنون بالتطور.‏ فإذا كانت شتّى انواع الحياة تتطور بسهولة من اللاحياة فلِمَ لا نتلقَّى منها شيئا في هذا الكون الشاسع؟‏ اين هي؟‏

ومن ناحية اخرى،‏ اذا كان السؤال ينتمي الى حيز الدين فكيف نجد جوابا؟‏ هل خلق اللّٰه الحياة في عوالم اخرى؟‏

‏[الحاشية]‏

a ان باقي نظرية التطور حافل بالمتاعب الى حدّ معادل.‏ من فضلكم اقرأوا الكتاب الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطور ام بالخلق؟‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الاطار في الصفحة ٨]‏

زوَّار من الخارج؟‏

يعتقد اناس كثيرون ان كائنات من خارج الارض تزور الانسان او سبق ان زارته في الماضي.‏ وينبذ العلماء عموما هذه الادِّعاءات؛‏ ويوردون النقص في الادلة الممكن اثباتها في كل الحالات ويجزمون ان معظم مشاهدات الـ‍ UFO (‏اجسام طائرة غير محدَّدة)‏ يمكن تفسيرها بالظواهر الطبيعية.‏ ويميلون الى نسب ادِّعاءات الخطف الى المناطق غير المستكشَفة من النفس البشرية المضطربة او الى الحاجات النفسية والدينية.‏

ولاحظ احد كتّاب قصص الخيال العلمي:‏ «ان الحافز الى استقصاء هذه السخافات والايمان بها هو ديني تقريبا.‏ لقد اعتدنا ان تكون لنا آلهة.‏ والآن نريد ان نشعر بأننا لسنا وحدنا،‏ أن قوى واقية تراقبنا.‏» وإضافة الى ذلك،‏ ان بعض اختبارات الـ‍ UFO تفوح منها رائحة علوم الغيب اكثر من العلم.‏

لكنّ علماء كثيرين يؤمنون بوجود «زوَّار» على طريقتهم الخاصة.‏ فهم يرون استحالة نشوء الحياة بالصدفة على الارض،‏ ولذلك يدَّعون انها لا بدّ ان تكون قد جُرِفت الى هنا من الفضاء.‏ ويقول البعض ان الغرباء زرعوا كوكبنا بالحياة بإرسال صواريخ محمَّلة جراثيم (‏بكتيريا)‏ بدائية.‏ حتى ان عالِما اقترح ان الغرباء قد زاروا كوكبنا قبل عصور وأن الحياة قد نشأت بالصدفة من النفايات التي تركوها وراءهم!‏ وبعض العلماء يستخلصون الاستنتاجات من الدليل ان الجزيئات العضوية البسيطة شائعة الى حدّ ما في الفضاء.‏ ولكن هل ذلك حقا دليل على تشكُّل الحياة بالصدفة؟‏ هل يكون مخزن الخُردَوات دليلا على ان السيارة لا بدّ انها تبني نفسها عَرَضا هناك؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

حتى لو وُجدت كواكب اخرى صالحة للسكن،‏ فهل هنالك اي دليل على امكان نشوء الحياة فيها بالصدفة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة