-
جنوب افريقياالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٧
-
-
خُذْ على سبيل المثال إلايجا دْلودْلو، الذي تخلَّى عن مهنة واعِدة في الرياضة ليصير واحدا من خدام يهوه المنتذرين. فقبل اسبوعين من الانتخابات الديموقراطية التي كانت ستُجرى لأول مرة في جنوب افريقيا، اشتد التوتر بين مجموعات السود المتنافسة. في هذه الاثناء، قررت الجماعة التي ينتمي اليها إلايجا ان تغطي مقاطعة معيّنة لها نادرا ما تُخدم، وتقع هذه المقاطعة على بُعد عدة كيلومترات. فعُيِّن إلايجا الذي كان قد اعتمد منذ شهرين ليخدم هناك مع صبيَّين هما ناشران غير معتمدَين. وأثناء تكلُّمه مع امرأة عند الباب، تصدّى لهم فريق من الاحداث ينتمي الى احدى الحركات السياسية. وسأل قائدُهم الذي كان يحمل بيده سوطا جلديا ثخينا: «ماذا يجري هنا؟».
اجابت ربة المنزل: «نحن نتحدث عن الكتاب المقدس».
فتجاهلها وقال بغضب لإلايجا ورفيقَيه: «انتم الثلاثة انضموا الينا. فالوقت الآن ليس للكتاب المقدس بل للمحاربة من اجل حقوقنا».
اجابه إلايجا بجرأة: «لا يمكننا الانضمام اليكم لأننا نخدم يهوه».
عندئذ دفع الرجل إلايجا وبدأ يضربه بالسوط. وراح يصرخ مع كل ضربة: «انضم إلينا!». بعد الضربة الاولى لم يعد إلايجا يشعر بالألم. وقد استمدّ القوة من كلمات الرسول بولس ان جميع المسيحيين الحقيقيين «سيُضطهدون». — ٢ تيموثاوس ٣:١٢.
اخيرا تعب الرجل وتوقف عن الضرب. وبعد قليل، انتقده احد المهاجمين قائلا ان إلايجا ليس من مجموعتهم، مما ادَّى الى انقسام الفريق. فراحوا يتقاتلون فيما بينهم، وتلقَّى القائد ضربة قوية بسوطه الخاص. في هذه الاثناء، هرب إلايجا ورفيقاه. إلا ان هذا الامتحان قوَّى ايمان إلايجا، واستمر يتقدم روحيا ويخدم ككارز شجاع بالبشارة. واليوم، إلايجا هو رب عائلة وشيخ في جماعته.
-
-
جنوب افريقياالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٧
-
-
[الصورة في الصفحة ١٢١]
احتمل إلايجا دْلودْلو الجلد بالسوط
-