-
انها سكتة!استيقظ! ١٩٩٨ | شباط (فبراير) ٨
-
-
انها سكتة!
احد الاسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة المزمنة في العالم الصناعي الغربي هو السكتة الدماغية. وكلمة «سكتة» بحد ذاتها توحي بالطريقة الفجائية التي تصيب بها الدماغ. فقد تشعرون قبيل حدوثها بأنكم على ما يرام، وفجأة ينتابكم احساس كما لو ان صاعقة اصابتكم، والسكتة الدماغية الكبيرة يمكن ان تغيِّر حياتكم بشكل شامل ومفاجئ. وبالإقعاد والاعاقة القاسيَين اللذين تسبِّبهما، يمكن ان تجعلكم عاجزين عن النطق، وتُحدث اضطرابا في عواطفكم، وتغيّر شخصيتكم وقوى ادراككم، وتُولّد فيكم صراعا يبدو ان لا نهاية له من اجل العودة الى الحياة الطبيعية التي كنتم انتم وعائلتكم تعيشونها.
تأملوا في حالة إيلين مورڠان.a فيوم الاربعاء، كانت إيلين (٦٤ سنة) امرأة نشيطة تتمتع بصحة جيدة. ولكن يوم الخميس، حين كانت تتسوَّق مع زوجها، فقدت فجأة قدرتها على التكلم، وتشوَّهت ملامح وجهها. وهزل جسمها، وأخذت تترنح كما لو انها سكرانة. لقد كانت إيلين تتعرض لسكتة دماغية كبيرة!
بسبب السكتة، صارت إيلين معاقة اعاقة شديدة حتى انها لم تعد قادرة على القيام بأبسط الامور، كالاستحمام او لبس الثياب. وبما انها لم تعد تقوى على الكتابة او الحياكة او الخياطة، صارت تصاب مرة بعد اخرى بالتعب الساحق ونوبات البكاء التي تعجز عن ضبطها. وطوال هذه الفترة، لم تتأثر العمليات التفكيرية عند إيلين، ولكن كانت مشاعر الاحراج تنتابها حين تشعر بأن الآخرين ربما يعتبرونها بلهاء. وأوضحت إيلين لاحقا: «قليلون يعرفون الى ايّ حد تؤثر صدمة هذا التغيير المفاجئ في المرء عاطفيا ونفسيا. فقد كنت اشعر كما لو ان وجودي كشخص انتهى».
ما هو سبب السكتة الدماغية؟ هل يتأثر كل شخص يصاب بالسكتة بالطريقة نفسها؟ كيف يتعامل الناجون مع هذا المرض؟ كيف تواجه عائلات الناجين من السكتة هذا الوضع؟ وماذا يمكننا فعله جميعا لمنح الدعم؟ تقوم استيقظ! بفحص هذه الاسئلة وتطلعكم على الحياة التي يعيشها الناجون من السكتة وعائلاتهم التي تصارع معهم.
-
-
السكتة الدماغية — سببهااستيقظ! ١٩٩٨ | شباط (فبراير) ٨
-
-
السكتة الدماغية — سببها
«الدماغ هو العضو الاكثر حساسية في الجسم». هذا ما ذكره طبيب الاعصاب الدكتور ڤلاديمير هاتْشينسْكي من جامعة اونتاريو الغربية في مدينة لندن الكندية. ومع ان وزن الدماغ يبلغ ٢ في المئة فقط من وزن كامل الجسم، فهو يحتوي على اكثر من عشرة بلايين خلية عصبية، وهي في اتصال دائم لتولد فينا كل فكرة وحركة وإحساس. ويعتمد الدماغ على الاكسجين والڠلوكوز كمصدرين للطاقة، وهو يتلقى باطراد كمية ثابتة منهما عبر شبكة معقدة من الشرايين.
ولكن حين يُحرم ايّ جزء صغير من الدماغ من الاكسجين، حتى لثوانٍ قليلة، تضعف وظائف العصبونات الحساسة. وإذا استمر ذلك اكثر من دقائق قليلة يتأذى الدماغ، اذ تبدأ خلايا الدماغ بالموت وتموت معها الوظائف التي تتحكم فيها هذه الخلايا. هذه الحالة تدعى الإقفار، وهي نقص في الاكسجين سببه الرئيسي انسداد شرياني. ويصاب النسيج الدماغي بضرر اكبر حين يولّد النقص في الاكسجين سلسلة مميتة من التفاعلات الكيميائية. وتكون النتيجة سكتة. وتحدث السكتة ايضا حين تتمزق الاوعية الدموية، ويُغمر الدماغ بالدم الذي يسدّ المسارات التي تربط الخلايا بعضها ببعض. فيعيق ذلك الدفق الكيميائي والكهربائي الموجَّه الى العضلات، ويتسبَّب بضرر للنسيج الدماغي.
تأثيراتها
ليست كل السكتات الدماغية متشابهة، ويمكن ان تؤثر السكتات في الافراد بطرائق تكاد لا تُحَدّ. ومع انه لا يوجد شخص يعاني كل النتائج المحتملة للسكتة، يمكن ان تتراوح تأثيراتها بين المعتدلة التي تكاد لا تُلاحَظ والشديدة الواضحة بشكل مؤلم. والمنطقة من الدماغ التي تحدث فيها السكتة تحدِّد اية وظائف للجسم ستتضرر.
احدى النتائج الشائعة للسكتة هي ضعف او شلل في الطرفَين العلويين والسفليين. وعموما، تقتصر الاصابة على احد جانبَي الجسم، الجانب المقابل للجانب من الدماغ الذي حدثت فيه السكتة. وهكذا فإن تضرُّر الجانب الايمن من الدماغ يؤدي الى شلل الجانب الايسر من الجسم، وتضرُّر الجانب الايسر من الدماغ يؤدي الى شلل الجانب الايمن من الجسم. وقد يبقى بعض الافراد قادرين على استعمال ايديهم وأرجلهم، ولكن ليجدوا ان عضلاتهم ترتعش بحيث تبدو اطرافهم وكأن كل واحد منها يتحرك بطريقة مستقلة. وتبدو الضحية كمتزلّج مبتدئ يحاول المحافظة على توازنه. ويقول الدكتور دايڤيد ليڤاين من المركز الطبي لجامعة نيويورك: «يفقد هؤلاء الاحساس الذي يخبرهم بأن طرفهم يتحرك او لا، والذي يخبرهم بوضعية هذا الطرف».
اكثر من ١٥ في المئة من الناجين يتعرَّضون لنوبات تؤدي الى عوارض هي حركات لاإرادية، وعموما الى فترات اغماء ايضا. والشعور بالالم وتقلبات الاحاسيس شائعة ايضا. يقول شخص نجا من سكتة دماغية يشعر دائما بتنمُّل يديه وقدميه: «أقضي ليالي اشعر فيها بأن شيئا يلامس ساقيَّ وأستيقظ لأنه يبدو وكأني اتلقى صدمات كهربائية».
ومن نتائج السكتة المحتملة هنالك ايضا ازدواج الرؤية ومشاكل في البلع. وإذا تضرَّرت المراكز الحسّية في الفم والحلق، يمكن ان يعاني ضحايا السكتة مشاكل مُذِلّة اخرى، كالتَّرييل. ويمكن ان تتأثر اية حاسة من الحواس الخمس، مما يسبب اضطرابات في البصر، السمع، الشم، الذوق، واللمس.
المشاكل المتعلقة بالاتصال
تخيّلوا نفسكم في شارع فيه انارة خافتة ويطاردكم رجلان ضخمان غريبان. وإذ تتطلعون الى الوراء، تجدونهما يقتربان بسرعة منكم. فتحاولون الصراخ طلبا للمساعدة، لكنَّ صوتكم يخونكم. هل يمكنكم ان تتخيلوا التوتر الشديد الذي تشعرون به في وضع مماثل؟ هذا ما يشعر به كثيرون من ضحايا السكتة حين يفقدون فجأة قدرتهم على النطق.
وعجز المرء عن نقل افكاره، مشاعره، آماله، ومخاوفه — كما لو انه صار معزولا عن اصدقائه وعائلته — هو احدى نتائج السكتة الدماغية الاكثر سحقا للمشاعر. وقد وصف ذلك احد الناجين من السكتة بهذه الكلمات: «كل مرة حاولت فيها ان اعبِّر عن نفسي، لم أنبس بكلمة. فأُجبرت على البقاء صامتا، ولم يكن بإمكاني استيعاب التوجيهات الشفهية او الخطية. فقد بدت الكلمات . . . وكأن الناس حولي يتكلمون لغة اجنبية. لم يكن بإمكاني فهم اللغة ولا استعمالها».
أما تشارلز فكان يفهم كل شيء يقال له. لكنه يكتب عن الاجابة: «كنت اصوغ الكلمات التي اريد قولها، لكنها كانت تخرج دون ترتيب ومشوَّهة. وعند ذلك كنت اشعر بأنني مسجون في ذاتي». وفي كتاب السكتة الدماغية: دليل المالك (بالانكليزية)، يوضح آرثر جوزفس: «ان اكثر من مئة عضلة مختلفة تُضبط ويُنسَّق عملها خلال الكلام، وكل عضلة من هذه العضلات يضبطها ما معدله اكثر من مئة وحدة محرِّكة. . . . وكل ثانية من الكلام تتطلب ٠٠٠,١٤٠ عمل عضلي عصبي! فهل يُستغرب ان تؤدي اصابة جزء من الدماغ يتحكم في هذه العضلات الى التكلم بطريقة مشوَّهة؟».
تُنتِج السكتة الدماغية ظواهر محيِّرة كثيرة في منطقة النطق. مثلا، قد يتمكن الفرد من الغناء مع انه عاجز عن التكلم. وقد يتفوَّه آخر بكلمات دون سابق تفكير، انما ليس عندما يريد، او قد يتكلم دون توقف. ويردِّد كثيرون كلمات او عبارات مرة بعد مرة، او قد يخطئون في استعمال الكلمات، قائلين نعم حين يقصدون قول لا والعكس بالعكس. ويعرف البعض الكلمات التي يريدون قولها، لكنَّ الدماغ لا يتمكن من حثّ الفم والشفتين واللسان على التفوُّه بها. او قد يتلفظون بالكلمات بشكل غير واضح بسبب ضعف العضلات. وربما تتخلل كلمات البعض انفعالات حادة.
وقد يكون الضرر الناجم عن السكتة ضعفا في الجزء من الدماغ الذي يتحكم في النغمة الانفعالية للصوت. ويمكن ان تكون النتيجة كلاما خاليا من الحيوية. او يمكن ان تكون صعوبة في فهم النغمة الانفعالية في اصوات الآخرين. وهذه العوائق في طريق الاتصال، بالاضافة الى تلك الموصوفة اعلاه، يمكن ان تسبِّب شرخا بين اعضاء العائلة، كما بين الزوج والزوجة. يوضح ڠيورڠ: «بما ان السكتة الدماغية تؤثر في تعابير الوجه وفي الايماءات، اي في كامل الشخصية، لم نعد فجأة على انسجام واحدنا مع الآخر كما كنا قبلا. وبدا لي ان عندي زوجة مختلفة تماما، زوجة يجب ان اتعرف بها من جديد».
تغيُّرات الشخصية والعواطف
ان تقلبات المزاج التي هي في غير محلها، الانفجار بالبكاء او الضحك، الغضب الشديد، مشاعر الريبة غير المعهودة، والحزن العميق، هي جزء من الاضطرابات العاطفية واضطرابات الشخصية المحيِّرة التي قد يضطر الناجون من السكتة وعائلاتهم الى التعامل معها.
يروي شخص اصيب بسكتة دماغية يدعى ڠيلبرت: «احيانا أنفعل كثيرا، فأضحك او ابكي على اتفه الامور. وبين حين وآخر، يسألني شخص عندما اضحك: ‹لماذا تضحك؟› ولا يكون عندي جواب». وبسبب ذلك، بالاضافة الى مشاكل تتعلق بالتوازن والعرج بعض الشيء، اندفع ڠيلبرت الى القول: «اشعر كما لو اني في جسم آخر، كما لو اني شخص آخر، ولست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل السكتة».
وبسبب الاذية التي تلحق بالعقل والجسم، يشعر كثيرون بنوع من الاضطراب العاطفي. يعلّق هيرويوكي، الذي جعلته السكتة الدماغية ثقيل اللسان ومصابا بشلل جزئي: «مع ان فترة طويلة مرت، لم اتحسَّن. وعندما صرت افكر في اني لن اتمكن من متابعة عملي كما في السابق، غرقت في اليأس. وبدأت احمِّل اشياء وأناسا المسؤولية، وكنت احس كما لو ان مشاعري ستنفجر. لم اكن اتصرف كرجل».
من الشائع ان يشعر ضحايا السكتة بالخوف والقلق. تعلّق إيلين على ذلك قائلة: «تنتابني مشاعر الخوف حين احس بضغط في رأسي يمكن ان يكون انذارا بسكتة مستقبلية. وأخاف بشدة اذا سمحت لنفسي بالتفكير بطريقة سلبية». ويوضح رون القلق الذي يواجهه: «احيانا يكون من المستحيل تقريبا ان اتوصل الى استنتاجات صحيحة. وتسوية مشكلتين او ثلاث مشاكل صغيرة في الوقت نفسه تجعلني مثبَّطا. فأنا انسى بسرعة حتى اني لا اتمكن احيانا من تذكر قرار اتخذته قبل دقائق قليلة. ونتيجة لذلك ارتكب اخطاء مريعة، وهذا يسبِّب الاحراج لي وللآخرين. كيف ستكون حالتي بعد سنوات قليلة؟ هل اصير عاجزا عن الخوض في محادثة ذكية او قيادة سيارة؟ هل اصير عبأً على زوجتي؟».
اعضاء العائلة هم ضحايا ايضا
يُرى من ذلك ان ضحايا السكتة الدماغية ليسوا وحدهم المضطرين الى التصارع مع النتائج الساحقة. فيجب على عائلاتهم ايضا ان تفعل ذلك. ويلزم في بعض الحالات ان يتعاملوا مع هذه الصدمة المريعة: رؤية شخص قدير يعبِّر عن نفسه بسهولة تتدهور حاله فجأة امام اعينهم ويصير كطفل بحاجة الى من يعيله. وقد تتمزق العلاقات حين يضطر اعضاء العائلة الى تولّي مهام لم يعتادوها.
تتحدث هاروكو عن التأثيرات المفجعة بهذه الكلمات: «فقدَ زوجي قدرته على تذكر ايّ شيء مهم تقريبا. وهكذا وجدنا انفسنا مضطرين الى التخلي عن الشركة التي كان يديرها وعن بيتنا وممتلكاتنا. وما كان يؤلمني خصوصا هو اني لم اعد قادرة على التحدث بحرية الى زوجي او على طلب نصيحة منه. وبما انه يخلط بين الليل والنهار، فغالبا ما يزيل ‹الحفاضات› الوقائية اللازمة خلال الليل. ومع اننا كنا نعلم انه سيأتي وقت ويصير على هذه الحال، فلا يزال تقبُّل حقيقة وضعه صعبا علينا. لقد انقلبت الادوار رأسا على عقب، بحيث أُلقيت على كاهلي وكاهل ابنتي مسؤولية الاهتمام بزوجي».
«ان الاهتمام بشخص مصاب بسكتة دماغية — مهما كنتم تحبونه — قد يبلغ احيانا حدا لا يعود تحمله ممكنا». هذا ما ذكرته إيلاين فانْتل شيمْبرڠ في السكتات الدماغية — ما ينبغي ان تعرفه العائلات (بالانكليزية). «فالضغط والمسؤولية لا يتوقفان». والعناية الفائقة التي يقدمها اعضاء العائلة يمكن ان تضر في بعض الاحيان بصحة المعتني وعواطفه وروحياته. توضح ماريا ان السكتة التي تعرضت لها امها كان لها اثر مريع في حياتها: «أزورها كل يوم وأحاول ان ابنيها روحيا، فأقرأ وأصلي معها، ثم اغدق عليها المحبة والمعانقات والقبل. وعندما اعود الى البيت، اشعر بأني مرهقة عاطفيا، حتى اني أتقيأ في بعض الايام».
اكثر ما يستصعب بعض المعتنين التعامل معه هو التغيُّر في التصرُّفات. يقول الاختصاصي في علم النفس العصبي الدكتور رونالد كلڤانيو لمجلة استيقظ!: «عندما يكون المرء مصابا بمرض يؤثر في الوظائف المعقدة التي تتحكم فيها قشرة الدماغ — اي كيف يفكر المرء، كيف يتولى شؤون حياته، وردود فعله الانفعالية — ونتحدث هنا عن جوهر الشخص، فإن الاضرار النفسية التي تحدث تغيِّر فعلا حياة العائلة بشكل كبير من نواح معينة». تروي يوشيكو: «يبدو ان زوجي تغير كليا بعد مرضه، اذ صار يستشيط غضبا لأتفه الاسباب. وحين يحدث ذلك اشعر بالبؤس حقا».
غالبا ما لا يعرف الذين خارج العائلة بالتغيُّرات في شخصية المريض. لذلك يشعر بعض المعتنين بأنهم وحيدون وبأنهم يحملون الحمل وحدهم. توضح ميدوري: «حدَّت السكتات الدماغية من قدرات زوجي الذهنية والعاطفية. ومع انه بحاجة ماسة الى التشجيع، لا يتحدث الى احد عن الامر بل يتألم بصمت. لذلك يتحتَّم عليّ ان اهتم بانفعالاته. ومراقبة تقلبات زوجي المزاجية كل يوم تجعلني قلقة وحتى خائفة احيانا».
فكيف يتعامل ناجون كثيرون من السكتة وعائلاتهم مع التغيُّرات التي تُحدثها السكتة في حياتهم؟ وبأية طرائق يمكن لأيّ منا ان يدعم الذين يعانون التأثيرات الموهنة للسكتة الدماغية؟ هذا ما ستوضحه مقالتنا التالية.
-
-
السكتة الدماغية — سببهااستيقظ! ١٩٩٨ | شباط (فبراير) ٨
-
-
اشارات تحذيرية
• حالات مفاجئة من الهُزال، التنمُّل، او الشلل في الوجه، الذراع، او الساق، وخصوصا في جانب واحد من الجسم
• رؤية ضعيفة او غير واضحة بشكل مفاجئ، وخصوصا في عين واحدة؛ عارض ازدواج الرؤية
• صعوبة في قول او فهم حتى الجمل البسيطة
• دوار او فقدان للتوازن او التنسيق، وخصوصا حين يرتبط ذلك بعَرَض آخر
الاعراض الاقل شيوعا
• صداع شديد مفاجئ وغير مبرَّر، وغالبا ما يوصف بأنه «اسوأ صداع يعانيه المرء»
• غثيان وحمى مفاجئان، ويتميّزان من المرض الڤيروسي ببدايتهما السريعة (دقائق او ساعات بدلا من بضعة ايام)
• فقدان وجيز للوعي او فترة يضعف فيها الادراك (اغماء، تخليط، اختلاجات، غيبوبة)
لا تتجاهلوا الاعراض
يشدد الدكتور دايڤيد ليڤاين على القول انه عندما تَظهر الاعراض، يجب على المريض «ان يذهب بأسرع ما يمكن الى قسم الطوارئ في المستشفى. فثمة ادلة تشير الى انه اذا عولجت السكتة الدماغية في الساعات القليلة الاولى، يمكن ان يقلل ذلك نسبة الضرر».
قد تَظهر الاعراض احيانا لفترة وجيزة جدا ثم تختفي. تُعرف هذه العوارض باسم النوبات الإقفارية العابرة (TIA). فلا تتجاهلوها، لأنها يمكن ان تشير الى الخطر الجسيم للاصابة بسكتة، وإلى انه يمكن ان تتبعها سكتة دماغية كاملة. وبإمكان الطبيب ان يعالج الاسباب ويساهم في خفض خطر الاصابة بسكتة في المستقبل.
مقتبسة من ارشادات «الجمعية الوطنية للسكتات»، انڠلوود، كولورادو، الولايات المتحدة الاميركية.
-
-
التعامل مع تأثيراتهااستيقظ! ١٩٩٨ | شباط (فبراير) ٨
-
-
التعامل مع تأثيراتها
فيما كان ڠيلبرت مستلقيا على سريره في المستشفى، واثنان من اطرافه مصابان بالشلل، سأل طبيبَه: «هل سأتمكن من استعمال ذراعي وساقي من جديد؟». فسمع ڠيلبرت هذا الجواب الذي يثير التحدي: «كلما جاهدتَ اكثر استعدت قدرتك على استعمالهما بشكل افضل وبسرعة اكبر». فأجابه: «انا مستعد!». وبعمر ٦٥ سنة، اخذته المعالجة الفيزيائية، مع الموقف الايجابي، من الكرسي المتحرك الى قفص المشي، ثم الى العصا وأخيرا الى عمله من جديد.
ذكر الباحثون واينر، لي، و بِل ان «معظم عمليات اعادة التأهيل التي تُجرى اليوم بعد الاصابة بالسكتة تستند الى الفكرة القائلة انه اذا تضررت منطقة من الدماغ، فبإمكان مراكز اخرى فيه ان تتولى دور النسيج المتضرر. وأحد اهداف المعالجة هو تطوير قدرة هذه المراكز غير المتضررة، وكذلك تزويد الحافز الذي يتيح للدماغ ان يعيد تنظيم نفسه ويتكيَّف». لكنَّ الشفاء تحدده عوامل اخرى ايضا، كموقع الاصابة في الدماغ وشدة السكتة، صحة الفرد العامة، نوع الرعاية الطبية، ودعم الآخرين له.
دعم العائلة والاصدقاء
انهمكت ايريكا في تمارين لإعادة التأهيل دامت ثلاث سنوات، متعلمة المشي واستخدام يدها اليمنى لتعوِّض عن يسراها المعاقة. وهي تقول ما الذي مكّنها من مواجهة الامر: «كان اهم شيء دعم زوجي وأصدقائي المتواصل لي. وقوّاني ان اعرف انهم يحبونني، وكان تشجيعهم لي على عدم الاستسلام حافزا الى التقدم».
يصير اعضاء العائلة شركاء في عملية شفاء احبائهم. فيلزم ان يطرحوا اسئلة على الهيئة الطبية ويتنبهوا للعلاجات التي قد تلزم متابعتها في البيت كيلا يذهب التقدم الذي أُحرز سدى. والصبر، اللطف، التفهُّم، والمودة التي يعرب عنها اعضاء العائلة والاصدقاء تؤمّن محيطا عاطفيا آمنا يتعلم فيه المريض من جديد النطق، القراءة، ومتطلبات الحياة اليومية الاخرى.
كان جون يبذل كل جهده ليساعد زوجته إيلين على القيام بالتمارين وتلقّي المعالجة، موازنا بين حثّها على العمل والترفق بها. ويصف جهود عائلته بهذه الكلمات: «لم نكن لندع إيلين تستسلم للاشفاق على الذات. صحيح اننا كنا احيانا نفرض عليها التمارين، ولكن كنا دائما ننتبه لحدودها ونساعدها. وهي الآن حسّاسة اكثر، لذلك ابذل جهدي كيلا اسبِّب لها اجهادا».
وفيما كانت إيلين تتعلم كيف تنطق من جديد بمساعدة معالج نطق، كان جون يقدم لها العون. «كان قيامنا بالامور معا تشجيعا لها، لذلك كان كل واحد منا يقرأ الكتاب المقدس بصوت عالٍ على الآخر، وهذا ما ساهم في تحسين نطقها. وانهمكنا ايضا في الخدمة بشكل تدريجي، لأننا من شهود يهوه. وهكذا كان بإمكان إيلين ان تخبر الآخرين بالرجاء الذي نملكه بشأن المستقبل. وكان ذلك بحد ذاته علاجا لإيلين». وبعد مرور ثلاث سنوات، كانت إيلين قد تحسَّنت كثيرا.
ان التشجيع والتقوية اللذين يمكن ان يمنحهما الاصدقاء لا ينبغي ابدا الاستهانة بهما، لأن لهما تأثيرا كبيرا في تعافي الناجي من السكتة الدماغية. تقول المجلة الطبية السكتة الدماغية (بالانكليزية) انه «وُجد ان كثرة الدعم الاجتماعي يمكن ان تجعل عملية الشفاء اسرع وتزيد التحسُّن العام في الاداء، حتى بين المرضى الذين عانوا سكتة اشد من غيرهم».
قدَّر بيرني كثيرا الدعم الذي منحه اياه اصدقاؤه. ويذكّرنا قائلا: «ان زيارات الاصدقاء ضرورية لمواجهة السكتة. فالصوت المتعاطف والموقف الذي يُعرِب عن الاهتمام يرفعان المعنويات. وفي حين يجب عدم التركيز دائما على عجز الشخص، من المشجع الاعتراف بأنه احرز تقدما». فماذا يمكننا فعله جميعا لنساند الذين يتعاملون مع نتائج سكتة دماغية؟ يقترح بيرني: «خذوا معكم ازهارا، او أخبروه فكرة من الاسفار المقدسة او اختبارا. فقد ساعدني ذلك كثيرا».
وجدت ملڤا، وهي عجوز نجت من اصابة بالسكتة، ان وجود احد اخوتها الروحيين ليصلّي معها يساعدها كثيرا. ويوصي ڠيلبرت ايضا بذلك، موضحا: «عندما تصلّون مع شخص، يُظهر ذلك انكم تهتمون حقا». ويقدِّر پيتر، الذي اضعفت السكتة بصره، تفهُّم الآخرين لحدوده وصرفهم الوقت في القراءة عليه.
ومساعدة المرء على الذهاب الى مركز اعادة التأهيل والعودة منه هي ايضا بادرة لطيفة. ويلزم ايضا التأكد ان منزل ضحية السكتة الدماغية آمن بالنسبة اليه. فالوقوع خطر دائم اذا كان يعاني مشكلة في توازنه. مثلا، قدَّر ڠيلبرت المساعدة اللطيفة التي قدمها اصدقاؤه حين ركّبوا في حمّامه قضيبا يتمسك به حين يستحم، بالاضافة الى مساعدته من نواح اخرى.
تعلّم تقديم الدعم
ان تقلبات المزاج والميل المتزايد الى البكاء يمكن ان تحرج ضحية السكتة، بالاضافة الى انها قد تربك الموجودين الذين قد لا يعرفون ماذا يفعلون. لكنَّ الاصدقاء، بتعلّمهم تزويد الدعم، يمكنهم انقاذ ضحية السكتة من الشعور بالانعزال الذي قد ينتج اذا لم يفعلوا ذلك. وعادةً، تصير نوبات البكاء اقل تكرُّرا. ولكن عندما يبكي المريض، حافظوا على هدوئكم وابقوا الى جانبه، قائلين له ما كنتم تودّون سماعه لو كنتم مكانه.
قبل كل شيء، نمّوا المحبة المخلصة نحو الاشخاص الذين ربما غيّر عجزهم شخصيتهم التي كنتم تعرفونها. فهم يحسّون بما تشعرون به حيالهم، وهذا بدوره يؤثر في تجاوبهم معكم. تعلّق ايريكا على ذلك قائلة: «قد لا اعود ابدا الى ما كنت عليه. ولكن ينبغي ألا يتوقع احد ذلك من ضحية سكتة دماغية. وينبغي ان يتعلم الاقرباء والاصدقاء ان يحبوا هذا الشخص كما هو. وإذا تفحصوا شخصيته باعتناء، فسيجدون ان الصفات الاكثر جاذبية التي كان يتحلى بها لا تزال موجودة».
يقلّ كثيرا احترام الذات عند المرء حين يعجز عن التكلم او لا يعود من الممكن فهمه. لذلك، اذا كان هنالك اشخاص يعانون ضعفا في نطقهم، يمكن للاصدقاء ان يُثبتوا لهم جدارتهم ببذل الجهد للتحدث اليهم. يذكر تاكاشي: «ان ما افكر فيه وأشعر به في قلبي لم يتغير. لكنَّ الناس يميلون الى تجنب الاحتكاك بي لأنهم لا يستطيعون التحادث معي بشكل طبيعي. يصعب عليّ الاقتراب الى الناس، ولكن حين يأتي احد للتكلم معي، احس بتشجيع كبير ويجعلني ذلك سعيدا جدا جدا!».
وفي ما يلي بعض الارشادات التي يمكن ان تساعدنا جميعا على دعم وتشجيع من يعانون ضعفا في النطق.
معظم السكتات الدماغية لا تؤثر في القوى العقلية. ان معظم الاشخاص الذين ينجون من سكتة يحافظون على وعيهم الفكري، حتى لو صار كلامهم صعب الفهم. لا تتكلموا اليهم ابدا بلهجة متعالية او تستخدموا لغة الاطفال. عاملوهم بكرامة.
أصغوا بصبر. فقد يلزمهم الوقت ليعيدوا صياغة فكرة او يُنهوا كلمة او عبارة او جملة. تذكروا ان المصغي المهتم يمنح الوقت الكافي ليسمع.
لا تدّعوا انكم فهمتم إن كنتم لم تفهموا. قولوا بلطف: «انا آسف. يبدو انني لا استطيع ان افهم. لنحاول مرة اخرى لاحقا».
تكلموا ببطء ووضوح بنغمة صوت عادية.
استخدموا جملا قصيرة وكلمات مألوفة.
استخدموا اسئلة تتطلب «نعم» او «لا» كجواب عنها، وشجعوهم على الاجابة. تذكروا دائما انهم قد يعجزون عن فهم كلماتكم.
أبقوا الاصوات الاخرى المسموعة منخفضة.
التعامل مع السكتة، بدعم يهوه الحبي
في حين انه من المهم معرفة سبب السكتة الدماغية التي تعرضتم لها، لأن ذلك يمكّنكم من اتخاذ الاجراءات المناسبة وتقليل خطر تعرُّضكم لسكتات مستقبلية، من المهم ايضا ان تسيطروا على الخوف الذي يرافقها. تروي إيلين: «ان كلمات اللّٰه في اشعياء ٤١:١٠ تعزّيني بشكل خصوصي. فهناك يقول: ‹لا تخف لأني معك. لا تتلفَّت لأني الهك. قد ايدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري›. لقد صار يهوه حقيقيا جدا في نظري، وهذا ما جعلني غير خائفة».
ويساعد الكتاب المقدس أنانْد ايضا على مواجهة اليأس الذي ينتابه: «انه يمنحني الدعم الشديد، لأنه يحييني وينعشني باستمرار». وكانت مشكلة هيرويوكي تتعلق بكيفية استفادته من الاسفار المقدسة، لأنه عاجز عن التركيز. يقول: «وجدت التعزية في الاستماع الى اسفار الكتاب المقدس على كاسيتات».
ذكر الرسول بولس: «حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي». (٢ كورنثوس ١٢:١٠) ان روح يهوه هو الذي ساعد بولس على انجاز ما لم يكن قادرا على فعله وحده. ويمكن للذين نجوا من سكتة دماغية ان يتكلوا هم ايضا على يهوه طلبا للقوة الروحية. توضح ايريكا: «حين نكون في صحة جيدة ونقوم بكل شيء بقوتنا الخاصة، قد لا نمنح يهوه فرصة كبيرة ليساعدنا. لكنَّ اعاقتي مكّنتني من تقوية علاقتي به بطريقة مميَّزة جدا».
المعتنون بالمرضى يجدون الدعم
يحتاج المعتنون بالمرضى الى الدعم في عملهم المهم. فإلى اين يمكنهم اللجوء طلبا للدعم؟ احد الاماكن هو العائلة. فعلى كل عضو ان يشارك في مسؤولية العناية بالمريض. وتروي يوشيكو كيف منحها ابناؤها الدعم العاطفي: «كانوا يصغون الى مشاكلي كما لو كانت مشاكلهم هم». ويلزم ان يحصل اعضاء العائلة على كل المعلومات المتوفرة لهم ليتعلموا كيف يعتنون بضحية السكتة وكيف يتعاملون ايضا مع التغيُّرات في شخصية هذا الشخص العزيز عليهم.
ومَن يمكنه ايضا منح الدعم للمعتنين بالمريض؟ توجَّه دايڤيد وعائلته الى عائلتهم الروحية في جماعة شهود يهوه طلبا للمساعدة على الاهتمام بڤيكتور: «استجابوا لحاجتنا. فقد كانوا احيانا يتناوبون على المجيء والنوم في بيتنا للاهتمام بڤيكتور طوال الليل بدلا منا».
كل شخص يعتني بمريض يحتاج الى المحبة الدافئة والدعم من عائلته الروحية. ولكن قد يستصعب البعض طلب المساعدة. توضح هاروكو: «غالبا ما يقال لي: ‹اذا كنت تحتاجين الى المساعدة، فلا تترددي في إخبارنا›. لكني اعلم انهم جميعا مشغولون، لذلك اتردد في طلب المساعدة. اكون شاكرة جدا اذا عرض الناس عليّ المساعدة بطرائق محددة، مثل: ‹بإمكاني مساعدتك في التنظيف. فأيّ يوم هو الانسب لك؟›. ‹يمكنني ان اتسوَّق عنك، فهل يلائمك ان امرَّ بك الآن؟›».
اصيبت زوجة كنجي بسكتة دماغية؛ ومع ذلك، كان قادرا على منحها العناية اللازمة. ووجد ان الصلاة وسيلة لإلقاء همه على يهوه. وفي النهاية فقدت زوجته قدرتها على النطق، وبذلك لم يعد لكنجي رفيق يتحدث اليه. لكنه يقرأ الكتاب المقدس كل يوم. يقول: «انه يذكّرني بعناية يهوه الرقيقة بالمنسحقي الروح، وقد حال ذلك دون وقوعي في الكآبة والوحدة».
يمكن ان يساعدنا الاتكال على روح يهوه حين يبدو ان الانفعالات تكاد تستنزف طاقاتنا. تروي يوشيكو، التي تواجه تغيُّر شخصية زوجها وانفجارات غضبه بعد اصابته بالسكتة: «شعرت احيانا بشيء يدفعني الى الصراخ بأعلى صوتي. وفي تلك الاوقات كنت اصلي دائما الى يهوه، وكان روحه يمنحني السلام». وتقديرا لولاء يهوه نحوها، لا تدع شيئا يتعارض مع طريقة عيشها كمسيحية. فهي تحضر الاجتماعات المسيحية بانتظام، تشترك في الخدمة، وتقوم بدرس شخصي في الكتاب المقدس. «وبقيامي بواجباتي»، كما تقول يوشيكو، «أعلم ان يهوه لن يتركني».
عندما تتسلل الهموم، يكون يهوه حاضرا دائما للاصغاء. تتعزى ميدوري، التي نجا زوجها من سكتة دماغية، بالفكرة القائلة ان يهوه يجعل مجازيا كل دموعها في ‹زقّه›. (مزمور ٥٦:٨) وتتذكر كلمات يسوع: «لا تهتموا للغد». وتقول هي: «عقدت العزم ان اصبر الى ان يحلّ العالم الجديد». — متى ٦:٣١-٣٤.
مواجهة العجز الشديد
صحيح ان البعض يشفون الى حد بعيد خلال عملية اعادة التأهيل، لكنَّ البعض لا يحرزون الا نجاحا قليلا في استعادة القدرات التي كانوا يتمتعون بها قبل السكتة. فماذا يمكن ان يساعد هؤلاء الاخيرين على مواجهة تحدّي تقبُّل عجزهم، مع انه قد يكون شديدا ومزمنا؟
ان بيرني، الذي فقد جزءا كبيرا من قدرته على التحرك بسبب سكتة دماغية، يجيب قائلا: «ان فرح رجائي بحياة ابدية على ارض فردوسية مقبلة، والصلاة الى ابي السماوي يهوه، ساعداني على تقبُّل حدودي برباطة جأش».
وهذا الرجاء هو الذي ساعد ايريكا وزوجها ڠيورڠ على تقبُّل عجزها والتمتع بالحياة رغم كل شيء. يوضح ڠيورڠ: «عندنا وعد اللّٰه بتحقيق الشفاء التام يوما ما. لذلك لا نركّز تفكيرنا على العجز. صحيح اننا نفعل كل ما في وسعنا لتتعافى ايريكا. ولكن بإمكان المرء ان يعيش رغم النقص في التنسيق في عمل العضلات وأن يركّز على الامور الاكثر ايجابية». — اشعياء ٣٣:٢٤؛ ٣٥:٥، ٦؛ رؤيا ٢١:٤.
في الحالات التي تكون فيها نسبة الشفاء محدودة جدا، يصير دعم العائلة والاصدقاء اكثر اهمية. وبإمكانهم ان يساعدوا الضحية على التعامل مع مرضها حتى يحين وقت اللّٰه لإزالة كل المشاكل الصحية.
والمعرفة ان هنالك مستقبلا مشرقا لضحايا السكتة الدماغية وعائلاتهم حين تُسترد الصحة الجيدة تمكّنهم من عيش حياتهم دون ان يقلقوا بشأن الغد. وهكذا يمكنهم ان ينتظروا بصبر الراحة من كل الآلام، في عالم اللّٰه الجديد الذي سيحلّ قريبا. (ارميا ٢٩:١١؛ ٢ بطرس ٣:١٣) وإلى ان يحلّ هذا العالم، بإمكان جميع الذين يلتفتون الى يهوه ان يكونوا على ثقة بأنه سيساعدهم ويدعمهم، حتى في هذا الوقت، ليتعاملوا مع التأثيرات الموهنة للسكتة الدماغية. — مزمور ٣٣:٢٢؛ ٥٥:٢٢.
-