-
مَن هو سامع الصلاة؟برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ تموز (يوليو)
-
-
ولكن ربما تتساءل: ‹بما ان اللّٰه قادر على كل شيء، فلماذا يسمح بالالم؟›.
لقد انعم اللّٰه على البشر بالارادة الحرة، اي ان يختاروا لأنفسهم مسلك حياتهم. غير ان كثيرين اليوم يسيئون استخدام حريتهم، فيتسببون بالاذى لأنفسهم وللآخرين. طبعا، نحن نقدِّر هبة الارادة الحرة. ومن هذا المنطلق لا بد من طرح السؤال التالي: كيف سينهي اللّٰه الالم دون ان يسلب البشر حريتهم؟
-
-
لماذا يسمح سامع الصلاة بالالم؟برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ تموز (يوليو)
-
-
لماذا يسمح سامع الصلاة بالالم؟
ان بعض الاشخاص الذين يصلُّون يشككون في وجود اللّٰه. ولماذا؟ ربما لأنهم يرون الكثير من المظالم حولهم. فهل تساءلت يوما لمَ يسمح اللّٰه بالالم؟
لا يعقل ان يخلق اللّٰه البشر ناقصين ومعرضين لشتى انواع الآلام. ومن الصعب اساسا ان نحترم الها يريد ان يتعذب البشر. لنفرض مثلا انك رأيت سيارة جديدة اثارت اعجابك. ولكن فيما كنت تتأملها لاحظت انها متضررة من احد جوانبها. فهل تستنتج ان المصنِّع هو السبب؟ بالطبع لا! فلا بد انه صنعها بلا عيب لكن شيئا ما ألحق بها هذا الضرر.
بشكل مماثل، نحن نرى التنظيم والتصميم الرائعين في الخليقة، لكننا في الوقت نفسه نجد الفوضى والفساد منتشرين بين البشر. وفي هذا السياق، تخبرنا الاسفار المقدسة ان يهوه خلق الزوجين الاولين كاملين لكنهما ألحقا في ما بعد الضرر بأنفسهما. (تثنية ٣٢:٤، ٥) مع ذلك، وعد اللّٰه ان يصلح هذا الضرر حين يردّ البشر الطائعين الى حالة الكمال. فلماذا اذًا انتظر كل هذه المدة؟
ما سبب الانتظار؟
يرتبط هذا السؤال بسؤال آخر: ‹مَن يجب ان يحكم البشر؟›. فيهوه لم يقصد قط ان يستقل البشر عن حكمه. يقول الكتاب المقدس: «ليس لإنسان يمشي ان يوجه خطواته». (ارميا ١٠:٢٣) ولكن من المؤسف ان الزوجين الاولين اختارا التمرد على حكم اللّٰه. وتعدِّيهما على شريعة الخالق اوقعهما في الخطية. (١ يوحنا ٣:٤) وهكذا، خسرا حالة الكمال وتسببا بضرر انفسهما وذريتهما.
وطوال آلاف السنين سمح يهوه ان يحكم البشر انفسهم. لكن التاريخ يشهد على فشلهم. فحكم الانسان لم يجلب سوى الشقاء والالم. ولم تنجح يوما اية حكومة على الارض في وضع حد للحرب والجريمة والظلم والمرض.
-