مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • صرخة استغاثة
    برج المراقبة ٢٠٠٠ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • وفي الواقع،‏ تكون احيانا محاولة الانتحار صرخة استغاثة.‏ ولا شك ان اصدقاء الشخص الذي فقد الامل في الحياة وأفراد عائلته يكونون على استعداد لمساعدته.‏ طبعا،‏ لن يجدي عليه خيرا التلفّظ بعبارات مثل:‏ «لا تشفق على نفسك»،‏ «كثيرون من الناس هم اسوأ منك حالا»،‏ او «جميعنا نمر بأوقات عصيبة من وقت الى آخر».‏ وعوض ذلك،‏ لِم لا تكونون له صديقا حقيقيا ومستمعا جيدا؟‏ نعم،‏ حاولوا اقناع المكتئب بأن الحياة تستحق العيش.‏

  • عالم دون يأس:‏ عما قريب
    برج المراقبة ٢٠٠٠ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • الرغبة في الاستماع

      ان المحن والالم يمكن ان تُفقِد المرء اتزانه العقلي.‏ قال الرجل الحكيم:‏ «الظلم يحمِّق الحكيم».‏ (‏جامعة ٧:‏٧‏)‏ ولذلك يجب ان يُنظَر بجدية الى وضع الشخص الذي يتكلم عن الانتحار.‏ فالمشاكل التي يواجهها سواء كانت عاطفية،‏ جسدية،‏ عقلية،‏ او روحية تستلزم انتباها فوريا.‏ طبعا،‏ تختلف انواع العلاج التي يصفها المعالجون الاختصاصيون،‏ ويجب اتخاذ قرار شخصي بشأن العلاج الملائم.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٥‏.‏

      ومهما كانت اسباب المشاعر الدافعة الى الانتحار،‏ فالوثوق بشخص ذي تمييز يظهر تعاطفا وصبرا يمكن ان يصنع فرقا.‏ وقد يتمكن افراد العائلة والاصدقاء الراغبون في الاستماع من المساعدة.‏ وفضلا عن اظهار اللطف لليائسين ومشاطرتهم مشاعرهم،‏ يمكن ان تكون الافكار البناءة من كلمة اللّٰه مفيدة جدا لهم.‏

      مساعدة روحية للمكروبين

      قد يدهشكم ان تعرفوا كم هي مشجعة قراءة الكتاب المقدس.‏ ورغم ان الكتاب المقدس ليس كتاب ارشادات تتعلق بالصحة العقلية،‏ يمكنه مساعدتنا ان نقدِّر قيمة الحياة.‏ قال الملك سليمان:‏ «عرفت انه ليس لهم خير إلا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم.‏ وأيضا ان يأكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية اللّٰه».‏ (‏جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وفضلا عن العمل المانح الاكتفاء الذي يضفي معنًى على الحياة،‏ ثمة امور بسيطة —‏ كالهواء المنعش،‏ ضوء الشمس،‏ الازهار،‏ الاشجار،‏ والعصافير —‏ هي عطايا من اللّٰه يمكننا ان ننعم بها.‏

      وما ينعشنا اكثر ايضا هو تأكيد الكتاب المقدس ان يهوه اللّٰه وابنه يسوع المسيح مهتمان بنا.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ فبالصواب قال صاحب المزمور:‏ «تَبارَك الرب الذي يحمل اثقالنا يوما فيوما.‏ انه اله خلاصنا».‏ (‏مزمور ٦٨:‏١٩‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ورغم شعورنا بعدم الاهمية وعدم الجدارة،‏ فإن اللّٰه يدعونا ان نصلي له.‏ وهو بالتأكيد لن يزدري بكل من يطلب منه المساعدة بتواضع واخلاص.‏

      من الخطإ توقع حياة خالية من المشاكل اليوم.‏ (‏ايوب ١٤:‏١‏)‏ ومع ذلك فقد اظهر حق كلمة اللّٰه لأشخاص كثيرين ان الانتحار ليس الطريقة الملائمة لحل مشاكلهم.‏ تأملوا كيف ساعد الرسول بولس سجانا يائسا ‹استيقظ من النوم ورأى ابواب السجن مفتوحة،‏ فاستل سيفه وأوشك ان يقضي على نفسه،‏ ظانّا ان السجناء قد هربوا›.‏ في لحظة،‏ اعتقد السجان ان الانتحار افضل من الموت المخزي وربما المطوَّل الذي سيعاقَب به على فشله.‏ فناداه الرسول قائلا:‏ «لا تؤذ نفسك،‏ لأننا جميعا هنا!‏».‏ ولم يكتف بولس بهذه العبارة،‏ بل قدَّم هو وسيلا التعزية للسجان وأجاباه عن سؤاله:‏ «يا سيديَّ،‏ ماذا علي ان افعل لكي اخلص؟‏».‏ فقالا:‏ «آمن بالرب يسوع فتخلص انت وأهل بيتك».‏ ثم كلماه هو وأهل بيته بكلمة يهوه،‏ وكانت النتيجة انه «اعتمد هو والذين له جميعا دون تأخير».‏ لقد فرح جدا هذا السجان وجميع اهل بيته،‏ ووجدوا معنى جديدا للحياة.‏ —‏ اعمال ١٦:‏٢٧-‏٣٥‏.‏

      واليوم،‏ كم تريحنا المعرفة ان اللّٰه ليس مسؤولا عن الشر!‏ فكلمته تحدد هوية كائن روحاني شرير،‏ «المدعو ابليس والشيطان»،‏ بصفته الشخص الذي «يضل المسكونة كلها».‏ غير ان زمانه ينفد.‏ (‏كشف ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ وبواسطة تدخل الهي،‏ سينتهي قريبا كل الكرب الذي يجلبه الشيطان وابالسته على سكان الارض.‏ عندئذ سيزيل عالم اللّٰه الجديد البار الموعود به اسباب اليأس والانتحار مرة وإلى الابد.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

      تعزية للمستغيثين

      حتى الآن،‏ بإمكان المكتئبين ان ينالوا التعزية من الاسفار المقدسة.‏ (‏روما ١٥:‏٤‏)‏ رنم صاحب المزمور:‏ «القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره».‏ (‏مزمور ٥١:‏١٧‏)‏ صحيح اننا لا بد ان نواجه المحن ونشعر بتأثيرات النقص،‏ ولكن بأخذنا المعرفة الدقيقة عن ابينا السماوي الحنون والمحب والعادل سنكون على ثقة من اننا اعزاء على قلبه.‏ وقد يصبح اللّٰه صديقنا الافضل ومعلمنا الرئيسي.‏ وإذا نمَّينا علاقة حميمة بيهوه اللّٰه،‏ فلن يخيِّبنا ابدا.‏ يقول خالقنا:‏ «انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشّيك في طريق تسلك فيه».‏ —‏ اشعياء ٤٨:‏١٧‏.‏

      نال اشخاص كثيرون المساعدة بالاتكال على اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ كانت مارا تعاني كآ‌بة مزمنة تُضعِفها عندما لقي ابنها الوحيد حتفه في حادث سير.‏a فاعتراها الذعر وحاولت الانتحار.‏ اما الآن،‏ فهي تستيقظ باكرا كل يوم للقيام بأعمالها المنزلية.‏ وتستمتع بسماع الموسيقى وبمساعدة الآخرين.‏ فالرجاء انه «سوف تكون قيامة للأبرار والأثمة» خفف الالم الشديد الذي انتابها من جراء الموت المأساوي الذي تعرَّض له ابنها العزيز،‏ وقوَّى ايمانها باللّٰه.‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وبما ان مارا لم ترغب قط ان تصبح كالملاك في السماء،‏ فقد مسَّت قلبها كلمات المزمور ٣٧:‏١١‏:‏ «اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة».‏

      ثمة امرأة برازيلية اخرى اسمها ساندرا كانت تسعى جاهدة ان تكون امًّا مثالية لأولادها الثلاثة.‏ تعترف:‏ «كنت مشغولة جدا حتى انني،‏ عند موت ابي المفاجئ واكتشافي في الوقت نفسه ان هنالك علاقة عاطفية بين زوجي وامرأة اخرى،‏ لم افكر في الصلاة الى اللّٰه من اجل المساعدة».‏ وإذ كانت ساندرا يائسة،‏ حاولت الانتحار.‏ فماذا ساعدها ان تعود الى رشدها؟‏ تقديرها للامور الروحية.‏ فهي تقول:‏ «كنت كل ليلة،‏ قبل ان انام،‏ اقرأ الكتاب المقدس وأحاول ان اتخيل نفسي مكان الاشخاص الذين اقرأ عنهم.‏ وكنت اقرأ ايضا مجلتي برج المراقبة و استيقظ!‏،‏ وأستمتع خصوصا بقصص الحياة لأنها تساعدني ان اقنع بوضعي في الحياة».‏ وإذ عرفت ان يهوه افضل صديق لها،‏ تعلمت ان تطلب امورا محددة في صلواتها.‏

      مستقبل دون يأس

      كم تعزينا المعرفة ان آلام البشر وقتية!‏ ففي ظل ملكوت اللّٰه،‏ سيفرح الاولاد والراشدون الذين هم الآن ضحايا الجريمة،‏ الظلم،‏ او التحامل.‏ وكما انبأ مزمور نبوي،‏ ان ملك يهوه المعيَّن،‏ يسوع المسيح،‏ سوف «ينجِّي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له».‏ وفضلا عن ذلك،‏ سوف «يشفق على المسكين والبائس ويخلّص انفس الفقراء».‏ حقا،‏ «من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويُكرَم دمهم في عينيه».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏.‏

      ان وقت اتمام هذه الكلمات النبوية قريب.‏ فهل تروقكم فكرة التمتع بحياة ابدية على الارض في احوال كهذه؟‏ في هذه الحال،‏ لديكم سبب وجيه لتفرحوا وتقدِّروا الحياة كهبة من اللّٰه.‏ وإذا اخبرتم الآخرين بهذه الوعود المعزية من الاسفار المقدسة،‏ فستجلبون سعادة عظيمة لحياة الذين يستغيثون في هذا العالم القاسي والعديم المحبة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة