-
الفيليپينالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٣
-
-
غطت وسائل الاعلام اخبار طرد الاولاد من المدرسة. ثم اهتمت لجنة تُعنى بحقوق الانسان بهؤلاء الاولاد المحرومين من العلم. وبدا ان الموقف تغير عن الموقف في سنة ١٩٥٩. فهل كان ذلك الوقت الذي عيّنه يهوه لعرض القضية ثانية للعلن؟ ذكر إرنيستو موراليس، شيخ في ذلك الوقت في سيبو: «حثَّنا المحرِّرون، الصحافيون، العاملون في حقل التربية، وغيرهم ان نرفع القضية الى المحكمة». فاستُشير قسمَا القضايا القانونية في الفرع وفي المركز الرئيسي العالمي. واتُّخذ قرار رفع الدعوى.
ولكنّ المحكمة الابتدائية الاقليمية وتبعتها محكمة الاستئناف اصدرتا قرارين ليسا لصالحنا. فلم ترغبا في معارضة قرار المحكمة العليا في قضية خِرونا سنة ١٩٥٩. ولحلّ القضية لم يبقَ سوى رفعها ثانية الى المحكمة العليا. فهل ستقبل بسماع القضية؟ كان جواب المحكمة العليا: نعم! فاهتم فيلينو ڠانال، وهو محامٍ من الشهود، برفع القضية الى اعلى محكمة. وفي غضون ايام، اصدرت المحكمة العليا امرا بإعادة الاولاد المطرودين الى المدرسة، بانتظار القرار حول القضية.
قُدّمت الحجج من قِبل الطرفَين. وبعد بحث دقيق، اصدرت المحكمة العليا قرارا ابطلت فيه قرار سنة ١٩٥٩ وأيّدت حق اولاد شهود يهوه في الامتناع عن تحية العلم، تلاوة التعهُّد بالولاء، وإنشاد النشيد الوطني. وشرحت المحكمة القرار البالغ الاهمية: «ان فكرة كون الشخص مجبرا على تحية العلم، . . . تحت طائلة . . . الطرد من المدرسة، تتنافى مع ضمير الجيل الفيليپيني الحالي الذي تعلّم من ‹قانون الحقوق› الذي يضمن حقهم في حرية الكلام وحرية ممارسة الدين والعبادة». وحكمت المحكمة ايضا ان طرد شهود يهوه من المدارس «ينتهك حقوقهم . . .، بموجب دستور ١٩٨٧، في تحصيل العلم مجانا». وأعلنت مانيلا كرونيكل (بالانكليزية): «المحكمة العليا تصحّح ظلما دام ٣٥ سنة في حق شهود يهوه».
قامت الاطراف المعارضة برفع طلب لإعادة النظر في القضية، ولكن المحكمة العليا رفضت الطلب في ٢٩ كانون الاول (ديسمبر) ١٩٩٥. وهكذا يبقى القرار ساري المفعول. فيا له من انتصار لشعب يهوه!
-
-
الفيليپينالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٣
-
-
[الصورة في الصفحة ٢٣٥]
الصحف تعترف بانتصار شهود يهوه
-