-
هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟استيقظ! ١٩٨٧ | تموز (يوليو) ٨
-
-
الجراحة تشمل ازالة جراحية للنماء الورمي وربما للنسيج المحيط.
-
-
هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟استيقظ! ١٩٨٧ | تموز (يوليو) ٨
-
-
في الماضي غالبا ما تضمنت العمليات الجراحية لسرطان الثدي استئصالا جذريا — ازالة تشويهية للثدي ونسيج العضلات المحيطة والعُقد اللِّمفية. فهل يُعتبر ذلك بعدُ جوهريا؟ وصل الدكتور برنارد فيشر، خبير في حقل سرطان الثدي، الى الاستنتاج ان الاستئصال الجذري للثدي لم يكن فقط بلا مبرر عادة بل ان «الاستئصال البسيط، ازالة كل نسيج الثدي، لم يَظهر انه يُحسِّن النجاة اكثر من مجرد استئصال التكتّل [ازالة التكتّل فقط] بالمعالجة الاشعاعية او بدونها.»
-
-
«السرطان — انني اغلبه»استيقظ! ١٩٨٧ | تموز (يوليو) ٨
-
-
«السرطان — انني اغلبه»
روز ماري امرأة ودّية وسعيدة جدا من تكساس في الستينات من عمرها. اكتشفت للمرة الاولى أنّ لديها ورما خبيثا في عام ١٩٦٤، في وقت سن اليأس تقريبا. وهي الآن تخبر قصتها المشجعة:
عندما لاحظتُ لاول مرة تكتّلا في ثديي قلقت مما عسى ان يكون. فأخذني زوجي الى المستشفى لاجراء فحص. ذاك كان الجزء المروِّع — الجلوس وانتظار الحكم. وعندما قيل لي اخيرا انه قد اكون مصابة بسرطان الثدي اتذكر انني شعرت وكأن شخصا رفسني في معدتي. ثم بدأت فترة تردد — ايّ مسلك يجب اتخاذه؟ كان بعض الاطباء يلحّون على عملية جراحية، وأوصى آخرون بمعالجة بديلة. فكيف قررنا؟
تحدث زوجي مع طبيب صديق قال انه فيما معظم الاورام في الثدي غير خبيثة هنالك احتمال ان يكون الورم خبيثا. ولذلك فان الاختيار كان، هل نجازف ونؤجل العملية الجراحية ام نطلب فورا ازالة التكتّل الكريه؟ قررنا معا ان اقبل العملية الجراحية. فأُزيل التكتّل وأُعلن انه غير خبيث. فتنهدت بارتياح.
وفي عام ١٩٦٥ اكتشفت تكتلا آخر في الثدي نفسه. كان ذلك نكسة ولكن ليس هزيمة. فأُجريت لي عملية جراحية مرة اخرى، وكان ذلك التكتّل غير خبيث ايضا. ومجازيا، حبست أنفاسي اذ سار كل شيء على ما يرام لمدة سنتين. ثم، في عام ١٩٦٧، ظهر تكتّل ثالث في الثدي نفسه. وأمر الاطباء بفحص خزعة بشكل دقيق فكانت النتيجة وجود ورم خبيث. وكان يلزم ازالة الثدي. وهكذا، بعد شهر، أُجريت لي عملية «بسيطة» لاستئصال الثدي.
مضت ثماني سنوات دون اية مشاكل اضافية. وبدأت اشعر بأنني قد غلبت السرطان. ولكنني في عام ١٩٧٥ وجدت تكتلا في ثديي الآخر. ونظرا الى تاريخي الماضي اختار الاطباء استئصال هذا الثدي. وللتيقن بأن السرطان لم ينتشر أمروا ايضا بسلسلة من المعالجات الاشعاعية. ولا بد ان اعترف بأن هذا الاجراء افزعني. ولماذا ذلك؟
كان يجب عليَّ كل مرة ان انتظر مع اناس آخرين يعالَجون هم ايضا بالاشعاع. فكانت وجوههم وأجسادهم معلَّمة بصبغة حمراء كأهداف للمسدس الاشعاعي. وكان ذلك منظرا يثير الاضطراب. ثم كان يجب عليَّ ان اذهب وحدي الى حجرة الاشعاع الخصوصية هذه. وبدا كل شيء مخيفا جدا لانني كنت اعلم بوجود تلك القوة الخفية التي تدمّر نسيجي، الخبيث والسليم في الوقت نفسه. وعلى كل حال حصلت على ٣٠ معالجة اشعاعية في خلال حوالى ١٥ اسبوعا. ومنذ ذلك الوقت احتجت فقط الى تدخل عمليتين جراحيتين صغيرتين لاورام غير خبيثة في ظهري ورأسي.
-