-
هل تباحثون بفعالية من الاسفار المقدسة؟برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٧ مثال من يمكن ان يساعدنا بشكل بارز على تحسين قدرتنا على المباحثة من الاسفار المقدسة؟
٧ وضع يسوع المسيح احسن مثال في استعمال الاسفار المقدسة بفعالية. (متى ٧:٢٨، ٢٩، يوحنا ٧:٤٥، ٤٦) وتحليل طريقة تعليمه يمكن ان يساعدنا على تحسين قدرتنا على المباحثة من الاسفار المقدسة. فتأملوا في الامثلة التالية:
٨ (أ) اي سؤال طرحه «ناموسي» على يسوع؟ (ب) كيف عالج يسوع هذا السؤال، ولماذا؟
٨ في لوقا الاصحاح ١٠، الاعداد ٢٥-٢٨، نقرأ عن «ناموسي» حاول ان يجرب يسوع بسؤاله: «يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية.» فكيف كنتم تجيبون؟ ماذا فعل يسوع؟ كان يستطيع بسهولة اعطاء جواب مباشر، ولكنه ادرك ان الرجل كان يملك وجهة نظر محددة من القضية. فسأله يسوع كيف يجيب هو عن السؤال، قائلا: «ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ.» اجاب الرجل: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.» فأجاب يسوع: «بالصواب اجبت،» ثم قال شارحا جزءا من اللاويين ١٨:٥: «افعل هذا فتحيا.» وفي مناسبة اخرى اقتبس يسوع نفسه تينك الوصيتين في الاجابة عن سؤال. (مرقس ١٢:٢٨-٣١) ولكن في هذه المرة كان الرجل الذي يتكلم معه يعرف الناموس الموسوي ويريد كما يظهر ان يرى ما اذا كان يسوع يوافق على ما تعلّمه منه. فجعله يسوع يحصل على الاكتفاء اذ اعطى الجواب هو نفسه.
٩ (أ) ماذا فعل يسوع ليساعد الرجل على فهم معنى احدى الآيات التي اقتبسها؟ (ب) لماذا كانت تلك الوسيلة فعالة؟
٩ ولكنّ ذلك الرجل كان يفوته الفحوى الكامل للآيات التي اقتبسها. وهكذا «اذ اراد ان يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي.» واجابة عن ذلك لم يقتبس يسوع مزيدا من الآيات. ولم يعطِ مجرد تعريف قد يعترض عليه الرجل. وعوض ذلك، استعمل ايضاحا — ايضاحا ممتازاً كان يناسب حقا حاجات الرجل، ايضاحا يساعده على التفكير في معنى الآية. فأخبره يسوع عن سامري ودّي اتى لمساعدة مسافر جرت سرقته وضربه، فيما لم يفعل ذلك كاهن ولاوي. وهذا كان ايضاحا جعل كلمة «قريب» تأخذ معنى لم يدركه هذا الرجل من قبل قط، وذلك بطريقة مصممة للوصول الى القلب. ثم، اذ اختتم يسوع، طرح سؤالا ليتأكد ان الرجل فهم النقطة، وحثّه على تطبيق ما ناقشاه في حياته. — لوقا ١٠:٢٩-٣٧.
١٠ (أ) ماذا يمكننا تعلمه من مثال تعليم يسوع هذا؟ (ب) كيف يمكننا تطبيق بعض هذه النقاط عند استعمال موضوعنا الجاري للمحادثة في خدمة الحقل؟
١٠ ماذا يمكننا تعلمه من مثال التعليم هذا؟ هل لاحظتم ما يلي: (١) وجَّه يسوع الانتباه الى الاسفار المقدسة للاجابة عن سؤال الرجل الافتتاحي. (٢) دعا يسوع الرجل الى التعبير عن نفسه، وأُعطي مديحا حارا لدى صنع تعليق فطن. (٣) تأكد يسوع ان العلاقة بين السؤال والآيات كانت واضحة، كما يظهر في العدد ٢٨. (٤) جرى استخدام ايضاح يروق للقلب للتأكد ان الرجل لم يفته الفحوى الحقيقي للجواب. واتّباع هذا النموذج يمكن ان يساعدنا للتباحث بفعالية مع الآخرين من الاسفار المقدسة.
«يا معلم حسنا قلت»
١١ (أ) عندما طرح الصدوقيون على يسوع سؤالا عن الزواج يتعلق بالقيامة ماذا كان الجواب المحدد الذي اعطاه؟ (ب) لماذا لم يتوقف عند ذلك؟
١١ في لوقا الاصحاح ٢٠، الاعداد ٢٧-٤٠، جرى تسجيل مثال بارز آخر على الاستعمال الفعال لكلمة اللّٰه. فبعض الصدوقيين كانوا قد اقتربوا الى يسوع بسؤال. لقد قدموا الى يسوع حالة ظنوا انها تظهر حماقة الاعتقاد ان الموتى سيحيون ثانية. فأخبروا عن امرأة كانت زوجة لسبعة ازواج، الواحد تلو الآخر. «في القيامة لمن منهم تكون زوجة،» سألوا. فمن الواضح ان الجواب الذي اعطاه يسوع لم يكن قط ما توقعوه. ومن البيّن انهم لم يسبق ان تأملوا في امكانية عدم زواج اولئك المقامين، الذين سيكونون من هذا القبيل كالملائكة. ولكن كان يلزم المزيد لجعل الجواب مقنعا.
١٢ (أ) اية مباحثة استعملها يسوع لدعم الايمان بالقيامة؟ (ب) لماذا كانت مناسبة بصورة خاصة للصدوقيين؟
١٢ ادرك يسوع ان مشكلة الصدوقيين الحقيقية هي انهم لم يؤمنوا بالقيامة. فوجَّه انتباها خاصا الى ذلك. وكانت حجته مستمدة من كتابات موسى، من الخروج ٣:٦، التي ادّعى الصدوقيون الايمان بها. فحاول اقناعهم: «وأما أنَّ الموتى يقومون فقد دلَّ عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول. الرب اله ابرهيم واله اسحق واله يعقوب.» ولكن هل استطاع الصدوقيون رؤية اشارة الى القيامة في تلك الكلمات؟ ليس قبل ان يضيف يسوع: «وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء.» لقد كان ذلك واضحا: فالاشياء العديمة الحياة وكذلك الناس يمكن ان يكون لها خالق، ولكنّ الناس الاحياء فقط يمكن ان يكون لهم اله، اله هو موضع تعبدهم وعبادتهم. فلو كان ابرهيم واسحق ويعقوب مجرد اشخاص ماتوا ودفنوا، دون آمال اضافية بالحياة، لربما كان يهوه قد قال لموسى، «انا كنت الههم.» ولكن ليس هذا ما قاله. وبعد سماعهم كيف باحث يسوع من الاسفار المقدسة في هذه القضية هل من العجب ان يتجاوب بعض الكتبة قائلين: «يا معلم حسنا قلت»؟
-
-
هل تباحثون بفعالية من الاسفار المقدسة؟برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٥ كيف تزوّد يوحنا ٧:١٦-١٨ الارشاد (أ) للشيوخ؟ (ب) لجميعنا ونحن نشترك في خدمة الحقل؟
٥ قال يسوع نفسه: «تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من اللّٰه ام اتكلم انا من نفسي. من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.» (يوحنا ٧:١٦-١٨) وحتى ابن اللّٰه الكامل كان حريصا على تجنب التكلم من نفسه.
-