تُصاب الاسنان بالتسوُّس نتيجة نوعَين من البكتيريا:‏ المكوَّرات العقدية المتغيرة والعصيَّات اللبنية.‏ وهذان النوعان من البكتيريا يصيران جزءا من اللويحات السنية (‏plaque)‏،‏ وهي طبقة تتشكل على الاسنان مؤلفة من مادة لزجة تتكوَّن من البكتيريا وبقايا الطعام.‏ وتتغذى البكتيريا في اللويحات السنية بالسكر وتحوّله الى حموض مؤذية تُبدئ عملية التسوُّس.‏ وبعض انواع السكر يتحول بسهولة اكبر الى حموض او يلتصق اسرع من غيره بالاسنان،‏ مما يتيح للويحات المزيد من الوقت للتسبب بالتسوُّس.‏b وعندما لا تُزال اللويحات السنية،‏ تقسو فتصير قَلَحا (‏tartar)‏ وهو مادة كلسية مترسّبة صلبة تلتصق بالاسنان عند اللثة.‏

ومن المهم منع نمو اللويحات،‏ وخصوصا بكتيريا المكوَّرات العقدية المتغيرة،‏ لمنع انتشار تسوُّس الاسنان.‏ لذلك،‏ اذا اردت ان تحافظ على ابتسامة مشرقة،‏ فلا مفر من العناية اليومية بالفم والاسنان.‏ ذكرت كلية جراحة الفم والاسنان في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة:‏ «بالاضافة الى تنظيف اسنانك بالخيط،‏ يُعتبر [تنظيفها بالفرشاة] أهم شيء يمكنك فعله للمحافظة على صحتها وسلامتها هي والانسجة الداعمة لها».‏ وتظهر في هذه الصفحة والصفحة التالية طرقا فعالة لتنظيف الاسنان بالفرشاة والخيط.‏ وقد يوصي طبيب اسنانك باستخدام ادوات وطرق اخرى ايضا تساعدك على تنظيف اسنانك بفعَّالية والحفاظ على ابتسامة مشرقة.‏

يتدرب اطباء الاسنان اكثر فأكثر على اتخاذ اجراءات وقائية تحد من الاضرار الناتجة عن زوال المعادن من الاسنان.‏ فعندما تُعالَج الاضرار عند بداية ظهورها،‏ يمكن في الكثير من الاحيان ايقاف عملية التسوُّس.‏ وهكذا اذا كنت تهتم بالكشف عن الاضرار ومعالجتها في مرحلة مبكرة،‏ فلن تكون زيارتك لعيادة طبيب الاسنان اختبارا مزعجا.‏

من ناحية اخرى،‏ اذا بقي على الاسنان الحمض الذي تشكله اللويحات السنية،‏ ينتج التسوُّس.‏ وإذا لم يوقَف التسوُّس،‏ فقد يؤدي الى نشوء نخر او حفرة في السن تلزم معالجتها.‏ وفي حال لم يصل التسوُّس الى لب السن،‏ اي عصبها،‏ يمكن عادة معالجة السن بترصيصها بحشوة.‏

يستعمل طبيب الاسنان اداة حفر الاسنان لتنظيف الحفرة وتهيئة فتحتها للحشو،‏ ثم يملأها بالحشوة.‏ وتأتي الحشوة على نوعين.‏ فحشوة الأمَلْغَم تجف بسرعة وينحتها طبيب الاسنان لإعطائها الشكل المناسب،‏ في حين ان الراتنج المركَّب يُصلَّب باستخدام ضوء ازرق يُنقل بواسطة الالياف الضوئية.‏ اما اذا تُرك نخر الاسنان دون علاج،‏ فقد يمتد التسوُّس الى لب السن،‏ مما يستلزم استئصال العصب او حتى قلع السن.‏