مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لا تفشلوا في عمل الخير
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • وفي ٤٠ بلدا وجزيرة على الاقل هنالك شاهد واحد لكل ٣٠٠ من السكان او اقل،‏ او واحد لحوالى ١٠٠ بيت.‏ وفضلا عن ذلك،‏ في بعض المناطق من بلدان ككندا وغوادلوب،‏ فان النسبة هي شاهد واحد لـ‍ ٤٥ او ٥٠ شخصا في مقاطعة الجماعة —‏ حوالى ١٥ بيتا فقط او اقل لكل ناشر ليزور!‏ والكثير من هذه المقاطعات يُغطى كل شهر.‏ وحتى في البلدان ذات النسب الاعلى فان بعض مناطق المدن تحصل على تغطية متكررة جدا في عمل شهادتنا.‏ وفي سييول،‏ جمهورية كوريا،‏ فان بعض مقاطعات المدينة يُنجز العمل فيها كل خمسة ايام!‏ واذ نزداد في العدد،‏ ويتبنّى شهود اكثر فاكثر عمل الفتح والفتح الاضافي،‏ سنزور ابواب جيراننا بتكرار متزايد.‏ فهل يقدِّم ذلك المشاكل؟‏

      ١٢ لا بدّ من الاعتراف بأن هنالك مشاكل في بعض المناطق لشهود يهوه وللذين نزورهم على السواء.‏ وبالاضافة الى المشاكل،‏ هنالك اللامبالاة المتزايدة بين الناس في بلدان كثيرة.‏ واذ نزداد في العدد،‏ هل نتخلى تدريجيا عن القيام بعملنا الحسن؟‏ هل نستنتج ان عملنا أُنجز تقريبا وأننا ‹فتشنا› عن جميع الذين يتجاوبون ويصيرون تلاميذ؟‏ هل تعبتم انتم شخصيا وربما تثبّطتم عند زيارة الاشخاص غير المتجاوبين عينهم؟‏ ماذا يمكن فعله لكي نحافظ على المستوى الممتاز لنشاطنا؟‏

      محافظين على الموقف الصائب

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كيف يجب ان ننظر الى الحالة المتطورة للمقاطعة التي تُخدم تكرارا؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يعيقنا اولئك الذين يكونون غير متجاوبين؟‏ (‏ج)‏ كيف يمكننا ان نتبع المثال الرسولي في مواجهة اولئك الذين يستاءون من زياراتنا؟‏

      ١٣ ان الحل يشمل في الدرجة الاولى موقفنا كشهود ليهوه.‏ اولا،‏ دعونا ننظر دائما الى الجانب المشرق.‏ فتغطية المقاطعة مرارا اكثر بسبب النسبة العالية للناشرين الى عدد السكان كانت لتتطور بالتأكيد في اماكن كثيرة اذ يصل عملنا الى ذروته.‏ ولكن ألم نصلِّ لاجل ذلك؟‏ (‏٢ تسالونيكي ٣:‏١‏)‏ ان ما نراه الآن يجب ان يجعلنا نبتهج ويجب ان يقنعنا بأننا في المراحل الاخيرة لعمل التلمذة!‏ فالملكوت يُكرز به،‏ كما انبأ يسوع.‏ وحتى حيث الناس ‹لا يصغون الى كلماتنا،‏› يجري انذارهم بواسطة نشاط كرازتنا بالملكوت.‏ وتذكَّروا،‏ الى جانب التلمذة،‏ اننا نعلن البشارة «شهادة.‏» —‏ متى ١٠:‏١٤؛‏ ٢٤:‏١٤‏.‏

      ١٤ وفضلا عن ذلك،‏ فان ما يجب توقعه هو ان عددا متزايدا سيرفضون رسالة الملكوت فيما تقترب النهاية.‏ والانباءات واضحة،‏ واختبارات يسوع وبولس على حد سواء تؤكد لنا انه سيكون هنالك اولئك الذين يكونون ‹غير متجاوبين› والذين ستكون قلوبهم ‹غير متقبِّلة.‏› ولذلك في هذا الوقت يجب ان نكون حرصاء ان لا نكون ‹غير متجاوبين› لمهمتنا.‏ وحتى الى اولئك الذين هم غير متجاوبين يجب علينا ان نذهب ‹مرة بعد مرة.‏› (‏اشعياء ٦:‏٩-‏١١‏،‏ ع‌ج،‏ متى ١٣:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج،‏ امثال ١٠:‏٢١‏)‏ صحيح انه يتطلب الشجاعة ان نذهب مرارا الى الذين يستاءون من زياراتنا.‏ ولكن لا ينبغي لاية حالة في المقاطعة في ايّ مكان ان تقول لنا،‏ ‹توقفوا عن الكلام.‏› وبالاحرى،‏ كالرسل يجب ان نصلّي لاجل الجرأة لكي ‹‏نداوم على التكلم› —‏ على الرغم من الاستياء او العِداء —‏ حتى يتم العمل.‏ —‏ اعمال ٤:‏١٨-‏٢٠،‏ ٢٤-‏٣١‏.‏

      ١٥ اي تشجيع معطى في غلاطية ٦:‏٩‏،‏ وكيف يجب ان يؤثر في نظرتنا من الذهاب الى جيراننا بالبشارة؟‏

      ١٥ وبشكل اساسي،‏ هنالك نوعان فقط من الناس في كل مقاطعاتنا —‏ اولئك الذين هم في تلك اللحظة مهتمون واولئك الذين هم غير مهتمين.‏ ولذلك يلزمنا ان نداوم على عمل ‹التفتيش عن المستحقِّين.‏› وفعل ذلك هو بين الاعمال الكثيرة الممتازة التي يجب علينا ان ننتجها كمسيحيين لنظهر محبتنا ليهوه وولاءنا له.‏ ولذلك «لا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكلّ.‏» (‏غلاطية ٦:‏٩‏)‏ وبما اننا الآن قريبون جدا من نهاية هذا النظام ليس هذا الوقت لنفشل او نكلّ من الذهاب الى جيراننا ببشارة الملكوت.‏ فيهوه لم يقل بعدُ ان العمل قد انتهى.‏

      لماذا يلزمنا ان ‹نداوم على الكلام›‏

      ١٦ (‏أ)‏ ما هي بعض الظروف التي يمكن ان تغيِّر تجاوب الناس في المقاطعة؟‏ (‏ب)‏ اية امثلة محلية للتغيير في التجاوب يمكنكم ان تعطوها؟‏

      ١٦ ستجري مساعدتنا ايضا لنحافظ على موقف جيد اذا تذكَّرنا ان الولاء ليهوه يجري اظهاره بالنشاطات الغيورة للكرازة بالملكوت.‏ وفضلا عن ذلك،‏ ان المقاطعات تتغيَّر باستمرار بطرائق مختلفة.‏ فالناس ينتقلون او قد تتغيَّر ظروفهم.‏ وربما لم يكونوا مهتمين في المرة الاخيرة التي زرناهم فيها،‏ ولكنّ خسارة الوظيفة،‏ موت احد الاحباء،‏ تغييرا بالغ الاهمية في الصراع بين الدول العظمى،‏ مرضا خطيرا —‏ هذه وتغييرات اخرى يمكن ان تعني انهم سيكونون متجاوبين في المرة القادمة التي نزورهم فيها.‏ والآخرون،‏ اذ يعلمون ان صديقا او شخصا محبوبا قد صار واحدا من شهود يهوه،‏ قد يرغبون الآن ان يتحدثوا معنا ليعلموا ما نؤمن به مما يمكن ان ينتج هذا التغيير.‏

      ١٧ كيف يتجاوب البعض الآن مع رسالة الملكوت؟‏ اعطِ امثلة محلية.‏

      ١٧ تذكَّروا ايضا ان اولئك الذين كبروا في السنوات الاخيرة لديهم الآن عائلات،‏ ويتخذون الحياة بجدية،‏ ويطرحون اسئلة تستطيع كلمة اللّٰه وحدها ان تجيب عنها.‏ مثلا،‏ دعت ام شابة شاهدين الى بيتها وقالت:‏ ‹كفتاة صغيرة،‏ لم استطع قط ان افهم لماذا طردت والدتي الشهود وقالت لهم انها غير مهتمة،‏ في حين ان كل ما اردتم ان تفعلوه كان التكلم عن الكتاب المقدس.‏ فصمَّمت حينئذ انه عندما اكبر وأتزوج،‏ ويكون لديّ بيتي الخاص،‏ سأطلب من شهود يهوه ان يدخلوا ويشرحوا الكتاب المقدس لي.‏›‏

      ١٨ كيف يؤثِّر المشهد الديني المتغيِّر في المقاطعة حيث نكرز ونعلِّم؟‏

      ١٨ هل لاحظتم ان بعض الناس الذين لم يتكلموا معنا لسنوات واعتقدوا انهم ‹خالصون› يطرحون الآن علينا اسئلة مخلصة؟‏ ولماذا؟‏ ان تغييرا قد حدث في تفكيرهم الديني.‏ فهم يقولون انهم كانوا خائبي الامل تماما ومندهشين من فضائح السلوك الفاسد ادبيا والنشاطات السياسية وتبذير اموال الكنيسة من قِبل بعض مبشري التلفزيون البارزين الذين وثقوا بهم ذات مرة.‏ وعلى الأرجح سيكون هنالك المزيد من هذا فيما الاحوال في بابل العظيمة تستمر في التدهور الى وقت دمارها.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏١-‏٨‏.‏

      ١٩،‏ ٢٠ ماذا يظهر لماذا يجب ان لا نشعر بالتثبط بشأن الرجوع مرة بعد مرة الى الناس الذين يرفضون الرسالة؟‏

      ١٩ على اية حال،‏ لا يجب ان نصير مثبَّطين عندما تكون اغلبية الناس غير متقبِّلة.‏ فبعد ان نتركهم من المحتمل اننا لا نزال في اذهانهم.‏ ففي كندا اوضحت ربة بيت زارها شاهدان انها غير مهتمة.‏ وفي ما بعد بدأت تفكر في ما قالاه وأرادت ان تجدهما ليجيبا عن اسئلة نشأت في ذهنها.‏ فركبت سيارتها وذهبت تبحث عنهما ذهابا وايابا في شوارع المنطقة المجاورة لها،‏ ولكنها كانت غير قادرة على تحديد مكانهما.‏ فهل استسلمت؟‏ كلا،‏ توقفت عند بيت صديقة لتسأل عما اذا كانا هناك.‏ فلم يكونا،‏ ولكنّ الصديقة قالت انه يوجد شاهد في مكان عملها وأنها ستجعل المرأة المهتمة على اتصال بالشاهد.‏ فكانت النتيجة سلسلة من الزيارات في بيت المرأة المهتمة،‏ التي دعت الاصدقاء والجيران والاقرباء وزملاء العمل.‏ وكان الحضور يبلغ حتى ١٥ شخصا احيانا،‏ وجرى توزيع حوالى ٤٣٠ مجلدا وكتابا مقدسا و ٠١٥‏,٢ مجلة.‏

      ٢٠ يقدِّر كثيرون زياراتنا.‏ وفي رسالة الى مكتب فرع لجمعية برج المراقبة قالت امرأة:‏ «شكرا لكم على غرس انتذار عظيم في قلوب الذين من ايمانكم.‏ وشكرا على زيارتكم .‏ .‏ .‏ ومشاركة الآخرين في محبة الرب.‏ ان هذا العمل البسيط يفعل الكثير جدا للآخرين.‏ .‏ .‏ .‏ ومع ان البعض قد يكونون قساة،‏ والآخرين غير مكترثين،‏ والآخرين متقبِّلين،‏ .‏ .‏ .‏ فانه في الحقيقة ذو منفعة عظيمة ان يزورك شخص ما ليذكِّرك بأمور روحية.‏ وأنا اجد هذا الامر جيدا،‏ ان نتكلم عن الرب احدنا مع الآخر.‏» وفي رسالة اخرى طلب رب بيت منا ان ‹لا نتخلى عن الناس،‏› مهما كانت معاملتهم.‏ «فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكلّ.‏» (‏غلاطية ٦:‏٩‏)‏ ان هذا العمل ينال رضى يهوه وبركته،‏ ومساهمتنا فيه تبرهن عن محبتنا له ولقريبنا.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ ولذلك دعونا نكمِّل العمل.‏ —‏ قارنوا فيلبي ١:‏٦‏.‏

      ٢١ (‏أ)‏ اين على الارجح يكمن على الاقل جزء من التحدي في الرجوع ثانية الى المقاطعات المخدومة تكرارا؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنناقش في المقالة التالية؟‏

      ٢١ لا بدّ ان نواجه الواقع انه ربما ليس الناس دائما هم الذين يجعلون العمل في المقاطعة تكرارا يبدو صعبا.‏ فأحيانا نحن الذين نفعل ذلك.‏ فهل ننطلق بأفكار سلبية،‏ شاعرين بأننا نعرف جميع الناس وماذا ستكون ردات فعلهم؟‏ ذلك يمكن ان يؤثر في موقفنا وعلى الارجح في نغمة صوتنا وتعبير وجهنا.‏ وهل نستعمل بعدُ الاساليب والكلمات نفسها التي استعملناها لسنوات؟‏ والآن اذ تتغيَّر المقاطعة فان ما نجح ذات مرة ربما لا يصل الى ‹المستحقين› الآخرين.‏ وربما نحتاج الى اقتراب جديد ونظرة جديدة الى عملنا.‏

  • لاحظوا تعليمكم باستمرار
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • لاحظوا تعليمكم باستمرار

      ‏«لاحظ نفسك والتعليم (‏باستمرار)‏ وداوم على ذلك.‏ لانك اذا فعلت هذا تخلّص نفسك والذين يسمعونك ايضا.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

      ١ لماذا ليس هذا الوقت لنتباطأ في عملنا للكرازة بالملكوت؟‏

      يهوه يسرع الآن بتجميع المشبَّهين بالخراف.‏ اذاً،‏ بالتأكيد،‏ ليس هذا الوقت ليتباطأ شعبه في عملهم للكرازة بالملكوت والتلمذة.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏٨،‏ ٢٢،‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فنحن نحتاج الى العمل وفقا لروح ما يعمله اللّٰه في وقتنا.‏ واذ تقترب النهاية سنرجع الى جيراننا مرارا اكثر.‏ وطبعا،‏ ان نشاط الشهادة المتزايد من قبل كل هذا العدد الاكبر من الناشرين والفاتحين يثير الآن حقل العالم.‏ والقوة الدافعة لهذا التجميع المفرح ستنمو بعدُ.‏ —‏ اشعياء ٦٠:‏١١‏،‏ قارنوا مزمور ١٢٦:‏٥،‏ ٦‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ بحسب اشعياء ٤٠:‏٢٨-‏٣١‏،‏ اي مصدر للطاقة نستطيع ان نعتمد عليه من اجل القوة اللازمة لانهاء عمل الكرازة بالملكوت؟‏ (‏ب)‏ ما هو السبب الوجيه للانتباه الاضافي لنوعية خدمتنا في هذا الوقت؟‏

      ٢ بدلا من الاستسلام لأيّ شعور ‹بالكلل› لان بعض المقاطعات تُغطَّى تكرارا يجب ان ندرك ان هذا هو الوقت لنصلّي الى يهوه لاجل «الطاقة الدينامية» اللازمة لانهاء العمل.‏ (‏اشعياء ٤٠:‏٢٨-‏٣١‏،‏ ع‌ج،‏ ١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ صحيح ان ملايين من ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر› قد جرى تجميعهم حتى الآن.‏ ولكنّ ما كان مرة ناجحا في مساعدة اشخاص معيَّنين ربما لا يكون فعالا في ما بعد في مساعدة الآخرين الذين لا يزالون في مقاطعاتنا.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ وهكذا فان نوعية خدمتنا تحتاج الى انتباه اضافي.‏

      ٣ كيف يمكن ادخال الحماس الجديد في خدمتنا للحقل؟‏

      ٣ بتصميم متجدِّد يمكننا ان نركِّز على تحسين فعاليتنا في الخدمة.‏ وهذا يمكن ان يُدخل حماسا جديدا في خدمتنا للحقل.‏ ولكن كيف يمكن فعل ذلك؟‏ ‹بملاحظة انفسنا والتعليم ‏(‏باستمرار)‏‏،‏› لا بمجرد انجاز خدمتنا بشكل روتيني.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ فشفاهنا يجب ان تقدِّم اكثر من ‹ذبيحة تسبيح› تعوزها الحماسة.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ ويجب ان نكون مهرة في عملنا.‏ (‏امثال ٢٢:‏٢٩‏)‏ فما يلزم كثيرا هو العمل الماهر لمقاطعتنا.‏ واليكم بعض اوجه خدمتنا التي نحتاج ان ‹نلاحظها ‏(‏باستمرار)‏‏.‏›‏

      كيف نطوِّر مقاطعة «جديدة»‏

      ٤ بأية طريقة يمكننا ان نطوِّر مقاطعة «جديدة» في تعيين جماعتنا؟‏

      ٤ دعونا ننظر الى الحالة بطريقة عملية.‏ ففي اماكن كثيرة لا توجد مقاطعة جديدة او تُخدم نادرا.‏ فلمَ لا نطوِّر مقاطعة «جديدة» ضمن تعيين الجماعة؟‏ كيف؟‏ حسنا،‏ عندما نزور تكرارا لا يمكننا ان نتصرَّف كما لو اننا لم نزر قط هذا البيت من قبل بمجرد قول ما نقوله عادة على الابواب.‏ وعلى الارجح فان صاحب البيت سيعرفنا على اية حال اذا كنا نغطي المقاطعة تكرارا.‏ وكتاب «المباحثة من الاسفار المقدسة» يعطي اكثر من ٤٠ مقدمة يمكننا استعمالها في خدمتنا.‏ فيجب ان نحضّرها جيدا كشيء جديد وجذاب بربطها بقضايا ذات اهتمام محلي وجارٍ.‏ وبدلا من الشعور بأننا اعتذاريون تجاه الزيارة تكرارا،‏ نحتاج ان يكون لدينا موقف ايجابي ونجعل مقاطعتنا «جديدة» بعروض ذات نوعية جيدة.‏ ولكن هل يساعد ذلك اذا كان ارباب البيوت غير وديين؟‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نجعل موقفا غير ودي سابقا يعمل لفائدتنا؟‏ (‏ب)‏ ما الذي وجدتموه ينجح جيدا محليا؟‏ (‏ج)‏ لماذا الاستماع والمديح الصادق مساعد؟‏

      ٥ ان معرفة الموقف السابق لصاحب البيت يمكن ان تنتج مشاعر سلبية تجاه الزيارة ثانية.‏ ولكن لمَ لا تجعلون هذه المعرفة تعمل لفائدتكم؟‏ كيف؟‏ ربما بالتلميح اليها اولا ومن ثم البناء على ما قيل خلال الزيارة السابقة.‏ فيمكنكم ان تقولوا:‏ «صباح الخير،‏ سيد هاريس!‏» واذا بدا ملائما يمكنكم ان تضيفوا:‏ «كيف حالك؟‏» وبعدئذ يمكنكم ان تقولوا:‏ «عندما كنت هنا الاسبوع الماضي قلت لي ان كنيستكم اهتمت بكل حاجاتكم الروحية وانك عضو فيها.‏ فكجار يأخذ الدين ايضا بجدية،‏ هل يمكنني ان اسأل ماذا تقول كنيستكم بشأن رجاء النجاة في العصر النووي؟‏» ثم دعوه يخبركم.‏ امدحوا صاحب البيت حيث يمكنكم ذلك بصدق.‏ ان الاستماع اليه ومدحه قد يغيِّر موقفه.‏ وغالبا ما يسمح الناس بزيارة اخرى اذا كانوا هم انفسهم يستطيعون ان يقوموا ببعض الحديث.‏ وطبعا،‏ انتم ترغبون في ان تكيِّفوا رسالتكم بحسب ما يقوله صاحب البيت.‏

      ٦ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نوجِّه اصحاب البيوت ليتوقعوا زيارتنا قانونيا؟‏ (‏ب)‏ اية تعابير رئيسية يمكن ان تساعدنا لننجح؟‏ (‏ج)‏ ماذا ينجح جيدا في المقاطعة المحلية؟‏

      ٦ بما تقولونه يمكنكم ان توجِّهوا اصحاب البيوت ليتوقَّعوا زيارتنا قانونيا.‏ حاولوا ان تقولوا:‏ «مرحبا،‏ سيدة فريدريك!‏ كيف حالك اليوم؟‏ في هذه الزيارة لجيراننا نناقش .‏ .‏ .‏ .‏» او يمكنكم ان تقولوا:‏ «صباح الخير!‏ نحن نقوم بزياراتنا الاسبوعية القانونية.‏ وجيد ان نعود.‏ فجيرانكم تمتعوا بالموضوع الجديد الذي نناقشه في هذه الزيارة.‏» ثم تابعوا.‏ ان هذا يعمل ايضا على جعل المقاطعة «جديدة» لكم.‏ والكلمات الفعلية قد تختلف نوعا ما في بلدكم،‏ لكنّ ذلك يعطي الفكرة الرئيسية.‏ فلمَ لا تستفيدون من ذلك الى ابعد حد؟‏

      ٧ (‏أ)‏ عند المغادرة،‏ كيف يهيئ بعض الشهود صاحب البيت لزيارة اخرى؟‏ (‏ب)‏ بهذا الخصوص،‏ ماذا ينجح جيدا في المقاطعة المحلية؟‏

      ٧ ولذلك لتهيئة صاحب البيت للزيارة المقبلة نجح بعض الشهود باستعمال خاتمة كهذه:‏ «نحن نتطلَّع الى زيارتكم ثانية قريبا.‏» ولاولئك الذين كانوا نوعا ما معارضين في التحدث اليكم في بادئ الامر يمكنكم ان تقولوا:‏ «تمتَّعتُ بمناقشتنا.‏ وبالتأكيد قدَّمتَ بعض النقاط الجيدة.‏ وهذا استغرق دقائق قليلة،‏ ولكننا على الاقل لم نتكلم عن الاخبار السيئة التي يمكن ان نسمعها في ايّ وقت.‏ كان ذلك في الحقيقة نافعا.‏» ودون شك ستطوِّرون طرائق ملائمة اخرى لكي تتكلموا مع اصحاب البيوت.‏ وعلى اية حال،‏ بالتعابير الايجابية،‏ والعروض ذات النوعية الجيدة،‏ والمودَّة،‏ حاولوا ان تساعدوا الناس كي لا يستاءوا من زياراتنا القانونية.‏

      قدِّموا شهادة شاملة

      ٨ و ٩ اية اقتراحات معطاة للتفتيش الشامل عن المستحقين؟‏

      ٨ والشيء الآخر الذي يمكننا الانتباه له والذي يحفظ حماسنا شديدا هو الشمولية اكثر في التفتيش عن الاشخاص المستحقين.‏ (‏اعمال ٨:‏٢٥؛‏ ٢٠:‏٢٤‏)‏ مثلا،‏ يمكن ان يسأل الأخ عن رب البيت اذا أتت امرأة او ولد الى الباب في نهايات الاسابيع او في المساء.‏ فربما كانت الزوجة هي التي تحدَّثنا معها معظم الوقت.‏ ولذلك يمكن ان نصنع بداية جديدة مع صاحب البيت بالتحدث مع رأس العائلة.‏ ثم يمكننا ان نكيِّف الرسالة له،‏ قائلين امورا مثل،‏ «ماذا تعتقد انه سيؤمِّن مستقبلا سعيدا لعائلتك؟‏» او،‏ «لاحظ كيف يروِّج الكتاب المقدس الوحدة العائلية.‏» امدحوا الرجل على الافكار الجيدة التي قد يعبِّر عنها.‏

      ٩ والطريقة الاخرى لايجاد مقاطعة «جديدة» هي ان نطلب اعضاء العائلة الآخرين العائشين تحت السقف نفسه —‏ الجدة،‏ ابن الاخ او ابن العم الذين يذهبون الى المدرسة،‏ اخت الزوج التي تعمل خلال الاسبوع.‏ وكان عمليا ايضا ان نلاحظ كم عدّادا كهربائيا او صندوق بريد هنالك في المنزل.‏ فهذه قد تبيِّن المكان حيث أصلح الناس الطابق السفلي،‏ الطابق العلوي،‏ او منطقة اخرى للايجار.‏ حاولوا ان تتَّصلوا باولئك المستأجرين —‏ التلاميذ،‏ العمال العزّاب،‏ الارامل،‏ والآخرين.‏ فهذا ايضا يساعد على «توسيع» المقاطعة المتوافرة.‏

      ١٠ ما هي الطريقة الاخرى لتوسيع مقاطعتنا من بيت الى بيت،‏ وماذا فعل البعض ليتصلوا بالعمال الليليين؟‏

      ١٠ والطريقة الاخرى «لتوسيع» المقاطعة من بيت الى بيت هي ان نمنحها راحة من حين الى آخر فيما نساهم في اوجه اخرى من خدمتنا.‏ ولاجل التنويع يمكننا ان نخدم المقاطعة بعرض مباشر لدرس بيتي عائلي مجاني في الكتاب المقدس.‏ وبعض الناس الذين لا يكونون في البيت عندما نزورهم يمكن ايجادهم في مكان عملهم او وظيفتهم.‏ والشهادة في مناطق العمل يمكن ان تكون مثمرة جدا.‏ وبعض هؤلاء الناس يمكن الاتصال بهم اذا قمنا بالشهادة في الشارع في ساعات ملائمة ومثمرة.‏ ففي كندا حصل الفاتحون على نتائج جيدة من زيارات الامسيات المتأخرة للمستخدمين في محطات البنزين،‏ المخازن والفنادق طوال الليل حيث موظفو المكتب لا يكونون عادة مشغولين في ذلك الوقت ويقدِّرون غالبا حيازة شيء لقراءته.‏ وطبعا،‏ يجب على الاخوات خصوصا ان يتجنبن مناطق كهذه خلال الساعات المتأخرة.‏

      ١١ (‏أ)‏ ماذا يفعل بعض الشهود حيث لا يكون كثيرون في البيت في الزيارة الاولى؟‏ (‏ب)‏ اي تأثير يمكن ان يكون للاجتهاد في صنع الزيارات للذين ليسوا في البيت في مقاطعتنا،‏ وبأية نتائج في الخدمة؟‏

      ١١ وماذا عن الذين لا يكونون في البيت عندما نزورهم؟‏ هنا ايضا يجب ان نخدم بشكل شامل.‏ فبعض الشهود يستعملون سجلاتهم من بيت الى بيت،‏ المحفوظة جيدا بعد عملهم من باب الى باب مباشرة،‏ ويرجعون الى الاماكن حيث لم يكن الناس في البيت في وقت ابكر من ذلك اليوم.‏ وغالبا ما يرجع اصحاب البيوت الى البيت او يستيقظ العمال الليليون في ذلك الوقت.‏ وفي مناطق كثيرة فان ٥٠ في المئة او اكثر لا يكونون في البيت خلال النهار.‏ ولذلك يمكننا في الواقع ان نضاعف هذه المقاطعة بصنع زيارات للذين ليسوا في البيت في ساعات مختلفة الى ان نجد احدا في البيت.‏ والفاتحون والناشرون ذوو الخبرة يوافقون ان الاجتهاد في العمل للذين ليسوا في البيت يعطي غالبا نتائج افضل مما تعطيه تغطيتنا الاولية للمقاطعة.‏ وبالانتباه لهذا الوجه من خدمتنا نحصد على الارجح بركات كثيرة.‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

      اولئك الذين يتذمَّرون

      ١٢ كيف يجب ان نتجاوب عندما يتذمر الناس لاننا نزورهم تكرارا؟‏ ولماذا؟‏

      ١٢ وماذا يمكن ان يقال للناس الذين يتذمَّرون لاننا نزورهم تكرارا؟‏ قبل كل شيء،‏ يجب ان نظهر تفهُّما.‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ فبالنسبة اليهم يبدو اننا رجعنا سريعا.‏ ولكن يحسن بنا ان نتذكر انه حتى منذ سنوات كان الناس يقولون ‹كنتم هنا الاسبوع الماضي› في حين عرفنا جيدا انه قد مرَّت ستة اشهر او اكثر منذ ان زرناهم.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ فان الزيارات تكرارا يمكن ان تحثّ على الاهتمام.‏ ففي غوادلوب جرى رجل وراء شاهد ليقول:‏ «لاحظتك الآن لاسابيع عديدة.‏ وعادة لا استمع الى الشهود،‏ ولكن يجب ان اعرف لماذا تزور الناس تكرارا!‏» فنتج درس بيتي جديد في الكتاب المقدس.‏

      ١٣،‏ ١٤ كيف يدبِّر بعض الرفقاء المؤمنين الامور عندما يتذمر اصحاب البيوت؟‏

      ١٣ وبعض الاخوة اخبروا المتذمرين بلطف بالتاريخ المحدَّد للزيارة السابقة وقدَّموا المجلات الاخيرة،‏ موضحين ان المقالات تختلف عن تلك التي في المجلات التي كانت لدينا آخر مرة زرناهم فيها.‏ واذ نباحث ارباب بيوت كهؤلاء يمكننا ان نقول بأنهم ربما تسلّموا جرائد ومجلات عديدة منذ زيارتنا الاخيرة،‏ ولكنها لا تحتوي دائما على أخبار سارة.‏ ويمكننا ان نوضح اننا نحمل أخبارا سارة وأن زياراتنا ليست طويلة.‏ أما اذا كان صاحب البيت مشغولا جدا فيمكننا ان نقول:‏ «اذا لم يكن هذا الوقت الافضل للتكلم معك يمكنني ان اراك في زيارتنا التالية في غضون اسبوع او اكثر.‏»‏

      ١٤ وماذا يمكن ان يقال ايضا؟‏ ان هذا يتوقف على موقف صاحب البيت والمجاملة العادية المتوقَّعة حيث نسكن.‏ تشرح احدى الاخوات في اليابان زياراتنا المتكررة بهذه الطريقة:‏ ‹ان أخبار التلفزيون تخبر عن سير الاعصار الاستوائي مرة بعد مرة،‏ مكررة الانباء كثيرا لفائدة اولئك الذين فاتتهم النشرات السابقة.‏ ويجري فعل ذلك لان للحياة علاقة بالامر.‏ ان تكرار الاخبار يزداد اذ تقترب العاصفة.‏ ولذلك،‏ اذ تقترب عاصفة هرمجدون،‏ يجب ان تُعلَن رسالة التحذير كلما امكن لتخليص الحياة.‏› وطبعا،‏ سنصنع تعبيرا كهذا بلطف وباخلاص،‏ آملين ان نصل الى قلب المستمع.‏

      مواجهين تحدي اللامبالاة

      ١٥ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يكون التحدي المتزايد عندما نخدم مقاطعتنا تكرارا؟‏ (‏ب)‏ لماذا بعض الناس لا مبالون؟‏

      ١٥ اذ يزداد تكرار زياراتنا يكون التحدي المتزايد هو اللامبالاة التي نواجهها غالبا.‏ ولكنّ فحص بعض اسباب اللامبالاة يمكن ان يشجعنا لنلاحظ انه ربما يكون ممكنا بعدُ ان نصل الى قلوب بعض هؤلاء الناس.‏ فلامبالاتهم ربما تعكس خيبتهم ويأسهم.‏ فقد يشعرون بأنه لا يوجد مخرج من حالة العالم الحاضرة،‏ مفكرين انهم يلزم ان يعيشوا حياتهم بأفضل طريقة ممكنة.‏ والآخرون يشمئزون لان بعض القادة الدينيين يتورطون في السياسة،‏ وهم مذنبون بالسلوك الفاسد ادبيا،‏ او يفشلون في اتخاذ موقف ثابت ضد الفساد الادبي الجنسي.‏ ولذلك فان اصحاب البيوت هؤلاء خائبو الامل ويعيشون ليومهم فقط.‏

      ١٦ كيف يمكن الوصول الى قلب الشخص اللامبالي؟‏

      ١٦ نعرف ان الخدام المسيحيين الاولين تغلّبوا بنجاح على الموقف نفسه لان بعض الناس قالوا آنذاك،‏ «فلنأكل ونشرب لاننا غدا نموت.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏)‏ ولذلك نعرف ان لدينا تماما ما يحتاج الى سماعه اشخاص كهؤلاء.‏ ومع ذلك،‏ كيف يمكننا ان نصل الى قلبهم؟‏ احدى الطرائق هي ان نضع جانبا مطبوعاتنا للكتاب المقدس في تلك اللحظة،‏ جاعلينهم يروننا نفعل ذلك.‏ ثم يمكننا ان نطرح عليهم اسئلة جرى التفكير فيها جيدا كهذه:‏ «هل تعتقدون ان هنالك حلاّ لمشاكل العصر؟‏ هل القضية ان معظم الناس حقا لم يجدوا الحلول بعدُ؟‏ هل تعتقدون انه يجب ان نكون ايجابيين ونستمر في البحث؟‏» وللآخرين يمكن ان نقول:‏ «بالتأكيد انتم توافقون ان العيش برجاء هو افضل من العيش دون امل بأمور افضل.‏ فماذا تأملون ان تروا؟‏» ويمكننا ان نسأل:‏ «ماذا تشعرون انتم انفسكم بأنه العقبة الاكبر امام وحدة العالم وسلامه؟‏» وعلى آخرين ايضا يمكن ان نطرح السؤال:‏ «هل تعتقدون ان كل الاديان هي كما وصفتم؟‏» مرارا كثيرة تجعل اسئلة كهذه اصحاب البيوت يعبِّرون عن وجهات نظرهم.‏ وبعد ذلك،‏ عندما يتجاوبون،‏ كونوا على يقين من الاستماع.‏ نعم،‏ دعوهم يسكبون قلبهم لكم.‏ فكثيرون منهم ‹يئنُّون ويتنهَّدون على كل الرجاسات المصنوعة الآن.‏› —‏ حزقيال ٩:‏٤‏.‏

      ١٧ كيف يمكن ان تُستعمل مطبوعاتنا للوصول الى البعض حتى عندما يصرّون في بادئ الامر انهم غير مهتمين؟‏

      ١٧ والاقتراب الآخر من اللامبالاة هو ان نأخذ ملاحظة عن نقطة او اعتراض قدمه صاحب البيت ونرجع بمجلة او مطبوعة اخرى لبرج المراقبة تعالج المسألة.‏ وفي بادئ الامر يمكن ان يكون حتى موضوعا غير ديني،‏ كمقالة عن موت فجائي لطفل او زوال الغابات شيئا فشيئا.‏ اشرحوا انكم كنتم تفكرون في ما يهمّ صاحب البيت وتذكَّرتم هذه المقالة.‏ وبعدئذ اشيروا الى الافكار الرئيسية في المواد.‏ واحدى النساء التي رفضت مطبوعاتنا قبلت مجلة بعد ثوان فقط.‏ ولماذا؟‏ لان الشاهد سأل عما اذا كانت المرأة تعرف انه كان هنالك ٥٥ مليون عملية اجهاض سنويا.‏ واذ صُدمت لمعرفتها ذلك طلبت المجلة التي تحتوي على هذه المعلومات.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة