-
الفدية — عقيدة العالم المسيحي الضائعةبرج المراقبة ١٩٩١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
من المسلَّم به ان عقيدة الفدية يمكن ان تنشئ بعض الاسئلة الصعبة. (٢ بطرس ٣:١٦) ولكن عوضا عن البحث في الاسفار المقدسة عن الاجوبة، استخدم اللاهوتيون الحكمة والمنطق البشريين. (١ كورنثوس ١:١٩، ٢٠؛ ٢:١٣) وتجرأوا على رفض اية اجزاء من الكتاب المقدس لا تناسب اوهامهم — او نظرياتهم. (٢ تيموثاوس ٣:١٦)
-
-
الفدية — عقيدة العالم المسيحي الضائعةبرج المراقبة ١٩٩١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
[الاطار في الصفحة ٧]
عيِّنة من نظريات الفداء
▫ النظرية الرئاسية او الحكومية: طوَّر هذه النظرية اللاهوتي الهولندي هوڠو ڠروشيوس في القرن الـ ١٧ ليدحض نظريات السوسينيين. واعتبر ڠروشيوس موت المسيح «نوعا من الاسترضاء الشرعي، اذ يشغل اللّٰه دور الرئيس او الحاكم، والانسان دور المذنب.» — دائرة معارف الدين والاخلاق لهيستينڠز.
▫ نظرية الكفّارة الحيوية: عرض هذه النظرية اللاهوتي الپروتستانتي كلارنس ه. هِيوتْ في السنة ١٩٤٦. لقد اعتبر عمل المسيح، ليس دفعا لغرامة قانونية، ولكن ‹تحريرا لنا من سيطرة قانون الخطية والموت ومسبِّبا للتوبة والحزن التقوي، مدخلا ايانا بالتالي في حالة غفران امام اللّٰه.›
▫ الفداء بواسطة الرفقة المسيحية: ان اللاهوتي الكاثوليكي الروماني بونيفاس أ. ڤيلَمز (١٩٧٠) يعادل «الفداء» بـ «الانصراف عن انانيتنا وسكب قلوبنا واحدنا للآخر.» ويضيف: «ان المفهوم المسيحي للاستبدال او التألم بالنيابة هو ان يعرف المرء انه مرتبط بتماسك بالجنس البشري المفسَد بالخطية. . . . وعندئذ تكون الكنيسة رفقة اولئك الذين هم على استعداد ليحيوا في خدمة خصوصية من اجل الآخرين.»
▫ نظرية كبش الفداء: عرض هذه النظرية اللاهوتي الكاثوليكي رايموند شڤاڠر في السنة ١٩٧٨. لقد رفض الفكرة ان اللّٰه «يطلب عينا بعين.» ويعتبر ذبيحة المسيح نوعا من التطهير (التنقية) يسمح للمجتمع البشري بأن يطرد — وبالتالي يتخلَّص من — ميوله الفطرية العنيفة.
▫ الفداء الاجتماعي-السياسي: كتب اللاهوتي المعمداني ثوروولد لورَنْتْزن في السنة ١٩٨٥: «لا يطلب اللّٰه الغفران الديني للخاطئ فحسب بل ايضا التحرُّر السياسي للفقير والمظلوم. . . . لذلك، فان موت يسوع يكشف عن اله يهتم بشفاء كل شؤون الحياة البشرية.»
-