مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • سماء جديدة وأرض جديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • ‏[الصورتان في الصفحة ٣٠٢]‏

      في مجتمع الارض الجديدة،‏ سيكون هنالك عمل ورفقة مبهجان للجميع

  • سماء جديدة وأرض جديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • ٣ (‏أ)‏ ماذا يصف يوحنا،‏ وما هي اورشليم الجديدة؟‏ (‏ب)‏ كيف تكون اورشليم الجديدة «نازلة من السماء»؟‏

      ٣ يتابع يوحنا:‏ ‏«ورأيت ايضا المدينة المقدسة،‏ اورشليم الجديدة،‏ نازلة من السماء من عند اللّٰه مهيَّأة كعروس مزيَّنة لعريسها».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢ ‏)‏ ان اورشليم الجديدة هي عروس المسيح،‏ المؤلفة من المسيحيين الممسوحين الذين يبقون امناء حتى الموت والذين يقامون ليصيروا ملوكا وكهنة مع يسوع الممجَّد.‏ (‏رؤيا ٣:‏١٢؛‏ ٢٠:‏٦‏)‏ وكما صارت اورشليم الارضية مقرّ الحكومة في اسرائيل القديمة،‏ تشكِّل اورشليم الجديدة الرائعة وعريسها حكومة نظام الاشياء الجديد.‏ هذه هي السماء الجديدة.‏ و ‹العروس تنزل من السماء›،‏ ليس حرفيا،‏ بل بمعنى توجيه الانتباه الى الارض.‏ وستكون عروس الحمل رفيقته المساعِدة الوليَّة في ادارة حكومة بارة على كل الجنس البشري.‏ بركة حقا للارض الجديدة!‏

      ٤ اي وعد يصنعه اللّٰه مماثل لذاك الذي صنعه لأمة اسرائيل المشكَّلة حديثا؟‏

      ٤ ويخبرنا يوحنا ايضا:‏ ‏«وسمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة اللّٰه مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون له شعبا.‏ واللّٰه نفسه يكون معهم›».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣ ‏)‏ عندما صنع يهوه عهد الشريعة مع امة اسرائيل الجديدة آنذاك،‏ وعد:‏ «اجعل مسكني في وسطكم،‏ ولا تمقتكم نفسي.‏ وأسير في وسطكم وأكون لكم إلها،‏ وأنتم تكونون لي شعبا».‏ (‏لاويين ٢٦:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ والآن يصنع يهوه وعدا مماثلا للبشر الامناء.‏ ففي خلال يوم دينونة الالف سنة،‏ سيصيرون شعبا خصوصيا جدا له.‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف سيسكن اللّٰه مع الجنس البشري في خلال الحكم الالفي؟‏ (‏ب)‏ كيف سيسكن اللّٰه بين الجنس البشري بعد حكم الالف سنة؟‏

      ٥ في خلال الحكم الالفي،‏ «سيسكن» يهوه بين الجنس البشري في ترتيب وقتي،‏ اذ يمثِّله ابنه الملكي،‏ يسوع المسيح.‏ أما عند نهاية حكم الالف سنة،‏ حين يسلِّم يسوع الملْك لابيه،‏ فلن يلزم ممثِّل ملكي او شفيع.‏ فيهوه سيسكن روحيا مع ‹شعبه› بطريقة دائمة ومباشرة.‏ (‏قارنوا يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فيا له من امتياز رفيع للبشرية المستردَّة!‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ اية مواعيد عظمى يكشفها يوحنا،‏ ومَن سيتمتعون بالبركات؟‏ (‏ب)‏ كيف يصف اشعيا فردوسا روحيا وجسديا على السواء؟‏

      ٦ يمضي يوحنا قائلا:‏ ‏«وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نَوْح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤ ‏)‏ مرة اخرى،‏ يجري تذكيرنا بالمواعيد الملهمة الابكر.‏ فإشعيا ايضا تطلَّع الى الوقت حين لا يكون الموت والنَّوْح في ما بعد ويُستبدل الحزن بالابتهاج.‏ (‏اشعيا ٢٥:‏٨؛‏ ٣٥:‏١٠؛‏ ٥١:‏١١؛‏ ٦٥:‏١٩‏)‏ ويؤكد يوحنا الآن ان هذه المواعيد لها اتمام رائع في اثناء يوم دينونة الالف سنة.‏ والجمع الكثير سيتمتع اولا بالبركات.‏ ان «الحمل الذي في وسط العرش»،‏ اذ يستمر في رعايتهم،‏ «يرشدهم الى ينابيع مياه الحياة.‏ وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم».‏ (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٧‏)‏ ولكن في نهاية الامر سيكون هنالك معهم جميع الذين يقامون ويمارسون الايمان بتدابير يهوه،‏ متمتعين بفردوس روحي وجسدي على السواء.‏

      ٧ «حينئذ»،‏ يقول اشعيا،‏ «تنفتح عيون العمي،‏ وآذان الصم تتفتح».‏ نعم،‏ «حينئذ يقفز الاعرج كالأُيل،‏ ويهلل لسان الابكم».‏ (‏اشعيا ٣٥:‏​٥،‏ ٦‏)‏ حينئذ ايضا،‏ «يبنون بيوتا ويسكنون فيها،‏ ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها.‏ لا يبنون وآخر يسكن،‏ ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لأنه كأيام الشجرة تكون ايام شعبي،‏ وينتفع مختاريَّ من عمل ايديهم كاملا».‏ (‏اشعيا ٦٥:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ ولذلك لن يُستأصلوا من الارض.‏

      ٨ ماذا يقول يهوه نفسه في ما يتعلق بامكانية الاعتماد على هذه المواعيد العظمى؟‏

      ٨ يا لها من لمحات رائعة تملأ اذهاننا اذ نتأمل في هذه المواعيد!‏ فهنالك تدابير عجيبة تنتظر الجنس البشري الامين في ظل حكومة السماء الحبية.‏ فهل مثل هذه المواعيد احسن من ان تتحقَّق؟‏ وهل هي مجرد احلام رجل مسن منفي في جزيرة بطمس؟‏ يجيب يهوه نفسه:‏ ‏«وقال الجالس على العرش:‏ ‹ها انا اصنع كل شيء جديدا›.‏ وقال ايضا:‏ ‹اكتب،‏ لأن هذه الكلمات امينة وحقة›.‏ وقال لي:‏ ‹قد تمّت!‏ انا هو الالف والياء،‏ البداية والنهاية›».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏​٥،‏ ٦ أ.‏

      ٩ لماذا يمكن اعتبار هذه البركات المستقبلية اكيدة التحقُّق من غير ريب؟‏

      ٩ انه كما لو ان يهوه نفسه يوقِّع لاجل الجنس البشري الامين كفالة،‏ او سند ملكية،‏ لهذه البركات المستقبلية.‏ فمَن يجرؤ على الشك في كفيل كهذا؟‏ ان مواعيد يهوه هذه اكيدة بحيث يتحدَّث كما لو انها تمت:‏ «قد تمّت!‏».‏ أليس يهوه هو «الالف والياء .‏ .‏ .‏ الكائن والذي كان والذي يأتي،‏ القادر على كل شيء»؟‏ (‏رؤيا ١:‏٨‏)‏ انه كذلك فعلا!‏ وهو نفسه يعلن:‏ «انا الاول وأنا الآخِر،‏ ولا اله غيري».‏ (‏اشعيا ٤٤:‏٦‏)‏ ولانه هكذا،‏ يمكنه ان يوحي بالنبوات ويتمِّمها بكل تفصيل.‏ وكم يكون ذلك مقويا للايمان!‏ ولذلك يعد:‏ «ها انا اصنع كل شيء جديدا».‏ فعوض ان نشك في ما اذا كانت هذه العجائب ستحدث حقا،‏ يجب بالتاكيد ان نتساءل:‏ ‹ماذا يلزمني شخصيا ان افعل لأرث بركات كهذه؟‏›.‏

      ‏«ماء» للعطاش

      ١٠ اي «ماء» يقدِّمه يهوه،‏ وماذا يمثِّل؟‏

      ١٠ ويهوه نفسه هو الذي يعلن:‏ ‏«من يعطش فسأعطيه من ينبوع ماء الحياة مجانا».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٦ ب )‏ لإرواء هذا العطش،‏ يجب ان يكون الشخص مدركا حاجته الروحية ومستعدا لقبول ‹الماء› الذي يزوِّده يهوه.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏١؛‏ متى ٥:‏٣‏)‏ ايّ «ماء»؟‏ اجاب يسوع نفسه عن هذا السؤال عند الشهادة لامرأة قرب بئر في السامرة.‏ قال لها:‏ «مَن يشرب من الماء الذي اعطيه انا له فلن يعطش ابدا،‏ بل الماء الذي اعطيه له يصير فيه نبع ماء ينبع فيمنح حياة ابدية».‏ و «ينبوع ماء الحياة» هذا يتدفق من اللّٰه بواسطة المسيح بصفته تدبيره لردّ الجنس البشري الى كمال الحياة.‏ فكالمرأة السامرية،‏ كم يجب ان نتوق الى الشرب بوفرة من هذا الينبوع!‏ وكتلك المرأة،‏ كم يجب ان نكون مستعدين لتخفيف الاهتمامات الدنيوية لمصلحة إخبار الآخرين بالبشارة!‏ —‏ يوحنا ٤:‏​١٤،‏ ١٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      الغالبون

      ١١ اي وعد يصنعه يهوه،‏ وعلى مَن تنطبق الكلمات اولا؟‏

      ١١ ان اولئك الذين يشربون من هذا ‹الماء› المنعش يجب ايضا ان يغلبوا،‏ كما يمضي يهوه قائلا:‏ ‏«مَن يغلب يرث هذه،‏ وأنا اكون له الها وهو يكون لي ابنا».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٧ ‏)‏ هذا الوعد مماثل للوعود الموجودة في الرسائل الى الجماعات السبع؛‏ ولذلك يجب ان تنطبق هذه الكلمات في الدرجة الاولى على التلاميذ الممسوحين.‏ (‏رؤيا ٢:‏​٧،‏ ١١،‏ ١٧،‏ ٢٦-‏٢٨؛‏ ٣:‏​٥،‏ ١٢،‏ ٢١‏)‏ واخوة المسيح الروحيون في كل العصور كانوا يتوقَّعون بتوق امتياز الكينونة جزءا من اورشليم الجديدة.‏ فإذا غلبوا،‏ كما غلب يسوع،‏ فستتحقَّق آمالهم.‏ —‏ يوحنا ١٦:‏٣٣‏.‏

      ١٢ كيف سيتم وعد يهوه في رؤيا ٢١:‏٧ نحو الجمع الكثير؟‏

      ١٢ والجمع الكثير من كل الامم يتطلَّع ايضا الى هذا الوعد.‏ فهم ايضا يجب ان يغلبوا،‏ خادمين اللّٰه بولاء الى ان يخرجوا من الضيق العظيم.‏ وحينئذ سيدخلون الى ميراثهم الارضي،‏ ‹الملكوت المهيَّإ لهم منذ تأسيس العالم›.‏ (‏متى ٢٥:‏٣٤‏)‏ هؤلاء والآخرون من خراف الرب الارضيين الذين يجتازون الامتحان عند نهاية الالف سنة يُدعون «قديسين».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٩‏)‏ فسيتمتعون بعلاقة مقدسة وبنوية بخالقهم،‏ يهوه اللّٰه،‏ كأعضاء في هيئته الكونية.‏ —‏ اشعيا ٦٦:‏٢٢؛‏ يوحنا ٢٠:‏٣١؛‏ روما ٨:‏٢١‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ لنرث مواعيد اللّٰه العظمى،‏ اية ممارسات يجب ان نتجنب بعزم،‏ ولماذا؟‏

      ١٣ اذ ننظر الى هذا التوقُّع العظيم،‏ كم يكون مهما ان يبقى شهود يهوه الآن طاهرين من الاشياء المدنِّسة لعالم الشيطان!‏ ويلزمنا ان نبقى اقوياء،‏ عازمين،‏ ومصمِّمين ان لا يجرَّنا ابليس ابدا الى الفريق الذي يصفه يهوه نفسه هنا:‏ ‏«وأما الجبناء وغير المؤمنين والرجسون والقتلة والعاهرون وممارسو الارواحية وعبدة الاصنام وجميع الكذبة،‏ فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت.‏ هذه تمثل الموت الثاني».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٨ ‏)‏ نعم،‏ ان الوارث المحتمَل يجب ان يتجنب الممارسات التي تلوِّث نظام الاشياء القديم هذا.‏ ويجب ان يغلب بالبقاء امينا في وجه كل الضغوط والاغراءات.‏ —‏ روما ٨:‏​٣٥-‏٣٩‏.‏

      ١٤ والعالم المسيحي،‏ على الرغم من ادعائه بأنه عروس المسيح،‏ متميِّز بالممارسات المثيرة للاشمئزاز التي يصفها يوحنا هنا.‏ ولذلك يهبط الى الدمار الابدي مع باقي بابل العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏​٨،‏ ٢١‏)‏ وبشكل مشابه،‏ ان الافراد من الممسوحين او من الجمع الكثير الذين ينهمكون في ممارسة شر كهذا،‏ او يبدأون بالتشجيع عليه،‏ سيكون مصيرهم الدمار الابدي.‏ فإذا اصرّوا على هذه الاعمال،‏ فلن يرثوا المواعيد.‏ وفي الارض الجديدة،‏ ان الافراد الذين يحاولون ان يُدخلوا ممارسات كهذه سيدمَّرون سريعا،‏ ماضين الى الموت الثاني دون رجاء بقيامة.‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢٠‏.‏

      ١٥ مَن هم البارزون كغالبين،‏ وبأية رؤيا يؤتى بسفر الرؤيا الى ذروة مهيبة؟‏

      ١٥ والبارزون كغالبين هم الحمل،‏ يسوع المسيح،‏ وعروسه المؤلفة من ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ اورشليم الجديدة.‏ اذًا،‏ كم يكون ملائما ان يؤتى بسفر الرؤيا هذا الى ذروة مهيبة بمشهد اخير يفوق العقل لاورشليم الجديدة!‏ ويصف يوحنا الآن رؤيا اخيرة.‏

  • المدينة المتألقة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٤٣

      المدينة المتألقة

      الرؤيا ١٦ —‏ رؤيا ٢١:‏٩–‏٢٢:‏٥

      الموضوع:‏ وصف لاورشليم الجديدة

      وقت الاتمام:‏ بعد الضيق العظيم وسجن الشيطان في المهواة

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ الى اين يأخذ ملاكٌ يوحنا ليرى اورشليم الجديدة،‏ وأي تباين نلاحظه هنا؟‏ (‏ب)‏ لماذا هذه هي الذروة العظمى لسفر الرؤيا؟‏

      كان ملاكٌ قد اخذ يوحنا الى برِّية ليُريه بابل العظيمة.‏ والآن يقود واحد من الفريق الملائكي نفسه يوحنا الى جبل شامخ.‏ ويا للتباين الذي يراه!‏ فلا مدينة نجسة فاسدة ادبيا كالعاهرة البابلية هنا،‏ وانما اورشليم الجديدة —‏ نقية،‏ روحية،‏ مقدسة —‏ وهي نازلة من السماء عينها.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏​١،‏ ٥‏.‏

      ٢ وحتى اورشليم الارضية لم يكن لها قط مجد كهذا.‏ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«وجاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الجامات السبعة المملوءة من الضربات السبع الاخيرة،‏ وتكلم معي وقال:‏ ‹تعالَ فأريك العروس،‏ امرأة الحمَل›.‏ فذهب بي بقدرة الروح الى جبل عظيم وشامخ،‏ وأراني المدينة المقدسة اورشليم نازلة من السماء من عند اللّٰه ولها مجد اللّٰه».‏ (‏رؤيا ٢١:‏​٩‏-‏١١ أ )‏ من النقطة المؤاتية لهذا الجبل الشاهق،‏ يراقب يوحنا المدينة الجميلة بكل تفاصيلها الفاتنة.‏ ورجال الايمان كانوا ينتظرون بترقب شديد مجيئها منذ سقوط الجنس البشري في الخطية والموت.‏ وأخيرا،‏ انها هنا!‏ (‏روما ٨:‏١٩؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏​٢٢،‏ ٢٣؛‏ عبرانيين ١١:‏​٣٩،‏ ٤٠‏)‏ انها المدينة الروحية الرائعة،‏ المؤلفة من المحافظين على الاستقامة الاولياء الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ متألقة في قداستها وتعكس مجد يهوه.‏ ها هي الذروة العظمى لسفر الرؤيا!‏

      ٣ كيف يصف يوحنا جمال اورشليم الجديدة؟‏

      ٣ ان اورشليم الجديدة باهرة في جمالها:‏ ‏«كان سناؤها مثل حجر كريم جدا،‏ كحجر يشب يلمع صافيا كبلور.‏ وكان لها سور عظيم وشامخ وكان لها اثنا عشر بابا،‏ وعلى الابواب اثنا عشر ملاكا وأسماء مكتوبة هي اسماء اسباط بني اسرائيل الاثني عشر.‏ من الشرق ثلاثة ابواب،‏ ومن الشمال ثلاثة ابواب،‏ ومن الجنوب ثلاثة ابواب،‏ ومن الغرب ثلاثة ابواب.‏ وسور المدينة كان له اثنا عشر حجر اساس،‏ وعليها الاسماء الاثنا عشر لرسل الحمَل الاثني عشر».‏ (‏رؤيا ٢١:‏١١ب‏-‏١٤ ‏)‏ كم يكون ملائما ان يتصف الانطباع الاول الذي يسجِّله يوحنا بسطوع متوهج!‏ واذ تكون سنية —‏ اي متألقة —‏ كعروس جديدة،‏ تشكِّل اورشليم الجديدة رفيقا ملائما للمسيح.‏ وهي بالتاكيد تتوهج،‏ كما يليق بخليقةٍ ‹لأبي الانوار السماوية›.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٧‏.‏

      ٤ ماذا يشير الى ان اورشليم الجديدة ليست امة اسرائيل الطبيعية؟‏

      ٤ على ابوابها الـ‍ ١٢،‏ توجد مكتوبةً اسماء اسباط اسرائيل الـ‍ ١٢.‏ ولذلك فإن هذه المدينة الرمزية مؤلفة من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين خُتموا «من كل سبط من بني اسرائيل».‏ (‏رؤيا ٧:‏​٤-‏٨‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ لها على حجارة الاساس اسماء رسل الحمَل الـ‍ ١٢.‏ نعم،‏ ليست اورشليم الجديدة امةَ اسرائيل الطبيعية المؤسسة على ابناء يعقوب الـ‍ ١٢.‏ انها اسرائيل الروحي،‏ المؤسس على «الرسل والانبياء».‏ —‏ افسس ٢:‏٢٠‏.‏

      ٥ على ماذا يدل ‹سور [اورشليم الجديدة] العظيم والشامخ› وواقع ان الملائكة يُقامون على كل مدخل؟‏

      ٥ للمدينة الرمزية سور ضخم.‏ وفي الازمنة القديمة،‏ كانت اسوار المدينة تُبنى من اجل الامن لمنع الاعداء من الدخول.‏ و ‹سور [اورشليم الجديدة] العظيم والشامخ› يُظهِر انها آمنة روحيا.‏ فلا عدوّ للبِرّ،‏ ولا نجس او غير مستقيم،‏ سيكون قادرا يوما ما على الدخول.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢٧‏)‏ ولكن للذين يُسمح لهم،‏ يكون الدخول الى هذه المدينة الجميلة اشبه بالدخول الى الفردوس.‏ (‏رؤيا ٢:‏٧‏)‏ وبعد طرد آدم،‏ أُقيم الكروبيم قدام الفردوس الاصلي لمنع البشر النجسين من الدخول.‏ (‏تكوين ٣:‏٢٤‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ يُقام الملائكة على كل مدخل لاورشليم المدينة المقدسة لضمان الامن الروحي للمدينة.‏ وفي الواقع،‏ في خلال الايام الاخيرة،‏ كان الملائكة يصونون جماعة المسيحيين الممسوحين،‏ التي تصير اورشليمَ الجديدة،‏ من التلوُّث البابلي.‏ —‏ متى ١٣:‏٤١‏.‏

      قياس المدينة

      ٦ (‏أ)‏ كيف يصف يوحنا قياس المدينة،‏ والى ماذا يشير هذا القياس؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يوضح كون المقياس المستعمل «مقياس انسان،‏ وهو مقياس ملاك ايضا»؟‏ (‏انظروا الحاشية.‏)‏

      ٦ يتابع يوحنا روايته:‏ ‏«وكان الذي يتكلم معي يمسك مقياسا،‏ قصبة ذهبية،‏ ليقيس المدينة وأبوابها وسورها.‏ والمدينة مربعة،‏ وطولها بقدر عرضها.‏ فقاس المدينة بالقصبة،‏ اثني عشر ألف غلوة؛‏ طولها وعرضها وعلوها متساوية.‏ وقاس سورها،‏ مئة وأربعا وأربعين ذراعا،‏ بحسب مقياس انسان،‏ وهو مقياس ملاك ايضا».‏ (‏رؤيا ٢١:‏​١٥‏-‏١٧ ‏)‏ عندما قيس مقدس الهيكل،‏ ضَمن ذلك اتمام مقاصد يهوه في ما يتعلق به.‏ (‏رؤيا ١١:‏١‏)‏ والآن،‏ يُظهِر قياس الملاك لاورشليم الجديدة كم تكون مقاصد يهوه غير متغيِّرة في ما يتعلق بهذه المدينة المجيدة.‏a

      ٧ ما هو اللافت للنظر بشأن اقيسة المدينة؟‏

      ٧ يا لهذه المدينة اللافتة للنظر!‏ مكعَّب كامل ذو محيط من ٠٠٠‏,‏١٢ غَلوة (‏نحو ٣٨٠‏,‏١ ميلا)‏،‏ يحيط به سور ارتفاعه ١٤٤ ذراعا،‏ او ٢١٠ اقدام.‏ لا مدينة حرفية يمكن ان يكون لها مثل هذه الاقيسة.‏ فهي تغطي مقاطعة اكبر من اسرائيل الحديثة بنحو ١٤ مرة،‏ وترتفع ٣٥٠ ميلا تقريبا الى الفضاء الخارجي!‏ وسفر الرؤيا قُدِّم برموز.‏ فماذا تخبرنا هذه الاقيسة عن اورشليم الجديدة السماوية؟‏

      ٨ على ماذا تدل (‏أ)‏ اسوار المدينة التي يبلغ ارتفاعها ١٤٤ ذراعا؟‏ (‏ب)‏ قياس المدينة البالغ ٠٠٠‏,‏١٢ غَلوة؟‏ (‏ج)‏ كون المدينة بشكل مكعَّب كامل؟‏

      ٨ ان الاسوار التي يبلغ ارتفاعها ١٤٤ ذراعا تذكِّرنا بأن المدينة مؤلفة من ٠٠٠‏,‏١٤٤ ابن للّٰه جرى تبنيهم روحيا.‏ والرقم ١٢ الذي يظهر في قياس الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٢ غَلوة للمدينة —‏ بتساوي الطول،‏ العرض،‏ والارتفاع —‏ يُستعمل مجازيا في الاوضاع التنظيمية في نبوة الكتاب المقدس.‏ ولذلك فإن اورشليم الجديدة هي ترتيب تنظيمي مصمَّم على نحو رائع لانجاز قصد اللّٰه الابدي.‏ فاورشليم الجديدة،‏ مع الملك يسوع المسيح،‏ هي هيئة ملكوت يهوه.‏ ثم هنالك شكل المدينة:‏ مكعَّب كامل.‏ وفي هيكل سليمان،‏ كان قدس الاقداس،‏ الذي احتوى على تمثيل رمزي لحضور يهوه،‏ مكعَّبا كاملا.‏ (‏١ ملوك ٦:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ اذًا،‏ كم يكون ملائما ان تُرى اورشليم الجديدة،‏ التي ينيرها مجد يهوه نفسه،‏ كمكعَّب كامل على نطاق كبير!‏ فجميع اقيستها متوازنة على نحو كامل.‏ انها مدينة دون شذوذ او عيوب.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٢٢‏.‏

      مواد بناء كريمة

      ٩ كيف يصف يوحنا مواد بناء المدينة؟‏

      ٩ يتابع يوحنا وصفه:‏ ‏«وكان بناء سورها من يشب،‏ والمدينة ذهب نقي مثل زجاج صافٍ.‏ وأساسات سور المدينة مزينة بكل نوع من الحجر الكريم:‏ الاساس الاول يشب،‏ الثاني ياقوت ازرق،‏ الثالث عقيق ابيض،‏ الرابع زمرد،‏ الخامس جزع عقيقي،‏ السادس عقيق احمر،‏ السابع زبرجد،‏ الثامن زمرد ذبابي،‏ التاسع ياقوت اصفر،‏ العاشر عقيق اخضر،‏ الحادي عشر ياقوت كحلي،‏ الثاني عشر جمشت.‏ والأبواب الاثنا عشر اثنتا عشرة لؤلؤة،‏ كل واحد من الابواب كان من لؤلؤة واحدة.‏ وشارع المدينة الرئيسي ذهب نقي،‏ كزجاج شفاف».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏​١٨‏-‏٢١‏.‏

      ١٠ على ماذا يدل واقع ان المدينة مبنية من يشب،‏ ذهب،‏ و «كل نوع من الحجر الكريم»؟‏

      ١٠ ان بنية المدينة متألقة حقا.‏ فعوضا عن مواد البناء الارضية العادية،‏ كالطين او الحجر،‏ نقرأ عن يشب،‏ ذهب منقًّى،‏ و «كل نوع من الحجر الكريم».‏ فكم تصف هذه بلياقة مواد بناء سماوية!‏ لا شيء يمكن ان يكون اكثر روعة.‏ وتابوت العهد القديم كان مغشًّى بذهب نقي،‏ وفي الكتاب المقدس غالبا ما يمثِّل هذا العنصر اشياء جيدة وقيِّمة.‏ (‏خروج ٢٥:‏١١؛‏ امثال ٢٥:‏١١؛‏ اشعيا ٦٠:‏​٦،‏ ١٧‏)‏ ولكنَّ اورشليم الجديدة بكاملها،‏ وحتى شارعها الرئيسي،‏ مبنية من «ذهب نقي مثل زجاج صافٍ»،‏ مما يصوِّر جمالا وقيمة حقيقية تصعق الخيال.‏

      ١١ ماذا يؤكد ان اولئك الذين يشكِّلون اورشليم الجديدة سيتَّقدون بالتفوُّق الاسمى للنقاوة الروحية؟‏

      ١١ لا صاهر معادن بشريا يمكن ان ينتج ذهبا بمثل هذه النقاوة.‏ ولكنَّ يهوه هو الممحِّص البارع.‏ وهو يجلس «كمن يمحص الفضة وينقيها»،‏ وهو يمحِّص اعضاء اسرائيل الروحي الامناء افراديا «كالذهب والفضة»،‏ مزيلا منهم كل الشوائب.‏ وفقط الافراد الذين مُحِّصوا وجرت تنقيتهم حقا سيشكِّلون اخيرا اورشليم الجديدة،‏ وبهذه الطريقة يبني يهوه المدينة بمواد بناء حية تتَّقد بالتفوُّق الاسمى للنقاوة الروحية.‏ —‏ ملاخي ٣:‏​٣،‏ ٤‏.‏

      ١٢ على ماذا يدل واقع ان (‏أ)‏ اساسات المدينة تزيِّنها ١٢ جوهرة كريمة؟‏ (‏ب)‏ ابواب المدينة هي لآلئ؟‏

      ١٢ وحتى اساسات المدينة جميلة،‏ اذ تزيِّنها ١٢ جوهرة كريمة.‏ ويذكِّر ذلك برئيس الكهنة اليهودي القديم،‏ الذي كان يلبس في الايام الطقسية أفودا مرصَّعا بـ‍ ١٢ حجرا كريما مختلفا تماثل نوعا ما تلك الموصوفة هنا.‏ (‏خروج ٢٨:‏​١٥-‏٢١‏)‏ وبالتاكيد،‏ ليست هذه مصادفة!‏ وبالاحرى،‏ تشدِّد على الوظيفة الكهنوتية لاورشليم الجديدة،‏ التي يكون فيها يسوع،‏ رئيس الكهنة العظيم،‏ ‹السراج›.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦؛‏ ٢١:‏٢٣؛‏ عبرانيين ٨:‏١‏)‏ وأيضا،‏ بواسطة اورشليم الجديدة توجَّه فوائد خدمة يسوع كرئيس كهنة الى الجنس البشري.‏ (‏رؤيا ٢٢:‏​١،‏ ٢‏)‏ واذ يكون كل منها لؤلؤة بجمال رائع،‏ تذكِّر ابواب المدينة الـ‍ ١٢ بايضاح يسوع الذي شبَّه الملكوت بلؤلؤة عظيمة القيمة.‏ وجميع الذين يدخلون من هذه الابواب سيكونون قد اظهروا تقديرا حقيقيا للقيم الروحية.‏ —‏ متى ١٣:‏​٤٥،‏ ٤٦‏؛‏ قارنوا ايوب ٢٨:‏​١٢،‏ ١٧،‏ ١٨‏.‏

      مدينة نور

      ١٣ ماذا يقول يوحنا بعد ذلك عن اورشليم الجديدة،‏ ولماذا لا تحتاج المدينة الى ايّ هيكل حرفي؟‏

      ١٣ في زمن سليمان،‏ كان يطلّ على اورشليم هيكل بُني في اعلى مرتفع للمدينة على جبل المريَّا الى الشمال.‏ ولكن ماذا عن اورشليم الجديدة؟‏ يقول يوحنا:‏ ‏«ولم أرَ هيكلا فيها،‏ فإن يهوه اللّٰه القادر على كل شيء هو هيكلها،‏ وكذلك الحمَل.‏ والمدينة لا تحتاج الى الشمس ولا الى القمر ليضيئا عليها،‏ لأن مجد اللّٰه انارها،‏ والحمَل سراجها».‏ (‏رؤيا ٢١:‏​٢٢،‏ ٢٣ ‏)‏ حقا،‏ لا حاجة الى بناء هيكل حرفي هنا.‏ فالهيكل اليهودي القديم كان مجرد نموذج،‏ وحقيقة هذا النموذج،‏ الهيكل الروحي العظيم،‏ موجودة منذ مسح يهوه يسوعَ كرئيس كهنة في السنة ٢٩ ب‌م.‏ (‏متى ٣:‏​١٦،‏ ١٧؛‏ عبرانيين ٩:‏​١١،‏ ١٢،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ والهيكل يستلزم ايضا صفا كهنوتيا يقدِّم ذبائح ليهوه من اجل الشعب.‏ ولكنَّ جميع الذين هم جزء من اورشليم الجديدة هم كهنة.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦‏)‏ والذبيحة العظمى،‏ حياة يسوع البشرية الكاملة،‏ قُرِّبت مرة لا غير.‏ (‏عبرانيين ٩:‏​٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ يسهل لكل مَن يحيا في المدينة ان يصل الى يهوه شخصيا.‏

      ١٤ (‏أ)‏ لماذا لا تحتاج اورشليم الجديدة الى الشمس والقمر ليضيئا عليها؟‏ (‏ب)‏ بماذا تنبئ نبوة اشعيا عن هيئة يهوه الكونية،‏ وكيف تكون اورشليم الجديدة مشمولة بذلك؟‏

      ١٤ عندما مرَّ مجد يهوه امام موسى على جبل سيناء،‏ جعل ذلك وجه موسى يضيء بشكل ساطع بحيث كان يجب ان يغطيه عن رفقائه الاسرائيليين.‏ (‏خروج ٣٤:‏​٤-‏٧،‏ ٢٩،‏ ٣٠،‏ ٣٣‏)‏ اذًا،‏ هل يمكنكم ان تتخيَّلوا سطوع مدينة ينيرها على نحو دائم مجد يهوه؟‏ فمدينة كهذه لا يمكن ان يكون فيها ليل.‏ ولا تحتاج الى شمس او قمر حرفيين.‏ وهي تُشعّ الى الابد.‏ (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٦:‏١٦‏.‏)‏ ان اورشليم الجديدة مغمورة بهذا النوع من الاشراق السني.‏ وفي الواقع،‏ هذه العروس وعريسها الملك يصيران عاصمة هيئة يهوه الكونية —‏ ‹امرأته›،‏ «اورشليم العليا» —‏ التي عنها تنبَّأ اشعيا:‏ «لا تكون الشمس بعد نورا لك في النهار،‏ ولا ينير القمر لك بضيائه.‏ بل يهوه يكون لك نورا دهريا،‏ وإلهك يكون جمالك.‏ لا تغرب شمسك بعد،‏ وقمرك لا يتناقص،‏ لأن يهوه يكون لك نورا دهريا،‏ وأيام مناحتك تكون قد كملت».‏ —‏ اشعيا ٦٠:‏​١،‏ ١٩،‏ ٢٠؛‏ غلاطية ٤:‏٢٦‏.‏

      نور للامم

      ١٥ اية كلمات لسفر الرؤيا عن اورشليم الجديدة مماثلة لنبوة اشعيا؟‏

      ١٥ وأنبأت ايضا هذه النبوة نفسها:‏ «فتسير الامم في نوركِ،‏ والملوك في ضياء اشراقكِ».‏ (‏اشعيا ٦٠:‏٣‏)‏ ويظهر سفر الرؤيا ان هذه الكلمات تشمل اورشليم الجديدة:‏ ‏«وستسير الامم بنورها،‏ ويأتي ملوك الارض بمجدهم إليها.‏ وأبوابها لن تغلق ابدا نهارا،‏ لأنه لن يكون ليل هناك.‏ وسيأتون بمجد الامم وكرامتهم اليها».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏​٢٤‏-‏٢٦‏.‏

      ١٦ مَن هم «الامم» الذين سيسيرون بنور اورشليم الجديدة؟‏

      ١٦ ومَن هم هؤلاء «الامم» الذين يسيرون بنور اورشليم الجديدة؟‏ انهم الناس،‏ الذين كانوا مرة جزءا من امم هذا العالم الشرير،‏ الذين يتجاوبون مع النور الذي يُشعّ بواسطة هذه المدينة السماوية المجيدة.‏ والاوائل بينهم هم الجمع الكثير،‏ الذين خرجوا الآن من «كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة» والذين يعبدون اللّٰه نهارا وليلا بصحبة صف يوحنا.‏ (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٥‏)‏ وبعد ان تنزل اورشليم الجديدة من السماء ويستعمل يسوع مفاتيح الموت وهادِس لاقامة الاموات ستنضم اليهم ملايين اكثر،‏ اصلا من «الامم»،‏ ممن يأتون الى محبة يهوه وابنه،‏ عريس اورشليم الجديدة المشبَّه بحمَل.‏ —‏ رؤيا ١:‏١٨‏.‏

      ١٧ مَن هم «ملوك الارض» الذين ‹يأتون بمجدهم› الى اورشليم الجديدة؟‏

      ١٧ اذًا،‏ مَن هم «ملوك الارض» الذين ‹يأتون بمجدهم› اليها؟‏ انهم ليسوا ملوك الارض الحرفيين كفريق،‏ لأنهم يمضون الى الدمار اذ يحاربون ملكوت اللّٰه في هرمجدون.‏ (‏رؤيا ١٦:‏​١٤،‏ ١٦؛‏ ١٩:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ وهل يمكن ان يكون الملوك بعض ذوي المقامات الرفيعة من الامم الذين يصيرون جزءا من الجمع الكثير،‏ او هل هم الملوك المقامون الذين يذعنون لملكوت اللّٰه في العالم الجديد؟‏ (‏متى ١٢:‏٤٢‏)‏ كلا،‏ لأن مجد مثل هؤلاء الملوك،‏ على الاغلب،‏ كان عالميا وقد اضمحل منذ زمن طويل.‏ اذًا،‏ «ملوك الارض» الذين يأتون بمجدهم الى اورشليم الجديدة لا بد ان يكونوا الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين ‹اشتُروا من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة› ليملكوا مع الحمَل،‏ يسوع المسيح.‏ (‏رؤيا ٥:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ٢٢:‏٥‏)‏ وهم يأتون بمجدهم المعطى من اللّٰه الى المدينة ليزيدوا سناءها.‏

      ١٨ (‏أ)‏ مَن سيُمنعون من دخول اورشليم الجديدة؟‏ (‏ب)‏ مَن فقط سيُسمح لهم بدخول المدينة؟‏

      ١٨ يتابع يوحنا:‏ ‏«ولن يدخلها ابدا شيء غير مقدس ولا مَن يمارس رجسا وكذبا،‏ الا المكتوبين في درج الحياة الذي للحمَل».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢٧ ‏)‏ لا شيء ملطَّخا بنظام اشياء الشيطان يمكن ان يكون جزءا من اورشليم الجديدة.‏ وعلى الرغم من ان ابوابها مفتوحة دائما،‏ لا احد «يمارس رجسا وكذبا» سيُسمح له بالدخول.‏ ولن يكون هنالك مرتدّون في هذه المدينة ولا ايّ من اعضاء بابل العظيمة.‏ واذا حاول احد ان يدنِّس المدينة بافساد اعضائها المقبلين فيما لا يزالون على الارض،‏ فإن جهوده ستفشل.‏ (‏متى ١٣:‏​٤١-‏٤٣‏)‏ وفقط اولئك ‹المكتوبون في درج الحياة،‏ درج الحمَل›،‏ الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ سيدخلون اخيرا اورشليم الجديدة.‏b —‏ رؤيا ١٣:‏٨؛‏ دانيال ١٢:‏٣‏.‏

      نهر ماء الحياة

      ١٩ (‏أ)‏ كيف يصف يوحنا اورشليم الجديدة بأنها توجِّه البركات الى الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ متى يخرج ‹نهر ماء الحياة›،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏

      ١٩ ان اورشليم الجديدة المتألقة ستوجِّه بركات عظيمة الى الجنس البشري على الارض.‏ هذا ما يَعلمه يوحنا بعد ذلك:‏ ‏«وأراني نهر ماء حياة صافيا كالبلور،‏ خارجا من عرش اللّٰه والحمَل جاريا في وسط شارعها الرئيسي».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏​١،‏ ٢ أ )‏ ومتى يخرج هذا ‹النهر›؟‏ بما انه يخرج «من عرش اللّٰه والحمَل»،‏ لا يمكن ان يكون ذلك إلا بعد ان ابتدأ يوم الرب في السنة ١٩١٤.‏ وكان ذلك وقت الحادث الذي اذاعه النفخ في البوق السابع والاعلان العظيم:‏ «الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكوته وسلطة مسيحه».‏ (‏رؤيا ١١:‏١٥؛‏ ١٢:‏١٠‏)‏ فخلال وقت النهاية،‏ يقوم الروح والعروس بدعوة الذين قلوبهم مهيأة لأخذ ماء الحياة مجانا.‏ وسيبقى ماء هذا النهر متوفرا لمثل هؤلاء حتى نهاية نظام الاشياء هذا،‏ وأيضا حتى العالم الجديد عندما ‹تنزل› اورشليم الجديدة «من السماء من عند اللّٰه».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٢‏.‏

      ٢٠ ماذا يشير الى ان مقدارا من ماء الحياة متوافر الآن؟‏

      ٢٠ هذه ليست المرة الاولى التي يقدَّم فيها ماء مانح الحياة للجنس البشري.‏ فعندما كان على الارض،‏ تحدَّث يسوع عن الماء الذي يمنح الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ٤:‏​١٠-‏١٤؛‏ ٧:‏​٣٧،‏ ٣٨‏)‏ واكثر من ذلك،‏ فان يوحنا على وشك ان يسمع الدعوة الحبية:‏ «الروح والعروس يقولان:‏ ‹تعال!‏›.‏ ومَن يسمع فليقل:‏ ‹تعال!‏›.‏ ومَن يعطش فليأتِ،‏ ومَن يُرِد فليأخذ ماء الحياة مجانا».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏١٧‏)‏ وهذه الدعوة تدوِّي الآن ايضا،‏ مما يشير الى ان مقدارا من ماء الحياة متوافر الآن.‏ ولكن في العالم الجديد ستخرج هذه المياه من عرش اللّٰه وعبر اورشليم الجديدة كنهر حقيقي.‏

      ٢١ ماذا يمثِّل ‹نهر ماء الحياة›،‏ وكيف تساعدنا رؤيا حزقيال لهذا النهر على معرفة ذلك؟‏

      ٢١ وما هو ‹نهر ماء الحياة› هذا؟‏ الماء الحرفي هو عنصر حيوي للحياة.‏ فدون طعام يمكن للانسان ان يبقى حيا عددا من الاسابيع،‏ ولكن دون ماء سيموت في نحو اسبوع واحد.‏ والماء ايضا عامل مطهِّر وحيوي للصحة.‏ وهكذا،‏ لا بد ان يمثِّل ماء الحياة شيئا ضروريا لحياة وصحة الجنس البشري.‏ والنبي حزقيال مُنح ايضا رؤيا لـ‍ ‹نهر ماء الحياة› هذا،‏ وفي رؤياه،‏ كان النهر يخرج من الهيكل نزولا الى البحر الميت.‏ ثم،‏ عجيبة العجائب!‏ كتلة الماء العديمة الحياة المشبعة كيميائيا هذه تحوَّلت الى مياه عذبة تعج بالسمك!‏ (‏حزقيال ٤٧:‏​١-‏١٢‏)‏ نعم،‏ يعيد النهر الرؤيوي الى الحياة شيئا كان ميتا قبلا،‏ مما يؤكد ان نهر ماء الحياة يمثِّل تدبير اللّٰه بواسطة يسوع المسيح لردّ الحياة البشرية الكاملة الى العرق البشري «الميت».‏ وهذا النهر ‹صافٍ كالبلُّور›،‏ مما يظهر نقاوة وقداسة تدابير اللّٰه.‏ وهو ليس مثل «مياه» العالم المسيحي المبقَّعة بالدم والمميتة.‏ —‏ رؤيا ٨:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

      ٢٢ (‏أ)‏ من اين ينبع النهر،‏ ولماذا ذلك ملائم؟‏ (‏ب)‏ ماذا يتضمن ماء الحياة،‏ وماذا يشمل هذا النهر الرمزي؟‏

      ٢٢ ينبع النهر من «عرش اللّٰه والحمَل».‏ وهذا ملائم،‏ لان اساس تدابير يهوه المانحة الحياة هو الذبيحة الفدائية،‏ وهذه زُوِّدت لأن يهوه «أحب العالم كثيرا حتى انه بذل الابن،‏ مولوده الوحيد،‏ لكيلا يهلك كل مَن يمارس الايمان به،‏ بل تكون له حياة ابدية».‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وماء الحياة يتضمن ايضا كلمة اللّٰه،‏ التي يجري التحدُّث عنها كماء في الكتاب المقدس.‏ (‏افسس ٥:‏٢٦‏)‏ ولكنَّ نهر ماء الحياة يشمل ليس فقط الحق بل ايضا كل تدبير آخر من يهوه،‏ على اساس ذبيحة يسوع،‏ لشفاء البشر الطائعين من الخطية والموت ومنحهم الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ١:‏٢٩؛‏ ١ يوحنا ٢:‏​١،‏ ٢‏.‏

      ٢٣ (‏أ)‏ لماذا يكون ملائما ان يتدفق نهر ماء الحياة وسط سوق اورشليم الجديدة؟‏ (‏ب)‏ اي وعد الهي لابراهيم سيتم عندما يتدفق ماء الحياة بغزارة؟‏

      ٢٣ في خلال حكم الالف السنة،‏ تطبَّق فوائد الفدية كاملا بواسطة كهنوت يسوع وكهنته المعاونين الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤.‏ اذًا،‏ على نحو ملائم،‏ يتدفق نهر ماء الحياة وسط شارع اورشليم الجديدة الرئيسي.‏ وهذه تتألف من اسرائيل الروحي،‏ الذي مع يسوع يشكِّل نسل ابراهيم الحقيقي.‏ (‏غلاطية ٣:‏​١٦،‏ ٢٩‏)‏ ولذلك،‏ عندما يتدفق ماء الحياة بغزارة وسط الشارع الرئيسي للمدينة الرمزية،‏ فإن «جميع امم الارض» ستكون لديها الفرصة الكاملة لتتبارك بواسطة نسل ابراهيم.‏ ووعد يهوه لابراهيم سيتم كاملا.‏ —‏ تكوين ٢٢:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏

      اشجار الحياة

      ٢٤ ماذا يرى يوحنا الآن على ضفتي نهر ماء الحياة كلتيهما،‏ وماذا تمثِّل؟‏

      ٢٤ في رؤيا حزقيال،‏ صار النهر مسيلا ايضا،‏ ورأى النبي نمو كل انواع الاشجار الحاملة الثمر على ضفتيه كلتيهما.‏ (‏حزقيال ٤٧:‏١٢‏)‏ ولكن ماذا يرى يوحنا؟‏ هذا:‏ ‏«وعلى هذا الجانب من النهر وعلى ذلك الجانب اشجار حياة تنتج اثنتي عشرة غلة من الثمر،‏ وتعطي ثمارها كل شهر.‏ وأوراق الاشجار لشفاء الامم».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏٢ ب )‏ ان ‹اشجار الحياة› هذه لا بد ان تمثِّل ايضا جزءا من تدبير يهوه لمنح الحياة الابدية للجنس البشري الطائع.‏

      ٢٥ اي تدبير سخي يصنعه يهوه للبشر المتجاوبين في الفردوس العالمي؟‏

      ٢٥ يا للتدبير السخي الذي يصنعه يهوه للبشر المتجاوبين!‏ فلا يمكنهم فقط ان يأخذوا من هذه المياه المنعشة بل يمكنهم ايضا ان يقطفوا من هذه الاشجار تنوُّعا مستمرا من الثمار المغذية.‏ ليت ابوينا الاولين كانا مكتفيين بتدبير «شهي» مماثل في فردوس عدن!‏ (‏تكوين ٢:‏٩‏)‏ أما الآن فهنالك فردوس عالمي،‏ ويهوه يصنع ايضا تدبيرا بواسطة اوراق هذه الاشجار الرمزية «لشفاء الامم».‏c وعلى نحو متفوِّق اكثر بكثير من ايّ دواء عشبي او غير ذلك يركَّب اليوم،‏ فإن العلاج المسكِّن لهذه الاوراق الرمزية سيرفع الجنس البشري المؤمن الى الكمال الروحي والجسدي.‏

      ٢٦ مَن يمكن ان تشمل اشجار الحياة،‏ ولماذا؟‏

      ٢٦ وهذه الاشجار،‏ التي يسقيها النهر جيدا،‏ يمكن ان تشمل الاعضاء الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ لامرأة الحمَل.‏ ففيما هم على الارض يشرب هؤلاء ايضا من تدبير اللّٰه للحياة بواسطة يسوع المسيح.‏ ومن الجدير بالذكر ان اخوة يسوع هؤلاء المولودين من الروح يُدعون نبويا «اشجار البر الكبيرة».‏ (‏اشعيا ٦١:‏​١-‏٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٦‏)‏ وقد انتجوا ثمرا روحيا كثيرا لتسبيح يهوه.‏ (‏متى ٢١:‏٤٣‏)‏ وفي خلال حكم الالف السنة،‏ سيشتركون في توزيع تدابير الفدية التي ستخدم «لشفاء الامم» من الخطية والموت.‏ —‏ قارنوا ١ يوحنا ١:‏٧‏.‏

      لا يكون ليل في ما بعد

      ٢٧ اية بركات اضافية يذكرها يوحنا للذين لديهم امتياز الدخول الى اورشليم الجديدة،‏ ولماذا يقال انه «لا تكون لعنة ما في ما بعد»؟‏

      ٢٧ الدخول الى اورشليم الجديدة —‏ بالتاكيد،‏ لا يمكن ان يكون هنالك امتياز اروع!‏ فكِّروا —‏ اولئك الذين كانوا مرة بشرا ناقصين وضعاء سيتبعون يسوع الى السماء ليصيروا جزءا من هذا الترتيب المجيد!‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢‏)‏ ويوحنا يعطي فكرة عن البركات التي سيتمتع بها هؤلاء،‏ قائلا:‏ ‏«ولا تكون لعنة ما في ما بعد.‏ لكن عرش اللّٰه والحمَل سيكون فيها،‏ وسيؤدي عبيد اللّٰه خدمة مقدسة له.‏ ويرون وجهه،‏ ويكون اسمه على جباههم».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏​٣،‏ ٤ ‏)‏ عندما صار الكهنوت الاسرائيلي فاسدا عانى لعنة يهوه.‏ (‏ملاخي ٢:‏٢‏)‏ وأعلن يسوع ان «بيت» اورشليم العديم الامانة يُترك لهم.‏ (‏متى ٢٣:‏​٣٧-‏٣٩‏)‏ ولكن في اورشليم الجديدة،‏ «لا تكون لعنة ما في ما بعد».‏ (‏قارنوا زكريا ١٤:‏١١‏.‏)‏ فجميع سكانها قد امتُحنوا في نار المحن هنا على الارض،‏ واذ فازوا بالنصر،‏ سيكونون قد ‹لبسوا عدم الفساد والخلود›.‏ وفي حالتهم،‏ يعرف يهوه،‏ كما عرف في حالة يسوع،‏ انهم لن يرتدّوا ابدا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏​٥٣،‏ ٥٧‏)‏ واكثر من ذلك،‏ سيكون هناك «عرش اللّٰه والحمَل»،‏ مما يجعل وضع المدينة آمنا طوال الابدية.‏

      ٢٨ لماذا يكون لاعضاء اورشليم الجديدة اسم اللّٰه مكتوبا على جبهتهم،‏ وأي توقُّع مثير يكمن امامهم؟‏

      ٢٨ وكيوحنا نفسه،‏ ان جميع الاعضاء المقبلين لتلك المدينة السماوية هم «عبيد» اللّٰه.‏ واذ هم كذلك،‏ يكون لهم اسم اللّٰه مكتوبا على نحو بارز على جبهتهم،‏ مما يثبت انه مالكهم.‏ (‏رؤيا ١:‏١؛‏ ٣:‏١٢‏)‏ وسيحسبونه امتيازا لا يقدَّر بثمن ان يؤدوا له خدمة مقدسة كجزء من اورشليم الجديدة.‏ وفيما كان يسوع على الارض،‏ اعطى وعدا مثيرا لحكام متوقَّعين كهؤلاء،‏ قائلا:‏ «سعداء هم انقياء القلب،‏ فإنهم يرون اللّٰه».‏ (‏متى ٥:‏٨‏)‏ وكم سيكون هؤلاء العبيد سعداء حقا بأن يروا ويعبدوا يهوه شخصيا!‏

      ٢٩ لماذا يقول يوحنا عن اورشليم الجديدة السماوية انه «لا يكون ليل في ما بعد»؟‏

      ٢٩ يتابع يوحنا:‏ ‏«ولا يكون ليل في ما بعد،‏ ولا يحتاجون الى نور سراج،‏ ولا نور شمس لهم،‏ لأن يهوه اللّٰه سينير عليهم».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏٥ أ )‏ كانت اورشليم القديمة،‏ كأية مدينة اخرى على الارض،‏ تعتمد على الشمس للانارة نهارا وعلى ضوء القمر والنور الاصطناعي ليلا.‏ ولكن في اورشليم الجديدة السماوية،‏ ستكون انارة كهذه غير ضرورية.‏ فيهوه نفسه سينير المدينة.‏ و ‹الليل› قد يُستعمل ايضا بمعنى مجازي،‏ مشيرا الى الشدَّة او الانفصال عن يهوه.‏ (‏ميخا ٣:‏٦؛‏ يوحنا ٩:‏٤؛‏ روما ١٣:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ ولا يمكن ابدا ان يكون هنالك هذا النوع من الليل في الحضرة السنية المجيدة للّٰه القادر على كل شيء.‏

      ٣٠ كيف يختتم يوحنا الرؤيا الرائعة،‏ وماذا يؤكِّد لنا سفر الرؤيا؟‏

      ٣٠ يختم يوحنا هذه الرؤيا الرائعة قائلا عن عبيد اللّٰه هؤلاء:‏ ‏«وسيملكون الى ابد الآبدين».‏ (‏رؤيا ٢٢:‏٥ ب )‏ حقا،‏ عند نهاية الالف السنة،‏ ستكون فوائد الفدية قد طُبِّقت الى الكمال،‏ وسيقدِّم يسوع عرقا بشريا مكمَّلا لأبيه.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏​٢٥-‏٢٨‏)‏ أما ما يفكِّر فيه يهوه من اجل يسوع والـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ بعد ذلك،‏ فلا نعرف.‏ ولكنَّ سفر الرؤيا يؤكِّد لنا ان خدمتهم المقدسة ذات الامتياز ليهوه ستستمر طوال الابدية.‏

      الذروة السعيدة لسفر الرؤيا

      ٣١ (‏أ)‏ اي اوج تسمه رؤيا اورشليم الجديدة؟‏ (‏ب)‏ ماذا تنجز اورشليم الجديدة للامناء الآخرين من الجنس البشري؟‏

      ٣١ ان تحقيق هذه الرؤيا لاورشليم الجديدة،‏ عروس الحمَل،‏ هو الذروة السعيدة التي يشير اليها سفر الرؤيا،‏ وذلك على نحو ملائم.‏ فجميع الرفقاء المسيحيين ليوحنا في القرن الاول الذين وُجِّه السفر اليهم اولا تطلَّعوا الى دخول هذه المدينة كحكام معاونين روحانيين خالدين مع يسوع المسيح.‏ وبقية المسيحيين الممسوحين الذين لا يزالون احياء اليوم على الارض لديهم الرجاء عينه.‏ وهكذا يتقدَّم سفر الرؤيا الى ذروته العظمى،‏ اذ تتَّحد العروس التامة بالحمَل.‏ ثم،‏ بواسطة اورشليم الجديدة،‏ ستطبَّق فوائد ذبيحة يسوع الفدائية على الجنس البشري،‏ بحيث يدخل اخيرا جميع الامناء الحياة الابدية.‏ وبهذه الطريقة ستشترك العروس،‏ اورشليم الجديدة،‏ بصفتها رفيقة وليَّة لعريسها الملك،‏ في بناء ارض جديدة بارة مدى الابدية —‏ كل ذلك لمجد ربنا المتسلط يهوه.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ١٠:‏​١٠،‏ ١٦؛‏ روما ١٦:‏٢٧‏.‏

      ٣٢،‏ ٣٣ ماذا تعلَّمنا من سفر الرؤيا،‏ وماذا يجب ان يكون تجاوبنا القلبي؟‏

      ٣٢ اذًا،‏ يا للفرح الذي نشعر به اذ نتقدَّم الى ختام تأملنا في سفر الرؤيا!‏ فقد رأينا الجهود الاخيرة للشيطان ونسله تُحبَط تماما وأحكام يهوه البارة تُنجَز الى الكمال.‏ وبابل العظيمة يجب ان تُمحى من الوجود الى الابد،‏ لتتبعها كل العناصر الاخرى الفاسدة الميئوس منها لعالم الشيطان.‏ والشيطان نفسه وأبالسته سيُسجنون في المهواة ويدمَّرون لاحقا.‏ وأورشليم الجديدة ستحكم مع المسيح من السموات اذ تجري القيامة والدينونة،‏ والجنس البشري المكمَّل سيتمتع اخيرا بالحياة الابدية في الارض الفردوسية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة