-
افعلوا اكثر من القول: «استدفئا واشبعا»برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
حتى انه بامكان النظار تعيين واحد منهم لصنع الترتيبات. وعلى نحو مماثل، قد يطلبون من الجماعة متطوعين للسير مع الشخص المتضايق او تزويد وسيلة للنقل. وحيازة برنامج لذلك يجعل الامور اكثر تنظيما ايضا.
-
-
افعلوا اكثر من القول: «استدفئا واشبعا»برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ حزيران (يونيو)
-
-
[الاطار في الصفحة ١٨]
دليل على المحبة المسيحية
واجهت جماعة لشهود يهوه في غربي الولايات المتحدة حالة استثنائية سمحت لهم باظهار المحبة المسيحية، كما توصي الاسفار المقدسة. ففي مقاطعتهم افتتحت الولاية مركزا للاعتناء بضحايا الشلل المخِّي للمقعدين على نحو خطير. وأحد المقيمين الاوائل في المركز كان غاري، البالغ من العمر ٢٥ سنة، الذي لم يعد الاعتناء به ممكنا في البيت. فقد تركه المرض مصابا بشلل الاطراف الاربعة، وتأثر نطقه ايضا.
كان غاري شاهدا معتمدا لسبع سنين. وعندما كان في المركز الجديد اراد ان يحضر اجتماعات الجماعة المحلية. وكان والداه يسكنان على مسافة ليست ببعيدة، ولمدة من الوقت كانا يأتيان به. ولكن نظرا الى سنهما بدأ اخوة آخرون في الجماعة بتقديم المساعدة. وكان احدهم يملك سيارة بضائع. فكان هو وزوجته وابنتاه يتهيأون ويغادرون المنزل قبل ٤٥ دقيقة من الاجتماع ليتمكنوا من اخذ غاري. وكانوا بعد ذلك يُرجعونه الى المركز وهكذا يصلون الى البيت متأخرين الى حد بعيد.
ومع ذلك كان شيء ما يتطور في المركز. فآخرون من ضحايا الشلل المخِّي اظهروا اهتماما بحق الكتاب المقدس. وسرعان ما قبل زوجان منهم درسا للكتاب المقدس. وفي ما بعد ابدى آخرون ايضا اهتماما. فكيف يمكن الاتيان بهم جميعا الى الاجتماعات؟ اشترت عائلة اخرى في الجماعة سيارة بضائع، وجعلت مؤسسة تجارية يملكها شهود محليون سيارة بضائع ثالثة متوافرة. ومع ذلك كانت هذه الوسائل في بعض الاحيان غير وافية او غير مريحة. فهل كان بامكان الجماعة ان تفعل المزيد؟
ناقش الشيوخ ذلك ومن ثم اقترحوا شراء سيارة بضائع لجلب المعاقين فقط الى ومن الاجتماعات. فوافقت الجماعة وتبرعت بسرور. وبعض الشهود من المنطقة المجاورة الذين سمعوا بالمشروع ساهموا في التبرع ايضا. فجرى الحصول على سيارة بضائع وتم اعدادها بحيث يمكن نقل كراسي المقعدين فيها.
والآن تشترك كل شهر فرقة مختلفة لدرس الكتاب الجماعي في قيادة سيارة البضائع الى الاجتماعات والمحافل. وخمسة من مركز المصابين بالشلل المخِّي يحضرون قانونيا، وأربعة منهم هم الآن شهود معتمدون. وصار يعرفهم ويحبهم العديد من الاخوة والاخوات الذين يختبرون فرح المساعدة. كيف؟ بامساك كتاب الترانيم وايجاد الآيات في اثناء الاجتماعات. حتى انهم في المحافل الدائرية والمحافل الكورية يساعدون على اطعام اولئك الذين لا يمكنهم فعل ذلك لانفسهم وعلى الاعتناء بهم. وأنتج ذلك إعزازا متبادلا يبهج القلب حقا. وماذا عن غاري؟ انه يخدم الآن كخادم مساعد في هذه الجماعة التي تعطي مثل هذا الدليل على محبتها. — اعمال ٢٠:٣٥.
-