مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • النظار الجائلون —‏ عطايا في رجال
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • النظار الجائلون —‏ عطايا في رجال

      ‏«عندما صعد الى العلاء سبى سبيا،‏ اعطى عطايا في رجال.‏» —‏ افسس ٤:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏

      ١ ايّ عمل جديد اعلنته هذه المجلة سنة ١٨٩٤؟‏

      منذ اكثر من قرن اعلنت برج المراقبة شيئا جديدا.‏ وقد وُصف بأنه «حقل آخر من العمل.‏» فماذا كان هذا النشاط الجديد؟‏ كان افتتاح عمل النظار الجائلين العصري.‏ وقد اوضح عدد ١ ايلول ١٨٩٤ من هذه المجلة انه من ذلك الحين فصاعدا سيزور اخوة اكفاء فرق تلاميذ الكتاب المقدس ‹بغية بنائهم في الحق.‏›‏

      ٢ ما هي مهمات نظار الدوائر والكور؟‏

      ٢ في القرن الاول بعد الميلاد كان النظار مثل بولس وبرنابا يزورون الجماعات المسيحية.‏ وكان هدف اولئك الرجال الامناء ‹بنيان› الجماعات.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٨‏)‏ واليوم نُبارَك بآ‌لاف الرجال الذين يفعلون ذلك بانتظام.‏ فقد عيَّنتهم الهيئة الحاكمة لشهود يهوه كنظار دوائر وكور.‏ ويخدم ناظر الدائرة نحو ٢٠ جماعة،‏ وكلّ منها لمدة اسبوع مرتين في السنة تقريبا،‏ متفحِّصا السجلات،‏ ملقيا الخطابات،‏ ومشتركا في خدمة الحقل مع ناشري الملكوت المحليين.‏ وناظر الكورة هو عريف كل محفل من المحافل الدائرية السنوية لعدد من الدوائر،‏ وهو يشترك في خدمة الحقل مع الجماعات المضيفة،‏ ويزوِّد التشجيع من خلال الخطابات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏

      اعرابهم عن روح التضحية بالذات

      ٣ لماذا يلزم ان يتحلى النظار الجائلون بروح التضحية بالذات؟‏

      ٣ ينتقل النظار الجائلون باستمرار.‏ وهذا الامر بحد ذاته يتطلب روح التضحية بالذات.‏ فالانتقال من جماعة الى اخرى قد يكون صعبا في كثير من الاحيان،‏ لكنَّ هؤلاء الرجال وزوجاتهم يسرُّهم ان يفعلوا ذلك.‏ قال احد نظار الدوائر:‏ «زوجتي داعمة جدا ولا تتذمر .‏ .‏ .‏ انها تستحق تقديرا كبيرا من اجل اعرابها عن روح التضحية بالذات.‏» وينتقل بعض نظار الدوائر اكثر من ٠٠٠‏,١ كيلومتر (‏٦٠٠ ميل)‏ بين الجماعات.‏ كثيرون يقودون سيارات،‏ لكنَّ آخرين يذهبون من مكان الى آخر بوسائل النقل العامة،‏ بالدراجات،‏ على صهوة جواد،‏ او سيرا على الاقدام.‏ حتى ان احد نظار الدوائر الافريقيين اضطر الى خوض نهر حاملا زوجته على كتفيه للوصول الى احدى الجماعات.‏ وقد اضطر الرسول بولس ان يعاني في رحلاته الارسالية الحرّ والبرد،‏ الجوع والعطش،‏ الاسهار،‏ الاخطار المتنوعة،‏ والاضطهاد العنيف.‏ وكان عليه ايضا «الاهتمام بجميع الكنائس [«الجماعات،‏» ع‌ج‏]» —‏ وهذا هو شأن النظار الجائلين اليوم.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٩‏.‏

      ٤ ايّ تأثير قد يكون للمشاكل الصحية في حياة النظار الجائلين وزوجاتهم؟‏

      ٤ كتيموثاوس رفيق بولس،‏ يعاني النظار الجائلون وزوجاتهم احيانا مشاكل صحية.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٢٣‏)‏ وهذا يشكّل ضغطا اضافيا عليهم.‏ توضح زوجة احد نظار الدوائر:‏ «عندما اكون متوعكة،‏ يجهدني ان اكون دائما مع الاخوة.‏ ومع بداية سن اليأس،‏ وجدت ذلك صعبا خصوصا.‏ فمجرد حزم جميع امتعتنا كل اسبوع والانتقال الى مكان آخر هو تحدٍّ حقيقي.‏ وكثيرا ما اضطر الى التوقف والصلاة الى يهوه ليمنحني القوة على الاستمرار.‏»‏

      ٥ رغم المحن المتنوعة،‏ اية روح يظهرها النظار الجائلون وزوجاتهم؟‏

      ٥ رغم المشاكل الصحية والمحن الاخرى،‏ يجد النظار الجائلون وزوجاتهم الفرح في خدمتهم ويعربون عن محبة التضحية بالذات.‏ فالبعض جازفوا بحياتهم لتقديم المساعدة الروحية في اوقات الاضطهاد او الحرب.‏ وعند زيارة الجماعات،‏ اظهروا الروح نفسها التي تحلّى بها بولس الذي قال للمسيحيين التسالونيكيين:‏ «كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة اولادها هكذا اذ كنا حانِّين اليكم كنا نرضى ان نعطيكم لا انجيل اللّٰه فقط بل انفسنا ايضا لأنكم صرتم محبوبين الينا.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ٦،‏ ٧ ايّ تأثير ايجابي يمكن ان يتركه النظار الجائلون الذين يعملون بكد؟‏

      ٦ ان النظار الجائلين «يتعبون في الكلمة والتعليم» مثل الشيوخ الآخرين في الجماعة المسيحية.‏ وهؤلاء الشيوخ جميعا ينبغي ان «يُحسَبوا اهلا لكرامة مضاعفة.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏١٧‏)‏ ويمكن ان يكون مثالهم نافعا ان كنّا بعد ‹ان ننظر الى نهاية سيرتهم نتمثل بإيمانهم.‏› —‏ عبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

      ٧ وما هو التأثير الذي يتركه بعض الشيوخ الجائلين في الآخرين؟‏ كتب شاهد ليهوه:‏ «ما اروع التأثير الذي تركه الاخ پـ‍ —‏—‏ في حياتي!‏» وتابع:‏ «لقد كان ناظرا جائلا في المكسيك منذ سنة ١٩٦٠.‏ وكنت انتظر زياراته بتوقع وفرح في صغري.‏ وعندما كنت في العاشرة من العمر قال لي،‏ ‹ستصير انت ايضا ناظر دائرة.‏› وخلال سنوات المراهقة الصعبة،‏ كنت اذهب اليه تكرارا لأنه كان دائما ينطق بكلمات الحكمة.‏ لقد عاش ليرعى الرعية!‏ والآن،‏ اذ صرت ناظر دائرة،‏ احاول دائما ان اخصِّص الوقت للاحداث وأن اشجعهم على وضع الاهداف الثيوقراطية،‏ تماما كما شجَّعني هو.‏ فحتى في السنوات الاخيرة من حياته،‏ ورغم مشاكل قصور القلب،‏ كان الاخ پـ‍ —‏—‏ يسعى دائما الى التفوّه بكلمات التشجيع.‏ وقبل موته بيوم واحد فقط في شباط ١٩٩٥،‏ رافقني الى يوم محفل خصوصي وشجّع اخا يعمل كمهندس معماري على وضع اهداف ذات قيمة.‏ فقدَّم الاخ على الفور طلبا للخدمة في البتل.‏»‏

      انهم موضع تقدير

      ٨ مَن هم ‹العطايا في رجال› الموصوفون في افسس الاصحاح ٤‏،‏ وكيف يفيدون الجماعة؟‏

      ٨ ان النظار الجائلين والشيوخ الآخرين،‏ الذين مُنحوا تعيينات الخدمة بلطف اللّٰه غير المستحق،‏ يُدعون بحسب ترجمة العالم الجديد «عطايا في رجال.‏» فقد هيَّأ يسوع كممثِّل يهوه ورأس الجماعة هؤلاء الرجال الروحيين لنُبنى افراديا ونصل الى النضج.‏ (‏افسس ٤:‏٨-‏١٥‏)‏ ان اية عطية تستحق تعبيرا عن التقدير.‏ ويصح ذلك خصوصا في العطية التي تقوِّينا على الاستمرار في خدمة يهوه.‏ فكيف يمكننا ان نعرب عن تقديرنا لعمل النظار الجائلين؟‏ وبأية طرائق يمكننا ان نظهر ان ‹مثل هؤلاء مكرمون عندنا›؟‏ —‏ فيلبي ٢:‏٢٩‏.‏

      ٩ بأية طرائق يمكننا ان نظهر التقدير للنظار الجائلين؟‏

      ٩ عندما يُعلَن عن زيارة ناظر الدائرة،‏ يمكننا ان نبدأ بالتخطيط للاشتراك كاملا في نشاطات الجماعة لذلك الاسبوع.‏ فربما يمكننا ان نخصِّص وقتا اضافيا لدعم ترتيبات خدمة الحقل خلال الزيارة.‏ وقد نتمكَّن من الخدمة كفاتحين اضافيين خلال ذلك الشهر.‏ وسنرغب بالتأكيد في تطبيق اقتراحات ناظر الدائرة لتحسين خدمتنا.‏ وروح الاذعان هذه ستفيدنا وتؤكد له ان زيارته نافعة.‏ نعم،‏ يزور النظار الجائلون الجماعة لبنياننا،‏ ولكنهم هم ايضا يحتاجون الى ان يُبنَوا روحيا.‏ فقد كان بولس احيانا بحاجة الى التشجيع،‏ وكثيرا ما طلب من الرفقاء المسيحيين ان يصلُّوا لأجله.‏ (‏اعمال ٢٨:‏١٥؛‏ رومية ١٥:‏٣٠-‏٣٢؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏١١؛‏ كولوسي ٤:‏٢،‏ ٣؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢٥‏)‏ والنظار الجائلون الحاليون يحتاجون بشكل مماثل الى صلواتنا وتشجيعنا.‏

      ١٠ كيف يمكننا ان نساهم في جعل عمل الناظر الجائل مفرحا؟‏

      ١٠ هل نخبر ناظر الدائرة وزوجته كم نقدِّر زياراتهما؟‏ هل نشكره على المشورة المساعدة التي يقدِّمها لنا؟‏ وعندما تزيد اقتراحاته لخدمة الحقل فرحنا في الخدمة،‏ هل نعلمه بذلك؟‏ فإذا فعلنا ذلك،‏ نساهم في جعل عمله مفرحا.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ علَّق احد نظار الدوائر في اسپانيا بشكل خاص على مدى تقديره هو وزوجته لبطاقات الشكر التي كانا يتلقيانها بعد زيارة الجماعات.‏ يقول:‏ «نحتفظ بهذه البطاقات ونقرأها عندما نشعر بالتثبط.‏» ثم يضيف:‏ «انها مصدر تشجيع حقيقي.‏»‏

      ١١ لماذا ينبغي ان نخبر زوجات نظار الدوائر والكور انهن موضع محبتنا وتقديرنا؟‏

      ١١ تستفيد زوجة الناظر الجائل بالتأكيد من كلمات المدح.‏ فهي ايضا تقوم بتضحيات كبيرة لمساعدة زوجها في هذا الحقل من الخدمة.‏ وهؤلاء الاخوات الامينات يضحين بالرغبة الطبيعية في حيازة بيوتهن الخاصة،‏ وفي حالات كثيرة،‏ في انجاب الاولاد ايضا.‏ وابنة يفتاح كانت خادمة ليهوه تخلَّت طوعا عن فرصتها في ان يكون لها زوج وعائلة بسبب نذر والدها.‏ (‏قضاة ١١:‏٣٠-‏٣٩‏)‏ فكيف نُظر الى تضحيتها؟‏ تذكر القضاة ١١:‏٤٠‏:‏ «ان بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة لينحن على [«ليمدحن،‏» ع‌ج‏] بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة.‏» فما اروع ان نسعى الى اخبار زوجات نظار الدوائر والكور انهن موضع محبتنا وتقديرنا!‏

      ‏‹لا تنسوا الضيافة›‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ما هو الاساس من الاسفار المقدسة لإضافة النظار الجائلين وزوجاتهم؟‏ (‏ب)‏ أوضحوا كيف يمكن ان يكون لضيافة كهذه نفع متبادل.‏

      ١٢ ان اظهار الضيافة هو طريقة اخرى لنعرب عن المحبة والتقدير للذين في العمل الجائل المسيحي.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٢‏)‏ مدح الرسول يوحنا غايوس على اضافة الذين يزورون الجماعة كمرسلين جائلين.‏ كتب يوحنا:‏ «ايها الحبيب انت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه الى الاخوة والى الغرباء الذين شهدوا بمحبتك امام الكنيسة.‏ الذين تفعل حسنا اذا شيَّعتهم كما يحق للّٰه لأنهم من اجل اسمه خرجوا وهم لا يأخذون شيئا من الامم.‏ فنحن ينبغي لنا ان نقبل امثال هؤلاء [«بضيافة،‏» ع‌ج‏] لكي نكون عاملين معهم بالحق.‏» (‏٣ يوحنا ٥-‏٨‏)‏ واليوم،‏ يمكننا ان نؤيِّد نشاط الكرازة بالملكوت بتقديم ضيافة مماثلة للنظار الجائلين وزوجاتهم.‏ طبعا،‏ ينبغي ان يتأكد الشيوخ المحليون من ان ترتيبات الاقامة تفي بالحاجة،‏ لكنَّ احد نظار الكور قال:‏ «ان معاشرتنا الاخوة ليست مبنية على مَن بإمكانه ان يفعل اكثر لنا.‏ حتى اننا لا نريد ان نعطي هذا الانطباع.‏ فيجب ان نكون مستعدين لقبول ضيافة ايٍّ من اخوتنا،‏ سواء كان غنيا او فقيرا.‏»‏

      ١٣ يمكن ان يكون للضيافة نفع متبادل.‏ «في عائلتي،‏ نحن معتادون دعوة النظار الجائلين للاقامة عندنا،‏» يتذكر جورجي،‏ ناظر دائرة سابق يخدم الآن في البتل.‏ «اشعر بأن هذه الزيارات ساعدتني اكثر مما كنت ادرك آنذاك.‏ فخلال مراهقتي،‏ كانت لدي مشاكل روحية.‏ وكانت امي قلقة بشأن ذلك لكنها لم تكن تعرف كيف تساعدني فطلبت من ناظر الدائرة ان يتكلم معي.‏ في البداية تجنبته،‏ لأنني خفت من ان أُنقَد.‏ لكنَّ اسلوبه الودي استمالني اخيرا.‏ فقد دعاني الى تناول وجبة معه احد ايام الاثنين،‏ وفتحت قلبي لأنني تأكدت انه سيفهمني.‏ فأصغى بانتباه.‏ واقتراحاته العملية نجحت حقا،‏ وابتدأت اتقدم روحيا.‏»‏

      ١٤ لماذا ينبغي ان نقدِّر الشيوخ الجائلين بدلا من ان ننقدهم؟‏

      ١٤ يحاول الناظر الجائل ان يقدِّم المساعدة الروحية للاحداث والاكبر سنا على السواء.‏ لذلك ينبغي حتما ان نظهر تقديرنا لجهوده.‏ ولكن،‏ ماذا اذا كنا ننقده بسبب مواطن ضعفه او نقارنه بشكل سلبي بآ‌خرين زاروا الجماعة؟‏ سيكون ذلك على الارجح مثبطا جدا.‏ فلم يكن مشجعا ان يسمع بولس انتقادا لعمله.‏ فمن الواضح ان بعض المسيحيين الكورنثيين كانوا يسخرون من مظهره ومقدرته الكلامية.‏ وقد اقتبس هو نفسه قول بعض النقاد:‏ «الرسائل ثقيلة وقوية وأما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير.‏» (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١٠‏)‏ لكن من المفرح ان النظار الجائلين يسمعون عادة كلمات تقدير حبي.‏

      ١٥،‏ ١٦ كيف يتأثر النظار الجائلون وزوجاتهم بالمحبة والغيرة اللتين يظهرهما رفقاؤهم المؤمنون؟‏

      ١٥ في اميركا اللاتينية يسير ناظر دائرة وقد اثقله التعب يوما كاملا في دروب وَحِلة ليزور اخوته وأخواته الروحيين في منطقة تسيطر عليها العصابات.‏ «من المؤثر ان ارى كيف يُظهر الاخوة تقديرهم للزيارة،‏» يكتب.‏ «مع انه يجب عليَّ ان ابذل جهدا كبيرا للوصول الى هناك،‏ مواجها اخطارا ومشقات عديدة،‏ فكل ذلك يُكافأ بالمحبة والغيرة اللتين يظهرهما الاخوة.‏»‏

      ١٦ ويكتب ناظر دائرة في افريقيا:‏ «بسبب المحبة التي اظهرها لنا الاخوة،‏ احببنا مقاطعة تنزانيا كثيرا جدا!‏ كان الاخوة مستعدين للتعلم منا،‏ وكانوا سعداء بأن يضيفونا في بيوتهم.‏» كانت هنالك علاقة حبية وسعيدة بين الرسول بولس والزوجين المسيحيين في القرن الاول،‏ اكيلا وبريسكلا.‏ وقد قال بولس عنهما:‏ «سلِّموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع.‏ اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم.‏» (‏رومية ١٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ والنظار الجائلون وزوجاتهم شاكرون على حيازة اكيلا وبريسكلا عصريين كأصدقاء لهم يبذلون جهدا خصوصيا لإظهار الضيافة وتزويد الرفقة.‏

      تقوية الجماعات

      ١٧ لماذا يمكن القول ان هنالك حكمة وراء ترتيب النظار الجائلين،‏ ومن اين يحصلون على إرشادهم؟‏

      ١٧ قال يسوع:‏ «الحكمة تتبرَّر بأعمالها.‏» (‏متى ١١:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ والحكمة وراء ترتيب النظار الجائلين تَظهر في انه يساعد على تقوية جماعات شعب اللّٰه.‏ وخلال رحلة بولس الارسالية الثانية،‏ مضى هو وسيلا بنجاح ‹مجتازين في سورية وكيليكية يشدِّدان الكنائس.‏› يخبرنا سفر الاعمال:‏ «اذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلِّمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في اورشليم ليحفظوها.‏ فكانت الكنائس تتشدَّد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم.‏» (‏اعمال ١٥:‏٤٠،‏ ٤١؛‏ ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ والنظار الجائلون الحاليون ينالون الارشاد الروحي من خلال الاسفار المقدسة ومطبوعات «العبد الامين الحكيم،‏» تماما كالمسيحيين الآخرين جميعا.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥‏.‏

      ١٨ كيف يقوِّي النظار الجائلون الجماعات؟‏

      ١٨ نعم،‏ يجب ان يستمر الشيوخ الجائلون في الاكل على مائدة يهوه الروحية.‏ ويجب ان يكونوا مطّلعين جيدا على الأساليب والخطوط الارشادية التي تتبعها هيئة اللّٰه.‏ عندئذ يمكن ان يكون هؤلاء الرجال بركة حقيقية للآخرين.‏ وبواسطة مثالهم الحسن للغيرة في خدمة الحقل،‏ يمكنهم ان يساعدوا الرفقاء المؤمنين على التحسن في الخدمة المسيحية.‏ والخطابات المؤسسة على الكتاب المقدس التي يلقيها هؤلاء الشيوخ الزائرون تبني السامعين روحيا.‏ وبمساعدة الآخرين على تطبيق مشورة كلمة اللّٰه،‏ الخدمة بانسجام مع شعب يهوه حول الارض،‏ واستخدام التدابير الروحية التي يزوِّدها اللّٰه بواسطة «العبد الامين،‏» يقوِّي النظار الجائلون الجماعات التي لديهم امتياز زيارتها.‏

      ١٩ اية اسئلة تبقى للتأمل فيها؟‏

      ١٩ عندما اسست هيئة يهوه منذ نحو مئة سنة عمل الشيوخ الجائلين بين تلاميذ الكتاب المقدس،‏ ذكرت هذه المجلة:‏ «سنترقب النتائج والمزيد من ارشاد الرب.‏» وإرشاد يهوه كان ظاهرا بوضوح.‏ فبفضل بركته وتحت اشراف الهيئة الحاكمة،‏ توسَّع هذا العمل وتنقَّى على مرّ السنين.‏ ونتيجة لذلك،‏ تتشدَّد جماعات شهود يهوه حول الارض في الايمان وتزداد في العدد من يوم الى يوم.‏ ومن الواضح ان يهوه يبارك روح التضحية بالذات التي يظهرها هؤلاء العطايا في رجال.‏ ولكن كيف يمكن ان ينجز النظار الجائلون عملهم بنجاح؟‏ ما هي اهدافهم؟‏ كيف يمكنهم ان ينجزوا اعظم خير؟‏

  • كيف يخدم النظار الجائلون كوكلاء امناء
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • كيف يخدم النظار الجائلون كوكلاء امناء

      ‏«ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة اللّٰه المتنوعة.‏» —‏ ١ بطرس ٤:‏١٠‏.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف تعرِّفون كلمة «وكيل»؟‏ (‏ب)‏ مَن هم مشمولون بين الوكلاء الذين يستخدمهم اللّٰه؟‏

      يستخدم يهوه جميع المسيحيين الامناء كوكلاء.‏ وغالبا ما يكون الوكيل خادما مسؤولا عن البيت.‏ وقد يدير ايضا شؤون سيده التجارية.‏ (‏لوقا ١٦:‏١-‏٣؛‏ غلاطية ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ دعا يسوع هيئة خدامه الممسوحين الاولياء على الارض «الوكيل الامين.‏» وهذا الوكيل هو مَن ائتمنه على «جميع امواله،‏» بما فيها نشاطات الكرازة بالملكوت.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤٢-‏٤٤؛‏ متى ٢٤:‏١٤،‏ ٤٥‏.‏

      ٢ وقال الرسول بطرس ان جميع المسيحيين هم وكلاء لطف اللّٰه غير المستحق المعبَّر عنه بطرائق متنوعة.‏ وكل مسيحي له مكان يمكنه فيه ان يتمِّم وكالة امينة.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٠‏)‏ والشيوخ المسيحيون المعيَّنون بمن فيهم النظار الجائلون،‏ هم وكلاء.‏ (‏تيطس ١:‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكيف يجب النظر الى هؤلاء الشيوخ الجائلين؟‏ اية صفات وأهداف ينبغي ان يملكوها؟‏ وكيف يمكنهم ان ينجزوا اعظم خير؟‏

      شاكرون على خدمتهم

      ٣ لماذا يمكن ان يُدعى النظار الجائلون «وكلاء صالحين»؟‏

      ٣ كتب زوجان مسيحيان الى ناظر جائل وزوجته قائلَين:‏ «نريد ان نعبِّر عن شكرنا على كل ما منحتمانا اياه من وقت ومحبة.‏ فكعائلة،‏ استفدنا كثيرا من كل التشجيع والنصح اللذين قدَّمتماهما.‏ نعرف انه يجب علينا ان نستمر في النمو روحيا،‏ لكن بمساعدة يهوه وبوجود اخوة وأخوات مثلكما،‏ تصير المشاكل المرافقة لهذا النمو اسهل.‏» تتكرَّر تعابير كهذه لأن النظار الجائلين يهتمون اهتماما شخصيا بالرفقاء المؤمنين،‏ تماما كما يعتني الوكيل الصالح جيدا بحاجات صاحب البيت.‏ والبعض هم خطباء بارزون.‏ ويتفوق كثيرون في عمل الكرازة،‏ في حين ان آخرين معروفون بحماستهم ورأفتهم.‏ وإذ ينمِّي النظار الجائلون مواهب كهذه ويستخدمونها في خدمة الآخرين،‏ يمكن ان يُدعوا بحق «وكلاء صالحين.‏»‏

      ٤ في ايّ سؤال سنتأمل الآن؟‏

      ٤ كتب الرسول بولس:‏ «والمطلوب من الوكلاء،‏ قبل كل شيء،‏ ان يوجد كلٌّ منهم امينا.‏» (‏١ كورنثوس ٤:‏٢‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ان خدمة الرفقاء المسيحيين في جماعة مختلفة اسبوعا بعد آخر هي امتياز فريد ومفرح.‏ لكنها ايضا مسؤولية ثقيلة.‏ فكيف يمكن ان ينجز النظار الجائلون مهمتهم كوكلاء بأمانة ونجاح؟‏

      انجاز مهمتهم كوكلاء بنجاح

      ٥،‏ ٦ لماذا الاتكال على يهوه المقترن بالصلاة مهم جدا في حياة الناظر الجائل؟‏

      ٥ الاتكال على يهوه المقترن بالصلاة ضروري اذا كان النظار الجائلون سيصيرون وكلاء ناجحين.‏ بسبب برنامجهم ومسؤولياتهم الكثيرة،‏ يمكن ان يشعروا احيانا بأنهم مثقلون.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٥:‏٤‏.‏)‏ لذلك يحتاجون الى العمل بانسجام مع ترنيمة المرنم الملهم داود:‏ «ألقِ على الرب همك فهو يعولك.‏ لا يدع الصدّيق يتزعزع الى الابد.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ ومعزية ايضا هي كلمات داود:‏ «تبارك الرب الذي يحمل اثقالنا يوما فيوما.‏» —‏ مزمور ٦٨:‏١٩‏،‏ تف.‏

      ٦ ومن اين نال بولس القوة على الاعتناء بمسؤولياته الروحية؟‏ كتب:‏ «انا قادر على تحمُّل كل شيء بالذي يقوِّيني.‏» (‏فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏ نعم،‏ كان يهوه اللّٰه مصدر قوة بولس.‏ وبشكل مماثل،‏ نصح بطرس:‏ «مَن يخدم،‏ عليه ان يخدم بموجب القوة التي يمنحها اللّٰه.‏ وذلك لكي يتمجَّد اللّٰه في كل شيء،‏ بيسوع المسيح.‏» (‏١ بطرس ٤:‏١١‏،‏ تف‏)‏ وقد شدَّد اخ كان ناظرا جائلا لسنوات عديدة على الحاجة الى الاتكال على اللّٰه قائلا:‏ «تطلعوا دائما الى يهوه من اجل معالجة المشاكل،‏ واطلبوا مساعدة هيئته.‏»‏

      ٧ كيف يلعب الاتزان دورا في عمل الناظر الجائل؟‏

      ٧ الاتزان مطلوب من الناظر الجائل الناجح.‏ كالمسيحيين الآخرين،‏ يجاهد ‹لتيقّن الامور الاكثر اهمية.‏› (‏فيلبي ١:‏١٠‏)‏a فعندما تكون لدى الشيوخ المحليين اسئلة عن مسألة ما،‏ من الحكمة ان يستشيروا ناظر الدائرة الزائر.‏ (‏امثال ١١:‏١٤؛‏ ١٥:‏٢٢‏)‏ وعلى الارجح ستكون ملاحظاته المتزنة ومشورته المؤسسة على الاسفار المقدسة مساعدة جدا اذ يتابع الشيوخ معالجة المسألة بعد مغادرته الجماعة.‏ واذ كان بولس يفكر تفكيرا مماثلا الى حد ما قال لتيموثاوس:‏ «ما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلِّموا آخرين ايضا.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏.‏

      ٨ لماذا من الضروري درس الكتاب المقدس،‏ البحث،‏ والتأمل؟‏

      ٨ درس الاسفار المقدسة،‏ البحث،‏ والتأمل هي متطلبات لتقديم مشورة سليمة.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ قال احد نظار الكور:‏ «عند الاجتماع بالشيوخ،‏ ينبغي الا نخاف من الاعتراف بأننا لا نعرف الجواب عن سؤال معيَّن.‏» وبذْل الجهد لامتلاك «فكر المسيح» في مسألة ما يمكِّننا من تقديم مشورة مؤسسة على الكتاب المقدس تساعد الآخرين على الاذعان لمشيئة اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ ويحتاج الناظر الجائل احيانا ان يكتب الى جمعية برج المراقبة من اجل التوجيه.‏ وعلى اية حال،‏ فإن الايمان بيهوه ومحبة الحق هما اهم من الانطباع الذي نتركه او الفصاحة.‏ فبدلا من ان يأتي بولس «بسمو الكلام او الحكمة،‏» ابتدأ خدمته في كورنثوس «في ضعف وخوف ورعدة كثيرة.‏» فهل جعله ذلك غير فعَّال؟‏ على العكس،‏ فهذا ما ساعد الكورنثيين على امتلاك ايمان لا «بحكمة الناس بل بقوة اللّٰه.‏» —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١-‏٥‏.‏

      صفات حيوية اخرى

      ٩ لماذا التقمص العاطفي ضروري من قِبَل الشيوخ الجائلين؟‏

      ٩ التقمص العاطفي يساعد النظار الجائلين على تحقيق نتائج جيدة.‏ حث بطرس جميع المسيحيين ان يكونوا ‹متعاطفين بعضهم مع بعض.‏› (‏١ بطرس ٣:‏٨‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ حاشية ع‌ج‏)‏ يشعر احد نظار الدوائر بالحاجة الى ان ‹يهتم بكل شخص في الجماعة ويكون يقظا باخلاص.‏› وإذ كانت لبولس هذه الروح نفسها،‏ كتب:‏ «فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين.‏» (‏رومية ١٢:‏١٥‏)‏ وموقف كهذا يدفع النظار الجائلين الى بذل جهود مخلصة لفهم مشاكل وظروف الرفقاء المؤمنين.‏ وعندئذ يمكنهم ان يقدِّموا مشورة بناءة مؤسسة على الاسفار المقدسة يمكن ان تنتج فائدة عظمى اذا طُبِّقت.‏ تسلَّم ناظر دائرة يتميَّز بإظهار التقمص العاطفي هذه الرسالة من جماعة قرب تورينو،‏ ايطاليا:‏ «اذا اردت ان تحظى بالاهتمام،‏ فكن مهتما؛‏ اذا اردت ان تكون مسرورا،‏ فكن سارًّا؛‏ اذا اردت ان تكون محبوبا،‏ فكن محبا؛‏ اذا اردت ان تساعَد،‏ فكن مستعدا للمساعدة.‏ هذا ما تعلَّمناه منك!‏»‏

      ١٠ ماذا قال ناظر دائرة وناظر كورة عن التواضع،‏ وأيّ مثال رسمه يسوع من هذا القبيل؟‏

      ١٠ تواضع النظار الجائلين وسهولة الاقتراب اليهم يساعدانهم على الافادة كثيرا.‏ قال احد نظار الدوائر:‏ «اهم شيء هو المحافظة على موقف متواضع.‏» وكان يحذِّر النظار الجائلين الجدد:‏ «لا تتأثروا بشكل غير ملائم بالاخوة الاغنى بسبب ما قد يفعلونه لكم،‏ ولا تجعلوا صداقتكم تقتصر على مثل هؤلاء،‏ ولكن جاهدوا دائما للتعامل مع الآخرين دون تحيّز.‏» (‏٢ أخبار الايام ١٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ والناظر الجائل المتواضع حقا لن يملك نظرة مبالَغا فيها الى اهميته الخاصة كممثل للجمعية.‏ علَّق ناظر كورة بالصواب:‏ «كونوا متواضعين ومستعدين للاصغاء الى الاخوة.‏ اجعلوا الاقتراب اليكم سهلا دائما.‏» ويسوع المسيح،‏ بصفته اعظم انسان عاش على الاطلاق،‏ كان يمكن ان يجعل الناس يشعرون بعدم الارتياح،‏ لكنه كان متواضعا جدا ومن السهل الاقتراب اليه حتى ان الاولاد شعروا بالراحة في حضوره.‏ (‏متى ١٨:‏٥؛‏ مرقس ١٠:‏١٣-‏١٦‏)‏ ويريد النظار الجائلون ان يشعر الاولاد،‏ المراهقون،‏ المسنون —‏ وفي الواقع كل مَن في الجماعة —‏ بحرية الاقتراب اليهم.‏

      ١١ عندما يكون الاعتذار لازما،‏ ايّ اثر يمكن ان يكون له؟‏

      ١١ طبعا،‏ «في اشياء كثيرة نعثر جميعنا،‏» وما من ناظر جائل مستثنى من ارتكاب الاخطاء.‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ وعندما يخطئون،‏ يعطي اعتذار مخلص الشيوخ الآخرين مثالا في التواضع.‏ وبحسب الامثال ٢٢:‏٤‏،‏ «ثواب التواضع ومخافة الرب [التوقيرية] هو غنى وكرامة وحياة.‏» أفلا يلزم ان يكون جميع خدام اللّٰه ‹سالكين بتواضع مع الههم›؟‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏)‏ عندما سئل احد نظار الدوائر اية نصيحة يقدِّمها لشيخ جائل جديد،‏ علَّق:‏ «امتلِك احتراما واعتبارا ساميَين لجميع الاخوة واعتبرهم افضل منك.‏ ستتعلَّم الكثير من الاخوة.‏ ابقَ متواضعا.‏ كن طبيعيا.‏ لا تتعالَ.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٣‏.‏

      ١٢ لماذا الغيرة في الخدمة المسيحية مهمة جدا؟‏

      ١٢ الغيرة للخدمة المسيحية تعطي اهمية لكلمات الناظر الجائل.‏ عندما يرسم هو وزوجته مثالا غيورا في عمل التبشير،‏ يتشجع الشيوخ وزوجاتهم وباقي الجماعة على اظهار الغيرة في خدمتهم.‏ حثّ ناظر دائرة:‏ «كونوا غيورين للخدمة.‏» وأضاف:‏ «عموما،‏ وجدت انه كلما كانت الجماعة غيورة في الخدمة،‏ واجهت مشاكل اقل.‏» ولاحظ ناظر دائرة آخر:‏ «اعتقد انه اذا عمل الشيوخ في الحقل مع الاخوة والاخوات وساعدوهم على التمتع بالخدمة،‏ فسيؤدي ذلك الى سلام العقل واكتفاء اعظم في خدمة يهوه.‏» والرسول بولس ‹جاهر ان يكلِّم اهل تسالونيكي بإنجيل اللّٰه في جهاد كثير.‏› ولا عجب انه كانت لديهم ذكريات عزيزة لزيارته ونشاط كرازته وأنهم اشتاقوا الى رؤيته ثانية!‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١،‏ ٢؛‏ ٣:‏٦‏.‏

      ١٣ ايّ امر يأخذه الناظر الجائل بعين الاعتبار عند العمل مع الرفقاء المسيحيين في خدمة الحقل؟‏

      ١٣ عندما يعمل الناظر الجائل مع الرفقاء المسيحيين في خدمة الحقل،‏ يأخذ بعين الاعتبار ظروفهم وحدود امكانياتهم.‏ ومع ان اقتراحاته يمكن ان تكون مساعدة،‏ يعرف ان البعض قد يكونون متوترين عندما يكرزون مع شيخ ذي خبرة.‏ لذلك قد يكون التشجيع احيانا نافعا اكثر من المشورة.‏ وعندما يرافق ناشرين او فاتحين في احد دروس الكتاب المقدس،‏ قد يفضِّلون ان يديره هو.‏ ويكون ذلك على الارجح ليتعرفوا ببعض الطرائق لتحسين اساليبهم التعليمية.‏

      ١٤ لماذا يمكن القول ان النظار الجائلين الغيورين يضرمون الغيرة في الآخرين؟‏

      ١٤ ان النظار الجائلين الغيورين يضرمون الغيرة في الآخرين.‏ فقد سار ناظر دائرة في أوغندا ساعة عبر الغابة مرافقا احد الاخوة الى درس في الكتاب المقدس كان يحرز تقدما بطيئا.‏ وخلال سيرهما امطرت بغزارة حتى انهما وصلا مبتلَّين كاملا.‏ وعندما علمت العائلة المؤلفة من ستة افراد ان زائرهم كان ناظرا جائلا تأثروا كثيرا.‏ فقد عرفوا ان خدام كنيستهم لم يكونوا ليظهروا على الاطلاق اهتماما كهذا بالرعية.‏ ويوم الاحد التالي حضروا اجتماعهم الاول وعبَّروا عن رغبة في الصيرورة شهودا ليهوه.‏

      ١٥ ايّ اختبار رائع تمتع به ناظر دائرة غيور في المكسيك؟‏

      ١٥ في ولاية واهاكا المكسيكية بذل احد نظار الدوائر جهدا لم يكن متوقَّعا منه في الحقيقة.‏ فقد رتَّب ان ينام في زنزانة سجن اربع ليالٍ ليزور فريقا من سبعة سجناء كانوا قد صاروا ناشرين للملكوت.‏ ولعدة ايام رافق هؤلاء السجناء وهم يشهدون من زنزانة الى زنزانة ويديرون دروسا في الكتاب المقدس.‏ وبسبب الاهتمام الذي أُظهر،‏ استمرت بعض هذه الدروس حتى وقت متأخر من الليل.‏ يكتب ناظر الدائرة الغيور هذا:‏ «عند نهاية الزيارة،‏ شعرت والسجناء بفيض من الفرح نتيجة التشجيع المتبادل.‏»‏

      ١٦ لماذا من المفيد جدا ان يزوِّد النظار الجائلون وزوجاتهم التشجيع؟‏

      ١٦ يحاول النظار الجائلون ان يكونوا مشجعين.‏ عندما زار بولس الجماعات في مكدونية،‏ ‹شجعهم بكلام كثير.‏› (‏اعمال ٢٠:‏١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويمكن ان تكون كلمات التشجيع مساعدة جدا في توجيه الصغار والكبار على السواء الى الاهداف الروحية.‏ ففي احد مكاتب فروع جمعية برج المراقبة الكبيرة كشف استطلاع غير رسمي ان نظار الدوائر شجعوا نحو ٢٠ في المئة من المتطوعين على الانخراط في الخدمة كامل الوقت.‏ وزوجة الناظر الجائل،‏ بمثالها الحسن كمنادية بالملكوت كامل الوقت،‏ تكون هي ايضا مصدر تشجيع كبير.‏

      ١٧ كيف يشعر ناظر دائرة مسنّ بشأن امتيازه ان يقدِّم المساعدة للآخرين؟‏

      ١٧ والمسنون والنفوس الكئيبة هم خصوصا بحاجة الى التشجيع.‏ يكتب ناظر دائرة مسنّ:‏ «ان احد اوجه عملي الذي يولِّد فرحا داخليا لا يوصف هو امتياز تقديم المساعدة للخاملين والعجزة بين رعية اللّٰه.‏ وكلمات رومية ١:‏١١،‏ ١٢ تحمل معنى خصوصيا لي،‏ لأنني استمدّ الكثير من التشجيع والقوة وأنا ‹امنح هؤلاء هبة روحية لثباتهم.‏›»‏

      مكافآ‌ت عملهم المفرح

      ١٨ اية اهداف مؤسسة على الاسفار المقدسة يملكها النظار الجائلون؟‏

      ١٨ يهتم النظار الجائلون اهتماما مخلصا بالرفقاء المؤمنين.‏ فهم يريدون تقوية الجماعات وبناءها روحيا.‏ (‏اعمال ١٥:‏٤١‏)‏ وهنالك ناظر جائل يعمل بكد «ليقدِّم التشجيع،‏ يزوِّد الانتعاش،‏ ويعزِّز الرغبة في اتمام الخدمة والاستمرار في العيش في الحق.‏» (‏٣ يوحنا ٣‏)‏ وثمة آخر يسعى الى تثبيت الرفقاء المؤمنين في الايمان.‏ (‏كولوسي ٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ تذكَّروا ان الناظر الجائل هو ‹شريك مخلص،‏› لا سيد على ايمان الآخرين.‏ (‏فيلبي ٤:‏٣؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ وزيارته هي مناسبة للتشجيع وللنشاط الاضافي،‏ وكذلك فرصة لتراجع هيئة الشيوخ التقدم الذي أُحرز وتتأمل في الاهداف المستقبلية.‏ ويمكن ان يتوقع الناشرون،‏ الفاتحون،‏ الخدام المساعدون،‏ والشيوخ في الجماعة ان تبنيهم كلماته ومثاله وتحثهم على العمل الذي يكمن امامهم.‏ (‏قارنوا ١ تسالونيكي ٥:‏١١‏.‏)‏ فادعموا من كل القلب زيارات ناظر الدائرة،‏ واستفيدوا كاملا من الخدمة التي يقدِّمها ناظر الكورة.‏

      ١٩،‏ ٢٠ كيف يكافأ النظار الجائلون وزوجاتهم على خدمتهم الامينة؟‏

      ١٩ يُكافأ النظار الجائلون وزوجاتهم بسخاء على خدمتهم الامينة،‏ ويمكنهم ان يثقوا بأن يهوه سيباركهم بسبب الخير الذي يفعلونه.‏ (‏امثال ١٩:‏١٧؛‏ افسس ٦:‏٨‏)‏ ڠيورڠ وماڠدالينا هما زوجان مسنان خدما في العمل الجائل سنوات عديدة.‏ وفي محفل في لوكسمبورڠ،‏ اقتربت من ماڠدالينا امرأة كانت قد شهدت لها قبل اكثر من ٢٠ سنة.‏ فقد أُثير اهتمام هذه المرأة اليهودية بالحق بواسطة مطبوعات الكتاب المقدس التي كانت ماڠدالينا قد اعطتها اياها،‏ واعتمدت بعد مدة.‏ واقتربت من ڠيورڠ اخت بالروح تذكَّرت زيارته لبيتها قبل نحو ٤٠ سنة.‏ فقد ادَّى عرضه الحماسي للبشارة اخيرا الى ان تقبل هي وزوجها الحق.‏ ولا حاجة الى القول ان ڠيورڠ وماڠدالينا كليهما كانا فرحين.‏

      ٢٠ جلبت خدمة بولس المثمرة في افسس الفرح له وربما دفعته الى اقتباس كلمات يسوع:‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ وبما ان العمل الجائل يشمل العطاء المستمر،‏ يشعر المنهمكون فيه بالسعادة،‏ وخصوصا عندما يعرفون النتائج الجيدة لجهدهم.‏ وفي رسالة أُخبر ناظر دائرة ساعد شيخا متثبطا:‏ «كنتَ ‹عونا مقويا› كبيرا في حياتي الروحية —‏ اكثر مما تدرك.‏ .‏ .‏ .‏ لن تستطيع ابدا ان تعرف تماما كم كنتَ مساعدا لآساف عصري،‏ ‹كادت تزل قدماه.‏›» —‏ كولوسي ٤:‏١١‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ٧٣:‏٢‏.‏

      ٢١ لماذا تقولون ان ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨ تنطبق على نشاطات النظار الجائلين؟‏

      ٢١ يحب مسيحي مسن خدم في العمل الدائري لسنوات ان يفكِّر في ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏،‏ حيث حثّ بولس:‏ «كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب.‏» والنظار الجائلون لديهم بالتأكيد الكثير ليفعلوه في عمل الرب.‏ فكم نحن شاكرون انهم يخدمون بفرح كوكلاء امناء للطف يهوه غير المستحق!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة