مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • والمصدر الذي يمكن الوثوق به كاملا هو خالق البشر،‏ يهوه اللّٰه.‏ انه يعرف سبب وجود العالم في حالته الحاضرة،‏ الى اين يتجه،‏ وماذا سيفعل بهذا الشأن.‏ وقد اظهر ايضا هذه المعلومات في الكتاب الذي اعطانا اياه من اجل ارشادنا،‏ الكتاب المقدس.‏ وفيه تقول ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏:‏ «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان اللّٰه كاملا متأهبا لكل عمل صالح.‏»‏

      ١٣ اي شيء يقدِّره شهود يهوه في ما يتعلق بالكتاب المقدس؟‏

      ١٣ لاحظوا هذه العبارات التوكيدية.‏ ان كلمة اللّٰه الملهمة تقوِّم الامور.‏ وتخبرنا بما هو صائب.‏ وتجعلنا اكفاء على نحو كامل.‏ وتؤهبنا تماما لما هو صالح.‏ حقا،‏ كثيرون من الناس لا يقبلون الكتاب المقدس على ما هو عليه —‏ كلمة اللّٰه.‏ لكن شهود يهوه يقبلونه.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏)‏ فنحن نقدِّر ان خالق هذا الكون الرهيب الذي يحتوي على بلايين المجرات وكنتليونات النجوم لديه بالتأكيد القدرة على انشاء كتاب.‏ ولديه القدرة ايضا على التيقن بأن صحته يجري حفظها لفائدة طالبي الحق.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢٥‏.‏

      ١٤ كيف ينسجم الكتاب المقدس مع حقائق اليوم؟‏

      ١٤ وفي اوقاتنا المخيفة،‏ ماذا لدى كلمة اللّٰه لتقوله عن قضية الثقة هذه؟‏ تنسجم تعليقاتها كاملا مع الاحوال الواقعية كما هي.‏ تقول ارميا ١٠:‏٢٣ بدقة:‏ «عرفت يا (‏يهوه)‏ انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» ويحث المزمور ١٤٦:‏٣ على نحو صحيح:‏ «لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده.‏»‏

      ١٥ اية مشورة يعطينا الكتاب المقدس في ما يتعلق بالثقة؟‏

      ١٥ وتحذرنا كلمة اللّٰه من الوثوق حتى بانفسنا لان البشر ناقصون.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وتذكر ارميا ١٧:‏٩‏:‏ «القلب اخدع من كل شيء.‏» ولهذا السبب تعلن الامثال ٢٨:‏٢٦‏:‏ «المتكل على قلبه هو جاهل والسالك بحكمة هو ينجو.‏» فاين يمكننا ايجاد هذه الحكمة التي تستطيع تزويد النجاة؟‏ تجيب الامثال ٩:‏١٠‏:‏ «بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم.‏» نعم،‏ حكمة الخالق فقط تستطيع ارشادنا في هذه الاوقات المخيفة.‏ وهكذا تعطي الامثال ٣:‏٥،‏ ٦ المشورة:‏ «توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.‏ في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك.‏»‏

  • اجعلوا يهوه ثقتكم
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • اجعلوا يهوه ثقتكم

      ‏«(‏ثق بيهوه)‏ وافعل الخير.‏ .‏ .‏ .‏ تلذذ بالرب.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ ماذا حلّ باولئك الذين لم يثقوا بيهوه في القرن الاول،‏ وبالذين وثقوا به؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يمكن طرحها عن الدين في زماننا؟‏

      في القرن الاول لعصرنا الميلادي ادعى القادة الدينيون اليهود عبادة اللّٰه.‏ ولكنهم لم يثقوا به.‏ لقد كسروا وصاياه واضطهدوا ممثِّليه.‏ (‏متى ١٥:‏٣،‏ يوحنا ١٥:‏٢٠‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ ترك يهوه بيتهم.‏ (‏متى ٢٣:‏٣٨‏)‏ وفي السنة ٧٠ ب‌م دمرت الجيوش الرومانية اورشليم وهيكلها،‏ بخسارة كبيرة لحياة القادة الدينيين واتباعهم.‏ لكن الذين وثقوا بيهوه جرت حمايتهم لانهم كانوا قد اصغوا الى تحذيرات المتكلمين عنه وهربوا الى مكان الامان.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٥-‏٢٢،‏ لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٤‏.‏

      ٢ وفي الايام الاخيرة هذه لنظام الاشياء هذا،‏ هل تثق اديان هذا العالم بالاله الحقيقي،‏ يهوه؟‏ وهل تطيع وصاياه وتفعل مشيئته،‏ او انها تقتدي بالقادة الدينيين للقرن الاول الذين تركهم اللّٰه؟‏ اية اديان من اديان اليوم يمكنها توقع الحماية من يهوه لانها ‹(‏تثق بيهوه)‏ وتفعل الخير›؟‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٣‏.‏

      اين المحبة الاخوية؟‏

      ٣ لماذا فشلت الجهود الدينية لجلب السلام؟‏

      ٣ منذ مدة قصيرة حذر البابا يوحنا بولس الثاني من ان «الجنس البشري كله يواجه تهديدات مهلكة لبقائه.‏» وشدد على ان «تلك التهديدات جرت مقاومتها على نحو افضل بواسطة الجهود المشتركة بين الفرق الدينية المختلفة.‏» انها ارادة اللّٰه،‏ قال،‏ ان «يعمل» القادة الدينيون «معا» من اجل «السلام والوفاق.‏» ولكن،‏ اذا كانت هذه ارادة اللّٰه فلماذا لم يبارك اللّٰه قرونا من الجهود في هذا الاتجاه؟‏ لم يفعل ذلك لان هذه الاديان لم تثق بطريقة اللّٰه لجلب السلام بواسطة ملكوته السماوي.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وعوض ذلك،‏ ايدت سياسات وحروب الامم.‏ ونتيجة لذلك،‏ في زمن الحرب،‏ قتل اناس دينيون في الامة الواحدة اناسا دينيين في الامة الاخرى،‏ حتى انهم قتلوا اناسا من دينهم الخاص.‏ فالكاثوليك قتلوا الكاثوليك،‏ والبروتستانت قتلوا البروتستانت،‏ والاديان الاخرى فعلت الامر نفسه.‏ ولكن هل يقتل الاخوة الروحيون الحقيقيون احدهم الآخر فيما يدعون خدمة اللّٰه؟‏

      ٤ ماذا قال يسوع انه مقياس الدين الحقيقي،‏ ولماذا كان ذلك «وصية جديدة»؟‏

      ٤ وضع يسوع مقياس الدين الحقيقي عندما قال لاتباعه:‏ «وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ولذلك،‏ يجب على اولئك الذين يمارسون الدين الحقيقي ان يحبوا بعضهم بعضا.‏ وهذه كانت «وصية جديدة» لان يسوع قال،‏ «كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏» لقد كان راغبا في بذل حياته من اجل اتباعه.‏ وهم يجب ان يرغبوا في ان يفعلوا الامر عينه —‏ لا،‏ ليس ان ياخذوا حياة الرفقاء المؤمنين،‏ بل ان يبذلوا حياتهم اذا لزم الامر.‏ كان ذلك جديدا لان مثل هذا لم يكن مطلوبا في الناموس الموسوي.‏

      ٥ كيف تشدد كلمة اللّٰه بقوة على الحاجة الى المحبة والوحدة بين عباده الحقيقيين؟‏

      ٥ تقول كلمة اللّٰه:‏ «ان قال احد اني احب اللّٰه وابغض اخاه فهو كاذب.‏ لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب اللّٰه الذي لم يبصره.‏ ولنا هذه الوصية منه ان مَن يحب اللّٰه يحب اخاه ايضا.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ بهذه المحبة يحافظ اولئك الذين يثقون بيهوه على وحدة اممية حقيقية.‏ يقول الرسول بولس في ١ كورنثوس ١:‏١٠‏:‏ «اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد.‏» —‏ انظروا ايضا ١ يوحنا ٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

      ٦ لماذا يتمكن شهود يهوه من ان يقولوا انهم ‹ابرياء من دم الجميع›؟‏

      ٦ تقول «دائرة معارف الكتاب العالمي» ان ٥٥ مليونا من الناس قُتلوا في الحرب العالمية الثانية.‏ وقُتلوا بواسطة اناس من جميع الاديان الرئيسية باستثناء شهود يهوه‏.‏ فما من واحدة من تلك الميتات تسبَّب بها شاهد ليهوه لانهم اطاعوا الوصية بان يحبوا بعضهم بعضا ورفضوا التورط في حروب الامم.‏ وفيما قُتل شهود كثيرون بسبب موقفهم الحيادي تمكَّنوا من ان يقولوا كما قال الرسول بولس:‏ «اني بريء من دم الجميع.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٢٦‏.‏

      ٧ و ٨ كيف يعترف بعض رجال الكنيسة بذنب سفكهم الدم؟‏

      ٧ والراعي الديني الكاثوليكي للطيارين الذين قذفوا القنبلتين الذريتين على اليابان في سنة ١٩٤٥ اعلن مؤخرا:‏ «طوال السنوات الـ‍ ٧٠٠‏,١ الاخيرة جعلت الكنيسة الحرب جديرة بالاحترام.‏ وحثت الناس على الاعتقاد بانها مهنة مسيحية مكرَّمة.‏ وهذا ليس صحيحا.‏ لقد جرى غسل ادمغتنا.‏ .‏ .‏ .‏ وانجيل الحرب العادلة هو الانجيل الذي لم يعلِّمه يسوع قط.‏ .‏ .‏ .‏ ما من شيء في حياة يسوع او تعليمه يقترح انه فيما يكون غير شرعي جعل الناس رمادا برأس نووي،‏ يكون شرعيا ترميد الناس بواسطة النابالم او قاذفة اللهب.‏»‏

      ٨ وذكرت «هيرولد الكاثوليكية» في لندن:‏ «المسيحيون الاوّلون .‏ .‏ .‏ آمنوا بكلمة يسوع ورفضوا ان يتجندوا الزاميا في الجيش الروماني حتى ولو كان العقاب الموت.‏ فهل كان التاريخ بكامله سيصير مختلفا لو التصقت الكنيسة بموقفها الاول؟‏ .‏ .‏ .‏ اذا كانت كنائس اليوم تستطيع ان تعلن ادانة مشترَكة للحرب .‏ .‏ .‏ ،‏ الامر الذي يعني ان يتقيد كل عضو بالضمير ليكون،‏ كالمسيحيين،‏ معترضا بسبب الضمير،‏ يمكن فعلا ان يكون السلام اكيدا.‏ ولكننا نعرف ان ذلك لن يحدث ابدا.‏»‏

      ٩ لماذا نستنتج ان يهوه قد ترك اديان هذا العالم؟‏

      ٩ اذاً،‏ تساير اديان هذا العالم على نحو مهلك في شرائع اللّٰه.‏ انها لا تثق به،‏ تماما كما فعل الفريسيون.‏ «يعترفون بانهم يعرفون اللّٰه ولكنهم بالاعمال ينكرونه اذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون.‏» (‏تيطس ١:‏١٦‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ ترك اللّٰه اديان هذا العالم على نحو اكيد كما ترك الدين اليهودي الريائي في القرن الاول.‏ —‏ متى ١٥:‏٩،‏ ١٤‏.‏

      البقاء احياء بواسطة الثقة بيهوه

      ١٠،‏ ١١ ماذا فعل الملك حزقيا عندما طلبت اشور استسلام اورشليم،‏ ومَن كان المتكلم عن سنحاريب يعيِّر؟‏

      ١٠ لا تضعوا ثقتكم في الحلول البشرية لمشاكل هذا العالم.‏ وعوض ذلك،‏ ثقوا بالذي يستطيع ان يحقق وعوده.‏ (‏يشوع ٢٣:‏١٤‏)‏ مثلا،‏ لاحظوا ما حدث في القرن الثامن قبل المسيح،‏ في ايام حزقيا ملك يهوذا.‏ يقول الكتاب المقدس عنه:‏ «عمل المستقيم في عيني الرب.‏» (‏٢ ملوك ١٨:‏٣‏)‏ وخلال حكمه،‏ فان الدولة العالمية القوية اشور هاجمت اورشليم.‏ وطلب المتكلم عن الملك الاشوري سنحاريب استسلام اورشليم قائلا:‏ «هكذا يقول الملك.‏ لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم من يده.‏ ولا يجعلكم حزقيا (‏تثقون بيهوه)‏.‏» —‏ ٢ ملوك ١٨:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

      ١١ ماذا فعل حزقيا؟‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «صلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض.‏ انت صنعت السماء والارض.‏ أمل يا رب اذنك واسمع.‏ افتح يا رب عينيك وانظر واسمع كلام سنحاريب الذي ارسله ليعيِّر اللّٰه الحي.‏ .‏ .‏ .‏ ايها الرب الهنا خلِّصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك.‏» —‏ ٢ ملوك ١٩:‏١٥-‏١٩‏.‏

      ١٢ كيف استجاب يهوه صلاة حزقيا؟‏

      ١٢ سمع يهوه هذه الصلاة وارسل النبي اشعياء ليقول لحزقيا:‏ «هكذا قال الرب عن ملك اشور.‏ لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة.‏» فهل كان حزقيا ليقاوم اشور بجيش؟‏ كلا،‏ كان ليثق بيهوه،‏ وهذا ما فعله.‏ والنتيجة؟‏ «ملاك الرب خرج وضرب من جيش اشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا.‏» وسنحاريب نفسه دفع ثمن تعيير يهوه وخدام يهوه اذ قتله ابناه في ما بعد.‏ وتحقيقا لكلمة يهوه لم يأت على اورشليم سلاح واحد.‏ —‏ ٢ ملوك ١٩:‏٣٢-‏٣٧‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ على اي اساس ينجو اناس من كل الامم من نهاية نظام الاشياء الحاضر هذا؟‏

      ١٣ وفي ايامنا سيحدث امر مماثل.‏ فاولئك الذين يثقون بيهوه سينجون من تعييرات هذا العالم ونهاية هذا العالم.‏ «(‏ويثق بك)‏ العارفون اسمك.‏ لانك لم تترك طالبيك يا رب.‏» (‏مزمور ٩:‏١٠‏)‏ ولكن قبل ان ينفذ يهوه دينونته في هذا العالم المذنب بسفك الدم يدعو ذوي القلوب المستقيمة ليأتوا اليه من اجل الامن.‏ وهؤلاء يؤلفون ‹جمعا كثيرا› من كل الامم،‏ «اتوا من الضيقة العظيمة.‏» انهم ينجون من نهاية هذا النظام لانهم يثقون بيهوه ويخدمونه «نهارا وليلا.‏» —‏ رؤيا ٧:‏٩-‏١٥‏.‏

      ١٤ وهؤلاء يلبّون الدعوة التي تخرج الآن بقوة متزايدة في كل العالم،‏ كما جرى الانباء في اشعياء ٢:‏٢،‏ ٣‏:‏ «ويكون في آخر الايام ان جبل بيت الرب [عبادته الحقيقية] يكون ثابتا .‏ .‏ .‏ وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلمَّ نصعد الى جبل الرب .‏ .‏ .‏ فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله.‏» ويقول العدد ٤‏:‏ «فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.‏ لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد.‏»‏

      ١٥ مَن يتممون نبوة اشعياء ٢:‏٢-‏٤‏،‏ وكيف؟‏

      ١٥ مَن في زماننا ‹يحولون سيوفهم الى سكك›؟‏ ومَن ‹لا يتعلمون الحرب في ما بعد›؟‏ ومَن لديهم محبة لا تنثلم لاخوتهم واخواتهم الروحيين حول الارض ووحدة معهم؟‏ ومَن يثقون حقا بيهوه ويدعون الآخرين الى فعل الامر عينه؟‏ تظهر وقائع زماننا ان الجواب يمكن فقط ان يكون:‏ شهود يهوه.‏ انهم،‏ كحزقيا،‏ يثقون بيهوه بكل قلبهم ويعربون عن ذلك بحفظهم وصاياه.‏

      مستقبل ساطع

      ١٦،‏ ١٧ اي مستقبل ساطع يمنحه يهوه لاولئك الذين يثقون به؟‏

      ١٦ ولاولئك الذين يثقون به،‏ يمنح يهوه اسطع مستقبل يمكن تصوره عندما يستبدل مجتمع العالم القديم هذا بمجتمعه الجديد.‏ ففي العالم الجديد هنا على الارض،‏ لن يكون هنالك خوف او عدم ثقة،‏ ولا فقر او ظلم او جريمة.‏ ولن يُقتل الناس في ما بعد في الحروب او بالاجهاضات.‏ فالرؤيا ٢١:‏٤ تعد ايضا بان «الموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏»‏

      ١٧ وفي الوقت المعيّن ستصير الارض فردوسا كما وعد يسوع.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ وبما ان الموت ايضا سيُبطَل فاولئك الذين يثقون بيهوه سيتمكنون من العيش الى الابد في الفردوس.‏ وستتم كاملا ميخا ٤:‏٤‏:‏ «يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون مَن يرعب.‏» تصوروا العيش في مجتمع حيث يكون كل مَن تلتقونه شخصا يمكنكم الوثوق به!‏ ولماذا يكون الامر كذلك؟‏ لانه،‏ كما تقول اشعياء ٥٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج:‏ «كل بنيكِ يكونون اشخاصا متعلمين من يهوه،‏ وسلام بنيك يكون كثيرا.‏»‏

      ١٨ اية فوائد يحصدها الآن ايضا اولئك الذين يثقون بيهوه؟‏

      ١٨ ولكن،‏ الآن ايضا يحصد الملايين من شهود يهوه حول العالم الفوائد بالثقة بيهوه.‏ مثلا،‏ بسبب اطاعة شرائع يهوه ومبادئه يتحرر شهود يهوه من سرطان الرئة الذي يسببه تدخين التبغ.‏ وبسبب العيش في بيئة نظيفة ادبيا لا يتعرضون عموما لخطر الوباء العالمي للامراض التي تنتقل جنسيا،‏ بما فيها الآيدس.‏ وعدم اساءة استعمالهم المخدرات يحميهم على نحو كبير من البلايا المؤذية للعقل والمميتة التي لكثيرين من مسيئي استعمال المخدرات.‏ وبما انهم لا يقبلون نقل الدم فهم يتجنبون الامراض المميتة التي تنتقل بواسطة الدم،‏ بما فيها التهاب الكبد الذي يقتل او يؤذي على نحو دائم عشرة آلاف نائل دم كل سنة في الولايات المتحدة وحدها.‏

      ١٩ كيف ينقذ يهوه اولئك الذين يخدمونه حتى ولو ماتوا الآن؟‏

      ١٩ حتى ولو مات بعض اولئك الذين يثقون بيهوه بسبب الشيخوخة او المرض او حادث ما فيهوه سينقذهم.‏ سيستردهم بواسطة القيامة.‏ وهكذا،‏ شجعنا الرسول بولس على ان «تكون لنا ثقتنا،‏ لا بانفسنا،‏ بل بالاله الذي يقيم الاموات.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٩‏،‏ ع‌ج.‏

      يهوه يدعم خدامه

      ٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ اية مقاومة يمكن ان نتوقعها،‏ كما يتضح مما حدث ليسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف يبرئ يهوه شعبه كما برأ يسوع؟‏

      ٢٠ اذكروا ان «العالم كلّه قد وضع في الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فاذا كنتم تثقون باللّٰه سيقاومكم الشيطان وعالمه.‏ وسيحاولون اتلاف ثقتكم بواسطة الاستهزاء او الاضطهاد،‏ كما كانت الحال مع يسوع.‏ فبعد تسميره على خشبة الآلام،‏ «كان المجتازون يجدّفون عليه وهم يهزّون رؤوسهم قائلين .‏ .‏ .‏ ان كنت ابن اللّٰه فانزل عن (‏خشبة الآلام)‏.‏ وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا خلص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها.‏ .‏ .‏ .‏ قد (‏وضع ثقته في اللّٰه)‏ فلينقذه الآن ان اراده.‏» —‏ متى ٢٧:‏٣٩-‏٤٣‏.‏

      ٢١ وبعد ثلاثة ايام انقذ اللّٰه يسوع فعلا باقامته من الاموات.‏ ولكن هذا الجيل من المستهزئين قُتلوا او استُعبدوا بواسطة الجيوش الرومانية.‏ وبما ان المسيح بصفته ملك ملكوت اللّٰه السماوي سيشرف على القيامة،‏ فاذا عاد اولئك المستهزئون من الاموات سيلزمهم ان يخضعوا للذي استهزأوا به قبل ألفي سنة!‏ نعم،‏ يبرئ يهوه خدامه الذين يقولون:‏ «(‏في اللّٰه وضعت ثقتي)‏ فلا اخاف.‏ ماذا يصنعه بي الانسان.‏» —‏ مزمور ٥٦:‏١١‏.‏

      ٢٢ ماذا يعلن يهوه في ما يتعلق باولئك الذين يثقون به،‏ واولئك الذين لا يثقون به؟‏

      ٢٢ وفي ما يتعلق بخدامه يعلن يهوه:‏ «مبارك الرجل الذي (‏يضع ثقته في يهوه)‏ وكان الرب متكله.‏ فانه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد اصولها ولا ترى اذا جاء الحر ويكون ورقها اخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الاثمار.‏» لكنّ يهوه يعلن ايضا:‏ «ملعون الرجل الذي (‏يضع ثقته في)‏ الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه.‏ ويكون مثل العرعر في البادية ولا يرى اذا جاء الخير.‏» —‏ ارميا ١٧:‏٥-‏٨‏.‏

      ٢٣ ماذا يجب ان نفعل اذا كنا نريد الحياة الابدية؟‏

      ٢٣ وهكذا،‏ في هذه الاوقات الحرجة،‏ «(‏ثق بيهوه)‏ وافعل الخير.‏ اسكن الارض وارع الامانة.‏ وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وليشمل تحقيق سؤلكم هبة الحياة الابدية في العالم الجديد البار الذي وعد به الاله الذي نثق به.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة