-
سعيدة بمساهمتي في العمل العالمي لتعليم الكتاب المقدسبرج المراقبة ٢٠٠٥ | ١ تموز (يوليو)
-
-
تعييني الارسالي الاول
سُمح لنا في مدرسة جلعاد ان نختار رفقاءنا في الخدمة قبل نيل تعييناتنا الارسالية. فكانت رفيقتي اختًا رائعة اسمها روث هيميڠ (لاحقا، بوسّار). وقد ابتهجنا انا وروث عندما عرفنا ان تعييننا هو في إستانبول، مدينة في تركيا تشكِّل ملتقى طرق بين آسيا وأوروبا. ورغم اننا عرفنا ان العمل الكرازي ليس معترفا به في هذا البلد، لم نشكّ قط ان يهوه سيدعمنا.
ان مدينة إستانبول الخلابة هي بوتقة تنصهر فيها الحضارات. ففيها وجدنا اسواقا تعجّ بالناس، تنوّعا هائلا من الاطباق الشهية من حول العالم، متاحف تستأثر الانتباه، احياء فاتنة، ومناظر اخّاذة عند الواجهة المطلّة على البحر. لكنَّ اهم ما وجدناه فيها هو الاشخاص المخلصون الراغبون في التعلم عن اللّٰه. وكان الفريق الصغير من الشهود الموجود هناك يتألف بشكل رئيسي من الارمن واليهود واليونانيين. إلا ان سكان إستانبول كانوا من جنسيّات عديدة اخرى. لذلك كان ينبغي تعلّم عدد من اللغات، بما فيها اللغة التركية. وقد تمتعنا كثيرا بالتقاء اشخاص متعطشين الى الحق من مختلف القوميات. وكثيرون من هؤلاء لا يزالون يخدمون يهوه بأمانة.
من المؤسف ان روث لم تتمكن من تجديد جواز إقامتها، فاضطرّت الى مغادرة البلد. وهي لا تزال حتى الآن تخدم كامل الوقت في سويسرا. وبعد كل هذه السنوات، لا ازال افتقد رفقتها المسرّة والبنّاءة.
الانتقال الى الجانب الآخر من الارض
سنة ١٩٦٣، لم اتمكن من تجديد جواز إقامتي في تركيا.
-
-
سعيدة بمساهمتي في العمل العالمي لتعليم الكتاب المقدسبرج المراقبة ٢٠٠٥ | ١ تموز (يوليو)
-
-
[الصورة في الصفحة ١٠]
جرى تعييننا انا وروث هيميڠ في إستانبول، تركيا
-