فالتقيت في مبنى السجن الذي كنت فيه واحدا من شهود يهوه يدعى جون موندووا الذي اعتُقل لأنه كان موظفا لدى الحكومة السابقة وعضوا في قبيلة مؤيدة للنظام السالف.‏

نقل لي جون البشارة بحماسة شديدة فمسّتني على الفور في الصميم.‏ ومع انه لم يكن في متناول يدينا سوى ١٦ عددا من مجلة برج المراقبة وكتاب بشارة لجعلكم سعداء،‏c فقد ميّزت بسرعة رنة الحق‏.‏ وبعدما درست الكتاب المقدس ثلاثة اشهر،‏ رأى جون انني صرت مؤهلا لأصبح ناشرا.‏ بعد فترة قصيرة،‏ برِّئت ساحة جون وأُطلق سراحه.‏ وبذهابه خسرت كل اتصال لي بشهود يهوه.‏

عام ١٩٨٤،‏ سررت جدا بحضور اول صف لمدرسة خدمة الفتح في أوغندا.‏ وما كان اشدّ فرحي حين اكتشفت ان اخي العزيز جون موندووا كان بين زملائي التلامذة!‏ واليوم يكمل جون بأمانة مسيرته كفاتح عادي رغم سنواته الاربع والسبعين.‏