مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لنقدِّر نعمة اللّٰه علينا
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تموز (‏يوليو)‏
    • ١-‏ اخت تضم بنتها بعدما دمَّرت عاصفة بيتهما؛‏ ٢-‏ اخت مهمومة واقفة قرب سرير زوجها في المستشفی

      لِنُقَدِّرْ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ عَلَيْنَا

      ‏‹نَحْنُ جَمِيعًا نِلْنَا نِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ›.‏ —‏ يو ١:‏١٦‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٩٥،‏ ١٣

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • مَا هِيَ أَعْظَمُ طَرِيقَةٍ ظَهَرَتْ بِهَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْبَشَرِ؟‏

      • كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّ ٱلنِّعْمَةَ هِيَ ٱلَّتِي تَمْلِكُ عَلَيْنَا،‏ لَا ٱلْخَطِيَّةَ؟‏

      • أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا نَتِيجَةَ نِعْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ اِرْوِ مَثَلَ صَاحِبِ ٱلْكَرْمِ.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُوضِحُ هٰذَا ٱلْمَثَلُ مَعْنَى ٱلْكَرَمِ وَٱلنِّعْمَةِ؟‏

      فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ يَذْهَبُ صَاحِبُ كَرْمٍ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ إِلَى سَاحَةِ ٱلسُّوقِ لِيَسْتَأْجِرَ عُمَّالًا لِكَرْمِهِ.‏ فَيَتَّفِقُ مَعَ بَعْضِ ٱلرِّجَالِ عَلَى أُجْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَيَبْدَأُونَ بِٱلْعَمَلِ.‏ لٰكِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْعُمَّالِ،‏ فَيَعُودُ إِلَى سَاحَةِ ٱلسُّوقِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى خِلَالَ ٱلْيَوْمِ لِيَسْتَأْجِرَ عُمَّالًا إِضَافِيِّينَ.‏ وَهُوَ يَعْرِضُ أَجْرًا عَادِلًا حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ يَسْتَأْجِرُهُمْ فِي آخِرِ ٱلنَّهَارِ.‏ وَعِنْدَ ٱلْمَسَاءِ،‏ يَجْمَعُ ٱلْعُمَّالَ لِيُعْطِيَهُمْ أُجْرَتَهُمْ.‏ فَيُعْطِي كُلًّا مِنْهُمُ ٱلْمَبْلَغَ نَفْسَهُ،‏ سَوَاءٌ عَمِلُوا سَاعَاتٍ كَثِيرَةً أَوْ سَاعَةً وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يَرَى ذٰلِكَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَأْجَرَهُمْ أَوَّلًا،‏ يَبْدَأُونَ بِٱلتَّذَمُّرِ.‏ فَيُجِيبُهُمْ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ:‏ ‹أَلَمْ تَتَّفِقُوا مَعِي عَلَى ٱلْأَجْرِ ٱلَّذِي عَرَضْتُهُ؟‏ أَلَا يَحِلُّ لِي أَنْ أُعْطِيَ كُلَّ ٱلْعُمَّالِ مَا أُرِيدُ؟‏ أَمْ هَلْ أَنْتُمْ حَسُودُونَ لِأَنِّي أَنَا كَرِيمٌ؟‏›.‏ —‏ مت ٢٠:‏١-‏١٥‏.‏

      ٢ هٰذَا ٱلْمَثَلُ ٱلَّذِي رَوَاهُ يَسُوعُ يُعَلِّمُنَا دَرْسًا مُهِمًّا عَنْ «نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٦:‏١‏.‏)‏ فَقَدْ يَبْدُو أَنَّ ٱلْعُمَّالَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَغَلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً لَا يَسْتَحِقُّونَ أَجْرًا كَامِلًا.‏ إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ ٱلْكَرْمِ أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ بِكَرَمٍ ٱسْتِثْنَائِيٍّ.‏ وَتَعْلِيقًا عَلَى كَلِمَةِ «نِعْمَةٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَقُولُ أَحَدُ ٱلْعُلَمَاءِ:‏ «تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةُ مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ هِبَةً لَا يَسْتَحِقُّهَا ٱلْإِنْسَانُ،‏ أَوْ عَطِيَّةً لَمْ يَكْتَسِبْهَا عَنْ جَدَارَةٍ أَوْ بِعَرَقِ جَبِينِهِ».‏

      هِبَةُ يَهْوَهَ ٱلسَّخِيَّةُ

      ٣،‏ ٤ أَيَّةُ هِبَةٍ أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلْبَشَرِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٣ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ «هِبَةٌ».‏ (‏اف ٣:‏٧‏)‏ فَنَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّهَا لِأَنَّنَا لَا نُطِيعُ يَهْوَهَ كَامِلًا.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «لَيْسَ فِي ٱلْأَرْضِ إِنْسَانٌ بَارٌّ يَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ دَائِمًا وَلَا يُخْطِئُ».‏ (‏جا ٧:‏٢٠‏)‏ وَذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ» وَ «أُجْرَةُ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ».‏ (‏رو ٣:‏٢٣؛‏ ٦:‏٢٣أ‏)‏ فَنَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّ سِوَى ٱلْمَوْتِ.‏

      ٤ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ كَثِيرًا ٱلْبَشَرَ ٱلْخُطَاةَ،‏ حَتَّى إِنَّهُ أَرْسَلَ «مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ» لِيَمُوتَ عَنَّا.‏ وَهٰذِهِ هِيَ أَثْمَنُ هِبَةٍ مِنَ ٱللّٰهِ وَأَعْظَمُ طَرِيقَةٍ أَظْهَرَ بِهَا نِعْمَتَهُ.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ لِذَا ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْآنَ مُتَوَّجٌ «بِٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ لِأَنَّهُ عَانَى ٱلْمَوْتَ،‏ لِيَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْتَ لِأَجْلِ كُلِّ إِنْسَانٍ».‏ (‏عب ٢:‏٩‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ «عَطِيَّةَ ٱللّٰهِ .‏ .‏ .‏ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا».‏ —‏ رو ٦:‏٢٣ب‏.‏

      ٥،‏ ٦ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا (‏أ)‏ ٱلْخَطِيَّةُ؟‏ (‏ب)‏ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ؟‏

      ٥ وَكَيْفَ وَرِثَ ٱلْبَشَرُ ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ؟‏ يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَوْتَ قَدْ «مَلَكَ» عَلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ بِزَلَّةِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ،‏ آدَمَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢،‏ ١٤،‏ ١٧‏)‏ وَلٰكِنْ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَتَحَرَّرَ مِنْ سَيْطَرَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَلَا نَدَعَهَا تَمْلِكُ عَلَيْنَا.‏ فَبِٱلْإِيمَانِ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ نَخْتَارُ أَنْ تَمْلِكَ عَلَيْنَا نِعْمَةُ ٱللّٰهِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «حَيْثُ كَثُرَتِ ٱلْخَطِيَّةُ فَاضَتِ ٱلنِّعْمَةُ.‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ أَنَّهُ كَمَا مَلَكَتِ ٱلْخَطِيَّةُ مَعَ ٱلْمَوْتِ،‏ كَذٰلِكَ أَيْضًا تَمْلِكُ ٱلنِّعْمَةُ بِٱلْبِرِّ،‏ مُؤَدِّيَةً إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ رو ٥:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

      ٦ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَزَالُ خُطَاةً،‏ وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ تُسَيْطِرَ ٱلْخَطِيَّةُ عَلَى حَيَاتِنَا.‏ فَنَحْنُ نَطْلُبُ ٱلْغُفْرَانَ مِنْ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُخْطِئُ.‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لَا تَسُدِ ٱلْخَطِيَّةُ عَلَيْكُمْ،‏ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ بَلْ تَحْتَ ٱلنِّعْمَةِ».‏ (‏رو ٦:‏١٤‏)‏ وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا ٱلنِّعْمَةُ؟‏ أَوْضَحَ بُولُسُ:‏ «إِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ .‏ .‏ .‏ قَدْ أُظْهِرَتْ،‏ مُرْشِدَةً إِيَّانَا لِنَنْبِذَ ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَنَحْيَا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا».‏ —‏ تي ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

      ‏«نِعْمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةُ»‏

      ٧،‏ ٨ بِأَيِّ مَعْنًى تَكُونُ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ «مُتَنَوِّعَةً»؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَتَيْنِ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٧ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «لِيَخْدُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا،‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَالَ مِنْ مَوْهِبَةٍ،‏ كَوُكَلَاءَ فَاضِلِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ».‏ (‏١ بط ٤:‏١٠‏)‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى تَكُونُ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ «مُتَنَوِّعَةً»؟‏ نَحْنُ نَمُرُّ بِمِحَنٍ مُتَنَوِّعَةٍ،‏ لٰكِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ أَيْضًا تَظْهَرُ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ (‏١ بط ١:‏٦‏)‏ فَمَهْمَا كَانَتْ طَبِيعَةُ مِحْنَتِنَا،‏ فَسَيُعْطِينَا يَهْوَهُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ بِٱلضَّبْطِ لِنُوَاجِهَهَا.‏

      ٨ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ ‹نَحْنُ جَمِيعًا نِلْنَا نِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ›.‏ (‏يو ١:‏١٦‏)‏ فَنَحْنُ نَحْصُدُ ٱلْبَرَكَةَ تِلْوَ ٱلْبَرَكَةِ نَتِيجَةَ نِعْمَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ.‏ فَمَا هِيَ بَعْضُ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ؟‏

      ٩ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ نِعْمَةِ يَهْوَهَ،‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لَهَا؟‏

      ٩ غُفْرَانُ خَطَايَانَا.‏ بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا شَرْطَ أَنْ نَتُوبَ عَنْهَا وَنَسْتَمِرَّ فِي مُحَارَبَةِ مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ١:‏٨،‏ ٩‏.‏)‏ وَقَدْ أَوْضَحَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَغْفِرُ يَهْوَهُ ٱلْخَطَايَا،‏ قَائِلًا:‏ «لَقَدْ أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ ٱلظَّلَامِ،‏ وَنَقَلَنَا إِلَى مَمْلَكَةِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ ٱلَّذِي بِهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ،‏ غُفْرَانُ خَطَايَانَا».‏ (‏كو ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَرَحْمَةُ ٱللّٰهِ تَمْلَأُ قُلُوبَنَا بِٱلتَّقْدِيرِ،‏ وَتَدْفَعُنَا أَنْ نُمَجِّدَهُ.‏ هٰذَا وَإِنَّ غُفْرَانَ خَطَايَانَا يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَنَالَ بَرَكَاتٍ رَائِعَةً أُخْرَى.‏ فَمَا هِيَ؟‏

      ١٠ أَيُّ بَرَكَةٍ نَنْعَمُ بِهَا بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٠ اَلتَّصَالُحُ مَعَ ٱللّٰهِ.‏ بِمَا أَنَّنَا نَاقِصُونَ،‏ فَنَحْنُ أَعْدَاءٌ لِلّٰهِ مِنْ لَحْظَةِ وِلَادَتِنَا.‏ وَٱعْتَرَفَ بُولُسُ بِهٰذَا ٱلْوَاقِعِ قَائِلًا:‏ «إِنَّنَا .‏ .‏ .‏ وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ،‏ قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ ٱللّٰهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ».‏ (‏رو ٥:‏١٠‏)‏ فَبِفَضْلِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ نَتَصَالَحُ مَعَ ٱللّٰهِ،‏ أَيْ نَنْعَمُ بِٱلسَّلَامِ مَعَهُ وَنُصْبِحُ أَصْدِقَاءَهُ.‏ وَأَوْضَحَ بُولُسُ عَلَاقَةَ ذٰلِكَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ كَتَبَ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «بِمَا أَنَّنَا تَبَرَّرْنَا نَتِيجَةَ ٱلْإِيمَانِ،‏ فَلْنَنْعَمْ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي بِهِ أَيْضًا نِلْنَا بِٱلْإِيمَانِ ٱلْحُرِّيَّةَ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي فِيهَا نَحْنُ قَائِمُونَ».‏ (‏رو ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ يَهْوَهَ!‏

      اخ يبشر رجلا

      اِمْتِيَازُ سَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

      ١١ كَيْفَ يَرُدُّ ٱلْمَمْسُوحُونَ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› إِلَى ٱلْبِرِّ؟‏

      ١١ اَلتَّمَتُّعُ بِمَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ أَنَّ ‹ذَوِي ٱلْبَصِيرَةِ›،‏ أَيِ ٱلْبَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحَةَ،‏ سَيَرُدُّونَ «كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ» فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ ‏(‏اقرأ دانيال ١٢:‏٣‏.‏)‏ فَبِوَاسِطَةِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ،‏ سَاعَدَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مَلَايِينَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلرَّدَّ إِلَى ٱلْبِرِّ مَا كَانَ لِيَحْدُثَ لَوْلَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ.‏ أَوْضَحَ بُولُسُ:‏ «هِيَ هِبَةٌ أَنْ يَتَبَرَّرُوا بِنِعْمَةِ [ٱللّٰهِ] بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ —‏ رو ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

      اخت مهمومة تصلي قرب سرير زوجها في المستشفی

      بَرَكَةُ ٱلصَّلَاةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٢.‏)‏

      ١٢ مَا عَلَاقَةُ ٱلصَّلَاةِ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٢ اَلِٱقْتِرَابُ إِلَى عَرْشِ ٱللّٰهِ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏ بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْ عَرْشِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏ فَقَدْ دَعَا بُولُسُ عَرْشَ يَهْوَهَ «عَرْشَ ٱلنِّعْمَةِ»،‏ وَشَجَّعَنَا أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْهُ «بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ».‏ (‏عب ٤:‏١٦أ‏)‏ وَيَهْوَهُ مَنَحَنَا هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْعَظِيمَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «لَنَا حُرِّيَّةُ ٱلْكَلَامِ هٰذِهِ وَٱقْتِرَابٌ عَنْ ثِقَةٍ مِنْ خِلَالِ إِيمَانِنَا بِهِ».‏ —‏ اف ٣:‏١٢‏.‏

      اخت تقدِّم الطعام لأخوات اخريات

      اَلْعَوْنُ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣.‏)‏

      ١٣ كَيْفَ نَنَالُ ٱلْعَوْنَ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٣ اَلْعَوْنُ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ شَجَّعَنَا بُولُسُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ،‏ «لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ».‏ (‏عب ٤:‏١٦ب‏)‏ فَعِنْدَمَا نَمُرُّ بِمِحَنٍ أَوْ مَصَاعِبَ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْعَوْنَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا،‏ رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَسْتَحِقُّ ذٰلِكَ.‏ وَغَالِبًا مَا يُقَدِّمُ لَنَا ٱلْعَوْنَ مِنْ خِلَالِ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ «حَتَّى إِنَّنَا نَتَشَجَّعُ جِدًّا فَنَقُولُ:‏ ‹يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟‏›».‏ —‏ عب ١٣:‏٦‏.‏

      ١٤ أَيَّةُ بَرَكَةٍ أُخْرَى نَنَالُهَا نَتِيجَةَ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٤ تَعْزِيَةُ قُلُوبِنَا.‏ إِحْدَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ هِيَ نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ حِينَ نُعَانِي أَلَمًا عَاطِفِيًّا.‏ (‏مز ٥١:‏١٧‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُضْطَهَدِينَ فِي تَسَالُونِيكِي:‏ «لِيُعْطِكُمْ رَبُّنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ وَٱللّٰهُ أَبُونَا،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا تَعْزِيَةً أَبَدِيَّةً وَرَجَاءً صَالِحًا بِٱلنِّعْمَةِ،‏ أَنْ تَتَعَزَّى قُلُوبُكُمْ وَتَتَثَبَّتُوا!‏».‏ (‏٢ تس ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيَعْتَنِي بِنَا!‏

      ١٥ أَيُّ رَجَاءٍ لَدَيْنَا بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٥ رَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ لِأَنَّنَا خُطَاةٌ،‏ لَا رَجَاءَ لَنَا دُونَ مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٤٩:‏٧،‏ ٨‏.‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَعْطَانَا رَجَاءً رَائِعًا.‏ فَقَدْ وَعَدَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «هٰذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ أَبِي،‏ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى ٱلِٱبْنَ وَيُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».‏ (‏يو ٦:‏٤٠‏)‏ وَرَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ هُوَ هِبَةٌ أَنْعَمَ بِهَا ٱللّٰهُ عَلَيْنَا.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «إِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ .‏ .‏ .‏ تَجْلُبُ ٱلْخَلَاصَ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ».‏ —‏ تي ٢:‏١١‏.‏

      لَا تَسْتَغِلَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ

      ١٦ كَيْفَ ٱسْتَغَلَّ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٦ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِبَرَكَاتٍ عَدِيدَةٍ بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ،‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَظُنَّ أَنَّهُ يَتَغَاضَى عَنِ ٱلسُّلُوكِ ٱلْخَاطِئِ.‏ لَقَدْ حَاوَلَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ أَنْ يُحَوِّلُوا «نِعْمَةَ إِلٰهِنَا إِلَى عُذْرٍ عَلَى ٱلْفُجُورِ».‏ (‏يه ٤‏)‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ ظَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ غَيْرُ ٱلْأُمَنَاءِ أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَرْتَكِبُوا ٱلْخَطِيَّةَ عَلَى ٱعْتِبَارِ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَغْفِرُ لَهُمْ دَائِمًا.‏ وَٱلْأَسْوَأُ هُوَ أَنَّهُمْ حَرَّضُوا إِخْوَتَهُمْ عَلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَيْهِمْ فِي سُلُوكِهِمِ ٱلرَّدِيءِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا يَكُونُ قَدْ «أَسَاءَ بِٱزْدِرَاءٍ إِلَى رُوحِ ٱلنِّعْمَةِ».‏ —‏ عب ١٠:‏٢٩‏.‏

      ١٧ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَوِيَّةٍ قَدَّمَهَا بُطْرُسُ؟‏

      ١٧ يَخْدَعُ ٱلشَّيْطَانُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ،‏ فَيَجْعَلُهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا رَحْمَةَ ٱللّٰهِ وَيَرْتَكِبُوا ٱلْخَطِيَّةَ ثُمَّ يُفْلِتُوا مِنَ ٱلْعِقَابِ.‏ وَلٰكِنْ مَعَ أَنَّ يَهْوَهَ مُسْتَعِدٌّ لِيَغْفِرَ لِلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ،‏ فَهُوَ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُحَارِبَ مُيُولَنَا ٱلْخَاطِئَةَ.‏ فَقَدْ أَوْحَى إِلَى بُطْرُسَ أَنْ يَكْتُبَ:‏ «أَنْتُمْ إِذًا،‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ،‏ ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَهُمْ بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ،‏ فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ.‏ لَا،‏ بَلْ وَاصِلُوا ٱلنُّمُوَّ فِي نِعْمَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَعْرِفَتِهِ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      نِعْمَةُ ٱللّٰهِ تُحَمِّلُنَا مَسْؤُولِيَّاتٍ

      ١٨ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ تَضَعُهَا عَلَيْنَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ؟‏

      ١٨ كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى نِعْمَةِ يَهْوَهَ!‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ تَضَعُ عَلَيْنَا مَسْؤُولِيَّاتٍ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ مَوَاهِبَنَا لِنُكْرِمَ يَهْوَهَ وَنُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ يُجِيبُ بُولُسُ:‏ «بِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ تَخْتَلِفُ بِحَسَبِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لَنَا،‏ فَمَنْ لَهُ .‏ .‏ .‏ ٱلْخِدْمَةُ فَلْيَنْهَمِكْ فِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَٱلْمُعَلِّمُ فَلْيَنْهَمِكْ فِي تَعْلِيمِهِ،‏ وَٱلْوَاعِظُ فَفِي وَعْظِهِ،‏ .‏ .‏ .‏ وَمَنْ يَرْحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِسُرُورٍ».‏ (‏رو ١٢:‏٦-‏٨‏)‏ فَنِعْمَةُ يَهْوَهَ تُلْزِمُنَا بِأَنْ نَنْشَغِلَ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نُشَجِّعَ رُفَقَاءَنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَنُسَامِحَ مَنْ يُسِيءُ إِلَيْنَا.‏

      ١٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ يَدْفَعُنَا تَقْدِيرُنَا لِمَحَبَّةِ ٱللّٰهِ وَكَرَمِهِ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَشْهَدَ «كَامِلًا بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٤‏)‏ وَسَنُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ بِٱلتَّفْصِيلِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • اشهدْ ببشارة نعمة اللّٰه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تموز (‏يوليو)‏
    • الرسول بولس يبشر رجلا

      اِشْهَدْ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ

      ‏«اِشْهَدْ كَامِلًا بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٤‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٠١،‏ ٨٤

      بِمَ تُجِيبُ؟‏

      • إِلَامَ يَجِبُ أَنْ تَدْفَعَنَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ؟‏

      • كَيْفَ تُبْرِزُ «بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ» نِعْمَةَ ٱللّٰهِ؟‏

      • كَيْفَ سَيُظْهِرُ يَهْوَهُ نِعْمَتَهُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

      ١،‏ ٢ كَيْفَ عَبَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ يَقُولَ:‏ «نِعْمَةُ [ٱللّٰهِ] عَلَيَّ لَمْ تَكُنْ عَبَثًا».‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ أَدْرَكَ تَمَامًا أَنَّهُ لَمْ يَكْسِبْ أَوْ يَسْتَحِقَّ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةَ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ يَضْطَهِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏

      ٢ وَفِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ،‏ كَتَبَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ قَائِلًا:‏ «أَشْكُرُ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا،‏ ٱلَّذِي مَنَحَنِي ٱلْقُوَّةَ،‏ لِأَنَّهُ ٱعْتَبَرَنِي أَمِينًا إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ».‏ (‏١ تي ١:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ؟‏ أَخْبَرَ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ:‏ «لَا أَحْسِبُ نَفْسِي ذَاتَ قِيمَةٍ،‏ كَأَنَّمَا هِيَ عَزِيزَةٌ عَلَيَّ،‏ حَسْبِي أَنْ أُنْهِيَ شَوْطِي وَٱلْخِدْمَةَ ٱلَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ،‏ لِأَشْهَدَ كَامِلًا بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٤‏.‏

      ٣ أَيُّ خِدْمَةٍ خُصُوصِيَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى بُولُسَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٣ وَمَا هِيَ ‹ٱلْبِشَارَةُ› ٱلَّتِي شَهِدَ بِهَا بُولُسُ،‏ وَكَيْفَ أَبْرَزَتْ نِعْمَةَ يَهْوَهَ؟‏ أَخْبَرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ:‏ «قَدْ سَمِعْتُمْ بِوِكَالَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي أُعْطِيتُهَا مِنْ أَجْلِكُمْ».‏ (‏اف ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فَقَدْ أُوكِلَ إِلَى بُولُسَ أَنْ يُبَشِّرَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ كَيْ يَصِيرُوا هُمْ أَيْضًا شُرَكَاءَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٣:‏٥-‏٨‏.‏)‏ وَبِغَيْرَتِهِ فِي إِتْمَامِ خِدْمَتِهِ،‏ رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ وَبَرْهَنَ أَنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ عَلَيْهِ «لَمْ تَكُنْ عَبَثًا».‏

      كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكَ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ؟‏

      ٤،‏ ٥ لِمَ نَقُولُ إِنَّ «بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» هِيَ «بِشَارَةُ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ» نَفْسُهَا؟‏

      ٤ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا،‏ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى شَعْبِهِ أَنْ يَكْرِزُوا «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ .‏ .‏ .‏ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَرِسَالَتُنَا هِيَ أَيْضًا «بِشَارَةُ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ فَكُلُّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَنَتَمَتَّعُ بِهَا فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏اف ١:‏٣‏)‏ فَهَلْ نَنْدَفِعُ إِفْرَادِيًّا أَنْ نَقْتَدِيَ بِبُولُسَ وَنُظْهِرَ تَقْدِيرَنَا لِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ؟‏ —‏ اقرأ روما ١:‏١٤-‏١٦‏.‏

      ٥ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ نَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنْ نِعْمَةِ يَهْوَهَ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ،‏ رَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ.‏ لِذٰلِكَ عَلَيْنَا مَسْؤُولِيَّةٌ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ،‏ وَكَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا شَخْصِيًّا.‏ فَمَا هِيَ بَعْضُ أَوْجُهِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى تَقْدِيرِهَا؟‏

      اِشْهَدْ بِٱلْبِشَارَةِ عَنِ ٱلْفِدْيَةِ

      ٦،‏ ٧ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّنَا نَشْهَدُ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ نَشْرَحُ لِلنَّاسِ تَرْتِيبَ ٱلْفِدْيَةِ؟‏

      ٦ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَسَاهِلِ،‏ لَا يَشْعُرُ كَثِيرُونَ بِٱلذَّنْبِ حِينَ يَرْتَكِبُونَ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ لِذَا لَا يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْفِدْيَةِ.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَرَى ٱلْمَزِيدُ وَٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنَّ طَرِيقَةَ حَيَاتِهِمِ ٱلْمُتَسَاهِلَةَ لَا تَمْنَحُهُمُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ.‏ وَكَثِيرُونَ لَا يَفْهَمُونَ مَا هِيَ ٱلْخَطِيَّةُ،‏ وَكَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيهِمْ،‏ وَكَيْفَ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ عُبُودِيَّتِهَا.‏ وَلٰكِنْ حِينَ يَلْتَقُونَ بِشُهُودِ يَهْوَهَ،‏ يَفْرَحُ ٱلْمُخْلِصُونَ مِنْهُمْ حِينَ يَتَعَلَّمُونَ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱللّٰهُ مَحَبَّتَهُ وَنِعْمَتَهُ بِإِرْسَالِ ٱبْنِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيَفْدِيَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ٧ كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱبْنِ يَهْوَهَ ٱلْحَبِيبِ،‏ قَائِلًا:‏ «اَلَّذِي بِهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ بِدَمِهِ،‏ أَيْ مَغْفِرَةُ زَلَّاتِنَا،‏ حَسَبَ غِنَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏اف ١:‏٧‏)‏ فَذَبِيحَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةُ أَهَمُّ دَلِيلٍ عَلَى مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ،‏ وَهِيَ تُظْهِرُ مَا أَعْظَمَ نِعْمَتَهُ.‏ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بِرَاحَةٍ كَبِيرَةٍ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا إِذَا آمَنَّا بِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ،‏ تُغْفَرُ خَطَايَانَا وَنَتَمَتَّعُ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ.‏ (‏عب ٩:‏١٤‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ بِشَارَةٍ نُخْبِرُ بِهَا ٱلْآخَرِينَ!‏

      سَاعِدِ ٱلنَّاسَ أَنْ يُصْبِحُوا أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ

      ٨ لِمَاذَا ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ بِحَاجَةٍ أَنْ يَتَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ؟‏

      ٨ نَحْنُ مُلْزَمُونَ بِإِخْبَارِ ٱلنَّاسِ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُصْبِحُوا أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ.‏ فَإِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ،‏ يَعْتَبِرُهُمُ ٱللّٰهُ أَعْدَاءً لَهُ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «اَلَّذِي يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،‏ وَٱلَّذِي يَعْصِي ٱلِٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً،‏ بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ سُخْطُ ٱللّٰهِ».‏ (‏يو ٣:‏٣٦‏)‏ وَلٰكِنْ بِفَضْلِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَصْبَحَ ٱلتَّصَالُحُ مَعَ ٱللّٰهِ مُمْكِنًا.‏ ذَكَرَ بُولُسُ:‏ «أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى مُبْعَدِينَ وَأَعْدَاءً لِأَنَّ أَفْكَارَكُمْ كَانَتْ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلشِّرِّيرَةِ،‏ قَدْ صَالَحَكُمُ ٱلْآنَ بِجَسَدِ ذَاكَ ٱلَّذِي أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَوْتِ».‏ —‏ كو ١:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ أَوْكَلَهَا ٱلْمَسِيحُ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

      ٩ أَوْكَلَ ٱلْمَسِيحُ «خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ» إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ بُولُسُ ذٰلِكَ حِينَ قَالَ لَهُمْ:‏ «كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِٱلْمَسِيحِ وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ،‏ أَيْ إِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ يُصَالِحُ عَالَمًا مَعَ نَفْسِهِ،‏ غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ زَلَّاتِهِمْ،‏ وَقَدِ ٱسْتَوْدَعَنَا كَلِمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ.‏ نَحْنُ إِذًا سُفَرَاءُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ كَأَنَّ ٱللّٰهَ يُنَاشِدُ بِوَاسِطَتِنَا.‏ نَلْتَمِسُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ:‏ ‹تَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ›».‏ —‏ ٢ كو ٥:‏١٨-‏٢٠‏.‏

      ١٠ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› يَعْتَبِرُونَهُ شَرَفًا عَظِيمًا أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَبِصِفَتِهِمْ مَبْعُوثِينَ أَوْ مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَقُومُونَ بِٱلْجُزْءِ ٱلْأَكْبَرِ مِنْ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ إِذْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ وَيُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يُنَمُّوا عَلَاقَةً حَمِيمَةً بِيَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا وَجْهٌ مُهِمٌّ مِنْ أَوْجُهِ ٱلشَّهَادَةِ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ.‏

      أَخْبِرِ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ ٱلصَّلَوَاتِ

      ١١،‏ ١٢ لِمَ إِخْبَارُ ٱلنَّاسِ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْمَعُ ٱلصَّلَوَاتِ هُوَ بِشَارَةٌ؟‏

      ١١ يُصَلِّي كَثِيرُونَ كَيْ يَشْعُرُوا بِٱلِٱرْتِيَاحِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ صَلَوَاتِهِمْ.‏ لِذٰلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُخْبِرَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ».‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ.‏ ذُنُوبٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ.‏ مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا».‏ —‏ مز ٦٥:‏٢،‏ ٣‏.‏

      ١٢ وَقَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِٱسْمِي،‏ فَإِنِّي أَفْعَلُهُ».‏ (‏يو ١٤:‏١٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ أَيِّ «شَيْءٍ» يَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ كَتَبَ يُوحَنَّا:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا مِنْ نَحْوِهِ،‏ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ،‏ فَهُوَ يَسْمَعُنَا».‏ (‏١ يو ٥:‏١٤‏)‏ فَٱلصَّلَاةُ لَيْسَتْ عِلَاجًا نَفْسِيًّا،‏ بَلْ وَسِيلَةٌ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ‹عَرْشِ نِعْمَةِ› يَهْوَهَ.‏ وَمَا أَرْوَعَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِذٰلِكَ!‏ (‏عب ٤:‏١٦‏)‏ فَحِينَ نُعَلِّمُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ،‏ طَالِبِينَ أُمُورًا تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَتِهِ،‏ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ وَيَتَعَزَّوْا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ —‏ مز ٤:‏١؛‏ ١٤٥:‏١٨‏.‏

      نِعْمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ ٱمْتِيَازَاتٍ رَائِعَةٍ تَنْتَظِرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ عَمَلٍ مُهِمٍّ سَيُنْجِزُهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ؟‏

      ١٣ لَنْ تَنْتَهِيَ نِعْمَةُ يَهْوَهَ بِنِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا.‏ فَهُوَ سَيُعْطِي ٱمْتِيَازًا رَائِعًا لِلْ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ عَنْ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ،‏ قَائِلًا:‏ «اَللّٰهُ ٱلْغَنِيُّ بِٱلرَّحْمَةِ،‏ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،‏ أَحْيَانَا جَمِيعًا مَعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ فِي ٱلزَّلَّاتِ —‏ بِنِعْمَةٍ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ —‏ وَأَقَامَنَا مَعًا وَأَجْلَسَنَا مَعًا فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ لِيَظْهَرَ فِي أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ ٱلْفَائِقُ فِي رِفْقِهِ عَلَيْنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ —‏ اف ٢:‏٤-‏٧‏.‏

      ١٤ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا يَهْوَهُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ في ٣:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ١ يو ٣:‏٢‏)‏ فَيَهْوَهُ سَيُظْهِرُ لَهُمْ خُصُوصًا «غِنَى نِعْمَتِهِ ٱلْفَائِقَ».‏ فَسَيُؤَلِّفُ هٰؤُلَاءِ «أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ»،‏ عَرُوسَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏رؤ ٣:‏١٢؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ٢١:‏٢،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ وَسَيَشْتَرِكُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي «شِفَاءِ ٱلْأُمَمِ»،‏ فَيُسَاعِدُونَ ٱلْبَشَرَ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ نِيرِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ وَيَصِلُوا إِلَى ٱلْكَمَالِ.‏ —‏ اقرإ الرؤيا ٢٢:‏١،‏ ٢،‏ ١٧‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ كَيْفَ سَيُظْهِرُ يَهْوَهُ نِعْمَتَهُ ‹لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ١٥ تُخْبِرُنَا أَفَسُس ٢:‏٧ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيُظْهِرُ نِعْمَتَهُ «فِي أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْآتِيَةِ».‏ فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَيَذُوقُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ «غِنَى نِعْمَتِهِ ٱلْفَائِقَ».‏ (‏لو ١٨:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَسَتَكُونُ قِيَامَةُ ٱلْبَشَرِ مِنَ «ٱلْقُبُورِ» مِنْ أَعْظَمِ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي سَتَظْهَرُ بِهَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اي ١٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ فَرِجَالُ وَنِسَاءُ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَكَذٰلِكَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› ٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ سَيُعَادُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ لِيُوَاصِلُوا خِدْمَةَ يَهْوَهَ.‏

      ١٦ وَسَيُقَامُ أَيْضًا مَلَايِينُ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَعْرِفُوا ٱللّٰهَ.‏ وَهٰكَذَا،‏ سَيَحْصُلُونَ عَلَى فُرْصَةٍ لِلْخُضُوعِ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ كَتَبَ يُوحَنَّا:‏ «رَأَيْتُ ٱلْأَمْوَاتَ،‏ ٱلْكِبَارَ وَٱلصِّغَارَ،‏ وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ،‏ وَفُتِحَتْ أَدْرَاجٌ.‏ وَفُتِحَ دَرْجٌ آخَرُ،‏ هُوَ دَرْجُ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَدِينَ ٱلْأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.‏ وَسَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ،‏ وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَهَادِسُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا،‏ وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ».‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ طَبْعًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ أُولٰئِكَ ٱلْمُقَامُونَ مَبَادِئَ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُطَبِّقُوهَا.‏ وَسَيَكُونُ عَلَيْهِمْ أَيْضًا أَنْ يَتَّبِعُوا ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْجَدِيدَةَ «فِي ٱلْأَدْرَاجِ» ٱلَّتِي سَتُفْتَحُ آنَذَاكَ.‏ وَتِلْكَ ٱلْإِرْشَادَاتُ هِيَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى سَيُظْهِرُ يَهْوَهُ نِعْمَتَهُ مِنْ خِلَالِهَا.‏

      دَاوِمْ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ

      ١٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا عِنْدَ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

      ١٧ كَمْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلْآنَ،‏ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ أَنْ نَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِيمَا تَقْتَرِبُ ٱلنِّهَايَةُ!‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ بِشَارَتَنَا تُبْرِزُ نِعْمَةَ يَهْوَهَ.‏ فَهَدَفُنَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ هُوَ إِكْرَامُهُ.‏ وَنَحْنُ نُحَقِّقُ هٰذَا ٱلْهَدَفَ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ أَنَّ كُلَّ بَرَكَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَتَكُونُ مُمْكِنَةً بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ.‏

      اخ يكرز لشاب ببشارة الملكوت

      لِنَخْدُمْ بِغَيْرَةٍ «كَوُكَلَاءَ فَاضِلِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ».‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٠‏.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٧-‏١٩.‏)‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ نُبْرِزُ نِعْمَةَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٨ حِينَ نَكْرِزُ لِلْآخَرِينَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ أَنَّهُ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ سَيَسْتَفِيدُ ٱلْبَشَرُ كَامِلًا مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَسَيَصِلُونَ تَدْرِيجِيًّا إِلَى ٱلْكَمَالِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «تُحَرَّرُ ٱلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَهٰذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ لَوْلَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ.‏

      ١٩ إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ أَنْ نُخْبِرَ ٱلنَّاسَ بِٱلرَّجَاءِ ٱلرَّائِعِ ٱلْمُسَجَّلِ فِي ٱلرُّؤْيَا ٢١:‏٤،‏ ٥‏:‏ «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ.‏ فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ.‏ وَقَالَ [يَهْوَهُ] ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ:‏ ‹هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا›.‏ وَقَالَ أَيْضًا:‏ ‹اُكْتُبْ،‏ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ›».‏ وَنَحْنُ نُبْرِزُ نِعْمَةَ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نَكْرِزُ بِغَيْرَةٍ بِهٰذِهِ ٱلْبِشَارَةِ لِلْآخَرِينَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة