-
حبوب الفستق المتواضعة وعالمها الكبيراستيقظ! ٢٠٠٣ | نيسان (ابريل) ٢٢
-
-
وفي اوائل القرن التاسع عشر بدأت زراعة الفستق تجاريا في ولاية كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة. وخلال الحرب الاهلية الاميركية، التي اندلعت عام ١٨٦١، كان الفستق طعاما للجنود في كلا جانبَي النزاع.
لكن في ذلك الوقت، كان معظم الناس يعتبرون الفستق طعاما للفقراء. ويفسِّر ذلك لماذا لم يكن المزارعون الاميركيون يزرعون الفستق بكميات كبيرة للاستهلاك البشري. اضافة الى ذلك، قبل المكننة الزراعية التي ظهرت نحو السنة ١٩٠٠، كانت زراعة الفستق تتطلب الكثير من الجهد البشري.
لكن عام ١٩٠٣ كان الكيميائي الزراعي الاميركي الرائد، جورج واشنطن كارڤر، يُجري ابحاثا حول استعمالات اضافية لنبتة الفستق. وقد انتهى به الامر الى تطوير اكثر من ٣٠٠ منتَج مشتق من الفستق، بما فيها المشروبات، مستحضرات التجميل، الصباغ، الادوية، الصابون لغسل الثياب، مبيد الحشرات، وحبر الطباعة. وقد شجَّع كارڤر المزارعين المحليين ألّا يقصروا زراعتهم على القطن فقط، الامر الذي يستنزف التربة، بل أن يزرعوا القطن والفستق مداورة. في ذلك الوقت كانت خنفساء القطن تتلف محاصيل القطن مما دفع المزارعين الى اتباع نصيحة كارڤر. وماذا كانت النتيجة؟ نجح الفستق نجاحا باهرا حتى انه صار محصولا نقديا مهما في جنوب الولايات المتحدة. واليوم يرتفع نصب تذكاري تخليدا لذكرى كارڤر في مدينة دوثان بولاية آلاباما. وقد اقامت بلدة انترپرايز في آلاباما نصبا لخنفساء القطن، لأن الاضرار التي سببتها هذه الحشرة دفعت المزارعين الى التحول الى زراعة الفستق.
-
-
حبوب الفستق المتواضعة وعالمها الكبيراستيقظ! ٢٠٠٣ | نيسان (ابريل) ٢٢
-
-
تنتج الولايات المتحدة اكثر من بليون كيلوڠرام سنويا، ما يشكل ١٠ في المئة تقريبا من المحصول العالمي.
-