-
انتاج مطبوعات الكتاب المقدس للاستعمال في الخدمةشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
تذكَّر روبرت ج. مارتن، ناظر المصنع، ان يهوه في ايام موسى، ‹ملأ بصلئيل وأهوليآب حكمة قلب ليصنعا كل عمل› لازم لبناء المسكن المقدس. (خروج ٣٥:٣٠-٣٥) واذ كان يفكِّر في رواية الكتاب المقدس هذه، وثق الاخ مارتن بأن يهوه سيقوم ايضا بما يلزم لكي يتمكن خدامه من نشر المطبوعات لاعلان الملكوت.
بعد الكثير من التأمل والصلاة بدأت تبرز خطط محدَّدة. واذ نظر الى ما حدث قبلًا كتب الاخ مارتن في ما بعد الى الاخ رذرفورد: «اعظم يوم على الاطلاق كان اليوم الذي اردتَ فيه ان تعرف ما اذا كان هنالك سبب وجيه لعدم طبعنا وتجليدنا كل كتبنا الخاصة. لقد كانت فكرة مثيرة، لانها عنت فتح مصنع كامل لتنضيد الحروف المطبعية، الطلاء الكهربائي، الطباعة والتجليد، الى جانب تشغيل عدد كبير من الآلات غير المألوفة لنا، ومعظمها آلات لم نكن نعرف قط انها موجودة، وضرورة تعلُّم عدد كبير من المهن. ولكنها بدت الطريقة الفضلى لمواجهة الاسعار المرتفعة المطلوبة ثمنا للكتب بعد الحرب.
«استأجرْتَ المبنى المؤلَّف من ست طبقات في ١٨ شارع كونكورد (وكان هنالك مستأجرون في طابقين)؛ وفي ١ آذار ١٩٢٢ انتقلنا اليه. واشتريتَ لنا معدات كاملة لتنضيد الحروف المطبعية، الطلاء الكهربائي، آلات للطباعة والتجليد، معظمها جديد، وبعضها مستعمل؛ فبدأنا العمل.
«احدى المؤسسات الطباعية الكبرى التي كانت تنجز الكثير من عملنا سمعت بما نحن عاملون وأتت، ممثَّلةً بشخص الرئيس، لزيارتنا. فرأى التجهيزات الجديدة وعلَّق بعبوس، ‹لديكم هنا مؤسسة طباعية من الدرجة الاولى، ولا احد في المصنع يعرف شيئا عن كيفية ادارتها. بعد ستة اشهر سيصير كل شيء خُردةً؛ وستكتشفون ان مَن يجب ان يطبعوا لكم مطبوعاتكم هم الذين كانوا يفعلون ذلك على الدوام، والذين جعلوا ذلك مهنتهم.›
«بدا ذلك منطقيا كفاية، ولكنه استثنى الرب؛ فقد كان دائما معنا. وعندما بدأ معمل التجليد ارسل اخا قضى حياته كلها في مهنة التجليد. وقد كان نافعا جدا حين كانت هنالك حاجة ماسة اليه. وبمساعدته، وبعمل روح الرب من خلال الاخوة الذين كانوا يحاولون ان يتعلَّموا، سرعان ما صرنا نصنع الكتب.»
-
-
انتاج مطبوعات الكتاب المقدس للاستعمال في الخدمةشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
[الصورة في الصفحة ٥٨١]
ر. ج. مارتن (الى اليمين)، اول ناظر لمصنع الجمعية في بروكلين، يتشاور مع الاخ رذرفورد
-