-
هل من الخطإ اكل اللحم؟استيقظ! ١٩٩٧ | آب (اغسطس) ٨
-
-
وافقت سوجاتا، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها من عائلة هندوسية نباتية، دون تردد على ارشاد اللّٰه المتعلق بالغذاء للانسان الاول، آدم. لكنها سألت على الفور: «لماذا، اذًا، يقتل الناس الحيوانات ليأكلوها في حين ان هنالك اشياء اخرى كثيرة للاكل؟»
يردِّد اناس كثيرون حول الارض هذه الكلمات. ويتبع مئات الملايين في الشرق غذاء لا لحم فيه. وبالاضافة الى ذلك، يزداد عدد النباتيين في الغرب. ففي الولايات المتحدة وحدها، يدَّعي نحو ٤,١٢ مليون شخص انهم نباتيون، اكثر من الذين ادَّعوا ذلك قبل عقد بنحو ٣ ملايين.
فلماذا يفضِّل كثيرون غذاء لا لحم فيه؟ ما هي النظرة اللائقة الى الحياة الحيوانية؟ هل يُحقِّر اكل اللحم الحياة؟ بالنظر الى ما يُذكر في التكوين ١:٢٩، هل من الخطإ اكل اللحم؟ تأملوا اولا لماذا لا يأكل البعض اللحم.
لماذا لا يأكل البعض اللحم؟
بالنسبة الى سوجاتا، يرتبط غذاؤها بمعتقداتها الدينية. توضح: «نشأت كهندوسية أُومن بعقيدة التقمص. وبما ان النفس البشرية يمكنها ان ترجع بشكل حيوان، اعتبر الحيوانات مساوية لي. لذلك يبدو من الخطإ قتلها لأكلها.» وتؤيد اديان اخرى ايضا الغذاء النباتي.
وتؤثر ايضا عوامل غير المعتقدات الدينية في خيارات الناس للاكل. على سبيل المثال، يؤكد الدكتور نيل برنار بصراحة: «السببان الوحيدان لأكل اللحم هما العادة او الجهل.» وموقفه الحازم مؤسس على آرائه المتعلقة بالمخاطر الصحية الناجمة عن استهلاك اللحم، كمرض القلب والسرطان.a
وفي الولايات المتحدة، يقال ان فئة النباتيين الاسرع تزايدا هي بين المراهقين. وأحد الاسباب هو اهتمامهم بالحيوانات. تقول ترايسي رايمن، من منظمة «مناصرو المعاملة الاخلاقية للحيوانات،» «يحب الاحداث الحيوانات. وعندما يبدأون بالتعلّم عما يحدث للحيوانات قبل قتلها لأكلها، يكون ذلك كافيا ليقوي الرأفة التي يشعرون بها.»
ويدرك ايضا مهتمون كثيرون بالبيئة العلاقة بين غذائهم والكمية الهائلة من الموارد الطبيعية اللازمة عند تربية الحيوانات للاكل. مثلا، قد يلزم نحو ٣٠٠,٣ ليتر من الماء لانتاج مجرد كيلوڠرام واحد من لحم البقر و ١٠٠,٣ ليتر لكل كيلوڠرام من الدجاج. فيصير ذلك بالنسبة الى البعض سببا لتجنب اللحم.
-
-
هل من الخطإ اكل اللحم؟استيقظ! ١٩٩٧ | آب (اغسطس) ٨
-
-
الرأفة بالحيوانات
ينتاب بعض النباتيين اليوم ايضا قلق مخلص من طريقة معاملة صناعة انتاج اللحم العصرية للحيوانات. يعلِّق دليل النباتي (بالانكليزية) قائلا: «قلَّما يهتم عالم الاعمال الزراعية بالغرائز الطبيعية للحيوانات.» ويلاحظ الكتاب «اذ تتربى الحيوانات في اماكن مغلقة وفي بيئة غير طبيعية على نحو مريع، تُستغل اكثر في ايامنا بشكل لم يسبق له مثيل قط.»
وفي حين ان استعمال الحيوانات للاكل ليس ضد مشيئة اللّٰه، فإن معاملتها بوحشية هو كذلك. يقول الكتاب المقدس في امثال ١٢:١٠: «الصدِّيق يراعي نفس بهيمته.» ويأمر الناموس الموسوي بالعناية بالبهائم بشكل لائق. — خروج ٢٣:٤، ٥؛ تثنية ٢٢:١٠؛ ٢٥:٤.
-