-
قضية مهمة يواجهها البشربرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | حزيران (يونيو)
-
-
قَضِيَّةٌ مُهِمَّةٌ يُوَاجِهُهَا ٱلْبَشَرُ
‹يَعْلَمُونَ أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ›. — مز ٨٣:١٨.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٤٦، ١٣٦
١، ٢ (أ) أَيَّةُ قَضِيَّةٍ مُهِمَّةٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْبَشَرُ؟ (ب) لِمَ يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ؟
كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يُعْطُونَ ٱلْمَالَ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً. فَكُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَجْمَعُوا ٱلثَّرْوَةَ أَوْ يُحَافِظُوا عَلَيْهَا. أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَبِرُونَ عَائِلَتَهُمْ، صِحَّتَهُمْ، أَوْ إِنْجَازَاتِهِمْ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.
٢ لٰكِنَّ ٱلْبَشَرَ جَمِيعًا يُوَاجِهُونَ قَضِيَّةً أَهَمَّ بِكَثِيرٍ: تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ. لِذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَيْهَا دَائِمًا، وَإِلَّا فَإِنَّ ٱلْمَشَاكِلَ أَوِ ٱلْهُمُومَ قَدْ تُلْهِينَا وَتُنْسِينَا أَهَمِّيَّتَهَا. أَمَّا إِذَا أَيَّدْنَا سُلْطَانَ ٱللّٰهِ، فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّ مَشَاكِلَنَا وَنَقْتَرِبَ إِلَيْهِ.
لِمَ هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةُ مُهِمَّةٌ جِدًّا؟
٣ مَاذَا ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ بِشَأْنِ حُكْمِ ٱللّٰهِ؟
٣ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ. فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ لَا يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَةِ ٱلْبَشَرِ. وَزَعَمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ. (تك ٣:١-٥) كَمَا لَمَّحَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَا يَخْدُمُ ٱللّٰهَ مِنْ قَلْبِهِ، وَأَنَّهُ يَرْفُضُ حُكْمَهُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ. (اي ٢:٤، ٥) لِذَا سَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ كَمْ تَكُونُ حَيَاةُ ٱلْبَشَرِ تَعِيسَةً بَعِيدًا عَنْهُ.
٤ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ تُبَتَّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟
٤ طَبْعًا، يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ كَاذِبَةٌ. فَلِمَ أَعْطَاهُ فُرْصَةً لِيُثْبِتَ مَزَاعِمَهُ؟ لِأَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا تَهُمُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ. (اقرإ المزمور ٨٣:١٨.) فَمُنْذُ رَفَضَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ، تَبِعَ كَثِيرُونَ خُطَاهُمَا. لِذٰلِكَ رُبَّمَا يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ إِنْ كَانَتِ ٱدِّعَاءَاتُ ٱلشَّيْطَانِ صَحِيحَةً. وَبِمَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ لَمْ تُبَتَّ حَتَّى ٱلْآنَ، تَسْتَمِرُّ ٱلنِّزَاعَاتُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ حِينَ يُبَرِّئُ يَهْوَهُ سُلْطَانَهُ، سَيَخْضَعُ ٱلْجَمِيعُ لِحُكْمِهِ ٱلْبَارِّ وَسَيَسُودُ ٱلسَّلَامُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي كُلِّ ٱلْكَوْنِ. — اف ١:٩، ١٠.
٥ مَا هُوَ دَوْرُ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟
٥ إِذًا، سَيَتَبَرَّأُ سُلْطَانُ يَهْوَهَ لَا مَحَالَةَ. فَحُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْبَشَرِ فَاشِلٌ وَمَصِيرُهُ ٱلزَّوَالُ. أَمَّا حُكْمُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُهُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ فَسَيَنْجَحُ وَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَآنَذَاكَ، سَيَكُونُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ قَدْ بَرْهَنُوا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَبْقَى وَلِيًّا لِلّٰهِ وَيُؤَيِّدَ حُكْمَهُ. (اش ٤٥:٢٣، ٢٤) وَلِتَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، عَلَيْكَ أَنْ تُدْرِكَ كَمْ مُهِمَّةٌ هِيَ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.
تَبْرِئَةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ أَهَمُّ مِنْ خَلَاصِنَا
٦ كَمْ مُهِمٌّ هُوَ تَأْيِيدُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟
٦ إِنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ أَهَمُّ مِنْ سَعَادَتِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّ خَلَاصَنَا غَيْرُ مُهِمٍّ أَوْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا. تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي.
٧، ٨ مَاذَا تَعْنِي لَنَا تَبْرِئَةُ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ؟
٧ يُحِبُّ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا، حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ٣:١٦؛ ١ يو ٤:٩) وَإِذَا لَمْ يُتَمِّمْ يَهْوَهُ وُعُودَهُ، تَتَأَكَّدُ عِنْدَئِذٍ مَزَاعِمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْمُقَاوِمِينَ. فَٱلشَّيْطَانُ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ كَاذِبٌ وَظَالِمٌ وَيَمْنَعُ ٱلْخَيْرَ عَنِ ٱلْبَشَرِ. وَٱلْمُسْتَهْزِئُونَ يَقُولُونَ: «أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا، كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ». (٢ بط ٣:٣، ٤) إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَفِي بِوُعُودِهِ وَيُخَلِّصُ ٱلْأُمَنَاءَ عِنْدَمَا يُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ. (اقرأ اشعيا ٥٥:١٠، ١١.) وَبِمَا أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ، نَثِقُ أَنَّهُ سَيُحِبُّ وَيُقَدِّرُ خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ دَائِمًا. — خر ٣٤:٦.
٨ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَخَلَاصِنَا، لٰكِنَّ تَبْرِئَةَ سُلْطَانِهِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ وَنُؤَيِّدَ حُكْمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ.
يَهْوَهُ يُصَحِّحُ نَظْرَةَ أَيُّوبَ
٩ مَاذَا ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ بِشَأْنِ أَيُّوبَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٩ إِنَّ سِفْرَ أَيُّوبَ مِنْ أَقْدَمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَكْتُوبَةِ. وَقِرَاءَتُهُ تُوضِحُ لَنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ نَظْرَةً صَحِيحَةً. فَقَدِ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ أَيُّوبَ سَيَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ يَمُرُّ بِضِيقَاتٍ. حَتَّى إِنَّهُ طَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُنْزِلَ ٱلْبَلِيَّةَ بِهٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ. طَبْعًا، رَفَضَ يَهْوَهُ ذٰلِكَ. لٰكِنَّهُ سَمَحَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يُجَرِّبَ أَيُّوبَ قَائِلًا: «هَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ». (اقرأ ايوب ١:٧-١٢.) وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى خَسِرَ أَيُّوبُ خُدَّامَهُ، مُمْتَلَكَاتِهِ، وَأَوْلَادَهُ ٱلْعَشَرَةَ. وَقَدْ أَعْطَى ٱلشَّيْطَانُ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَبَبُ تِلْكَ ٱلْمَشَاكِلِ. (اي ١:١٣-١٩) ثُمَّ ضَرَبَ أَيُّوبَ بِمَرَضٍ مُؤْلِمٍ وَمُقْرِفٍ. (اي ٢:٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ زَوْجَتَهُ وَأَصْحَابَهُ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلزَّائِفِينَ زَادَوُا ٱلطِّينَ بِلَّةً بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْجَارِحَةِ. — اي ٢:٩؛ ٣:١١؛ ١٦:٢.
١٠ لِمَ ٱحْتَاجَ أَيُّوبُ إِلَى ٱلتَّقْوِيمِ رَغْمَ أَنَّهُ بَقِيَ وَلِيًّا لِلّٰهِ؟
١٠ رَغْمَ كُلِّ ذٰلِكَ، لَمْ يُدِرْ أَيُّوبُ ظَهْرَهُ لِلّٰهِ، وَبَرْهَنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ. (اي ٢٧:٥) لٰكِنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْأَمِينَ فَقَدَ ٱتِّزَانَهُ نَوْعًا مَا. فَقَدِ ٱنْشَغَلَ بِتَبْرِيرِ نَفْسِهِ، حَتَّى إِنَّهُ طَالَبَ أَنْ يَعْرِفَ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ. (اي ٧:٢٠؛ ١٣:٢٤) نَظَرًا إِلَى مَا عَانَاهُ أَيُّوبُ، يَبْدُو تَصَرُّفُهُ مُبَرَّرًا لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى. لٰكِنَّ يَهْوَهَ رَأَى أَنَّ تَفْكِيرَهُ يَحْتَاجُ إِلَى تَقْوِيمٍ. فَمَاذَا قَالَ لَهُ؟
١١، ١٢ (أ) كَيْفَ قَوَّمَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ؟ (ب) كَيْفَ تَجَاوَبَ أَيُّوبُ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ؟
١١ خَاطَبَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مُطَوَّلًا فِي ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٣٨ إِلَى ٤١. لٰكِنَّهُ لَمْ يُوضِحْ لَهُ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ أَيَّةَ مُبَرِّرَاتٍ. بَلْ لَفَتَ نَظَرَهُ إِلَى مَسَائِلَ أَهَمَّ، وَسَاعَدَهُ كَيْ يُدْرِكَ أَنَّهُ صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهُ. (اقرأ ايوب ٣٨:١٨-٢١.) وَهٰكَذَا عَدَّلَ أَيُّوبُ تَفْكِيرَهُ.
١٢ وَلٰكِنْ هَلْ كَانَ يَهْوَهُ قَاسِيًا عِنْدَمَا أَعْطَى أَيُّوبَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ؟ كَلَّا. وَأَيُّوبُ نَفْسُهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، بَلْ فَهِمَ ٱلْمَشُورَةَ وَقَدَّرَهَا. حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: «أَتَرَاجَعُ، وَأَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ». (اي ٤٢:١-٦) كَمَا قَبِلَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا لَهُ ٱلشَّابُّ أَلِيهُو فِي وَقْتٍ سَابِقٍ. (اي ٣٢:٥-١٠) وَلِأَنَّهُ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ وَعَدَّلَ تَفْكِيرَهُ، عَبَّرَ يَهْوَهُ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ رَاضٍ عَنْهُ. — اي ٤٢:٧، ٨.
١٣ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ مَشُورَةِ يَهْوَهَ بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ؟
١٣ وَقَدْ «بَارَكَ يَهْوَهُ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولَاهُ». وَصَارَ لَهُ أَيْضًا «سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلَاثُ بَنَاتٍ». (اي ٤٢:١٢-١٤) وَمَعَ أَنَّ أَيُّوبَ أَحَبَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَوْلَادَ، لَا شَكَّ أَنَّهُ ٱشْتَاقَ إِلَى أَوْلَادِهِ ٱلَّذِينَ قَتَلَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ. وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَمْ يَنْسَ ذِكْرَيَاتِهِ ٱلْمُؤْلِمَةَ. وَسَوَاءٌ عَرَفَ لَاحِقًا سَبَبَ مُعَانَاتِهِ أَوْ لَا، رُبَّمَا تَسَاءَلَ لِمَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ. لٰكِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي مَشُورَةِ ٱللّٰهِ عَزَّاهُ وَسَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ صَحِيحَةٍ. (مز ٩٤:١٩) وَهٰكَذَا ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَشُورَةِ حَتَّى بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ.
هَلْ تَغْرَقُ فِي ٱلْمَشَاكِلِ وَتَنْسَى أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.)
١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ؟
١٤ نَحْنُ أَيْضًا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ. فَهُوَ يُعَزِّينَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا. فَيَهْوَهُ حَفِظَ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ فِي كَلِمَتِهِ «لِإِرْشَادِنَا، حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ». (رو ١٥:٤) فَلْنَتَمَثَّلْ بِأَيُّوبَ وَنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ فِي وَجْهِ ٱلْمَصَاعِبِ. وَلَا نَدَعِ ٱلْمَشَاكِلَ تُنْسِينَا أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ.
١٥ مَاذَا يَنْتِجُ حِينَ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ؟
١٥ إِنَّ مِثَالَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ يُعَزِّينَا. فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ لَيْسَتْ دَلِيلًا عَلَى غَضَبِ يَهْوَهَ، بَلْ فُرْصَةٌ لِنُثْبِتَ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ. (ام ٢٧:١١) كَمَا أَنَّ ٱحْتِمَالَهَا يُنْتِجُ «رِضَى ٱللّٰهِ» وَيُقَوِّي رَجَاءَنَا. (اقرأ روما ٥:٣-٥.) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَشْهَدُ رِوَايَةُ أَيُّوبَ أَنَّ «يَهْوَهَ حَنُونٌ جِدًّا وَرَحِيمٌ». (يع ٥:١١) وَهُوَ يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ سُلْطَانَهُ. وَحِينَ نُبْقِي ذٰلِكَ فِي بَالِنَا، ‹نَحْتَمِلُ إِلَى ٱلتَّمَامِ› بِصَبْرٍ وَفَرَحٍ. — كو ١:١١.
رَكِّزْ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ
١٦ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَهَمِّيَّةِ دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟
١٦ أَحْيَانًا، تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْمَشَاكِلُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ. حَتَّى ٱلْمَشَاكِلُ ٱلتَّافِهَةُ قَدْ تَسْحَقُنَا إِذَا بَقِينَا نُفَكِّرُ فِيهَا. لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا دَائِمًا بِأَهَمِّيَّةِ دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.
١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلِٱنْشِغَالُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ ٱلْمُهِمَّةِ؟
١٧ وَيُسَاعِدُنَا ٱلِٱنْشِغَالُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ ٱلْمُهِمَّةِ. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْأُخْتَ رِينِيه. فَقَدْ أُصِيبَتْ بِسَكْتَةٍ دِمَاغِيَّةٍ، وَكَانَتْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مَرِيضَةً بِٱلسَّرَطَانِ وَتُعَانِي آلَامًا مُبَرِّحَةً. لٰكِنَّهَا ٱسْتَغَلَّتْ وُجُودَهَا فِي ٱلْمُسْتَشْفَى لِتُبَشِّرَ ٱلْعَامِلِينَ وَٱلْمَرْضَى وَٱلزُّوَّارَ. وَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ، صَرَفَتْ ٨٠ سَاعَةً فِي ٱلْكِرَازَةِ خِلَالَ أُسْبُوعَيْنِ وَنِصْفٍ فَقَطْ. حَتَّى عِنْدَمَا أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْمَوْتِ، بَقِيَتْ مُرَكِّزَةً عَلَى تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ. وَهٰذَا بِدَوْرِهِ خَفَّفَ مِنْ مُعَانَاتِهَا.
١٨ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱخْتِبَارُ جِنِيفِر؟
١٨ طَبْعًا، عَلَيْنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ عَادِيَّةً أَيْضًا. مَثَلًا، ٱضْطُرَّتْ جِنِيفِر أَنْ تَنْتَظِرَ فِي ٱلْمَطَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فِيمَا كَانَتِ ٱلرِّحْلَاتُ تُلْغَى ٱلْوَاحِدَةُ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى. فَشَعَرَتْ بِٱلْوَحْدَةِ وَٱلتَّعَبِ. وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ تُشْفِقَ عَلَى نَفْسِهَا، صَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُسَاعِدَهَا أَنْ تَكْرِزَ لِلرُّكَّابِ ٱلْآخَرِينَ. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، بَشَّرَتْ عَدِيدِينَ وَوَزَّعَتْ مَطْبُوعَاتٍ كَثِيرَةً. تَقُولُ: «لَقَدْ بَارَكَنِي يَهْوَهُ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْمِحْنَةِ وَقَوَّانِي كَيْ أُمَجِّدَ ٱسْمَهُ».
١٩ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟
١٩ إِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ وَحْدَهُمْ يُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ سُلْطَانِهِ. وَهٰذَا يُمَيِّزُنَا كَعُبَّادٍ حَقِيقِيِّينَ. فَلْيَسْتَمِرَّ كُلٌّ مِنَّا فِي دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.
٢٠ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ جُهُودِكَ لِدَعْمِ سُلْطَانِهِ؟
٢٠ خِتَامًا، ثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ يُلَاحِظُ وَيُقَدِّرُ جُهُودَكَ فِيمَا تُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ، تَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ، وَتَحْتَمِلُ ٱلْمِحَنَ. (مز ١٨:٢٥) وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنَرَى أَسْبَابًا إِضَافِيَّةً تُظْهِرُ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَدْعَمَ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ.
-
-
أيِّد سلطان يهوهبرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | حزيران (يونيو)
-
-
أَيِّدْ سُلْطَانَ يَهْوَهَ
«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ». — رؤ ٤:١١.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١١٢، ١٣٣
١، ٢ بِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَقْتَنِعَ كُلٌّ مِنَّا؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ، وَٱدَّعَى أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ. فَهَلْ هُوَ مُحِقٌّ؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَسْتَقِلُّوا عَنِ ٱللّٰهِ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَهَلْ يَكُونُونَ أَسْعَدَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ وَهَلْ تَكُونُ أَنْتَ سَعِيدًا لَوْ عِشْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بَعِيدًا عَنِ ٱللّٰهِ؟
٢ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَيُجِيبَ عَنْهَا. عِنْدَئِذٍ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ، وَأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى كَيْفَ يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ، وَأَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.
يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ
٣ لِمَ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ؟
٣ يَهْوَهُ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. (١ اخ ٢٩:١١؛ اع ٤:٢٤) وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا شَاهَدَ فِي رُؤْيَا ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ يَقُولُونَ: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ». (رؤ ٤:١١) فَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، فَلَهُ كُلُّ ٱلْحَقِّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ وَٱلْمَلَائِكَةَ.
٤ لِمَ ٱلتَّمَرُّدُ عَلَى ٱللّٰهِ هُوَ إِسَاءَةُ ٱسْتِعْمَالٍ لِلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟
٤ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ فَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا. لِذَا لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. وَقَدْ تَطَاوَلَ هُوَ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى حُكْمِهِ. (ار ١٠:٢٣) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ تَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ تُتِيحُ لَهَا حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ وَٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ، لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْإِرَادَةَ لَا تُعْطِيهَا ٱلْحَقَّ أَنْ تَرْفُضَ حُكْمَ ٱلْخَالِقِ. لِذٰلِكَ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ. وَنَحْنُ ٱلْبَشَرَ نَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ.
٥ لِمَ أَحْكَامُ يَهْوَهَ عَادِلَةٌ دَائِمًا؟
٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَّهُ عَادِلٌ تَمَامًا. فَهُوَ يَقُولُ: «أَنَا يَهْوَهُ، ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ، لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ». (ار ٩:٢٤) وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ. فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ. وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ، يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ. قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›. فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ. (مز ٨٩:١٤؛ ١١٩:١٢٨) بِٱلْمُقَابِلِ، ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.
٦ أَوْضِحْ لِمَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.
٦ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. مَثَلًا، مَكَّنَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا. (مت ٤:٢٣، ٢٤؛ مر ٥:٢٥-٢٩) صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا، لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا، وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ. حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.
٧ مَاذَا يُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ ٱلْفَائِقَةَ؟
٧ وَيَهْوَهُ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ. أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ، فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ. (اش ٢:٣، ٤؛ ٥٤:١٣) وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ، شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ: «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى، وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!». — رو ١١:٣٣.
حُكْمُ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ
٨ لِمَ تَشْعُرُ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟
٨ لَا يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ فَحَسْبُ، إِنَّمَا يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ. فَهُوَ «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ». (خر ٣٤:٦) وَصِفَاتُهُ هٰذِهِ تَجْذِبُنَا إِلَيْهِ. فَٱللّٰهُ يُعَامِلُنَا بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا. وَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا. وَبِعَكْسِ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ، لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ ٱلْخَيْرَ عَنْ عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. — اقرإ المزمور ٨٤:١١؛ روما ٨:٣٢.
٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟
٩ وَلَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ، بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا. مَثَلًا، طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا، عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ. فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ. كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا، وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا. تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا. — را ٤:١٣؛ مت ١:٥، ١٦.
١٠ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا؟
١٠ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ. (٢ كو ٣:١٧) قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ: «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ، ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ». (١ اخ ١٦:٧، ٢٧) وَكَتَبَ إِيثَانُ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ. يَا يَهْوَهُ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ. بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ». — مز ٨٩:١٥، ١٦.
١١ كَيْفَ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟
١١ كُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ، ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ». (مز ٨٤:١٠) وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُنَا، يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا. لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ. كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا. لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا، حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ. — اقرأ اشعيا ٤٨:١٧.
١٢ لِمَ نَدْعَمُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟
١٢ وَعِنْدَ نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيَتَمَرَّدُ ٱلْبَعْضُ عَلَى حُكْمِ يَهْوَهَ. (رؤ ٢٠:٧، ٨) فَٱلشَّيْطَانُ سَيُحَلُّ مِنْ سِجْنِهِ وَسَيُحَاوِلُ أَنْ يُضِلَّ ٱلْبَشَرَ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِأَنَانِيَّةٍ. وَرُبَّمَا يَسْعَى كَعَادَتِهِ أَنْ يُقْنِعَهُمْ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْ يَهْوَهَ. طَبْعًا، هٰذَا ٱلِٱدِّعَاءُ لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ ٱلصِّحَّةِ. وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟ إِذَا أَحْبَبْنَا يَهْوَهَ، وَثِقْنَا أَنَّهُ صَالِحٌ، وَٱقْتَنَعْنَا أَنَّ لَهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ، نَنْفُرُ بِٱلتَّأْكِيدِ مِنْ فِكْرَةٍ كَهٰذِهِ. فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ فِي ٱلْعَيْشِ إِلَّا فِي ظِلِّ حُكْمِ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ.
أَيِّدْ بِوَلَاءٍ حُكْمَ يَهْوَهَ
١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٣ يَسْتَحِقُّ سُلْطَانُ يَهْوَهَ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ. فَيَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ، وَحُكْمُهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ؟ عِنْدَمَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ، نَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ، نَتَمَثَّلُ بِهِ، وَنَتْبَعُ طَرِيقَتَهُ دَائِمًا. — اقرأ افسس ٥:١، ٢.
١٤ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ بِيَهْوَهَ؟
١٤ مَثَلًا، يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ. لِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُ بِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ حُكْمَهُ. فَلَا يَكُونُونَ قُسَاةً أَوْ مُتَسَلِّطِينَ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَقَدْ تَمَثَّلَ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ. (١ كو ١١:١) فَهُوَ لَمْ يُحْرِجِ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَضْغَطْ عَلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ، بَلْ نَاشَدَهُمْ بِمَحَبَّةٍ. (رو ١٢:١؛ اف ٤:١؛ فل ٨-١٠) وَكَبُولُسَ، نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.
١٥ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٥ كَمَا أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ حِينَ نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ. لِذَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ قَرَارٌ مُعَيَّنٌ عَلَى ذَوْقِنَا أَوْ لَمْ نَفْهَمِ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَهُ، فَنَحْنُ نُؤَيِّدُ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ. وَهٰكَذَا لَا نَتْبَعُ طَرِيقَةَ ٱلْعَالَمِ بَلْ طَرِيقَةَ يَهْوَهَ. (اف ٥:٢٢، ٢٣؛ ٦:١-٣؛ عب ١٣:١٧) وَهٰذَا يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَائِدَةِ لِأَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِنَا.
١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ بِقَرَارَاتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٦ وَنَحْنُ نُؤَيِّدُ أَيْضًا حُكْمَ يَهْوَهَ بِقَرَارَاتِنَا. فَهُوَ لَا يُعْطِينَا قَاعِدَةً لِكُلِّ حَالَةٍ، بَلْ يَكْتَفِي بِإِخْبَارِنَا وُجْهَةَ نَظَرِهِ. مَثَلًا، لَا يُعْطِينَا يَهْوَهُ قَوَاعِدَ مُفَصَّلَةً بِشَأْنِ ٱللِّبَاسِ. إِنَّمَا يُخْبِرُنَا أَنَّ لِبَاسَنَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُحْتَشِمًا وَلَائِقًا. (١ تي ٢:٩، ١٠) وَيَطْلُبُ مِنَّا أَلَّا نُعْثِرَ أَوْ نُزْعِجَ ٱلْآخَرِينَ بِٱخْتِيَارَاتِنَا. (١ كو ١٠:٣١-٣٣) وَعِنْدَمَا نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ فِكْرِ يَهْوَهَ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.
أَيِّدْ سُلْطَانَ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَعِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٦-١٨.)
١٧، ١٨ اُذْكُرْ كَيْفَ يُؤَيِّدُ ٱلزَّوْجَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.
١٧ تَأَمَّلْ فِي مَجَالٍ آخَرَ نُؤَيِّدُ فِيهِ حُكْمَ يَهْوَهَ. عَادَةً، لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ. حَتَّى إِنَّهُمَا يُوَاجِهَانِ أَحْيَانًا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً. لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا. فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ. (اش ٥٤:٥؛ ٦٢:٤) وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا. بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا. — اقرإ المزمور ١٠٦:٤٣-٤٥.
١٨ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ. فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ، لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ. فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ، وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ». (مت ١٩:٥، ٦، ٩) لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا، وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.
١٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ؟
١٩ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنُحْزِنُ يَهْوَهَ أَحْيَانًا بِتَصَرُّفَاتِنَا، لٰكِنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا خُطَاةٌ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ زَوَّدَنَا بِفِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ. فَحِينَ نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلْغُفْرَانَ عَلَى أَسَاسِهَا. (١ يو ٢:١، ٢) وَبَدَلَ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا وَنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ. عِنْدَئِذٍ يُسَامِحُنَا وَيَشْفِي جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ. — مز ١٠٣:٣.
٢٠ كَيْفَ نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ؟
٢٠ عَمَّا قَرِيبٍ، سَتُبَتُّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ وَلَنْ يُشَكِّكَ فِيهَا أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ. فَٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَخْضَعُونَ لِحُكْمِ يَهْوَهَ وَيَتَعَلَّمُونَ عَنْ طُرُقِهِ. (اش ١١:٩) لٰكِنَّ ٱللّٰهَ يُعَلِّمُنَا مِنَ ٱلْآنَ طُرُقَهُ. فَلْنَسْتَفِدْ مِنْ تَعْلِيمِهِ هٰذَا. وَلْنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُؤَيِّدَ حُكْمَهُ، إِذْ نُطِيعُهُ وَنَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ وَنَتَمَثَّلُ بِهِ دَائِمًا.
-