مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • قضية مهمة يواجهها البشر
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | حزيران (‏يونيو)‏
    • لكي يُثبت الشيطان ادعاءاته الكاذبة،‏ سبب لأيوب مشاكل كثيرة شملت مرضا خطيرا وكلمات جارحة قالها معزوه الزائفون

      قَضِيَّةٌ مُهِمَّةٌ يُوَاجِهُهَا ٱلْبَشَرُ

      ‏‹يَعْلَمُونَ أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ›.‏ —‏ مز ٨٣:‏١٨‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٤٦،‏ ١٣٦

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُؤَيِّدَ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟‏

      • كَيْفَ دَعَمَ أَيُّوبُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ،‏ وَلٰكِنْ لِمَ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلتَّقْوِيمِ؟‏

      • كَيْفَ نَدْعَمُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ مُهِمَّةٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْبَشَرُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ؟‏

      كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يُعْطُونَ ٱلْمَالَ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً.‏ فَكُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَجْمَعُوا ٱلثَّرْوَةَ أَوْ يُحَافِظُوا عَلَيْهَا.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَبِرُونَ عَائِلَتَهُمْ،‏ صِحَّتَهُمْ،‏ أَوْ إِنْجَازَاتِهِمْ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏

      ٢ لٰكِنَّ ٱلْبَشَرَ جَمِيعًا يُوَاجِهُونَ قَضِيَّةً أَهَمَّ بِكَثِيرٍ:‏ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَيْهَا دَائِمًا،‏ وَإِلَّا فَإِنَّ ٱلْمَشَاكِلَ أَوِ ٱلْهُمُومَ قَدْ تُلْهِينَا وَتُنْسِينَا أَهَمِّيَّتَهَا.‏ أَمَّا إِذَا أَيَّدْنَا سُلْطَانَ ٱللّٰهِ،‏ فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّ مَشَاكِلَنَا وَنَقْتَرِبَ إِلَيْهِ.‏

      لِمَ هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةُ مُهِمَّةٌ جِدًّا؟‏

      ٣ مَاذَا ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ بِشَأْنِ حُكْمِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٣ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ.‏ فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ لَا يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَةِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَزَعَمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٥‏)‏ كَمَا لَمَّحَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَا يَخْدُمُ ٱللّٰهَ مِنْ قَلْبِهِ،‏ وَأَنَّهُ يَرْفُضُ حُكْمَهُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ.‏ (‏اي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ لِذَا سَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ كَمْ تَكُونُ حَيَاةُ ٱلْبَشَرِ تَعِيسَةً بَعِيدًا عَنْهُ.‏

      ٤ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ تُبَتَّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ٤ طَبْعًا،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ كَاذِبَةٌ.‏ فَلِمَ أَعْطَاهُ فُرْصَةً لِيُثْبِتَ مَزَاعِمَهُ؟‏ لِأَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا تَهُمُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٨٣:‏١٨‏.‏)‏ فَمُنْذُ رَفَضَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ،‏ تَبِعَ كَثِيرُونَ خُطَاهُمَا.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ إِنْ كَانَتِ ٱدِّعَاءَاتُ ٱلشَّيْطَانِ صَحِيحَةً.‏ وَبِمَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ لَمْ تُبَتَّ حَتَّى ٱلْآنَ،‏ تَسْتَمِرُّ ٱلنِّزَاعَاتُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ يُبَرِّئُ يَهْوَهُ سُلْطَانَهُ،‏ سَيَخْضَعُ ٱلْجَمِيعُ لِحُكْمِهِ ٱلْبَارِّ وَسَيَسُودُ ٱلسَّلَامُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي كُلِّ ٱلْكَوْنِ.‏ —‏ اف ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ٥ مَا هُوَ دَوْرُ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ٥ إِذًا،‏ سَيَتَبَرَّأُ سُلْطَانُ يَهْوَهَ لَا مَحَالَةَ.‏ فَحُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْبَشَرِ فَاشِلٌ وَمَصِيرُهُ ٱلزَّوَالُ.‏ أَمَّا حُكْمُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُهُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ فَسَيَنْجَحُ وَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَآنَذَاكَ،‏ سَيَكُونُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ قَدْ بَرْهَنُوا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَبْقَى وَلِيًّا لِلّٰهِ وَيُؤَيِّدَ حُكْمَهُ.‏ (‏اش ٤٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَلِتَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ عَلَيْكَ أَنْ تُدْرِكَ كَمْ مُهِمَّةٌ هِيَ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏

      تَبْرِئَةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ أَهَمُّ مِنْ خَلَاصِنَا

      ٦ كَمْ مُهِمٌّ هُوَ تَأْيِيدُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ٦ إِنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ أَهَمُّ مِنْ سَعَادَتِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّ خَلَاصَنَا غَيْرُ مُهِمٍّ أَوْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي.‏

      ٧،‏ ٨ مَاذَا تَعْنِي لَنَا تَبْرِئَةُ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٧ يُحِبُّ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا،‏ حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١ يو ٤:‏٩‏)‏ وَإِذَا لَمْ يُتَمِّمْ يَهْوَهُ وُعُودَهُ،‏ تَتَأَكَّدُ عِنْدَئِذٍ مَزَاعِمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ كَاذِبٌ وَظَالِمٌ وَيَمْنَعُ ٱلْخَيْرَ عَنِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَٱلْمُسْتَهْزِئُونَ يَقُولُونَ:‏ «أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟‏ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا،‏ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَفِي بِوُعُودِهِ وَيُخَلِّصُ ٱلْأُمَنَاءَ عِنْدَمَا يُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏.‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ،‏ نَثِقُ أَنَّهُ سَيُحِبُّ وَيُقَدِّرُ خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ دَائِمًا.‏ —‏ خر ٣٤:‏٦‏.‏

      ٨ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَخَلَاصِنَا،‏ لٰكِنَّ تَبْرِئَةَ سُلْطَانِهِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ وَنُؤَيِّدَ حُكْمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ.‏

      يَهْوَهُ يُصَحِّحُ نَظْرَةَ أَيُّوبَ

      ٩ مَاذَا ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ بِشَأْنِ أَيُّوبَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٩ إِنَّ سِفْرَ أَيُّوبَ مِنْ أَقْدَمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَكْتُوبَةِ.‏ وَقِرَاءَتُهُ تُوضِحُ لَنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ نَظْرَةً صَحِيحَةً.‏ فَقَدِ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ أَيُّوبَ سَيَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ يَمُرُّ بِضِيقَاتٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ طَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُنْزِلَ ٱلْبَلِيَّةَ بِهٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ.‏ طَبْعًا،‏ رَفَضَ يَهْوَهُ ذٰلِكَ.‏ لٰكِنَّهُ سَمَحَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يُجَرِّبَ أَيُّوبَ قَائِلًا:‏ «هَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ».‏ (‏اقرأ ايوب ١:‏٧-‏١٢‏.‏)‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى خَسِرَ أَيُّوبُ خُدَّامَهُ،‏ مُمْتَلَكَاتِهِ،‏ وَأَوْلَادَهُ ٱلْعَشَرَةَ.‏ وَقَدْ أَعْطَى ٱلشَّيْطَانُ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَبَبُ تِلْكَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ (‏اي ١:‏١٣-‏١٩‏)‏ ثُمَّ ضَرَبَ أَيُّوبَ بِمَرَضٍ مُؤْلِمٍ وَمُقْرِفٍ.‏ (‏اي ٢:‏٧‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ زَوْجَتَهُ وَأَصْحَابَهُ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلزَّائِفِينَ زَادَوُا ٱلطِّينَ بِلَّةً بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْجَارِحَةِ.‏ —‏ اي ٢:‏٩؛‏ ٣:‏١١؛‏ ١٦:‏٢‏.‏

      ١٠ لِمَ ٱحْتَاجَ أَيُّوبُ إِلَى ٱلتَّقْوِيمِ رَغْمَ أَنَّهُ بَقِيَ وَلِيًّا لِلّٰهِ؟‏

      ١٠ رَغْمَ كُلِّ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يُدِرْ أَيُّوبُ ظَهْرَهُ لِلّٰهِ،‏ وَبَرْهَنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ.‏ (‏اي ٢٧:‏٥‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْأَمِينَ فَقَدَ ٱتِّزَانَهُ نَوْعًا مَا.‏ فَقَدِ ٱنْشَغَلَ بِتَبْرِيرِ نَفْسِهِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ طَالَبَ أَنْ يَعْرِفَ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ.‏ (‏اي ٧:‏٢٠؛‏ ١٣:‏٢٤‏)‏ نَظَرًا إِلَى مَا عَانَاهُ أَيُّوبُ،‏ يَبْدُو تَصَرُّفُهُ مُبَرَّرًا لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ رَأَى أَنَّ تَفْكِيرَهُ يَحْتَاجُ إِلَى تَقْوِيمٍ.‏ فَمَاذَا قَالَ لَهُ؟‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كَيْفَ قَوَّمَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَجَاوَبَ أَيُّوبُ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ؟‏

      ١١ خَاطَبَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مُطَوَّلًا فِي ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٣٨ إِلَى ٤١‏.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يُوضِحْ لَهُ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ أَيَّةَ مُبَرِّرَاتٍ.‏ بَلْ لَفَتَ نَظَرَهُ إِلَى مَسَائِلَ أَهَمَّ،‏ وَسَاعَدَهُ كَيْ يُدْرِكَ أَنَّهُ صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ايوب ٣٨:‏١٨-‏٢١‏.‏)‏ وَهٰكَذَا عَدَّلَ أَيُّوبُ تَفْكِيرَهُ.‏

      ١٢ وَلٰكِنْ هَلْ كَانَ يَهْوَهُ قَاسِيًا عِنْدَمَا أَعْطَى أَيُّوبَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ؟‏ كَلَّا.‏ وَأَيُّوبُ نَفْسُهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ بَلْ فَهِمَ ٱلْمَشُورَةَ وَقَدَّرَهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ:‏ «أَتَرَاجَعُ،‏ وَأَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ».‏ (‏اي ٤٢:‏١-‏٦‏)‏ كَمَا قَبِلَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا لَهُ ٱلشَّابُّ أَلِيهُو فِي وَقْتٍ سَابِقٍ.‏ (‏اي ٣٢:‏٥-‏١٠‏)‏ وَلِأَنَّهُ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ وَعَدَّلَ تَفْكِيرَهُ،‏ عَبَّرَ يَهْوَهُ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ رَاضٍ عَنْهُ.‏ —‏ اي ٤٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ١٣ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ مَشُورَةِ يَهْوَهَ بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ؟‏

      ١٣ وَقَدْ «بَارَكَ يَهْوَهُ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولَاهُ».‏ وَصَارَ لَهُ أَيْضًا «سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلَاثُ بَنَاتٍ».‏ (‏اي ٤٢:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَمَعَ أَنَّ أَيُّوبَ أَحَبَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَوْلَادَ،‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ ٱشْتَاقَ إِلَى أَوْلَادِهِ ٱلَّذِينَ قَتَلَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَمْ يَنْسَ ذِكْرَيَاتِهِ ٱلْمُؤْلِمَةَ.‏ وَسَوَاءٌ عَرَفَ لَاحِقًا سَبَبَ مُعَانَاتِهِ أَوْ لَا،‏ رُبَّمَا تَسَاءَلَ لِمَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي مَشُورَةِ ٱللّٰهِ عَزَّاهُ وَسَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ صَحِيحَةٍ.‏ (‏مز ٩٤:‏١٩‏)‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَشُورَةِ حَتَّى بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ.‏

      اخت تبشر وهي راقدة في سريرها في المستشفی؛‏ اخ يحضن صورة؛‏ ام تحمل ابنتها في منطقة منكوبة

      هَلْ تَغْرَقُ فِي ٱلْمَشَاكِلِ وَتَنْسَى أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

      ١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ؟‏

      ١٤ نَحْنُ أَيْضًا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ.‏ فَهُوَ يُعَزِّينَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا.‏ فَيَهْوَهُ حَفِظَ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ فِي كَلِمَتِهِ «لِإِرْشَادِنَا،‏ حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ».‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِأَيُّوبَ وَنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ فِي وَجْهِ ٱلْمَصَاعِبِ.‏ وَلَا نَدَعِ ٱلْمَشَاكِلَ تُنْسِينَا أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ.‏

      ١٥ مَاذَا يَنْتِجُ حِينَ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ؟‏

      ١٥ إِنَّ مِثَالَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ يُعَزِّينَا.‏ فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ لَيْسَتْ دَلِيلًا عَلَى غَضَبِ يَهْوَهَ،‏ بَلْ فُرْصَةٌ لِنُثْبِتَ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱحْتِمَالَهَا يُنْتِجُ «رِضَى ٱللّٰهِ» وَيُقَوِّي رَجَاءَنَا.‏ ‏(‏اقرأ روما ٥:‏٣-‏٥‏.‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ تَشْهَدُ رِوَايَةُ أَيُّوبَ أَنَّ «يَهْوَهَ حَنُونٌ جِدًّا وَرَحِيمٌ».‏ (‏يع ٥:‏١١‏)‏ وَهُوَ يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ سُلْطَانَهُ.‏ وَحِينَ نُبْقِي ذٰلِكَ فِي بَالِنَا،‏ ‹نَحْتَمِلُ إِلَى ٱلتَّمَامِ› بِصَبْرٍ وَفَرَحٍ.‏ —‏ كو ١:‏١١‏.‏

      رَكِّزْ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ

      ١٦ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَهَمِّيَّةِ دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ١٦ أَحْيَانًا،‏ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْمَشَاكِلُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ حَتَّى ٱلْمَشَاكِلُ ٱلتَّافِهَةُ قَدْ تَسْحَقُنَا إِذَا بَقِينَا نُفَكِّرُ فِيهَا.‏ لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا دَائِمًا بِأَهَمِّيَّةِ دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏

      ١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلِٱنْشِغَالُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ ٱلْمُهِمَّةِ؟‏

      ١٧ وَيُسَاعِدُنَا ٱلِٱنْشِغَالُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْأُخْتَ رِينِيه.‏ فَقَدْ أُصِيبَتْ بِسَكْتَةٍ دِمَاغِيَّةٍ،‏ وَكَانَتْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مَرِيضَةً بِٱلسَّرَطَانِ وَتُعَانِي آلَامًا مُبَرِّحَةً.‏ لٰكِنَّهَا ٱسْتَغَلَّتْ وُجُودَهَا فِي ٱلْمُسْتَشْفَى لِتُبَشِّرَ ٱلْعَامِلِينَ وَٱلْمَرْضَى وَٱلزُّوَّارَ.‏ وَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ،‏ صَرَفَتْ ٨٠ سَاعَةً فِي ٱلْكِرَازَةِ خِلَالَ أُسْبُوعَيْنِ وَنِصْفٍ فَقَطْ.‏ حَتَّى عِنْدَمَا أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْمَوْتِ،‏ بَقِيَتْ مُرَكِّزَةً عَلَى تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ خَفَّفَ مِنْ مُعَانَاتِهَا.‏

      ١٨ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱخْتِبَارُ جِنِيفِر؟‏

      ١٨ طَبْعًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ عَادِيَّةً أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ ٱضْطُرَّتْ جِنِيفِر أَنْ تَنْتَظِرَ فِي ٱلْمَطَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ،‏ فِيمَا كَانَتِ ٱلرِّحْلَاتُ تُلْغَى ٱلْوَاحِدَةُ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ فَشَعَرَتْ بِٱلْوَحْدَةِ وَٱلتَّعَبِ.‏ وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ تُشْفِقَ عَلَى نَفْسِهَا،‏ صَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُسَاعِدَهَا أَنْ تَكْرِزَ لِلرُّكَّابِ ٱلْآخَرِينَ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ بَشَّرَتْ عَدِيدِينَ وَوَزَّعَتْ مَطْبُوعَاتٍ كَثِيرَةً.‏ تَقُولُ:‏ «لَقَدْ بَارَكَنِي يَهْوَهُ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْمِحْنَةِ وَقَوَّانِي كَيْ أُمَجِّدَ ٱسْمَهُ».‏

      ١٩ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏

      ١٩ إِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ وَحْدَهُمْ يُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ سُلْطَانِهِ.‏ وَهٰذَا يُمَيِّزُنَا كَعُبَّادٍ حَقِيقِيِّينَ.‏ فَلْيَسْتَمِرَّ كُلٌّ مِنَّا فِي دَعْمِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.‏

      ٢٠ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ جُهُودِكَ لِدَعْمِ سُلْطَانِهِ؟‏

      ٢٠ خِتَامًا،‏ ثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ يُلَاحِظُ وَيُقَدِّرُ جُهُودَكَ فِيمَا تُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ،‏ تَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ،‏ وَتَحْتَمِلُ ٱلْمِحَنَ.‏ (‏مز ١٨:‏٢٥‏)‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى أَسْبَابًا إِضَافِيَّةً تُظْهِرُ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَدْعَمَ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ.‏

  • أيِّد سلطان يهوه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | حزيران (‏يونيو)‏
    • عرش يهوه

      أَيِّدْ سُلْطَانَ يَهْوَهَ

      ‏«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١٢،‏ ١٣٣

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • لِمَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ؟‏

      • لِمَ حُكْمُ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

      • كَيْفَ نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

      ١،‏ ٢ بِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَقْتَنِعَ كُلٌّ مِنَّا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَٱدَّعَى أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ.‏ فَهَلْ هُوَ مُحِقٌّ؟‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَسْتَقِلُّوا عَنِ ٱللّٰهِ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَهَلْ يَكُونُونَ أَسْعَدَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ وَهَلْ تَكُونُ أَنْتَ سَعِيدًا لَوْ عِشْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بَعِيدًا عَنِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٢ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَيُجِيبَ عَنْهَا.‏ عِنْدَئِذٍ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ،‏ وَأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَأَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏

      يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ

      ٣ لِمَ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ؟‏

      ٣ يَهْوَهُ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ (‏١ اخ ٢٩:‏١١؛‏ اع ٤:‏٢٤‏)‏ وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا شَاهَدَ فِي رُؤْيَا ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ يَقُولُونَ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ فَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ فَلَهُ كُلُّ ٱلْحَقِّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ وَٱلْمَلَائِكَةَ.‏

      ٤ لِمَ ٱلتَّمَرُّدُ عَلَى ٱللّٰهِ هُوَ إِسَاءَةُ ٱسْتِعْمَالٍ لِلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟‏

      ٤ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ فَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا.‏ لِذَا لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏ وَقَدْ تَطَاوَلَ هُوَ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى حُكْمِهِ.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ تَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ تُتِيحُ لَهَا حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ وَٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْإِرَادَةَ لَا تُعْطِيهَا ٱلْحَقَّ أَنْ تَرْفُضَ حُكْمَ ٱلْخَالِقِ.‏ لِذٰلِكَ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ.‏ وَنَحْنُ ٱلْبَشَرَ نَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ.‏

      ٥ لِمَ أَحْكَامُ يَهْوَهَ عَادِلَةٌ دَائِمًا؟‏

      ٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَّهُ عَادِلٌ تَمَامًا.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ».‏ (‏ار ٩:‏٢٤‏)‏ وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ.‏ فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ،‏ يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ.‏ قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›.‏ فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ.‏ (‏مز ٨٩:‏١٤؛‏ ١١٩:‏١٢٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏

      ٦ أَوْضِحْ لِمَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏

      ٦ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏ مَثَلًا،‏ مَكَّنَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا.‏ (‏مت ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مر ٥:‏٢٥-‏٢٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا،‏ لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا،‏ وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏

      ٧ مَاذَا يُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ ٱلْفَائِقَةَ؟‏

      ٧ وَيَهْوَهُ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ.‏ أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ.‏ (‏اش ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٥٤:‏١٣‏)‏ وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ،‏ شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏ كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى،‏ وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!‏».‏ —‏ رو ١١:‏٣٣‏.‏

      حُكْمُ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ

      ٨ لِمَ تَشْعُرُ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

      ٨ لَا يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ فَحَسْبُ،‏ إِنَّمَا يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ.‏ فَهُوَ «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ».‏ (‏خر ٣٤:‏٦‏)‏ وَصِفَاتُهُ هٰذِهِ تَجْذِبُنَا إِلَيْهِ.‏ فَٱللّٰهُ يُعَامِلُنَا بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا.‏ وَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا.‏ وَبِعَكْسِ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ ٱلْخَيْرَ عَنْ عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٨٤:‏١١؛‏ روما ٨:‏٣٢‏.‏

      ٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟‏

      ٩ وَلَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ.‏ فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ.‏ كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا.‏ تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا.‏ —‏ را ٤:‏١٣؛‏ مت ١:‏٥،‏ ١٦‏.‏

      ١٠ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا؟‏

      ١٠ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ.‏ (‏٢ كو ٣:‏١٧‏)‏ قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ:‏ «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ،‏ ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ».‏ (‏١ اخ ١٦:‏٧،‏ ٢٧‏)‏ وَكَتَبَ إِيثَانُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ.‏ يَا يَهْوَهُ،‏ بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ.‏ بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ،‏ وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ».‏ —‏ مز ٨٩:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ١١ كَيْفَ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

      ١١ كُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ،‏ ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ».‏ (‏مز ٨٤:‏١٠‏)‏ وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُنَا،‏ يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا.‏ لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏ كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا،‏ حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٤٨:‏١٧‏.‏

      ١٢ لِمَ نَدْعَمُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٢ وَعِنْدَ نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَتَمَرَّدُ ٱلْبَعْضُ عَلَى حُكْمِ يَهْوَهَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ سَيُحَلُّ مِنْ سِجْنِهِ وَسَيُحَاوِلُ أَنْ يُضِلَّ ٱلْبَشَرَ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِأَنَانِيَّةٍ.‏ وَرُبَّمَا يَسْعَى كَعَادَتِهِ أَنْ يُقْنِعَهُمْ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْ يَهْوَهَ.‏ طَبْعًا،‏ هٰذَا ٱلِٱدِّعَاءُ لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ ٱلصِّحَّةِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟‏ إِذَا أَحْبَبْنَا يَهْوَهَ،‏ وَثِقْنَا أَنَّهُ صَالِحٌ،‏ وَٱقْتَنَعْنَا أَنَّ لَهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ نَنْفُرُ بِٱلتَّأْكِيدِ مِنْ فِكْرَةٍ كَهٰذِهِ.‏ فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ فِي ٱلْعَيْشِ إِلَّا فِي ظِلِّ حُكْمِ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ.‏

      أَيِّدْ بِوَلَاءٍ حُكْمَ يَهْوَهَ

      ١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٣ يَسْتَحِقُّ سُلْطَانُ يَهْوَهَ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ.‏ فَيَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَحُكْمُهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ؟‏ عِنْدَمَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ،‏ نَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ،‏ نَتَمَثَّلُ بِهِ،‏ وَنَتْبَعُ طَرِيقَتَهُ دَائِمًا.‏ —‏ اقرأ افسس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٤ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ بِيَهْوَهَ؟‏

      ١٤ مَثَلًا،‏ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ.‏ لِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُ بِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ حُكْمَهُ.‏ فَلَا يَكُونُونَ قُسَاةً أَوْ مُتَسَلِّطِينَ.‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ تَمَثَّلَ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ فَهُوَ لَمْ يُحْرِجِ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَضْغَطْ عَلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ،‏ بَلْ نَاشَدَهُمْ بِمَحَبَّةٍ.‏ (‏رو ١٢:‏١؛‏ اف ٤:‏١؛‏ فل ٨-‏١٠‏)‏ وَكَبُولُسَ،‏ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.‏

      ١٥ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٥ كَمَا أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ حِينَ نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ.‏ لِذَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ قَرَارٌ مُعَيَّنٌ عَلَى ذَوْقِنَا أَوْ لَمْ نَفْهَمِ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَهُ،‏ فَنَحْنُ نُؤَيِّدُ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ.‏ وَهٰكَذَا لَا نَتْبَعُ طَرِيقَةَ ٱلْعَالَمِ بَلْ طَرِيقَةَ يَهْوَهَ.‏ (‏اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٦:‏١-‏٣؛‏ عب ١٣:‏١٧‏)‏ وَهٰذَا يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَائِدَةِ لِأَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِنَا.‏

      ١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ بِقَرَارَاتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٦ وَنَحْنُ نُؤَيِّدُ أَيْضًا حُكْمَ يَهْوَهَ بِقَرَارَاتِنَا.‏ فَهُوَ لَا يُعْطِينَا قَاعِدَةً لِكُلِّ حَالَةٍ،‏ بَلْ يَكْتَفِي بِإِخْبَارِنَا وُجْهَةَ نَظَرِهِ.‏ مَثَلًا،‏ لَا يُعْطِينَا يَهْوَهُ قَوَاعِدَ مُفَصَّلَةً بِشَأْنِ ٱللِّبَاسِ.‏ إِنَّمَا يُخْبِرُنَا أَنَّ لِبَاسَنَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُحْتَشِمًا وَلَائِقًا.‏ (‏١ تي ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَيَطْلُبُ مِنَّا أَلَّا نُعْثِرَ أَوْ نُزْعِجَ ٱلْآخَرِينَ بِٱخْتِيَارَاتِنَا.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ فِكْرِ يَهْوَهَ،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.‏

      اخت شابة تختار ثيابا؛‏ زوجان يتحدثان معا

      أَيِّدْ سُلْطَانَ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَعِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٦-‏١٨.‏)‏

      ١٧،‏ ١٨ اُذْكُرْ كَيْفَ يُؤَيِّدُ ٱلزَّوْجَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏

      ١٧ تَأَمَّلْ فِي مَجَالٍ آخَرَ نُؤَيِّدُ فِيهِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏ عَادَةً،‏ لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمَا يُوَاجِهَانِ أَحْيَانًا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً.‏ لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا.‏ فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ.‏ (‏اش ٥٤:‏٥؛‏ ٦٢:‏٤‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا،‏ لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا.‏ بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا.‏ —‏ اقرإ المزمور ١٠٦:‏٤٣-‏٤٥‏.‏

      ١٨ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ.‏ فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ،‏ لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ.‏ فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ».‏ (‏مت ١٩:‏٥،‏ ٦،‏ ٩‏)‏ لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا،‏ وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏

      ١٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ؟‏

      ١٩ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنُحْزِنُ يَهْوَهَ أَحْيَانًا بِتَصَرُّفَاتِنَا،‏ لٰكِنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا خُطَاةٌ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ زَوَّدَنَا بِفِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَحِينَ نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلْغُفْرَانَ عَلَى أَسَاسِهَا.‏ (‏١ يو ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا وَنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ عِنْدَئِذٍ يُسَامِحُنَا وَيَشْفِي جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٣‏.‏

      ٢٠ كَيْفَ نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ؟‏

      ٢٠ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَتُبَتُّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ وَلَنْ يُشَكِّكَ فِيهَا أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ.‏ فَٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَخْضَعُونَ لِحُكْمِ يَهْوَهَ وَيَتَعَلَّمُونَ عَنْ طُرُقِهِ.‏ (‏اش ١١:‏٩‏)‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ يُعَلِّمُنَا مِنَ ٱلْآنَ طُرُقَهُ.‏ فَلْنَسْتَفِدْ مِنْ تَعْلِيمِهِ هٰذَا.‏ وَلْنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُؤَيِّدَ حُكْمَهُ،‏ إِذْ نُطِيعُهُ وَنَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ وَنَتَمَثَّلُ بِهِ دَائِمًا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة