-
هل غيَّركم التلفزيون؟استيقظ! ١٩٩١ | ايار (مايو) ٢٢
-
-
والعنف هو نوع آخر من سوء الاخلاق للتلفزيون. ففي الولايات المتحدة، ثمة ناقد تلفزيوني لمجلة تايم مدح مؤخرا «الفكاهة المروِّعة» في مجموعة من برامج الرعب. وابرزت السلسلة مشاهد قطع الرأس، التشويه، والاماتة على الخازوق، والاستحواذ الشيطاني. وطبعا، ان الكثير من العنف التلفزيوني هو اقل فظاعة — ويكون مسلما به بسهولة اكثر. وعندما ظهر مؤخرا التلفزيون الغربي في قرية نائية في كوت ديڤوار، افريقيا الغربية، ثمة عجوز متحيِّر لم يستطع إلاّ ان يسأل: «لماذا يطعن، يطلق النار ويلكم البِيض دائما واحدهم الآخر؟»
طبعا، الجواب هو ان منتجي ومموِّلي التلفزيون يريدون ان يقدِّموا للمشاهدين ما يرغب المشاهدون في رؤيته. فالعنف يجذب المشاهدين.
-
-
هل غيَّركم التلفزيون؟استيقظ! ١٩٩١ | ايار (مايو) ٢٢
-
-
وبالتأكيد، فإن نشوء عصر التلفزيون شاهد نشوءا مماثلا في الفساد الادبي والعنف. صدفة؟ ليس الامر كذلك. فاحدى الدراسات اظهرت ان نسبة الجريمة والعنف في ثلاثة بلدان ازدادت فقط بعد ان جرى ادخال التلفزيون الى كل من هذه البلدان. وحيثما أُدخل التلفزيون في وقت ابكر، ارتفعت نسبة الجريمة في وقت ابكر.
-