-
الآيدس — لا نظير له في التاريخ العالمي!استيقظ! ١٩٨٧ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
تحديد هوية السبب
في وقت مبكر من عام ١٩٨٤ اعلن فريقان منفصلان من الباحثين، في قارتين مختلفتين، انهما عزلا فيروس الآيدس. فالاستاذ لوك مونتانييه من معهد باستور في باريس والدكتور روبرت غالو من المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة ابلغا كلٌ على حدة عن عزل الفيروس الذي هو السبب المحتمل للآيدس. وهذا الفيروس يهاجم فصيلة من خلايا الدم البيض المدعوة الكريات اللمفاوية 4–T. ولذلك دعاه الفرنسيون «الفيروس المقترن بالورم اللمفاوي» (LAV) فيما دعاه الاميركيون الفيروس–III اللمفاوي للخلايا–T البشرية (III–HTLV).
-
-
الآيدس — لا نظير له في التاريخ العالمي!استيقظ! ١٩٨٧ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
[الصورة في الصفحة ٣]
فيروس الآيدس يبدأ نموه من خلايا الدم البيض
-
-
من هم المعرَّضون للخطر؟استيقظ! ١٩٨٧ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
من اين اتى فيروس الآيدس؟ الرأي السائد في الدوائر الطبية الاوروبية والاميركية هو ان منشأه افريقيا الوسطى. فالقرد الافريقي الاخضر يحمل فيروسا مشابها، ويعتقد ان الفيروس وجد سبيله الى البشر من خلال اتصالهم اللصيق بالقرود المصابة.
ولكن جرى تحديد هوية ضحايا الآيدس اولا في الولايات المتحدة. فكيف يُفترض ان يكون الفيروس قد وصل اليهم؟ عبر هايتي، حسب الرأي الشائع. فكثيرون من الهايتيين زاروا افريقيا خلال برنامج تبادل ثقافي في اواسط سبعينات الـ ١٩٠٠. ويقال ان مضاجعي النظير، الذين اصيبوا في اثناء قضائهم العطلة في هايتي، حملوا الآيدس لاحقا الى نيويورك.
ولكنّ مثل هذه النظريات يعارضها الافريقيون بشدة ويدعونها «حملة دعائية.» والدكتور ف. ا. اوريندا، رئيس التحرير في مطبوعة طبية افريقية، يقترح ان السيّاح من ارجاء العالم ادخلوا الآيدس الى افريقيا. ومن المسلَّم به انه لا احد يعرف يقينا من اين اتى فيروس الآيدس.
-