مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • نظرة مسبقة الى مجد ملكوت المسيح
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • حياة يسوع وخدمته

      نظرة مسبقة الى مجد ملكوت المسيح

      يتوقف يسوع في الطريق الى قيصرية فيلبس،‏ وهو يعلّم جمعا مع رسله.‏ فيصنع هذا الاعلان المروّع لهم:‏ «الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته.‏»‏

      ‏‹ماذا يمكن ان يعني يسوع؟‏› لا بد ان يتساءل التلاميذ.‏ وبعد حوالى اسبوع يأخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا معه ويصعدون الى جبل عال.‏ ومن المحتمل ان يكون ذلك ليلا لان التلاميذ هم نعَّس.‏ وفيما يسوع يصلّي،‏ يتجلى امامهم.‏ فيبتدئ وجهه بالاضاءة كالشمس،‏ وتصير ثيابه مشرقة كالنور.‏

      ثم تَظهر شخصيتان يجري اثبات هويتهما بانهما «موسى وايليا،‏» ويشرعان في التكلم مع يسوع عن ‹خروجه الذي كان ليحدث في اورشليم.‏› ومن الواضح ان الخروج يشير الى موت يسوع وقيامته اللاحقة.‏ وهكذا تبرهن هذه المحادثة على ان موته المذلّ ليس شيئا ليتجنبه،‏ كما كان قد رغب بطرس.‏

      واذ يستيقظون الآن تماما يراقب التلاميذ ويصغون بدهشة.‏ ورغم انها رؤيا،‏ فانها تظهر حقيقية جدا بحيث يبتدئ بطرس بالاشتراك في المشهد،‏ قائلا:‏ «يا رب جيد ان نكون ههنا.‏ فان شئت نصنع هنا ثلاث مظال.‏ لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة.‏»‏

      وفيما بطرس يتكلم،‏ تغطيهم سحابة نيّرة،‏ وصوت من السحابة يقول:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏ له اسمعوا.‏» وعند سماع الصوت يسقط التلاميذ على وجوههم.‏ لكنّ يسوع يقول:‏ «قوموا ولا تخافوا.‏» وعندما يقومون لا يرون احدا سوى يسوع.‏

      وفي طريقهم نزولا من الجبل في اليوم التالي يوصي يسوع:‏ «لا تعلموا احدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات.‏» ان ظهور ايليا في الرؤيا ينشئ سؤالا في اذهان التلاميذ.‏ «لماذا،‏» يسألون،‏ «يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا.‏»‏

      ‏«ايليا قد جاء،‏» يجيب يسوع،‏ «ولم يعرفوه.‏» إلا ان يسوع يتكلم عن يوحنا المعمدان الذي تمَّم دورا مماثلا لدور ايليا.‏ لقد اعد يوحنا الطريق لمجيء المسيح،‏ كما فعل ايليا لاليشع.‏

      وكم تُبرهن هذه الرؤيا انها مقوية ليسوع والتلاميذ على حد سواء!‏ ان الرؤيا هي،‏ اذا جاز التعبير،‏ نظرة مسبقة الى مجد ملكوت المسيح.‏ لقد رأى التلاميذ،‏ في الواقع،‏ «ابن الانسان آتيا في ملكوته،‏» تماما كما كان قد وعد يسوع قبل اسبوع.‏ وبعد موت يسوع كتب بطرس عن ‹الصيرورة (‏شهود عيان)‏ لعظمة المسيح اذ كنا معه في الجبل المقدس.‏›‏

      كان قد طلب الفريسيون من يسوع آية ليثبت انه الموعود في الاسفار المقدسة بأن يكون ملك اللّٰه المختار.‏ ولم يُعطَوا آية كهذه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يُسمح لتلاميذ يسوع الاحماء بان يروا تجلي يسوع كاثبات لنبوات الملكوت.‏ لذلك كتب بطرس في ما بعد:‏ «وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت.‏» متى ١٦:‏٢٨-‏١٧:‏١٣،‏ مرقس ٩:‏١-‏١٣،‏ لوقا ٩:‏٢٧-‏٣٧؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٦-‏١٩‏.‏

  • نظرة مسبقة الى مجد ملكوت المسيح
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • ‏[صورة تغطي كامل الصفحة ٢٥]‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة