-
كتاب يستحق ثقتكاستيقظ! ٢٠١١ | كانون الثاني (يناير)
-
-
كان مجرد ذكر اشور يجمّد الدم في عروق الشعوب التي قطنت الشرق الاوسط قديما. فبحسب سفر يونان في الكتاب المقدس، عندما فوّض اللّٰه الى هذا النبي مهمة المناداة برسالة دينونة في العاصمة الاشورية نينوى، لاذ بالفرار في الاتجاه المعاكس. (يونان ١:١-٣) ولعلّ سبب هروبه صيت الاشوريين المروّع.
تاريخ موثوق به
وصف ناحوم، احد انبياء الكتاب المقدس، نينوى انها «مأوى الأسود» و «مدينة الدماء». ثم اردف قائلا: «لا تفارقها الفرائس. صوت السّياط وصوت قعقعة البَكَر، وخيل تخبّ ومركبات تثب. ركوب الفرسان، ولهب السيف وبريق الرمح، وكثرة قتلى وركام من الجيف، ولا نهاية للجثث، وهم يعثرون بجثثهم». (ناحوم ٢:١١؛ ٣:١-٣) فهل يدعم التاريخ الدنيوي وصف الكتاب المقدس لأشور القديمة؟
يدعو كتاب ضوء من الماضي القديم (بالانكليزية) اشور «آلة حرب وحشية تعتمد سياسة بثّ الرعب في قلوب خصومها». وتُظهر الكلمات التالية كيف كان الملك اشورناصربال الثاني يتبجح بتعاملاته مع مقاوميه:
نقش حجري ناتئ يصوّر كيف كان جلد السجناء يُسلخ وهم احياء
«بنيت برجا عند بوابة مدينته، وسلخت جلد كل الزعماء الذين تمردوا وكسوت البرج بجلودهم؛ سجنت البعض داخل البرج، ووضعت البعض الآخر على خوازيق عند البرج، . . . بترت اطراف الضباط، ضباط الملك الذين تمردوا. . . . وأسرى كثيرين بينهم احرقت بالنار، وكثيرون اخذتهم اسرى احياء». وحين نبش علماء الآثار قصور الملوك الاشوريين، وجدوا الجدران موشاة برسوم تصوّر كيف كانوا ينكّلون بالاسرى.
-