مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏‹آه ما اكثر واجباتي!‏›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩ | تموز (‏يوليو)‏
    • السعي وراء الغنى

      لا ينظر بعض الاحداث الى التعقل من هذا المنظار،‏ بل يعتبرونه عقبة تحول دون وصولهم الى غاياتهم.‏ فهم يرون ان مفتاح النجاح هو الحصول على وظيفة بمرتب مرتفع تتيح لهم مع الوقت ان يعيشوا حياة ترف وجاه.‏ تذكر پوپ التي اجتمعت بطلاب يتبنون هذه الذهنية:‏ «يتمنى هؤلاء التلاميذ لو انهم يحصلون على قسط اوفر من النوم ويولون صحتهم المزيد من الاهتمام.‏ لكنّ برنامجهم المليء بالمشاغل المرتبطة بالمدرسة والعائلة والعمل لا يسمح لهم بذلك.‏ كما انهم يحبون قضاء المزيد من الوقت برفقة اصدقائهم وممارسة نشاطات اخرى والاستمتاع ببعض ايام العطلة.‏ لكنهم مقتنعون ان التوفيق بين تحقيق هذه الامنيات والمحافظة على علامات عالية امر محال.‏ فهم يدركون ان عليهم اختيار امر من اثنين:‏ إما النجاح في المستقبل او السعادة الآن.‏ والخيار الاول اكثر اهمية في نظرهم».‏

      ولكن يحسن بهؤلاء التلاميذ الذين يقسون على انفسهم مثل السائق المذكور آنفا الذي يقود سيارته بعنف ان يتأملوا في مقولة وردت على لسان يسوع المسيح:‏ «ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟‏ او ماذا يعطي الانسان بدل نفسه؟‏».‏ (‏متى ١٦:‏٢٦‏)‏ فبهذه الكلمات الحكيمة،‏ اعطى يسوع تحذيرا مفاده ان الاهداف التي نسعى بدأب الى بلوغها في هذا العالم لا تستأهل الثمن الجسدي والعاطفي والروحي الذي ندفعه مقابل ذلك.‏

      كتبت الدكتورة في علم النفس مادلين ليڤاين في مؤلَّفها ثمن الجاه والتميّز (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان المال والثقافة والنفوذ والمقام الرفيع والمقتنيات المادية لا تحصّن المرء ضد الشقاء والامراض العاطفية».‏ وذكرت پوپ المقتبس منها آنفا:‏ «ارى الكثير من الاولاد والوالدين يبذلون غاية جهدهم لبلوغ الكمال متبنين نظرة مغلوطة الى النجاح».‏ وأردفت قائلة:‏ «أَولى بنا ان نبذل غاية جهدنا لنكون اصحاء عقليا وجسديا وروحانيا».‏

      فثمة امور تفوق المال اهمية بأشواط مثل الصحة الجسدية والعاطفية،‏ الضمير الصالح،‏ والصداقة مع الخالق.‏ فهذه عطايا نفيسة اسبغها اللّٰه علينا.‏ وإذا فرّطت فيها وأنت تلهث وراء الشهرة او الغنى،‏ فربما لن تستعيدها ما حييت.‏ بالمقابل،‏ لاحظ ما علّمه يسوع:‏ «سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية،‏ فإن لهم ملكوت السموات».‏ —‏ متى ٥:‏٣‏.‏

      وقد اقتنع احداث كثيرون بهذه الحقيقة.‏ فمع انهم لا يتوانون في انجاز واجباتهم المدرسية،‏ فهم يعرفون ان التفوق الاكاديمي والغنى المادي لا يحققان السعادة الدائمة.‏ ويدركون ايضا ان السعي وراء هذين الهدفين يوقعهم تحت ضغط شديد هم في غنى عنه.‏ فقد تعلّم هؤلاء التلاميذ ان اشباع «حاجتهم الروحية»،‏ اي حيازة علاقة جيدة باللّٰه،‏ هو اساس التمتع بمستقبل سعيد.‏ ويسرّ شهود يهوه،‏ ناشرو هذه المجلة،‏ في منطقتك ان يوضحوا لك كيف تجد السعادة فيما تشبع حاجتك الروحية.‏

  • ‏‹آه ما اكثر واجباتي!‏›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩ | تموز (‏يوليو)‏
    • ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      سور من نسج الخيال

      «نفائس الغني مدينته الحصينة،‏ ومثل سور منيع في تصوره».‏ (‏امثال ١٨:‏١١‏)‏ في الازمنة القديمة،‏ شيّد الناس اسوارا شاهقة تحميهم من الهجمات.‏ ولكن تصوّر انك تعيش في مدينة محاطة بسور لا وجود له إلا في مخيلتك.‏ ومهما حاولت ان تقنع نفسك بوجوده،‏ فإنه لن يؤمن لك الحماية من الاعداء.‏

      وعلى غرار السكان في مدينة معرضة للخطر كهذه،‏ فإن الاحداث الذين يركضون وراء الغنى سيُصابون بخيبة امل.‏ لذا يحسن بالوالدين ان يساعدوا اولادهم على تجنب فخ المادية وتفادي العيش في مدينة يطوّقها سور وهمي.‏

      وفي ما يلي بعض الحقائق المؤسسة على الكتاب المقدس التي تساعد الوالدين ان يناقشوا المسألة مع اولادهم.‏

      ◼ ان الغنى العظيم يسبب المشاكل اكثر مما يحلّها.‏ ‏«وفر الغني لا يدعه ينام».‏ —‏ جامعة ٥:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ◼ بالتخطيط الجيد،‏ لا يحتاج الانسان الى الغنى كي ينعم بالسعادة.‏ ‏«خطط المجتهد تؤول الى المنفعة».‏ —‏ امثال ٢١:‏٥؛‏ لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

      ◼ يمكن ان يشعر المرء بالسعادة والقناعة اذا كان يحصّل دخلا متوسطا يغطي حاجاته.‏ ‏«لا تعطني فقرا ولا غنى».‏ —‏ امثال ٣٠:‏٨‏.‏d

      ‏[الحاشية]‏

      d للمزيد من المعلومات عن شرك المادية،‏ انظر مجلة استيقظ!‏ عدد ٨ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٣،‏ الصفحتين ٢٠-‏٢١‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة