ان الاتزان ضروري عند تحديد كمية المال التي ستُنفق.‏ والتوقع ان يتدين العروسان او والديهما ويتحملا عبئا ماديا فوق طاقتهما ليدفعا نفقات الزفاف ليس منطقيا ولا حبيا.‏ حتى ان كثيرين ممن يستطيعون دفع نفقات زفاف فخم يفضلون زفافا بسيطا.‏ على اية حال،‏ وجد بعض العرسان من المساعد ان تكون لديهم قائمة بالنفقات الفعلية والتقديرية.‏ وقد يكون من المفيد ايضا تحضير قائمة بكل الامور التي يجب انجازها ضمن مهلة محددة.‏ فالاتكال على الذاكرة من اجل انجاز الامور في الوقت المعين يكون على الارجح مجهدا.‏

رغم ان البعض ينفقون مبلغا كبيرا،‏ يرغب آخرون في التوفير —‏ او يفعلون ذلك لأنهم لا يملكون اي خيار آخر.‏ قالت احدى العرائس:‏ «كنا كلانا فاتحين [مبشرين كامل الوقت]،‏ ولا نملك مالا،‏ لكن ذلك لم يكن مهمّا».‏ وأضافت:‏ «ابتاعت حماتي قماش الفستان وخاطته صديقة وقدمته لنا كهدية عرس.‏ كتب زوجي الدعوات بخط يده،‏ وأعارنا صديق مسيحي سيارة.‏ اشترينا الامور الاساسية لحفل الزفاف،‏ وقدّم لنا احدهم النبيذ.‏ كان حفلا بسيطا،‏ لكن ما فعلناه كان كافيا».‏ وبحسب ما قاله احد العرسان،‏ عندما تقدم العائلة والاصدقاء مساعدة عملية «تنخفض النفقات الى حد كبير».‏

مهما كانت الحالة المادية،‏ يريد المسيحيون الذين ينوون الزواج ان يتجنبوا اي شكل من التطرف،‏ الانغماس في الامور العالمية،‏ او التباهي.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فكم يكون تعيسا ان تؤدي مناسبة سعيدة مثل الزفاف الى عدم اتباع مبادئ الاعتدال الموجودة في الاسفار المقدسة،‏ والتي تحذّر من الشراهة،‏ الاسراف في الشرب،‏ او القيام بعمل لا يجعلكم تُعتبرون شخصا «لا مأخذ عليه».‏ —‏ امثال ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢‏.‏

تجنبوا محاولة جعل زفافكم يفوق زفاف الآخرين ضخامة وروعة.‏ تأملوا مثلا في الطرحتين المتطرفتين اللتين لبستهما عروسان في احد البلدان —‏ بلغ قطر احداهما ١٣ مترا ووزنها حوالي ٢٢٠ كيلوڠراما؛‏ وبلغ طول الاخرى ٣٠٠ متر فتطلبت ان تحملها ١٠٠ اشبينة.‏ فهل ينسجم تقليد مثل هذه العروض مع مشورة الكتاب المقدس عن التعقُّل؟‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥‏.‏