مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏١٠ ص ٨-‏١٠
  • ‏«انها كلها غلطته!‏» —‏ السلام رغم الاختلافات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«انها كلها غلطته!‏» —‏ السلام رغم الاختلافات
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل هي غلطة شخص واحد فقط؟‏
  • قوة اللسان
  • محبة التضحية بالذات
  • الاهتمام الحيوي
  • انها تنجح حقا!‏
  • اذا كان الزواج على حافة الانهيار
    سرّ السعادة العائلية
  • اتَّكِل على اللّٰه لتنعم بزواج سعيد
    سعادة عائلتك في متناول يدك
  • حلول لبعض الشكاوى الشائعة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • كيف يعيش المسيحي حياة زوجية سعيدة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏١٠ ص ٨-‏١٠

‏«انها كلها غلطته!‏» —‏ السلام رغم الاختلافات

‏«حسنا،‏ اذا عدّلت انت وقمت بما يُفترض ان تقوم به انت‏،‏» قالت شيري بحدة،‏ «فآ‌نذاك افعل انا ما ينبغي لي ان افعله.‏» واستوعب زوجها ألِن ثورتها العاطفية.‏ ولكنه شعر في فكره بأن الامر هو بعكس ذلك.‏ لقد عرفا كلاهما ما يقوله الكتاب المقدس،‏ ولكن شعر كل واحد بأن الآخر لم يكن يطبقه.‏

غالبا ما يبلغ المتزوجون مثل هذا الطريق المسدود،‏ معتقدين ان مشاكلهم هي بشكل رئيسي غلطة الآخر.‏ واذ كانت شيري مقتنعة بأنها غلطة ألِن،‏ وأنه لن يتغيَّر،‏ رحلت.‏ «شعرت بأنه ليس ثمة قصد في محاولتي،‏» قالت.‏ «بدا الوضع ميؤوسا منه.‏» فهل شعرتم ذات مرة هكذا؟‏ لحسن الحظ،‏ وجد هذان الزوجان حلا انقذ الزواج.‏

هل هي غلطة شخص واحد فقط؟‏

فيما كانت في اجتماع لشهود يهوه سمعت شيري امرا مس قلبها.‏ فقد قال احد الخدام ان الاتضاع حيوي في تطوير الاتصال الزوجي.‏ فشرعت شيري بتواضع تنظر الى نفسها لترى ان كانت هي قد ساهمت في مشاكلهما.‏

وفي الواقع،‏ جميعنا نسرع الى التنصُّل من تبعة اللوم.‏ «الاول في دعواه مُحقّ.‏ فيأتي رفيقه ويفحصه.‏» (‏امثال ١٨:‏١٧‏)‏ ان لوم رفيق الزواج لا يزود سوى عذر سطحي ويتجنب فحص الذات المؤلم بحثا عن اسباب محتملة للمأزق.‏ وحسب الكتاب المقدس يمكنكم اما ان «تبنوا» او ان «تهدموا» زواجكم «بيدكم.‏» (‏امثال ١٤:‏١‏)‏ و«فحص» انفسنا يكشف في اغلب الاحيان عن مجال للتحسين.‏

وهذا الفحص للنفس كان بداية الحل لشيري.‏ فقد ادركت انها لن تغيّر على الارجح زوجها النزّاع الى السيطرة باعتراف الجميع بالطريقة التي عالجت بها الامور.‏ ولكنها كانت تستطيع ان تغير تجاوبها وكيفية تكلمها معه.‏ وقد يؤثر ذلك فيه ليتحسن.‏ ولذلك عادت الى البيت،‏ مصممة الآن على مراقبة كلامها.‏ وكانت النتائج ايجابية.‏

قوة اللسان

‏«هدوء اللسان شجرة حياة،‏» يقول الكتاب المقدس،‏ ولكن «اعوجاجه سحق في الروح.‏» (‏امثال ١٥:‏٤‏)‏ ان الكلام العديم التفكير وذا «الاعوجاج» يثير الغضب والاستياء في اغلب الاحيان.‏ «اعتدت دائما ان أُذكّره موبخة بأنه لم يتزوجني الا ليحظى بمن يُعنى ببيته واولاده،‏» اعترفت شيري.‏ «وكان يُجن ويبدأ بالصراخ.‏ حسنا،‏ توقفت عن قول ذلك.‏ وكففت عن كوني صعبة الارضاء وانتقادية.‏ وعوض ان أُسكته قدام الاولاد انتظر حتى الوقت المناسب لمناقشة الامور التي لم تعجبني.‏ حاولت ان اصغي اكثر وأن اجامله عندما استطيع.‏»‏

واذ تجاوب ألِن اصبح زواجهما حميما.‏ فهل تُغني كلماتكم زواجكم ام تسبب الالم،‏ «ساحقة» قلب رفيق زواجكم؟‏ وهل تلتفتون الى وصية الكتاب المقدس ان تُظهروا الحسّ الواحد والرأفة؟‏ — ١ بطرس ٣:‏٨‏.‏

مثلا،‏ كان زوجان آخران،‏ لاري وميشل يفكران في اية حلوى يلزم اعدادها لما بعد حفلة العشاء.‏ «سهِّلي ذلك.‏ اشتري كعكة،‏» ألح لاري.‏ فأصرت ميشل على خبز كعكة متقنة.‏ وعلى نحو لا ريب فيه سمع لاري نحيبا في المطبخ قبل وصول الضيوف بقليل.‏ لقد انهارت الطبقات بعد اخراجها من القالب.‏ «ألم اقل لكِ انه من الغباء محاولة صنع هذه الكعكة؟‏» قال لاري دون احساس كليا بشدتها.‏ «‏والآن ماذا ستفعلين بشأن الحلوى؟‏»‏

‏«كنت على وشك القاء كامل خليط الكعكة في وجهه،‏» اعترفت ميشل.‏ ولم يحل دون العنف سوى وصول الضيوف.‏ وتكلما نادرا احدهما الى الآخر لايام بعد ذلك.‏ ولكن هل كان في وسع لاري ان يزعم انها كلها كانت غلطتها؟‏ على نقيض ذلك،‏ كانت ملاحظته العديمة التفكير «مثل طعن السيف،‏» منتجة تجاوبا عنيفا.‏ (‏امثال ١٢:‏١٨‏)‏ وكم يكون بنّاء اكثر لو عبَّر عن التعاطف واقترح حلوى اخرى!‏

ولكن ماذا ان كان رفيق زواجكم منزعجا بسبب مشكلة شخصية او فشل مرَّين؟‏ انتم تدركون انكم لستم الهدف حقا.‏ ولكن مع ذلك كيف تتدبرون الامر عندما،‏ بسبب التثبط،‏ يهجوكم هذا الرفيق؟‏

محبة التضحية بالذات

عوض الانسحاب ينصح الكتاب المقدس:‏ «احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح.‏» (‏غلاطية ٦:‏٢‏)‏ وبما ان تقديم الدعم عند انزعاج رفيق الزواج يكون صعبا فان تطبيق «ناموس المسيح» هو حاسم.‏

لقد اوصى يسوع بمحبة التضحية بالذات‏.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وهذه المحبة «لا تطلب ما لنفسها.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ وحتى ان كان لكم «شكوى» حقيقية فهذه المحبة ستدفعكم الى المسامحة والتغاضي عنها.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ ان التضحية بالذات تدعو الى اخذ القيادة في اظهار الكرامة والمجازاة عن الشر بالخير.‏ — رومية ١٢:‏١٠،‏ ١٧‏-٢١.‏

ولكنّ الاتصاف بالتضحية بالذات لا يعني فعل ايّ شيء على الاطلاق لتهدئة رفيق الزواج.‏ فالكتاب المقدس يخبر عن سارة التي كانت مذعنة ومتصفة بالتضحية بالذات.‏ وبرغم ذلك لم تتردد في البوح بفكرها مباشرة الى زوجها عندما تطلَّب الوضع ذلك.‏ وقد وضعت فوائد العائلة البعيدة المدى فوق اية خسارة فورية للسلام.‏ — تكوين ١٦:‏١-‏٦؛‏ ٢١:‏٨‏-١١.‏

ولذلك ان كانت زوجتكم تتبع مسلكا مؤذيا فان «التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر.‏» (‏امثال ٢٧:‏٥‏)‏ ولكن اختاروا اللحظة المناسبة — بعيدا عن الاولاد والآخرين.‏ ناشدوا شريككم،‏ مساعدين اياه على رؤية حكمة التغيير.‏

الاهتمام الحيوي

ولكن يبدو ان رفيق الزواج احيانا يأبى ان يغيّر.‏ وقد تقترحون الاقتراب من مشير كفء للمساعدة.‏ وفي جماعات شهود يهوه هنالك نظار اكفاء روحيا على استعداد للمساعدة.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ومثل هذا العون ربما يدفع رفيق الزواج الى تطبيق مشورة الكتاب المقدس،‏ خاصة ان كان هو او هي يقدّر العلاقة الجيدة باللّٰه.‏

ولكن ماذا ان كان رفيق زواجكم لا يقدّرها؟‏ آنذاك ينبغي ان تكون المحبة لشرائع اللّٰه اهتمامكم المهيمن.‏ والمرنم الملهم،‏ الذي كان في ذلك الحين تحت الضغط العقلي الشديد،‏ كتب:‏ «اخترت طريق (‏الامانة)‏ .‏ .‏ .‏ في طريق وصاياك اجري لانك تُرحِّب قلبي‏.‏» (‏مزمور ١١٩:‏١١،‏ ٣٠،‏ ٣٢‏)‏ فالمرنم الملهم،‏ الذي كان يقدّر شرائع اللّٰه،‏ لم يزد معرفة اللّٰه في قلبه وحسب بل طوَّر كذلك ثقة اعظم بمقدرة اللّٰه على المساندة.‏ لذلك ساعده اللّٰه «ليرحِّب» قلبه كي يحتمل هذه الشدة العاطفية.‏

وهكذا فان يهوه قادر على مساعدتكم كذلك لترحِّبوا قلبكم ليتسع حتى لرفيق الزواج غير المتعاون.‏ ومعرفتكم انكم تُرضون اللّٰه بحفظ وصاياه انما تمنح سلاما داخليا.‏

انها تنجح حقا!‏

ومما يفرح ان شيري وألِن،‏ طوال نحو عشر سنوات،‏ متحدان ثانية بعد هجرهما.‏ ومع انهما كليهما ناقصان فقد حاولا ان يطبقا المشورة من الكتاب المقدس.‏ «احيانا ارجع الى بعض طرائق تصرفي السالفة،‏» اقرّ ألِن.‏ «ولكنني اواظب محاولا التغيير.‏»‏

ومع ذلك تحاول شيري ان لا تفرط في الانفعال.‏ «عليكم ان تتعلموا قبول بعض الامور عن الشخص،‏» قالت شيري.‏ «انه هكذا.‏ فلا تستطيعون تغيير كل شيء حياله — تماما كما لا استطيع تغيير كل نقائصي.‏» وبصراحة،‏ وصلت شيري الى استنتاج اساسي:‏ الحاجة الى مغفرة الاخطاء التافهة.‏ (‏متى ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ «وبما انني رأيت تجاوب ألِن مع موقفي المتغير،‏» اعترفت شيري اذ تأملت في سنوات الزواج السبع غير الودية قبل الهجر،‏ «فكرت،‏ لماذا لم افعل هذا من قبل؟‏ لكانت تلك السنوات اسهل بكثير.‏»‏

ولذلك لا تتوقعوا ما يقارب الكمال من رفيق الزواج.‏ فالزواج،‏ وحتى لأفضل المتزوجين،‏ لا يزال يجلب «ضيقا في الجسد.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٨‏)‏ واجهوا المشاكل بثبات،‏ عوضا عن الفرار منها بهجر او طلاق طائش.‏a شددوا عزمكم الشخصي على حفظ شرائع اللّٰه،‏ وستختبرون صحة المزمور ١١٩:‏١٦٥‏:‏ «سلامة جزيلة لمحبي شريعة [اللّٰه] وليس لهم معثرة.‏»‏

‏[الحاشية]‏

a يسمح الكتاب المقدس بالطلاق على اساس الفساد الادبي الجنسي الذي يُعتق رفيق الزواج البريء ليتزوج ثانية.‏ (‏متى ١٩:‏٩‏)‏ ومن اجل بعض الاسباب الخطيرة التي قد تُنتج الهجر،‏ انظروا «عندما تكون ربط الزواج في نقطة الانقطاع» في عدد ١٥ ايلول ١٩٦٣ من مجلتنا المرافقة «برج المراقبة،‏» بالانكليزية.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

‏«فقط في الحالات النادرة الى حد ما،‏ كما عندما يكون احد الشريكين مدمنا الكحول او مريضا عقليا،‏ ودون علم الشريك وقت الزواج،‏ يمكن نسب معظم اللوم في كرب الزواج الى احد الشريكين عوضا عن كليهما.‏» هذا هو الاستنتاج الذي وصل اليه غاري بيرشلر من المدرسة الطبية في جامعة كاليفورنيا بعدما قام ببحث كبير في حقل الزواج.‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

عندما يتعاظم التوتر،‏ هل تجعل كلماتكم الوضع احسن ام اسوأ؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة