مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الصفحة ٢
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • في العقود القليلة الاخيرة اختار الانسان نمط حياة أدّى الى تلوُّث خطير لغلاف الارض الحيوي —‏ فالتربة،‏ الانهار،‏ المحيطات،‏ والغلاف الجوي قد تسمَّمت.‏ والمشكلة هي حقا دولية.‏ وكما أعلن البابا في رسالته ليوم السلام العالمي (‏١ كانون الثاني ١٩٩٠)‏:‏ «في حالات كثيرة تتجاوز تأثيرات المشاكل البيئية حدود الدول الافرادية؛‏ لذلك فإن حلّها لا يمكن ان يوجد على الصعيد القومي فقط.‏» —‏ L’Osservatore Romano،‏ ١٨-‏٢٦ كانون الاول ١٩٨٩.‏

      ان عدم مبالاة الانسان بمستقبله يتباين مع اهتمام اللّٰه بالارض التي،‏ على الرغم من كل شيء،‏ هي خليقته وملْكه.‏ (‏اشعياء ٤٥:‏١٨‏)‏ فهل الارض النظيفة امر ممكن؟‏ وإذا كان الامر كذلك فكيف ومتى؟‏ ان سلسلتنا لمقالات الغلاف تجيب عن هذه الاسئلة.‏

  • ارض نظيفة —‏ نحتاج اليها
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • ارض نظيفة —‏ نحتاج اليها

      بواسطة مراسل استيقظ!‏ في بريطانيا

      هل تعلمون ان سائقي سيارات الاجرة في لندن يُلزمهم القانون ان يحفظوا سياراتهم نظيفة؟‏ والفشل في فعل ذلك قد يؤدّي الى حظر شوارع المدينة عليهم فترة من الوقت.‏ وحتى عندما تكون احوال الطريق سيئة وتبقى معظم السيارات وسخة اياما متتالية تكون سيارة الاجرة في لندن نظيفة من غير لطخة.‏ وسطح العربة اللامع يثير في السائق والركّاب معه مشاعر الفخر والسرور.‏

      وعلى نحو مماثل،‏ عندما يكون بيتنا،‏ ثيابنا،‏ وأمتعتنا نظيفة يعزِّز ذلك فينا شعورا بالعافية.‏ والويل للتلميذ الذي تراه امه يأتي الى البيت ويترك اثر الوحل على السجادة من جزمته الوسخة!‏

      وفي الواقع،‏ ان الصحة الجيدة تعتمد اعتمادا كبيرا على النظافة الشخصية.‏ فجسدنا يتطلَّب العناية والنظافة القانونيتين لإزالة الوسَخ الذي يزوِّد موطئ قدم للمرض.‏ والشركات التجارية تجني ارباحا طائلة من بيع مواد التنظيف،‏ مزيلات الاوساخ،‏ مواد التلميع،‏ الصابون،‏ مستحضرات غسل الشعر،‏ والمطهِّرات التي نستعملها لنحفظ انفسنا والجوار القريب نظفاء.‏ وبالتأكيد يعي معظم الناس الحاجة الى النظافة.‏ أمّا اذا كنتم تسكنون في المدينة فأنتم تعرفون ان ذلك ليس كامل القصة.‏

      الخطر —‏ التلوُّث

      يشعر سكان المدينة جيدا بالتلوُّث والبيئة المدنَّسة.‏ فهم يرون ذلك في النفايات غير المجموعة،‏ في القُمامة المتروكة بإهمال في الشوارع،‏ وفي الخربشة البذيئة على الابنية العامة.‏ ويشمّون ذلك في الدخان الخانق من حركة المرور المزدحمة وفي الضباب الدخاني اللاذع الذي يجتاح بعض المدن.‏

      وربَّما من اجل ذلك يحاول كثيرون ممَّن يسكنون المدن ان يقضوا بين الحين والآخر وقتا في الريف.‏ فيتمتَّعون بمَلء رئاتهم من الهواء النقي وربَّما ايضا يشربون المياه الصافية كالبلّور من جدول ماء جبلي.‏ ويفضِّل آخرون الذهاب الى الشاطئ والاسترخاء على الرمل او التبرُّد بغطَّة ممتعة في المحيط.‏

      ولكنْ،‏ تمهَّلوا لحظة!‏ فالوسَخ والتلوُّث يكمنان هناك ايضا.‏ ‹كيف يمكن ان يكون ذلك؟‏› تسألون.‏ ‹انها تبدو نظيفة جدا.‏› حسنا،‏ دعونا ننظر عن كثب اكثر بقليل الى ذلك الهواء «النقي» والمياه «الصافية.‏»‏

  • التلوُّث —‏ مَن يسبِّبه؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • التلوُّث —‏ مَن يسبِّبه؟‏

      ‏«هذه الجزيرة ملْك للحكومة تحت التجربة.‏ اليابسة ملوَّثة بالجمرة الخبيثة وخَطِرة.‏ النزول الى البر ممنوع.‏»‏a هذه اللافتة الموضوعة في البر الرئيسي الاسكتلندي مقابل جزيرة ڠْرِنْيَرْد تنبِّه الراغبين في الزيارة ان يبتعدوا.‏ وطوال السنوات الـ‍ ٤٧ الماضية،‏ منذ التفجير التجريبي للاسلحة البيولوجية خلال الحرب العالمية الثانية،‏ تُلوِّث هذه الجزيرةَ الجميلة العواملُ المَرَضية للجمرة الخبيثة.‏

      ان جزيرة ڠْرِنْيَرْد هي مثال متطرِّف للتلوُّث.‏ ولكنّ الاشكال الاقلّ خطورة لتلوُّث اليابسة هي مشكلة واسعة الانتشار ونامية.‏

      تلوُّث اليابسة في ازدياد

      ان احد مسبِّبات تلوُّث اليابسة هذا هو النفايات.‏ مثلا،‏ ان العائلة البريطانية العادية المؤلَّفة من اربعة اشخاص،‏ بحسب ذا تايمز اللندنية،‏ ترمي ١١٢ پاوندا من المعدن و ٩٠ پاوندا من الپلاستيك كل سنة،‏ «والكثير منها يشوِّه تشويها اضافيا الشوارع،‏ جوانب الطرق،‏ الشواطئ ومناطق الاستجمام.‏»‏

      وأخبرت المجلة الفرنسية GEO انه في وقت من الاوقات بلغ ارتفاع مرمى النفايات الهائل الحجم في انتْرِسّن خارج مرسيليا،‏ فرنسا،‏ ٢٠٠ قدم واجتذب ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,١٤٥ نورس (‏طائر بحري)‏.‏ والسياج المستدير السلكي حول المرمى لم يمنع الريح من نثر الورق وسَقَطِ الپلاستيك.‏ ونتيجة لذلك،‏ اشترت السلطات المحلية كل الـ‍ ٧٤ أكرا من الارض الزراعية المتاخمة في محاولة لتطويق مشكلة القُمامة.‏

      ولا عجب انه في تنظيم السنة الاوروپية للبيئة —‏ التي انتهت في آذار ١٩٨٨ —‏ وجد مندوب EEC ستانلي كلينتن دايڤيس ان قائمة مشاكل التلوُّث «غير محدودة.‏»‏b وبناء على ذلك،‏ جرى التخطيط لحملة تشجِّع على اعادة استعمال الفضلات بهدف تكرير ٨٠ في المئة من الـ‍ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠٠‏,٢ طن من نفايات المجموعة كل سنة.‏

      ان التلوُّث بالنفايات ليس ابدا قصرا على اوروپا الغربية.‏ فهو الآن عالمي.‏ وبحسب مجلة العالِم الجديد كان من الضروري ايضا تنظيف قارة أنتاركتيكا (‏القارة القطبية الجنوبية)‏ النائية.‏ فقد جمع علماء الابحاث الاوستراليون اكثر من ٤٠ طنا من الآلات ومواد البناء المرمية التي كانت مبعثرة قرب قاعدتهم.‏ وتخبر ذا نيويورك تايمز (‏١٩ كانون الاول ١٩٨٩)‏ ان الاميركيين في محطة ماكمردو،‏ أنتاركتيكا،‏ ينظِّفون ٣٠ سنة من النفاية المتراكمة،‏ بما في ذلك جرّارة وزنها ٠٠٠‏,٧٧ پاوند غائصة في ٨٠ قدما من الماء.‏

      نعم،‏ على الارض اليابسة،‏ يكثر التلوُّث والتلويث.‏ ولكن ماذا عن مياه الارض؟‏

      المياه الوسخة —‏ غير صالحة للحياة

      ‏«انهار بريطانيا تصير أوسخ لأول مرة في اكثر من ربع قرن،‏» قالت ذي اوبزرڤر.‏ «كاتيڠات [مضيق بين السويد والدنمارك] ينازع.‏ وبسرعة يصير غير قادر على دعم حياة السمك لأنه مُلوَّث جدا ويُعوزه الاكسيجين،‏» اخبرت ذا تايمز اللندنية.‏ «انهار پولندا تصير بسرعة مجارير مفتوحة والقليل من التحسين بادٍ للعيان.‏» —‏ ذا ڠارديان.‏

      وشهد تشرين الثاني ١٩٨٦ كارثةَ تلوُّثٍ وصفتها دايلي تلڠراف اللندنية بأنها «اغتصاب لمجرى المياه الاعظم والاكثر سحرا في اوروپا الغربية.‏» فقد استقدم حريق خطير في مصنع كيميائي في بازل،‏ سويسرا،‏ الاطفائيين الذين أطفأوا اللهب بخراطيم المياه.‏ وبغير تعمُّد جرفوا من ١٠ الى ٣٠ طنا من المواد الكيميائية ومبيدات الآفات الى الرّاين،‏ مسبِّبين «تشيرنوبيل صناعة استثمار المياه.‏» وقد تصدَّرت هذه الحادثة العناوين الرئيسية.‏ ولكن،‏ ما لا يخبَر به عادة هو الواقع ان الفضلات السامة تُلقى على نحو قانوني في الرّاين بدرجة ذات وقع أقلّ.‏

      والتلوُّث المنقول بالماء ليس قصرا على المنطقة التي هي حول مصدره.‏ فعلى بعد اميال يمكن لتأثيراته ان تكون مميتة.‏ فأنهار اوروپا التي تصبّ في بحر الشمال تنقل الدهان،‏ مبيِّضات معجون الاسنان،‏ الفضلات السامة،‏ والزبل بكميات هائلة حتى ان المعهد الهولندي لاستقصاء مصايد الاسماك يصنِّف سمك بحر الشمال المفلطحَ بأنه غير صالح للاكل.‏ وتُظهر الدراسات الاستطلاعية ان ٤٠ في المئة من سمك التِرْس من المناطق الضحلة لديه امراض جلدية او اورام سرطانية.‏

      مَن هو الملوم على تلويث كهذا؟‏ كثيرون يتَّهمون الصناعة،‏ التي يفوق طمعها في الارباح الى حدّ بعيد الاهتمام بالبيئة.‏ ولكنَّ المزارعين ايضا مذنبون بتلويث الجداول والانهار قرب ارضهم.‏ فاستعمالهم المتزايد للاسمدة الآزوتية يمكن الآن ان يجعل الصَّرْف السطحي runoff من العلف المطمور silage مميتا.‏

      والافراد ايضا يستعملون الانهار كمكان لرمي الحُثالة.‏ فنهر مَرْزي،‏ بحوض تصريف catchment area في المنطقة الشمالية الغربية من انكلترا،‏ يُقال انه الاقذر في اوروپا.‏ «الآن،‏ وحده الاحمق او العديم الوعي يسبح في مَرْزي،‏» علَّقت دايلي پوست ليڤرپول،‏ وأضافت:‏ «ايُّ تعيس الحظ كفايةً ليقع في النهر يرجَّح ان يؤخذ مريضا الى المستشفى.‏»‏

      وأقذار المجارير غير المعالَجة ايضا تَظهر على نحو بارز بين مقوِّمات التلوُّث البحري.‏ فالبحر على موازاة احد الشواطئ الانكليزية الشعبية لأيام العطلة يُقال انه يحتوي على ما يوازي «ملء كوب من اقذار المجارير غير المعالَجة في حوض الاستحمام المنزلي العادي،‏» متجاوزا الحدّ الاقصى لـ‍ EEC بأربعة اضعاف.‏

      ثم هنالك خطر آخر؛‏ وهذا يسقط من السماء.‏

      المطر الحمضي —‏ تهديد مقلق

      في وقت من الاوقات كان الناس في انكلترا يموتون بسبب تنفُّس الهواء —‏ او بالاحرى،‏ الضباب الدخاني.‏ واليوم،‏ فإن الوفيات من تلوُّث كهذا نادرة.‏ وضباب لندن الدخاني،‏ الذي قتل ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,٤ في ١٩٥٢،‏ لم يعد تهديدا.‏ وبعض محطات التوليد التي تحرق الفحم والتي كانت تسبِّب الضباب الدخاني نُقلت الى الريف وجُهِّزت بمداخن عالية وفي بعض الحالات بأجهزة غسل الغاز لإزالة نسبة كبيرة من الغازات المميتة جدا.‏

      لكنَّ ذلك لم يوقف تلويث الغلاف الجوي.‏ فالمداخن الطويلة ربَّما ازالت الخطر من المنطقة المجاورة.‏ ولكن الآن،‏ تنقل الرياح السائدة المواد الملوِّثة بعيدا جدا —‏ وغالبا الى بلدان اخرى.‏ ونتيجة لذلك،‏ تعاني اسكنديناڤيا من جرّاء التلوُّث البريطاني،‏ ويشير أناس كثيرون الى بريطانيا بصفتها «عجوز اوروپا الوسخ.‏» وبطريقة مماثلة،‏ فإن صناعة الغرب الاوسط في الولايات المتحدة تسبِّب الكثير من مشكلة المطر الحمضي في كندا.‏

      وطوال سنوات يوجِّه العلماء اصبع الاتِّهام الى ثنائي اكسيد الكبريت بصفته المتَّهَم الرئيسي المسؤول عن تلوُّث الهواء الذي يسبِّب المطر الحمضي.‏ وفي سنة ١٩٨٥ ادَّعى درو لويس،‏ المبعوث الرئاسي للولايات المتحدة في المَهامّ الكندية الاميركية المتعلِّقة بالمطر الحمضي:‏ «ان القول ان المواد الكبريتاتية لا تسبِّب المطر الحمضي هو كالقول ان التدخين لا يسبِّب سرطان الرئة.‏» وكما يبدو،‏ عندما يحتكّ ببخار الماء،‏ ينتج ثنائي اكسيد الكبريت حمض الكبريت،‏ الذي يمكن ان يحمِّض المطر او يتجمَّع في قطيرات السُّحُب،‏ غاسلا بالتالي الغابات المرتفعة بالرطوبة المميتة.‏

      وإذ يسقط المطر الحمضي،‏ او اسوأ،‏ اذ يذوب الثلج الحمضي،‏ تتأثَّر التربة في الاسفل.‏ وقد استنتج العلماء السويديون الذين اعادوا دراسةً من سنة ١٩٢٧ انه بعمق ٢٨ إنشا ارتفعت حموضة تربة الغابة عشرة اضعاف.‏ وهذا التغيير الكيميائي يؤثِّر على نحو خطير في قدرة النبتة على امتصاص المعادن الحيوية،‏ كالكلسيوم والمڠنيزيوم.‏

      اي تأثير هنالك لكل ذلك في الانسان؟‏ انه يعاني عندما تصير البحيرات والانهار،‏ التي كانت سابقا تعجّ بالحياة،‏ حمضية وعديمة الحياة.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يستنتج العلماء النروجيون من دراساتهم ان حموضة الماء المتزايدة،‏ سواء في البحيرات او في التربة،‏ تذيب الألمنيوم.‏ وهذا يشكِّل مجازفة صحية قطعية.‏ فقد لاحظ العلماء وجود «علاقة واضحة بين احصاءات معدَّل الوفيات المرتفع وتراكيز concentrations الألمنيوم المتزايدة» في الماء.‏ والصِلات المحتملة بين الألمنيوم ومرض الزهيمر Alzheimer’s disease وعلل المسنين الاخرى تستمر في الانذار بالخطر.‏

      صحيح انه في مناطق كنهر مَرْزي في بريطانيا ومرمى نفايات انتْرِسّن في فرنسا قد صُنعت الجهود لتحسين الحالة.‏ لكنّ هذا النوع من المشكلة لا ينصرف.‏ وهو يظهر ثانية في كل العالم.‏ ولكنْ هنالك ايضا نوع آخر من التلوُّث —‏ غير منظور.‏

      الأوزون —‏ العدوّ غير المرئي

      ان احراق الوَقود الأُحفوري،‏ سواء في محطات التوليد او في الافران المنزلية،‏ يُنتج مواد ملوِّثة اخرى بالاضافة الى ثنائي اكسيد الكبريت.‏ وهذه تشمل اكاسيد النتروجين والهيدروكربونات غير المحترقة.‏

      والرأي العلمي الآن يضع المزيد من اللوم في تلوُّث الهواء على اكاسيد النتروجين هذه.‏ فبفعل أشعة الشمس تساعد على انتاج غاز مميت،‏ الأوزون.‏ «الأوزون هو ملوِّث الهواء الاكثر اهمية الذي يؤثِّر في النبات في الولايات المتحدة،‏» اعلن دايڤيد تينڠي من وكالة الحماية البيئية في الولايات المتحدة.‏ وقد قدَّر ان ذلك يكلِّف بلاده ٠٠٠‏,١ مليون دولار سنويا في سنة ١٩٨٦.‏ وخسارة اوروپا قُدِّرت آنذاك بـ‍ ٤٠٠ مليون دولار سنويا.‏

      اذًا،‏ فيما المطر الحمضي يقضي على مجاري المياه،‏ يشعر كثيرون ان الأوزون،‏ المرتبط على نحو اساسي بالعوادم (‏نواتج احتراق الوقود)‏ في السيارات،‏ هو الملوم اكثر من المطر الحمضي على موت الاشجار.‏ وذكرت ذي ايكونوميست‏:‏ «الاشجار [في المانيا] يقضي عليها قبل الاوان لا المطر الحمضي بل الأوزون.‏ وعلى الرغم من ان ضربة الموت يمكن ان يسدِّدها الجليد،‏ الغمام الحمضي او المرض،‏ فإن الأوزون هو الذي يجعل الاشجار سريعة التأثُّر.‏» وما يحدث في اوروپا إنَّما يعكس صورة الاحوال في القارّات الاخرى.‏ «الاشجار في المتنزَّهات القومية في كاليفورنيا يتلفها تلوُّث الهواء الذي ربَّما يأتي من مناطق بعيدة بُعْدَ لوس انجلس،‏» اخبرت العالِم الجديد.‏

      ولكنْ هنالك نوع تلوُّث اسوأ يدنِّس الارض.‏ وهو عامل مسبِّب رئيسي في التلويث المادي لليابسة والماء والهواء في كوكبنا.‏

      التلوُّث الادبي

      من السهل ان ينخدع المرء بمظهر الناس الخارجي.‏ ويسوع المسيح أوضح ذلك إيضاحا تصويريا.‏ فإذ خاطب القادة الدينيين في ايامه قال:‏ «ويل لكم .‏ .‏ .‏ لأنكم تشبهون قبورا مبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة .‏ .‏ .‏ كل نجاسة.‏» (‏متى ٢٣:‏٢٧‏)‏ نعم،‏ قد يبدو الشخص حسن الشكل،‏ وجذابا ايضا،‏ من الخارج،‏ ولكنّ كلامه وسلوكه يمكن ان يكشفا شخصيته المنحطَّة الحقيقية.‏ ومن المحزن القول ان تلوُّثا ادبيا كهذا واسع الانتشار اليوم.‏

      يشمل التلوُّث الادبي اساءة استعمال المخدرات،‏ الواسعة الانتشار اكثر من اي وقت مضى.‏ فالنجوم الشعبيون،‏ معبودات المسرح والشاشة،‏ وحتى رجال الاعمال المحترمون ظاهريا،‏ صاروا محطًّا للفضائح بسبب اعتمادهم على المخدرات.‏ ويشمل التلوُّث الادبي ايضا الفساد الادبي الجنسي،‏ الذي يمكن ان يكون المسبِّب للعائلات المحطَّمة،‏ الطلاق،‏ الاجهاض،‏ بالاضافة الى الاوبئة السريعة التفشّي للامراض المنقولة جنسيا،‏ بما في ذلك بلاء الأيدز المشؤوم.‏

      في اصل هذا التلوُّث الادبي تكمن الانانية،‏ التي تكمن ايضا في اصل الكثير من التلوُّث المادي الذي يبتلي الجنس البشري.‏ وتريزا كلايمان،‏ المنهمكة في معالجة الأيدز في ولاية سان پاولو،‏ البرازيل،‏ حدَّدت المشكلة:‏ «الوقاية [من الأيدز] تقتضي ضمنا تغييرا في التصرُّف بين الفِرَق البالغة التعرُّض للخطر وهذا صعب.‏» فالغالبية العظمى من الناس يصرّون على فعل ما يريدون هم ان يفعلوه،‏ عوض ان يأخذوا بعين الاعتبار كيفية تأثير افعالهم في الآخرين.‏ ونتيجة لذلك،‏ فإن المطبوعات،‏ التسلية،‏ وعمليا الثقافة البشرية بكاملها ينخرها التلوُّث الادبي.‏

      بالنسبة الى الاشخاص المفكِّرين تَظهر معظم الجهود الحالية في التنظيف المادي والادبي وكأنها ليست اكثر من تغطية.‏ وقد تتساءلون بحقّ،‏ آنئذ،‏ عمّا اذا كان هنالك اي رجاء موثوق به بأرض نظيفة ماديا وأدبيا على السواء.‏ لا تتثبَّطوا.‏ فالكتاب المقدس يخبرنا بأن نهاية التلوُّث بادية للعيان!‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a الجمرة الخبيثة anthrax مرض للحيوانات مُعدٍ يسبِّب عُقَيدات جلدية متقرِّحة او أخماجا رئوية في الانسان.‏

      b EEC ترمز الى المجموعة الاقتصادية الاوروپية،‏ او السوق المشتركة.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

      اسوأ من نوائب الزمان

      بعد سنوات من التعرُّض لعوامل التعرية بدا وجه الحجر المنحوت هذا مجرد قناع للموت.‏ والأسوأ من نوائب الزمان هي تأثيرات تلوُّث الهواء الأكّالة.‏ فالابنية القديمة في العالم كله تعاني ٱلتَّحاتَّ الآكل للمطر الحمضي الذي يغسلها،‏ من سيتي هول في سكينيكتادي،‏ الولايات المتحدة،‏ الى الصروح الضخمة الشهيرة في البندقية،‏ ايطاليا.‏ ويُقال ان أنصاب روما تتفتَّت عند أقلّ لمسة.‏ والپارثينون الشهير في اليونان يُعتقد انه قد أصابه تلف في السنوات الـ‍ ٣٠ الاخيرة اكثر مما في السنوات الـ‍ ‎٠٠٠,٢ السابقة.‏ ومثل هذا التلف غالبا ما تزيده مجموعة من العوامل البيئية،‏ بما في ذلك الحرارة،‏ الريح،‏ والرطوبة،‏ بالاضافة الى البكتيريا التي تعيش على جدران البناء.‏ وبهذه العواقب للاشياء العديمة الحياة،‏ ماذا لا بدّ ان يكون تأثير التلوُّث في المخلوقات الحية؟‏

      ‏[الصورة]‏

      منحوتة في كاتدرائية في لندن

  • نهاية التلوُّث بادية للعيان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • نهاية التلوُّث بادية للعيان؟‏

      ان الامل بأرض نظيفة لمبهج حقا.‏ ولكن هل هو واقعي؟‏ حسنا،‏ تحاول بعض البلدان بجهد ان تحسِّن الحالة في ما يتعلَّق بالتلوُّث.‏ ويبلَّغ الآن بنقص في تلوُّث الهواء بسبب الاجراءات المشدَّدة لضبط محتوى عوادم السيارات من الرصاص.‏ وفي بعض المناطق يبدو ان التلوُّث الصناعي قد نقص ايضا.‏ لكنّ ذلك لا ينجم دائما عن المراقبة الصارمة.‏ وبالاحرى،‏ يكون ذلك احيانا نتيجة لإعادة تنظيم الصناعة التي سبَّبتها ورطة العالم الاقتصادية.‏

      الارض —‏ مصمَّمة لتنظِّف نفسها؟‏

      اضافة الى ذلك،‏ هنالك آليّاتُ تنظيفٍ طبيعية فعّالة.‏ مثلا،‏ ان العوالق النباتية phytoplankton هي احد عوامل البحر الرئيسية المضادّة للتلوُّث،‏ بحسب الدكتور اوبر من مركز علم البحار الطبي في نيس،‏ فرنسا.‏ فهذه العضويات البالغة الصِّغَر تفرز مضادّات حيوية طبيعية تقضي على التلوُّث.‏ ومن المؤسف انها تُحمَّل اكثر من طاقتها.‏ ففي ايطاليا تكتسح الطحالبُ البندقيةَ والبحرَ الادرياتي المجاور.‏ وفي الادرياتي يُنتج التلوُّثُ «الطحالبَ،‏ هلام نتن ولزج،‏ اصفر،‏ اسمر ورمادي،‏ التي تنتشر جنوبا مئات الكيلومترات» في الصيف.‏ (‏ذا ڠلوب آند ميل،‏ تورونتو،‏ كندا)‏ وأحد العوامل المساهمة هو التصريف من نهر الپو،‏ «بأقذار المجارير غير المعالَجة من اكثر من ١٥ مليون شخص،‏ الفضلات من الكثير من صناعات ايطاليا الرئيسية .‏ .‏ .‏ وزبل اكثر من خمسة ملايين خنزير.‏»‏

      وماذا عن تلوُّث التربة؟‏ كشف البحث بواسطة شركة كيميائية كبرى بالاشتراك مع دائرة الطاقة للولايات المتحدة عن وجود انواع كثيرة من البكتيريا،‏ الفطريات،‏ والأميبات في الارض،‏ والبعض على عمق ٨٥٠ قدما تحت السطح.‏ وقد علَّق الدكتور دايڤيد بالكْوِل من جامعة ولاية فلوريدا:‏ «هذه العضويات الخَفِيّة من الممكن جدا انها تنقّي المكمن المائي [مياه الارض الطبيعية].‏» إلا ان الدكتور بالكْوِل يأمل ان يكون المهندسون الوراثيون قادرين على حثّ هذه العضويات الجوفية ان «تهضم مواد ملوِّثة معيَّنة.‏»‏

      ولكن،‏ على نحو واقعي،‏ لا بدّ ان نستنتج ان الحالة الحاضرة لا تبشِّر بنهاية سريعة لفساد الارض المادي.‏ ولكنْ يمكننا ان نتأكَّد ان نهاية التلوُّث بادية للعيان.‏ ولماذا؟‏

      ازالة التلوُّث الادبي

      لكي يكون الكوكب السيّار بيتا نظيفا حقا للجنس البشري لا بدّ ان يكون سكّانه أناسا نظفاء،‏ ادبيا وكذلك جسديا.‏ ولا بدّ للبشر ان يتغلَّبوا على تركيزهم الاساسي على الذات ويطوِّروا صفات غير انانية،‏ مظهرين الاعتبار لرفقائهم البشر والحيوانات المجاورة لهم.‏ فهل يمكن ان يحصل ذلك؟‏

      على مرّ العقود وجد شهود يهوه ان ذلك يمكن ان يحصل.‏ لقد وضعوا تحت الامتحان قوة الكتاب المقدس على سبك الشخصية،‏ وقد وجدوا ان لهذا الكتاب قوة على تغيير الناس،‏ بتأثيرات نافعة في البيئة.‏ مثلا،‏ يتحمَّس رسميّو مدرَّجات الالعاب الرياضية لترتيب ونظافة الجموع الذين يحضرون المحافل الكبيرة لشهود يهوه.‏ والتعليق المتكرِّر هو ان ‹المدرَّج تُرك أنظف ممّا كان عندما دخله الشهود.‏›‏

      وأحد اعضاء مستخدَمي مجمَّع رياضي في لشبونة،‏ الپرتغال،‏ اوضح لأحد شهود يهوه:‏ «عندما يسألني الناس عن رأيي فيكم لا يمكنني ان اكذب.‏ فأُخبرهم ان لشهود يهوه سلوكا،‏ نظافة وتنظيما جيدا جدا.‏ .‏ .‏ .‏ وإذا حدث أنْ وسَّختم شيئا واحدا تنظِّفون ٩٩!‏»‏

      ان إصرار الشهود على النظافة الجسدية له علاقة بمبادئهم الادبية السامية.‏ اية مبادئ؟‏ تلك المبيَّنة في الكتاب المقدس،‏ الذي هو كلمة اللّٰه المكتوبة.‏ وعن المرتدّين عن الطريق القويم يقول الكتاب المقدس ان طرق اللّٰه ‹تعلو عن طرقهم وأفكاره عن افكارهم.‏› (‏اشعياء ٥٥:‏٧-‏٩‏)‏ ومع ذلك،‏ يمكننا ان نتعلَّم طرق اللّٰه لأن اللّٰه نفسه يجعل شرائعه متوافرة لأولئك الذين يرغبون في العيش بموجبها.‏ وهذه الثقافة الالهية حيوية لمستقبلنا.‏

      وملايين الشهود اليوم يحاولون بجدّ ان يحيوا بموجب هذه المقاييس الادبية النظيفة،‏ وهم يستفيدون فائدة عظيمة.‏ ولكن،‏ بالنسبة الى كثيرين،‏ عنى ذلك تغييرات كبيرة في عاداتهم وأنماط حياتهم.‏

      المخدرات،‏ الضرب،‏ والغَلَبة

      خذوا حالة ماري،‏ واحدة من عائلة مؤلَّفة من ١٣ شخصا من منطقة تَغْلبُ عليها الجريمة في مدينة في انكلترا.‏

      ‏«كانت عائلتي معروفة جيدا بالخشونة،‏ وكالباقي منهم كان معروفا انني مستأسدة على الاضعف مني.‏ في الـ‍ ١٥ من العمر أجهضت.‏ وبعد سنتين وُلدت ابنتي،‏ فتُركت لأعتني بها وحدي.‏ واحتُجز صديقي في مدرسة [اصلاحية].‏ ففرَّ،‏ وحبلت ثانية.‏ جرَّبت كل انواع الطرائق لأُنهي هذا الحبَل وأخيرا نجحت،‏ ولكنني كدت اخسر حياتي.‏

      ‏«ابتدأ صديقي يدخِّن الماريجوانا وصار عنيفا جدا معي،‏ مع انني كنت حاملا من جديد.‏ وتورَّطت انا ايضا،‏ في تدخين العشبة الضارّة وفي بيعها على السواء.‏ وبحلول ذلك الوقت كنت اسكن في بيت ملآن مومسات.‏ وكنت اعتني لهن بأولادهن.‏

      ‏«عندما صرت اهتمّ بشاب آخر وضع صديقي الاول حدًّا للعلاقة بطعنه ثماني مرات.‏ ومن اجل ذلك اعتُقل ثانية.‏ وبعد اطلاق سراحه من السجن تزوَّجنا وانطلق كلانا في حيِّز نشاط المخدرات على نطاق كبير.‏»‏

      بعد الاتِّصال بشهود يهوه ودرس الكتاب المقدس معهم ابتدأت هذه الحدثة تحضر الاجتماعات وتدريجيا حدث التغيير.‏ توضح ماري:‏

      ‏«ابتدأت ادرك ان التدخين وتعاطي المخدرات امر خاطئ.‏ وبعد ان اخبرت زوجي انني اتوقَّف عن كل ذلك كان ينفخ الدخان من سيجارة الماريجوانا التي له في وجهي،‏ محاولا اغرائي ان استأنف تعاطي المخدرات.‏ وحبلت ثانية ايضا.‏ وبُعَيْد ذلك ابتدأ زوجي يبقى غائبا عن البيت الليل كله.‏

      ‏«بعد ثمانية اشهر اخذ كل امتعته من البيت وتركني.‏ فصلَّيت الى يهوه كي يساعدني ان اتغلَّب على ذلك،‏ وقد فعل.‏ ثم بعد ثلاثة اشهر عاد زوجي.‏ فصلَّيت من اجل القوة لأفعل ما هو صائب.‏ ومرة اخرى حاولت ان اجعل زواجي ناجحا،‏ ولكن في أقلّ من ستة اشهر كنت اعالج ١٤ غُرزة حول عيني،‏ نتيجة عنف زوجي؛‏ فالمخدرات كانت لا تزال حبه الاول.‏ وصار بيتنا مستودع المخدرات الرئيسي لكامل المنطقة.‏ وكان ملآن من ‹اصدقائه،‏› الذين كان معظمهم على مستوى عالٍ في تعاطي المخدرات.‏

      ‏«بمساعدة يهوه استجمعت الشجاعة وواجهت الرجال.‏ وطلبت منهم بأدب ان يذهبوا الى الخارج اذا ارادوا ان يستمروا في تدخين مخدراتهم.‏ وعندما سمع زوجي ذلك فقد رشده،‏ دعاني الى المطبخ،‏ وابتدأ يخبط برأسي الحائط.‏ جاهدت لأقول له انني مهتمة بالاولاد وأريد ان امنحهم الفرصة ليكبروا في جو نظيف سليم.‏ فاندفع بعنف الى الخارج عائدا الى اصدقائه.‏ انتظرت وأنا اصلّي.‏ فدخل المطبخ ثانية،‏ وظننت انه سيقتلني.‏

      ‏«ولكن من ذلك الحين فصاعدا هدأت الامورُ كثيرا.‏ وفي ما بعد انتقلنا.‏ وعندما اتى مدمنو المخدرات للزيارة لم يسبّوا او يتكلَّموا عن حياتهم الفاسدة ادبيا كالسابق.‏ وبدا انهم يظهرون الاحترام لنا.‏»‏

      ان وقوف ماري الى جانب الآداب النظيفة والحياة غير الملوَّثة أثَّر في زوجها،‏ وهو ايضا درس اخيرا الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ وماري وزوجها كلاهما الآن شاهدان معتمدان ومشغولان بمساعدة الآخرين على تنظيف حياتهم بمساعدة معرفة الكتاب المقدس.‏ تقول ماري:‏

      ‏«عندما اسمع زوجي يقدِّم الصلاة،‏ او عندما اسمعه يعبِّر عن محبته ليهوه،‏ كم يدقّ قلبي!‏ والتغيير في مظهره الخارجي يذهل اصدقاءه السابقين.‏ والآن فإن عائلتنا متَّحدة حقا.‏ لم اشعر قط بمثل هذه السعادة،‏ ولم اتوقَّف قط عن شكر يهوه على اخراجنا من نظام الاشياء الملوَّث هذا.‏»‏

      ان نجاحا كهذا في محاربة التلوُّث الادبي يظهر قوة كلمة اللّٰه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ انه يشير الى الرجاء بنهاية باكرة لكل انواع التلوُّث.‏ فماذا يقول الكتاب المقدس عن ذلك؟‏

      ارض نظيفة —‏ امر محقَّق

      تظهر الدراسة الدقيقة للكتاب المقدس اننا نعيش في «الايام الاخيرة» لنظام الاشياء الحاضر.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وحالة البيئة هي مجرد جزء واحد من الدليل الذي يبرهن ذلك.‏ فماذا يعني ذلك بالنسبة الى رجائنا بأرض نظيفة؟‏

      انه يعني ان اللّٰه سيتدخَّل قريبا في الشؤون البشرية.‏ وسيعمل قريبا بطريقة قوية لإزالة كل التلوُّث الادبي والمادي من كوكبنا.‏ ففي سفر الرؤيا يعد بأن «يهلك الذين كانوا يهلكون الارض.‏» —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

      حقا،‏ اللّٰه وحده لديه القدرة على جلب ارض نظيفة غير ملوَّثة.‏ ومن المثير ان نعرف انه يعتزم فعل ذلك عينه.‏ وعندما يعمل في المستقبل القريب سيكون الامر كما يقول هو نفسه:‏ «ها انا اصنع كل شيء جديدا.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٥‏)‏ وعندئذ،‏ اخيرا،‏ سيكون كوكبنا بيتا ملائما لأناس نظفاء مستقيمين سيتمتَّعون بوفرته الى الابد.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة