-
اربعة فرسان يعدون بأفراسهم!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
بنشوب الحرب العالمية الاولى تصير الحرب البشرية اكثر تعطشا الى الدم، اكثر تدميرا من قبل. وخلال حمّام الدم للسنوات ١٩١٤-١٩١٨ استُخدمت الدبابات، الغاز السام، الطائرات، الغواصات، المدافع الضخمة، والاسلحة الاوتوماتيكية إما للمرة الاولى وإما على نطاق لم يسبق له مثيل. وفي ٢٨ أمة تقريبا استُخدم كل السكان، وليس فقط الجنود المحترفون، في المجهود الحربي. وكانت الاصابات مريعة. فقد قُتل اكثر من تسعة ملايين جندي، والاصابات المدنية كانت هائلة. وحتى عند نهاية الحرب لم تكن هنالك عودة الى السلام الحقيقي على الارض. فبعد تلك الحرب باكثر من ٥٠ سنة، علَّق رجل الدولة الالماني كونراد أديناوَر: «الامن والهدوء اختفيا من حياة الناس منذ ١٩١٤». وفي الواقع، أُعطي الراكب على الفرس الناريّ اللون ان ينزع السلام من الارض!
١٧ كيف استمر استعمال ‹السيف العظيم› بعد الحرب العالمية الاولى؟
١٧ وبعد ذلك، باضرام تعطشه الى الدم، انغمس الراكب على الفرس الناريّ اللون في الحرب العالمية الثانية. وصارت ادوات القتل اكثر وحشية من ايّ وقت مضى، وارتفعت الاصابات اربعة اضعاف تلك التي للحرب العالمية الاولى. وفي السنة ١٩٤٥ انفجرت قنبلتان ذريتان فوق اليابان اذ ابادت كل منهما — في ومضة — عشرات الآلاف من الضحايا. وخلال الحرب العالمية الثانية جنى الراكب على الفرس الناريّ اللون حصادا هائلا من ٥٥ مليون شخص تقريبا، ومع ذلك لم يشبع. فقد أُخبر على نحو موثوق به ان اكثر من ٢٠ مليون نفس سقطت تحت ‹السيف العظيم› منذ الحرب العالمية الثانية.
-
-
اربعة فرسان يعدون بأفراسهم!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
١٩ ما دام المجتمع مؤسَّسا على الكبرياء والبغض القوميين، فسيستمر الخطر النووي يهدِّد الجنس البشري. وحتى لو كان على الامم، بدافع اليأس، ان يهجروا كل القوة النارية النووية، فانهم سيحتفظون بالمهارة التقنية. وفي الحال، يمكنهم ان ينتجوا من جديد اجهزتهم النووية الفتاكة؛ ولذلك فان اية حرب بأسلحة تقليدية يمكن ان تتوسَّع الى محرقة. والكبرياء والبغض اللذان يغلِّفان الامم اليوم لا بد ان يقودا الى انتحار البشرية، ما لم — نعم، ما لم يعترض الراكب على الفرس الابيض عدْو الجنون للمطيَّة الناريّة اللون.
-
-
اربعة فرسان يعدون بأفراسهم!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
ومنذ السنة ١٩٤٥، هنالك اقل من سبعة اسابيع خلا فيها العالم من النشاط العسكري. وكان هنالك اكثر من ١٥٠ حربا ذات طبيعة اممية او اهلية يقدَّر انها انهت حياة ٣,١٩ مليونا، ومعظمها نتيجة التقنيات الجديدة الفعالة التي نشأت في عصر الامم المتحدة هذا».
-