مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل نعاني ازمة مياه؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩ | كانون الثاني (‏يناير)‏
    • هل نعاني ازمة مياه؟‏

      يقول مثل شائع في اوزبكستان:‏ «متى نفد الماء انطفأت شعلة الحياة».‏ يرى بعض الخبراء ان هذه الكلمات ليست مجرد قول مأثور،‏ انما نبوة نشهد اتمامها في ايامنا.‏ فكل سنة،‏ يلقى نحو مليونَي شخص حتفهم بسبب تلوث المياه وعدم توفر نظام صرف صحي ملائم،‏ وتسعون في المئة من الضحايا هم من الاولاد.‏

      كيف تحصل شخصيا على حاجتك من الماء؟‏ هل يكفي ان تفتح الحنفية فينساب منها الماء بغزارة؟‏ ام عليك ان تسير مسافة طويلة،‏ كما هي الحال في بعض البلدان،‏ وتنتظر في الصف ثم تحمل دلوا ثقيلة من هذا السائل الثمين وتعود أدراجك؟‏ هل تصرف ساعات وساعات كل يوم لتؤمّن ما يكفيك من الماء للغسل والطبخ؟‏ في الواقع،‏ لقد بات الماء في الكثير من البلدان سلعة نادرة وصعبة المنال الى هذا الحدّ.‏ ذكرت الكاتبة دايان راينس وورد في مؤلَّفها حرب المياه —‏ بين الجفاف والفيضانات والحماقة وسياسة الحرمان (‏بالانكليزية)‏ ان ٤٠ في المئة من سكان العالم «يستقون مياههم من الآبار والانهار والاحواض،‏ او اي مكان تتجمع فيه المياه».‏ وفي بعض البلدان،‏ قد تقضي النساء ست ساعات وهنّ يجلبن الماء لعائلاتهن،‏ حاملات اياه بشقّ النفس في اوعية يتجاوز وزنها ممتلئة ٢٠ كيلوغراما.‏

      في الحقيقة،‏ يحصد اكثر من ثلث سكان العالم العواقب الخطيرة التي تتأتى عن ازمة المياه والصرف الصحي غير الآمن.‏ ويصحّ ذلك خصوصا في افريقيا حيث يفتقر ٦ من كل ١٠ اشخاص الى مراحيض ملائمة.‏ ويساهم ذلك،‏ وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية،‏ في «انتشار البكتيريا والفيروسات والطفيليات الموجودة في فضلات الانسان،‏ ما يؤدي .‏ .‏ .‏ الى تلوّث الموارد المائية والتربة والطعام».‏ وهذا التلوّث،‏ كما جاء في التقرير،‏ «هو مسبب رئيسي للإسهال الذي يُعتبر العامل الثاني الاكثر فتكا بالاولاد في البلدان النامية،‏ كما انه يؤدي الى امراض خطيرة اخرى مثل داء البلهارسيا والتراخوما والكوليرا».‏

      في عصرنا هذا،‏ يُدعى الماء الذهب السائل،‏ نفط القرن الحادي والعشرين.‏ رغم ذلك،‏ تسرف الدول في تبديد هذه الثروة الى حد ان الانهار الرئيسية بالكاد بقي فيها ماء يصبّ في البحر.‏ وفيما يقتطع الريّ والتبخر ضريبتهما من الماء،‏ تجفّ الانهار الرئيسية شيئا فشيئا مثل نهر كولورادو في غربي الولايات المتحدة،‏ يانڠتسي في الصين،‏ السِّند في باكستان،‏ الغانج في الهند،‏ والنيل في مصر.‏ فأية تدابير تُتّخذ للتخفيف من وطأة الازمة؟‏ وما هو الحل الجذري لهذا المأزق؟‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٣]‏

      مخزون المياه في خطر

      ◼ «عام ١٩٦٠،‏ شكّل بحر آرال في آسيا الوسطى رابع اكبر بحيرة على الارض.‏ ولكن بحلول عام ٢٠٠٧،‏ كان قد تقلّص الى ١٠ في المئة من حجمه الاصلي».‏ —‏ ساينتفيك امريكان.‏

      ◼ ان البحيرات الخمس العظمى في الولايات المتحدة وكندا —‏ إري،‏ اونتاريو،‏ سوپيريور،‏ ميشيغان،‏ وهورون —‏ تنكمش «بسرعة تنذر بالخطر».‏ —‏ ذا ڠلوب آند ميل.‏

      ◼ في ما مضى،‏ كانت مطحنة دينيليكوين في اوستراليا تنتج كمية من الحبوب تكفي لسد حاجة ٢٠ مليون نسمة.‏ ولكن بعد ان انخفض محصول الارزّ بنسبة ٩٨ في المئة،‏ اقفلت المطحنة ابوابها في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٧.‏ والسبب؟‏ «ست سنوات طويلة من القحط».‏ —‏ ذا نيويورك تايمز.‏

      ‏[الصورة]‏

      قارب اصبح على اليابسة بعد انحسار مياه بحر آرال

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Marcus Rose/Insight/Panos Pictures ©

      ‏[الاطار/‏الخريطتان في الصفحة ٤]‏

      ‏«استنزاف الانهار ومجاري المياه»‏

      «بعد ان كانت بحيرة تشاد معلما بارزا يلحظه روّاد الفضاء،‏ بات من الصعب عليهم ان يحدّدوا موقعها.‏ فهذه البحيرة المحاطة بتشاد،‏ [الكاميرون]،‏ نيجر،‏ ونيجيريا .‏ .‏ .‏ تقلّصت بنسبة ٩٥ في المئة منذ ستينات القرن العشرين.‏ فالطلب المتزايد بسرعة جنونية على مياه الريّ في تلك المنطقة يؤدي الى استنزاف الانهار ومجاري المياه التي تغذي هذه البحيرة.‏ نتيجة لذلك،‏ قد تُمحى بحيرة تشاد عما قريب من خارطة العالم ويغدو موقعها لغزا يحيّر الاجيال القادمة».‏ —‏ الخطة ب —‏ انقاذ كوكب مجهَد وحضارة في مأزق (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم لستر ر.‏ براون.‏

      ‏[الخريطتان]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      ■ الماء

      ☒ النبات

      □ اليابسة

      ١٩٦٣

      نيجر

      تشاد

      بحيرة تشاد

      نيجيريا

      الكاميرون

      ٢٠٠٧

      نيجر

      تشاد

      بحيرة تشاد

      نيجيريا

      الكاميرون

      ‏[مصدر الصورة]‏

      NASA/U.‎S.‎ Geological Survey

  • كيف يتدارك البشر ازمة المياه؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩ | كانون الثاني (‏يناير)‏
    • كيف يتدارك البشر ازمة المياه؟‏

      تمسّ ازمة المياه كل بقاع الارض مهدِّدة صحة البلايين من سكان العالم.‏ فأية تدابير يتَّخذها البشر من شأنها ان توازن بين مخزون المياه وما يُستهلك منها؟‏

      جنوب افريقيا:‏ «فقراء دوربان تنعشهم المياه بعد طول حرمان».‏ جاءت هذه الكلمات عنوانا في مجلة العِلم (‏بالانكليزية)‏ لمقالة ذكرت ان الفقراء في مدينة دوربان حُرموا طوال عقود حاجتهم من المياه،‏ بسبب سياسة التمييز العنصري التي انتهجتها الحكومات السابقة.‏ ففي سنة ١٩٩٤،‏ حسبما اوردت المقالة،‏ «افتقر ربع مليون اسرة في دوربان الى المياه النقية والمرافق الصحية».‏

      وبغية حلّ المشكلة،‏ رسم احد المهندسين عام ١٩٩٦ خطة ترمي الى تزويد كل اسرة بنحو ٢٠٠ لتر من المياه يوميا.‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ «جميع سكان دوربان البالغ عددهم ٥‏,٣ ملايين،‏ ما عدا ٠٠٠‏,١٢٠ شخص،‏ نالوا كمية وافية من المياه النقية»،‏ وفقا لمجلة العِلم.‏ فعلى الاقل،‏ اصبحت المياه على بعد رمية حجر،‏ ما يُعدّ نقلة نوعية مقارنة مع الايام السالفة حين كان كثيرون يحملون الماء مسافة تناهز الكيلومتر.‏

      ولمعالجة مسألة الصرف الصحي،‏ توضح مجلة العِلم ان «المراحيض الخارجية القديمة ‹ذات الحفرة الواحدة›» تُستبدل «بمراحيض مجهزة بحفرتين تفصل البول عن البراز بحيث يجفّ هذا الاخير ويتحلل بسرعة اكبر».‏ وبحلول اوائل سنة ٢٠٠٨،‏ زُوِّدت مناطق عديدة بنحو ٠٠٠‏,٦٠ مرحاض من هذا النوع،‏ رغم انه كان من المتوقع آنذاك ان تمرّ سنتان قبل ان تُجهَّز كافة البيوت بمراحيض ملائمة.‏

      البرازيل:‏ في مدينة سلفادور،‏ كان مئات الاولاد يعانون من امراض مسببة للاسهال جراء انعدام انظمة الصرف الصحي والمراحيض.‏a لذا مدّت سلطات المدينة شبكة من المجارير بلغ طولها ٠٠٠‏,٢ كيلومتر استفاد منها اكثر من ٠٠٠‏,٣٠٠ منزل.‏ فكانت النتيجة ان معدل الاصابات بالاسهال انخفض ٢٢ في المئة في المدينة و ٤٣ في المئة في المناطق التي سجّلت في السابق اعدادا اكبر من هذه الاصابات.‏

      الهند:‏ تشهد بعض انحاء العالم مواسم تغزر فيها المياه النقية،‏ لكنّ الفائض منها يذهب هدرا في كثير من الاحيان.‏ لذا قامت مجموعة من النساء الهنديات سنة ١٩٨٥ في مقاطعة دوليرا،‏ شمال غرب ولاية غوجرات،‏ بابتكار طريقة ذكية لحفظ المياه في بلدتهن.‏ فنظّمن فريقا لإنشاء حوض بحجم ملعب كرة قدم وبطنّه برقائق من البلاستيك القوي منعا للتسرب.‏ وقد تكلّلت جهودهن بالنجاح.‏ فبعد اشهر من انتهاء فصل الامطار الموسمية،‏ كان لا يزال لدى سكان البلدة ما يكفي من الماء رغم انهم «سمحوا لجيرانهم بالارتواء من مياههم».‏

      تشيلي:‏ يمتد هذا البلد الواقع في اميركا الجنوبية مسافة ٢٦٥‏,٤ كيلومترا،‏ ملامسا سواحل المحيط الهادئ غربا ومحاذيا جبال الأنديز شرقا.‏ وفي هذا البلد،‏ تضبط السلطات كامل حقوق استخدام المياه وتجيز بناء السدود والقنوات.‏ لذا فإن ٩٩ في المئة من سكان المدن و ٩٤ في المئة من المقيمين في الارياف ينالون حاجتهم من المياه.‏

      الحل الجذري

      يبدو ان كل بلد يتّبع سياسة معيّنة لتطويق ازمة المياه.‏ ففي بعض البلدان حيث تهبّ عادة رياح مؤاتية،‏ تقوم التوربينات الهوائية بضخّ المياه من الارض،‏ فضلا عن توليد الطاقة الكهربائية.‏ وتعمد الدول الاغنى الى تحلية مياه البحر.‏ كما تلجأ بلدان كثيرة الى بناء سدود ضخمة لحفظ مياه الانهار والامطار،‏ وسيلة تبيّنت فعاليتها في كثير من الاحيان رغم ان الاحواض في المناطق الجافة قد تخسر ١٠ في المئة تقريبا من مياهها بفعل التبخر.‏

      اما الحل الجذري لهذه الازمة،‏ كما يرى شهود يهوه ناشرو هذه المجلة،‏ فيكمن في يد اللّٰه لا الانسان.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «ليهوه [اللّٰه] الارض وملؤها،‏ المعمورة والساكنون فيها.‏ لأنه على البحار أسّسها،‏ وعلى الانهار ثبّتها».‏ —‏ مزمور ٢٤:‏١،‏ ٢‏.‏

      وقد اوكل اللّٰه الى البشر مهمة الاعتناء بهذا الكوكب.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ لكن سوء ادارة الانسان لموارد الارض،‏ اضافة الى العواقب الوخيمة التي تأتّت عن ذلك،‏ يؤكد انه «ليس لإنسان يمشي ان يوجّه خطواته».‏ —‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

      فماذا سيفعل يهوه ليصلح كاملا الخلل الذي اصاب بيئة الارض؟‏ يطمئننا الكتاب المقدس انه ينوي ان ‹يصنع كل شيء جديدا›.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٥‏)‏ تخيّل عالما لا اثر فيه للفقر والقحط وأزمات المياه،‏ عالما يخلو من الفيضانات الناجمة عن الرياح الموسمية التي تحصد آلاف الضحايا سنة بعد سنة.‏ فاللّٰه سيتمم كل وعوده في ظل حكم ملكوته.‏ فقد ذكر هو بنفسه:‏ «هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي.‏ لا ترجع اليّ دون نتيجة،‏ بل تفعل ما سررت به،‏ وتنجح في ما ارسلتها له».‏ —‏ اشعيا ٥٥:‏١١‏.‏

      فهل تودّ ان تتعلم المزيد عن قصد اللّٰه ان يجدّد ارضنا،‏ كما هو مسطّر في كلمته الكتاب المقدس؟‏ ستوضح لك المقالة التالية كيف السبيل الى ذلك.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a كل سنة،‏ تودي الامراض المسببة للاسهال بحياة نحو ٦‏,١ مليون ولد حول العالم،‏ رقم يفوق عدد ضحايا الأيدز والسّل والملاريا مجتمعة.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

      ‏«حيث لا ماء لا حياة.‏ ‏.‏ .‏ .‏ المياه نعمة لولاها لاستحال وجودنا».‏ —‏ مايكل پارفِت،‏ كاتب في مجلة ناشونال جيوغرافيك

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      يستلزم انتاج طنّ من الحبوب ٠٠٠‏,١ طن من الماء

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      ‏«٧٠ في المئة من المياه المستخدمة في العالم يُخصّص للريّ».‏ —‏ الخطة ب،‏ بقلم لستر ر.‏ براون

      ‏[الرسمان البيانيان/‏الصور في الصفحة ٧]‏

      ‏(‏اطلب النص في شلكه المنسَّق في المطبوعة)‏

      ما هي نسبة المياه العذبة المتوفرة؟‏

      كمية المياه الاجمالية

      ٥‏,٩٧٪ مياه مالحة

      ٥‏,٢٪ مياه عذبة

      مياه عذبة

      ٩٩٪ محتجز في الانهار والجبال الجليدية او كامن في جوف الارض

      ١٪ متوفر لنحو سبعة بلايين نسمة بالاضافة الى بلايين لا تُحصى من اشكال الحياة الاخرى

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      غرس انابيب تحت الارض لسحب المياه النقية في دوربان بجنوب افريقيا

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Courtesy eThekwini Water and Sanitation Programme

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      نساء يعملن في مشروع لتجميع مياه الامطار في راجَسْتان بالهند عام ٢٠٠٧

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Robert Wallis/Panos Pictures ©

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      سكان محليون يعملون على نظام جديد لتجميع المياه من اجل سد حاجة قريتهم قرب كوپان في هندوراس

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Sean Sprague/SpraguePhoto.‎com ©

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة