مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«اعظم التغييرات»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • ‏«اعظم التغييرات»‏

      ‏«من بين كل القرون في تاريخ الجنس البشري شهد القرن الـ‍ ٢٠ اعظم التغييرات وأكثرها شمولية».‏ —‏ اطلس ذا تايمز للقرن العشرين (‏بالانكليزية)‏.‏

      عند استعراض احداث القرن العشرين،‏ سيثنّي كثيرون بلا شك على رأي والتر ايزاكسون،‏ رئيس التحرير في مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏ الذي قال:‏ «من بين كل القرون التي مضت،‏ كان هذا القرن هو الاكثر مدعاة للدهشة:‏ فهو ملهب للخيال،‏ مخيف بعض الاحيان،‏ ومذهل دائما».‏

      وتقول ايضا ڠرو هارلم برونتلانت،‏ رئيسة وزراء النروج السابقة ان هذا القرن يدعى «قرن التطرف،‏ .‏ .‏ .‏ اذ بلغت الرذائل البشرية ابعادا تفوق الادراك».‏ وتلاحظ انه كان «قرنا متسما بتقدم كبير [وفي بعض الاماكن] بنمو اقتصادي لم يسبق له مثيل».‏ لكن في الوقت نفسه تواجه المناطق الفقيرة في المدن مستقبلا كئيبا بسبب «الاكتظاظ السكاني وانتشار الامراض الناتجة عن الفقر والبيئة غير الصحية».‏

      الانتفاضات السياسية

      في مستهل القرن العشرين،‏ كانت سلالةُ مانشو الحاكمة في الصين،‏ الامبراطوريةُ العثمانية،‏ وبضعُ امبراطوريات اوروپية تسيطر على معظم العالم.‏ فقد غطت الامبراطورية البريطانية وحدها ربع الكرة الارضية وحكمت نحو ربع سكان العالم.‏ ولكن قبل انتهاء القرن بوقت طويل،‏ اختفت هذه الامبراطوريات في غياهب التاريخ.‏ يقول اطلس ذا تايمز للقرن العشرين:‏ «سنة ١٩٤٥،‏ صار عصر الامپريالية في خبر كان».‏

      وانتهاء الاستعمار اتاح لموجة القومية التي اجتاحت اوروپا بين القرنين الـ‍ ١٧ والـ‍ ١٩ الانتقال الى اجزاء اخرى من العالم.‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «بعد الحرب العالمية الثانية بردت الحماسة الوطنية في دول اوروپية كثيرة .‏ .‏ .‏ لكن في آسيا وإفريقيا،‏ نمت القومية سريعا،‏ وذلك بشكل رئيسي كرد فعل ضد الاستعمار».‏ وأخيرا،‏ بحسب اطلس كولينز لتاريخ العالم (‏بالانكليزية)‏،‏ «ظهر العالم الثالث على المسرح التاريخي،‏ والعصر الذي كان قد بدأ منذ خمسة قرون بفجر التوسع الاوروپي آل الآن الى الزوال».‏

      ومع انهيار الامبراطوريات،‏ حلَّت الدول المستقلة مكانها،‏ واتَّبع عدد كبير منها نظاما ديموقراطيا.‏ لكنّ الحكم الديموقراطي واجه غالبا عداء شديدا،‏ كالعداء الذي ابدته الحكومات الكليانية القوية في اوروپا وآسيا خلال الحرب العالمية الثانية.‏ وقد قيَّدت هذه الانظمة الحرية الشخصية وأحكمت قبضتها على الاقتصاد،‏ وسائل الاعلام،‏ والقوات المسلحة.‏ وأخيرا وُضع حد لمساعيها الهادفة الى بلوغ السيطرة العالمية،‏ انما بعد تكبُّد خسائر مالية وبشرية فادحة.‏

      قرن الحروب

      ان ما يميّز القرن العشرين من كل القرون المنصرمة هو الحروب.‏ يكتب المؤرخ الالماني ڠيدو كنوپ عن الحرب العالمية الاولى:‏ «١ آب (‏اغسطس)‏ ١٩١٤:‏ لم يظن احد ان القرن الـ‍ ١٩،‏ الذي كان قد منح الاوروپيين فترة سلام طويلة الامد،‏ انتهى في ذلك اليوم؛‏ ولم يلاحظ احد ان القرن العشرين لم يبتدئ فعليا إلّا في ذلك الوقت —‏ بفترة حرب دامت ثلاثة عقود وأظهرت ما يمكن ان يرتكبه الانسان بحق اخيه الانسان».‏

      وذكَّرنا الپروفسور في التاريخ هيو بروڠن ان «تأثير هذه الحرب في الولايات المتحدة كان هائلا،‏ مروِّعا،‏ ولا تزال آثاره باقية حتى اليوم [سنة ١٩٩٨]».‏ كتب پروفسور في التاريخ في جامعة هارڤرد يُدعى أكيرا ايرييه:‏ «كانت الحرب العالمية الاولى نقطة تحوُّل في تاريخ آسيا الشرقية والولايات المتحدة بطرائق شتى».‏

      فمن الطبيعي ان تشير دائرة المعارف البريطانية الجديدة الى الحربين العالميتين الاولى والثانية انهما «نقطتا تحوُّل كبيرتان في تاريخ القرن العشرين السياسي الجغرافي».‏ وتذكر ان «الحرب العالمية الاولى ادت الى سقوط اربع سلالات امبراطورية عظيمة .‏ .‏ .‏،‏ وإلى الثورة البلشڤية في روسيا،‏ و .‏ .‏ .‏ مهدت الطريق للحرب العالمية الثانية».‏ وتخبرنا ايضا ان الحربين العالميتين كانتا فعليا «منقطعتَي النظير من حيث المجازر،‏ المذابح،‏ والدمار».‏ ويقول ڠيدو كنوپ بشكل مماثل:‏ «فاقت القسوة والوحشية البشرية اسوأ التوقعات.‏ وفي الخنادق .‏ .‏ .‏ زُرعت البذور لعصر اعتُبر فيه البشر مادة،‏ لا افرادا».‏

      وللحؤول دون وقوع المزيد من الحروب المأساوية المشابهة،‏ تشكلت عصبة الامم سنة ١٩١٩.‏ لكن بسبب فشلها في إحلال السلام العالمي،‏ استُبدلت بالامم المتحدة.‏ ورغم ان الامم المتحدة نجحت في منع حدوث حرب عالمية ثالثة،‏ فقد عجزت عن منع الحرب الباردة التي هدَّدت لعقود بأن تتصعَّد وتصبح محرقة نووية.‏ كما انها لم تمنع وقوع حروب اصغر في انحاء العالم،‏ كما في دول البلقان.‏

      ومع ازياد عدد الدول في العالم،‏ صارت مهمة الحفاظ على السلام بينها اصعب ايضا.‏ ومقارنة خريطة العالم ما قبل الحرب العالمية الاولى بخريطة حديثة تظهر ان ما لا يقل عن ٥١ دولة افريقية و ٤٤ دولة آسيوية موجودة اليوم لم تكن موجودة كدول مستقلة في بداية القرن.‏ وعندما تأسست الامم المتحدة سنة ١٩٤٥،‏ لم تكن ١١٦ دولة من الدول الاعضاء الـ‍ ١٨٥ المنضمة اليها الآن موجودة كدول مستقلة!‏

      ‏«احد المشاهد الاكثر تأثيرا»‏

      فيما كان القرن الـ‍ ١٩ يشارف نهايته،‏ كانت الامبراطورية الروسية اكبر قوة بريَّة في العالم.‏ لكنها كانت تفقد بسرعة قوتها.‏ وبحسب الكاتب جفري پونتون،‏ كان كثيرون يرون «ان الثورة ضرورية عوض الاصلاح».‏ ويضيف:‏ «ولكن لزمت حرب كبرى،‏ الحرب العالمية الاولى،‏ وما احدثته من فوضى للاسراع باندلاع الثورة الفعلية».‏

      مهّد تسلُّم البلشڤيين زمام السلطة في روسيا آنذاك لامبراطورية جديدة —‏ الشيوعية العالمية برعاية الاتحاد السوڤياتي.‏ ورغم ان الاتحاد السوڤياتي نشأ وسط حرب عالمية،‏ فهو لم ينتهِ بقوة السلاح.‏ يدّعي كتاب ليسقط الاخ الاكبر (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم مايكل دوبس،‏ انه بحلول اواخر سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كان الاتحاد السوڤياتي «امبراطوية شاسعة متعددة الجنسيات تغرق في تدهور لا سبيل الى ايقافه».‏

      ومع ذلك،‏ كان سقوطه فجائيا.‏ يعلِّق كتاب اوروپا —‏ تاريخ (‏بالانكليزية)‏ بقلم نورمن دايڤيز:‏ «فاقت سرعة انهياره كل الانهيارات الكبرى الاخرى في التاريخ الاوروپي» و «حصل لأسباب طبيعية».‏ حقا،‏ «ان قيام،‏ تطور وسقوط الاتحاد السوڤياتي»،‏ كما يقول پونتون،‏ كان «احد المشاهد الاكثر تأثيرا خلال القرن العشرين».‏

      في الواقع،‏ كان انهيار الاتحاد السوڤياتي مجرد حلقة من سلسلة تغييرات القرن العشرين الجذرية التي اسفرت عن نتائج بعيدة المدى.‏ وطبعا ليست التغييرات السياسية بالامر الجديد تحت الشمس.‏ فهي تحدث منذ آلاف السنين.‏

      لكنَّ تغييرا واحدا يتعلق بالحكم خلال القرن العشرين هو مهم خصوصا.‏ امَّا ما هو هذا التغيير وكيف يؤثر فيكم شخصيا فسيُناقَش ذلك لاحقا.‏

      لكن بادئ ذي بدء،‏ دعونا نفحص بعض انجازات العلم في القرن العشرين.‏ ففي ما يتعلق بذلك،‏ يستنتج الپروفسور مايكل هاورد:‏ «لقد بدا ان سكان اوروپا الغربية وأميركا الشمالية محقُّون في ترحيبهم بالقرن العشرين كفجر عصر جديد في تاريخ الجنس البشري يتسم بسعادة اكبر».‏ فهل كان هذا التقدم سيقود الى ما يدعى الحياة الرغيدة؟‏

      ‏[الجدول/‏الصور في الصفحات ٢-‏٧]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      ١٩٠١

      الملكة ڤيكتوريا تموت بعد ٦٤ سنة من الحكم

      عدد سكان العالم يبلغ ٦‏,١ بليون نسمة

      ١٩١٤

      اغتيال الارشيدوق فرديناند.‏ واندلاع الحرب العالمية الاولى

      آخر القياصرة،‏ نقولا الثاني،‏ مع عائلته

      ١٩١٧

      لينين يقود روسيا الى الثورة

      ١٩١٩

      عصبة الامم تتشكل

      ١٩٢٩

      انهيار البورصة الاميركية يؤدي الى الازمة الاقتصادية الكبرى

      غاندي يستمر في كفاحه من اجل استقلال الهند

      ١٩٣٩

      أدولف هتلر يجتاح پولندا،‏ فتبدأ الحرب العالمية الثانية

      ونستون تشرتشل يصبح رئيس وزراء بريطانيا العظمى سنة ١٩٤٠

      المحرقة

      ١٩٤١

      اليابان تقصف پيرل هاربر

      ١٩٤٥

      الولايات المتحدة تلقي قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناڠازاكي.‏ والحرب العالمية الثانية تنتهي

      ١٩٤٦

      الجمعية العامة للامم المتحدة تعقد اول اجتماع

      ١٩٤٩

      ماو تسي تونڠ يعلن جمهورية الصين الشعبية

      ١٩٦٠

      سبع عشرة دولة افريقية جديدة تنشأ

      ١٩٧٥

      حرب ڤيتنام تنتهي

      ١٩٨٩

      جدار برلين ينهار بفقدان الشيوعية سيطرتها

      ١٩٩١

      الاتحاد السوڤياتي ينقسم

  • سعيا وراء الحياة الرغيدة
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • سعيا وراء الحياة الرغيدة

      ‏«فيما كان القرن العشرون يتقدم،‏ كانت الحياة اليومية لكثيرين .‏ .‏ .‏ تتغير بسبب التطور العلمي والتقني».‏ ‏—‏ تاريخ اوكسفورد للقرن العشرين (‏بالانكليزية)‏.‏

      احد التغييرات الاهم التي حدثت في هذا العصر يتعلق بعدد السكان.‏ فلم يسبق ان شهد قرن مثل هذا الارتفاع الكبير في عدد سكان العالم.‏ فقد بلغ عدد سكان العالم نحو بليون نسمة في اوائل القرن الـ‍ ١٩ ونحو ٦‏,١ بليون بحلول سنة ١٩٠٠.‏ وفي سنة ١٩٩٩،‏ بلغ عدد سكان العالم ستة بلايين!‏ والمزيد من هذا العدد النامي يسعى وراء ما يُعتبر الحياة الرغيدة.‏

      وما ساهم في تزايد عدد السكان هذا هو التقدم في الطب وتوفر العناية الطبية بشكل اكبر.‏ فقد ارتفع متوسط العمر المتوقَّع في بلدان مثل المانيا،‏ أوستراليا،‏ الولايات المتحدة،‏ واليابان —‏ من اقل من ٥٠ سنة في بداية القرن الى ما فوق الـ‍ ٧٠ بكثير الآن.‏ لكنَّ هذا الاتجاه الايجابي ليس واضحا الى هذا الحد في بلدان اخرى.‏ فمتوسط العمر المتوقَّع للسكان العائشين في ٢٥ بلدا على الاقل لا يزال ٥٠ سنة او اقل.‏

      ‏‹كيف كنتم تتدبرون امركم .‏ .‏ .‏؟‏›‏

      يقع الشباب في حيرة احيانا اذ لا يفهمون كيف عاش اجدادهم دون طائرات،‏ اجهزة كمپيوتر،‏ وتلفزيونات —‏ اشياء يُعتبر وجودها اليوم امرا مسلَّما به،‏ حتى انها تُعتبر من الضروريات في البلدان الاغنى.‏ تأملوا مثلا كيف غيرت السيارة حياتنا.‏ فرغم انها اختُرعت في نهاية القرن الـ‍ ١٩،‏ قالت مجلة تايم مؤخرا:‏ «كانت السيارة احد الاختراعات التي ميَّزت القرن العشرين من بدايته حتى نهايته».‏

      سنة ١٩٧٥ قدِّر ان عُشر القوة العاملة الاوروپية يصير عاطلا عن العمل اذا اختفت فجأة المركبات الآلية.‏ فبالاضافة الى التأثير الواضح على صناعة السيارات نفسها،‏ فإن المصارف،‏ المراكز التجارية،‏ المطاعم التي تخدم زبائنها في سياراتهم،‏ وغيرها من المؤسسات التي تعتمد على الزبائن المتنقلين ستتأثر وتقفل ابوابها.‏ وستتوقف تدريجيا انظمة توزيع الاطعمة دون وجود وسيلة تتيح للمزارعين نقل محاصيلهم الى السوق.‏ اما عمال المدن الذين يعيشون في الضواحي فسينعزلون عن وظائفهم.‏ وستصبح شبكات الطرقات الرئيسية الكبيرة مهجورة.‏

      ولزيادة انتاج السيارات وتخفيض الكلفة،‏ ابتُكرت في اوائل هذا القرن خطوط التجميع الشائعة الآن في معظم الصناعات.‏ (‏اتاحت خطوط التجميع انتاج مصنوعات اخرى،‏ كأجهزة المطابخ،‏ بأعداد كبيرة.‏)‏ لقد كانت السيارة،‏ في مستهل هذا القرن،‏ لعبة الاغنياء في بلدان قليلة فقط،‏ لكنها الآن وسيلة نقل شعبية في معظم انحاء العالم.‏ وكما عبَّر احد الكتَّاب:‏ «لا يمكن تصوُّر الحياة في القرن العشرين دون مركبات آلية».‏

      سعيا وراء الملذات

      كان السَّفر سابقا يعني الذهاب الى حيث يجب الذهاب.‏ لكنَّ الامور تغيَّرت في القرن العشرين وخصوصا في البلدان المتقدمة.‏ فبسبب ازدياد الوظائف ذات الدخل العالي وانخفاض ساعات العمل الاسبوعية الى ٤٠ ساعة او اقل،‏ صار لدى الناس المزيد من المال والوقت من اجل السفر.‏ وصار السفر يعني الذهاب الى حيث تودون الذهاب.‏ وسهَّلت السيارات،‏ الباصات والطائرات على الناس السعي وراء الاستجمام في الاماكن البعيدة.‏ وصارت السياحة الجماعية تجارة رئيسية.‏

      بحسب اطلس ذا تايمز للقرن العشرين،‏ كان للسياحة «تأثير هائل سواء في البلدان التي تستقبل السيَّاح ام في بلدانهم الام».‏ وجزء من هذا التأثير كان سلبيا.‏ فغالبا ما ساهم السيَّاح في تدمير المعالم السياحية نفسها التي جذبتهم.‏

      وصار لدى الناس الآن المزيد من الوقت للاهتمام بالنشاطات الرياضية.‏ وصار كثيرون يزاولونها؛‏ واكتفى آخرون بأن يكونوا معجبين ومؤيدين حماسيين للفرق الرياضية والرياضيين المفضلين لديهم،‏ الى حد الصيرورة عنفاء احيانا.‏ وبظهور التلفزيون،‏ صار بإمكان كل شخص تقريبا ان يتابع الاحداث الرياضية.‏ وجذبت الاحداث الرياضية المحلية والعالمية ايضا مئات الملايين من مشاهدي التلفزيون المتحمسين.‏

      يقول اطلس ذا تايمز للقرن العشرين:‏ «شكلت الرياضة والافلام اساس صناعة التسلية الشعبية،‏ وهي اليوم من اكثر الصناعات العالمية تأمينا للوظائف ودرّا للارباح».‏ ويصرف الناس سنويا بلايين الدولارات على التسلية،‏ بما فيها المقامرة،‏ الاستجمام المفضَّل لدى كثيرين.‏ مثلا،‏ ادرجت دراسة سنة ١٩٩١ المقامرة في المرتبة الـ‍ ١٢ بين اكبر الصناعات في المجتمع الاوروپي،‏ بمردود سنوي لا يقل عن ٥٧ بليون دولار.‏

      وعندما اصبحت هذه التسلية عادية،‏ بدأ الناس يبحثون عن انواع جديدة من الاثارة.‏ فاختبارهم المخدِّرات انتشر الى حد ان تجارتها غير الشرعية قدِّرت،‏ في اواسط تسعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ بما يساوي ٥٠٠ بليون دولار سنويا،‏ فصارت بذلك كما قال احد المصادر «التجارة التي لا تضاهيها في الارباح اية تجارة اخرى في العالم».‏

      ‏«الافراط في التسلية»‏

      ساهمت التكنولوجيا في تحويل العالم الى قرية عالمية.‏ فالتغييرات السياسية،‏ الاقتصادية،‏ والثقافية اليوم تؤثر في الناس في كل انحاء العالم على الفور تقريبا.‏ سنة ١٩٧٠ قال الپروفسور ألڤِن توفلِر،‏ كاتب صدمة المستقبل (‏بالانكليزية)‏:‏ «من الواضح انه كانت هنالك عصور اخرى حدثت فيها خضّات بارزة».‏ وأضاف:‏ «لكنَّ هذه الصدمات والخضّات كانت محصورة ضمن حدود مجتمع واحد او مجموعة مجتمعات قريبة بعضها من بعض.‏ وقد استغرق انتشار تأثيرها خارج هذه الحدود اجيالا،‏ حتى قرونا،‏ .‏ .‏ .‏ اما اليوم فتتداخل شبكة الترابط الاجتماعي الى حد ان نتائج الاحداث المعاصرة تنتشر فورا حول العالم».‏ وقد لعب البث التلفزيوني بالاقمار الاصطناعية والإنترنت ايضا دورا في التأثير في الناس في كل انحاء العالم.‏

      يقول البعض ان التلفزيون كان من اكثر وسائل الاتصال تأثيرا في القرن العشرين.‏ علَّقت كاتبة:‏ «فيما ينتقد البعض محتويات التلفزيون،‏ لا ينكر احد تأثيره».‏ لكنَّ التلفزيون ليس بأفضل من الاشخاص الذين ينتجون البرامج.‏ لذلك الى جانب تأثيره الجيد هنالك التأثير السيئ.‏ وفي حين ان البرامج السطحية المضمون،‏ المليئة بالعنف والفساد الادبي،‏ تقدم للبعض ما يريدون مشاهدته،‏ فقد فشلت هذه البرامج في تحسين العلاقات البشرية وغالبا ما جعلتها اسوأ.‏

      ذكر نيل پوستمان،‏ في كتابه الافراط في التسلية (‏بالانكليزية)‏،‏ خطرا آخر قائلا:‏ «ليست المشكلة ان يقدِّم لنا التلفزيون مواضيع ترفيهية بل ان يكون كل ما يُعرض هو بهدف الترفيه .‏ .‏ .‏ فبصرف النظر عمَّا يُعرض ومن اية وجهة نظر،‏ فالافتراض السائد هو انه يُعرض لتسليتنا ومتعتنا».‏

      ولأن الناس يعطون المتعة الاولوية،‏ تدهورت القيم الروحية والادبية.‏ يقول اطلس ذا تايمز للقرن العشرين:‏ «في معظم بقاع العالم فقد الدين المنظَّم سيطرته خلال القرن العشرين».‏ وفيما كانت الروحيات تنحط،‏ صار السعي وراء الملذات اولوية فاقت كثيرا قيمتها الفعلية .‏

      ‏«ما كل ما يلمع .‏ .‏ .‏»‏

      تسم تغييرات ايجابية كثيرة القرن العشرين،‏ لكن كما يقول المثل:‏ «ما كل ما يلمع ذهبا».‏ فرغم ان الافراد استفادوا من مدى حياة اطول،‏ ادى الازدياد في عدد السكان في العالم الى مشاكل جديدة هائلة.‏ ذكرت مجلة ناشونال جيوڠرافيك (‏بالانكليزية)‏ مؤخرا:‏ «قد تكون مشكلة نمو عدد السكان اكثر القضايا الحاحا التي نواجهها ونحن على عتبة الالفية الجديدة».‏

      ان السيارات مفيدة وممتعة لكنها مميتة ايضا،‏ كما يُظهر عدد الميتات الناجم عن حوادث السير والذي يقدر بربع مليون سنويا حول العالم.‏ والسيارات هي مصدر رئيسي للتلوُّث.‏ يقول واضعو كتاب ٥٠٠٠ يوم لإنقاذ الكوكب (‏بالانكليزية)‏ ان التلوُّث «هو اليوم عالمي،‏ وهو يدمر او يقوِّض الحياة في الانظمة البيئية من القطب الى القطب».‏ ويوضحون:‏ «لقد تعدينا مرحلة مجرد إلحاق الضرر بالبيئة الى تعطيل العمليات نفسها التي تحافظ على الارض كمكان يلائم اشكال الحياة الاكثر تعقيدا».‏

      وخلال القرن العشرين،‏ صار التلوُّث مشكلة قلَّما عرفتها القرون السابقة.‏ تقول ناشونال جيوڠرافيك:‏ «منذ عهد قريب لم يعتقد احد ان تأثير الافعال البشرية يمكن ان يشمل الكرة الارضية بأسرها».‏ وتضيف:‏ «لكنَّ بعض العلماء اليوم يعتقدون ان مثل هذه التغييرات تحدث فعلا،‏ لأول مرة في التاريخ المسجَّل».‏ ثم تحذِّر:‏ «ان التأثير الجماعي للجنس البشري يمكن ان يسبِّب انقراض انواع بالجملة خلال جيل بشري واحد».‏

      حقا،‏ كان القرن العشرون فريدا.‏ فالناس الذين حظوا بفرص لم يسبق لها مثيل لينعموا بحياة رغيدة،‏ يجدون اليوم ان الحياة نفسها معرضة للخطر!‏

      ‏[الجدول/‏الصور في الصفحتين ٨ و ٩]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      ١٩٠١

      ماركوني يرسل اول اشارة راديويّة عبر الاطلسي

      ١٩٠٥

      آينشتاين ينشر نظرية النسبية الخاصة

      ١٩١٣

      فورد يفتتح خط تجميع السيارات من طراز-‏ت

      ١٩٤١

      ولادة التلفزيون التجاري

      ١٩٦٩

      الانسان يمشي على القمر

      السياحة الجماعية تصبح تجارة رئيسية

      شعبية الإنترنت تحلِّق

      ١٩٩٩

      عدد سكان العالم يبلغ الستة بلايين

  • تغيير بارز نحو الافضل
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • تغيير بارز نحو الافضل

      ‏«كان العالم سنة ١٩٠٠ على وشك دخول ابرز فترات التغيير في التاريخ البشري.‏ فقد كان نظام قديم يخلي مكانه لنظام جديد».‏ —‏ اطلس ذا تايمز للقرن العشرين‏.‏

      يقول الاطلس المقتبس منه آنفا انه،‏ في اوائل القرن العشرين،‏ «دخل العالم عصرا من الاضطراب والعنف لا مثيل لهما».‏ وكان هذا القرن سيشهد حروبا اكثر من اي قرن آخر،‏ حروبا تعدت فيها الميتات الـ‍ ١٠٠ مليون.‏

      في هذا العصر،‏ قتلت الحروب من المدنيين اكثر من اي وقت مضى.‏ ففي الحرب العالمية الاولى،‏ شكَّل المدنيون ١٥ في المئة من القتلى.‏ لكن في الحرب العالمية الثانية،‏ فاق عدد القتلى المدنيين في بعض البلدان القتلى العسكريين.‏ ومعظم الملايين الذين لاقوا حتفهم في الحروب منذ ذلك الحين كانوا مدنيين.‏ وقد تمم كل هذا العنف نبوة الكتاب المقدس عن الفارس الجالس على ‹فرس ناري اللون الذي أُعطي ان ينزع السلام من الارض›.‏ —‏ كشف ٦:‏٣،‏ ٤؛‏ متى ٢٤:‏٣-‏٧‏.‏

      التغيير في القيم

      تمم القرن العشرون النبوة المدوَّنة في ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ التي تقول:‏ «في الايام الاخيرة،‏ ستأتي ازمنة حرجة.‏ فإن الناس يكونون محبِّين لأنفسهم،‏ محبِّين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ مجدفين،‏ عاصين لوالديهم،‏ غير شاكرين،‏ غير اولياء،‏ بلا حنو،‏ غير مستعدِّين لقبول اي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبِّين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء،‏ محبِّين للملذَّات دون محبة للّٰه،‏ لهم شكل التعبد للّٰه ولكنهم منكرون قوته».‏

      إلى حد ما،‏ كان البشر الناقصون يظهرون دوما هذه الصفات.‏ لكن خلال القرن العشرين،‏ تفاقمت مثل هذه المواقف وانتشرت.‏ فالناس الذين يتصرفون كما وُصف آنفا كانوا يُعتبرون سابقا ضد المجتمع —‏ هذا اذا لم نقل اشرارا بكل ما في الكلمة من معنى.‏ اما الآن فحتى الناس الذين «لهم شكل التعبد للّٰه» يعتبرون اكثر فأكثر مثل هذا التصرف طبيعيا.‏

      في وقت من الاوقات كان عيش رجل وامرأة معا دون رباط الزواج فكرة غير واردة.‏ وكانت الامومة دون رباط الزواج تُعتبر عارا وكذلك علاقات مضاجعي النظير.‏ وفي نظر معظم الناس كان الاجهاض غير مقبول البتة،‏ وكذلك الطلاق.‏ وكان الغش في العمل امرا مستنكرا.‏ امَّا اليوم،‏ كما يلاحظ احد المصادر،‏ «فكل شيء مباح».‏ ولماذا؟‏ احد الاسباب هو ان هذا الامر «يخدم مصلحة الذين لا يريدون ان يقول لهم الآخرون ما لا ينبغي ان يفعلوه».‏

      والتخلي عن المبادئ الاخلاقية السامية في هذا القرن سبَّب التغيير في الاولويات.‏ يوضح اطلس ذا تايمز للقرن العشرين:‏ «سنة ١٩٠٠ كان الافراد والدول على السواء لا يزالون يقيِّمون انفسهم بعبارات لا تمتّ الى المال بصلة .‏ .‏ .‏ اما بحلول نهاية القرن فصارت الدول تقيِّم نجاحها بعبارات اقتصادية بحتة تقريبا .‏ .‏ .‏ وطرأت تغييرات مماثلة على طريقة تفكير الناس بشأن الغنى».‏ واليوم تشجع المقامرة المنتشرة محبة المال،‏ فيما يشجع الراديو،‏ التلفزيون،‏ السينما وكاسيتات الڤيديو الرغبات المادية.‏ حتى برامج الالعاب ومسابقات الاعلانات توحي بما معناه ان المال،‏ اذا لم يكن كل شيء،‏ فهو على الاقل يكاد يكون كل شيء.‏

      معا لكن متباعدون

      في بداية القرن العشرين،‏ كان معظم الناس يعيشون في المناطق الريفية.‏ ويقال انه في اوائل القرن الـ‍ ٢١ سيعيش اكثر من نصف سكان العالم في المدن.‏ يقول كتاب ٥٠٠٠ يوم لإنقاذ الكوكب‏:‏ «ان مهمة تزويد مستوى معيشي لائق لسكان المدن اليوم،‏ فضلا عن الاجيال القادمة،‏ تطرح مشاكل يبدو انها لا تُذلَّل».‏ لاحظت مجلة الصحة العالمية (‏بالانكليزية)‏ التي تصدرها الامم المتحدة:‏ «تزداد نسبة الناس الذين يعيشون في المدن حول العالم .‏ .‏ .‏ ومئات الملايين .‏ .‏ .‏ يعيشون اليوم في ظروف تؤذي صحتهم،‏ وتعرِّض حياتهم للخطر ايضا».‏

      ويا للمفارقة!‏ فالناس بانتقالهم الى المدن يقتربون بعضهم الى بعض لكنهم لا يتقاربون!‏ فالتلفزيون،‏ الهاتف،‏ والإنترنت،‏ بالاضافة الى التسوُّق عبر شبكات الكمپيوتر تلغي،‏ رغم فائدتها،‏ العلاقات وجها لوجه.‏ لذلك تستنتج الصحيفة الالمانية برلينر تسايتونڠ:‏ «ليس القرن العشرون قرن الكثافة السكانية العالية فحسب،‏ بل هو ايضا قرن الوحدة».‏

      ويؤدي ذلك الى مآ‌سٍ كالمأساة التي حصلت في هامبورڠ،‏ المانيا،‏ حيث وُجدت جثة رجل في شقته بعد خمس سنوات من موته!‏ قالت مجلة دِر شبيڠل ‏(‏بالالمانية)‏:‏ «لم يفتقده احد،‏ لا الاقرباء،‏ ولا الجيران،‏ ولا السلطات».‏ وأضافت:‏ «يشير ذلك بالنسبة الى كثيرين من سكان المدن الى الانتشار المروِّع لانعدام الهوية الفردية والافتقار الى العلاقات الاجتماعية في المدن الكبرى».‏

      ولا يُلام العلم والتكنولوجيا وحدهما على هذه الاحوال المزرية،‏ بل يقع اللوم بشكل رئيسي على الناس.‏ فقد انتج هذا القرن بأعدادٍ لم يسبق لها مثيل اناسا «محبِّين لأنفسهم،‏ محبِّين للمال،‏ .‏ .‏ .‏ غير شاكرين،‏ .‏ .‏ .‏ بلا حنو،‏ غير مستعدِّين لقبول اي اتفاق،‏ .‏ .‏ .‏ غير محبِّين للصلاح،‏ .‏ .‏ .‏ محبِّين للملذَّات دون محبة للّٰه».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

      سنة ١٩١٤،‏ سنة مميَّزة

      وفقا لقول ونستون تشرتشل،‏ «بدا فجر القرن العشرين مفعما بالامل والهدوء».‏ وظن كثيرون انه سيكون عصر سلام وازدهار لم يسبق لهما مثيل.‏ رغم ذلك،‏ في سنة ١٩٠٥،‏ حذرت برج المراقبة في عددها الصادر في ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ (‏بالانكليزية)‏:‏ «لن يمضي وقت طويل حتى يحدث المزيد من الحروب»،‏ وأعلنت ايضا ان «تغييرا عنيفا وكبيرا» سيبدأ سنة ١٩١٤.‏

      وفي الواقع،‏ منذ سنة ١٨٧٩،‏ اشارت هذه المطبوعة الى سنة ١٩١٤ كتاريخ مهم.‏ وفي السنوات التي تلت اشارت الى ان نبوات الكتاب المقدس في سفر دانيال حددت بدقة ذلك التاريخ بصفته الوقت الذي سيتأسس فيه ملكوت اللّٰه في السموات.‏ (‏متى ٦:‏١٠‏)‏ وفي حين ان سنة ١٩١٤ لم تكن الوقت الذي سيتولى فيه الملكوت كاملا شؤون الارض،‏ فقد كانت الوقت الذي فيه سيباشر الملكوت حكمه.‏

      اخبرت نبوة الكتاب المقدس مسبقا:‏ «في ايام هؤلاء الملوك [الموجودين في وقتنا الحاضر] يقيم اله السموات مملكة [في السماء] لن تنقرض ابدا».‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ والملكوت،‏ الذي ملكه هو المسيح،‏ بدأ يجمع هنا على الارض الناس الخائفين اللّٰه الذين يرغبون في ان يكونوا رعاياه.‏ —‏ اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ كشف ٧:‏٩-‏١٥‏.‏

      وبتزامن مع ما حدث في السماء،‏ شهدت سنة ١٩١٤ بداية «الايام الاخيرة»،‏ بداية فترة ستكون نهايتها دمار نظام الاشياء الحاضر.‏ وتنبأ يسوع ان بداية هذه الفترة ستسمها حروب عالمية،‏ مجاعات،‏ اوبئة،‏ زلازل مدمِّرة،‏ وازدياد التعدّي على الشريعة،‏ بالاضافة الى البرودة في المحبة للّٰه والناس.‏ وقال ان كل هذه الامور ستسم «بداية الشدائد».‏ —‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٢‏.‏

      قريبا،‏ عالم جديد كليا

      قطعنا حتى الآن فترة ٨٥ سنة من «الايام الاخيرة» وها نحن نقترب بسرعة من نهاية نظام الاشياء هذا الذي لا يمنح الاكتفاء.‏ وملكوت اللّٰه،‏ قريبا،‏ تحت حكم المسيح،‏ ‹سيسحق ويفني كل هذه الممالك وهو يثبت الى الابد›.‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠-‏١٣‏.‏

      نعم،‏ سيزيل اللّٰه الشر من الارض ويقود ذوي القلوب البارة الى عالم جديد كليا.‏ ‹المستقيمون يسكنون الارض والكاملون يبقون فيها.‏ اما الاشرار فينقرضون من الارض والغادرون يُستأصلون منها›.‏ —‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      فيا للرسالة المفرحة،‏ رسالة تستحق بالتأكيد ان تُنشر في اقاصي الارض!‏ وسيحل ملكوت اللّٰه قريبا المشاكل التي زادها القرن العشرون سوءا:‏ الحرب،‏ الفقر،‏ المرض،‏ الظلم،‏ الحقد،‏ التعصُّب،‏ البطالة،‏ الجريمة،‏ التعاسة،‏ والموت.‏ —‏ انظروا مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٤٦:‏٨،‏ ٩؛‏ ٧٢:‏١٢-‏١٤،‏ ١٦؛‏ اشعياء ٢:‏٤؛‏ ١١:‏٣-‏٥؛‏ ٢٥:‏٦،‏ ٨؛‏ ٣٣:‏٢٤؛‏ ٦٥:‏٢١-‏٢٣؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      هل يروقكم امل العيش الى الابد في عالم بار تعمه سعادة لا توصف؟‏ اطلبوا من شهود يهوه المزيد من المعلومات.‏ وسيظهرون لكم من نسختكم الخاصة للكتاب المقدس ان سنوات التغيير الحرجة التي وسمت القرن العشرين ستنتهي قريبا وأنكم ستتمكنون بعد ذلك من التمتع ببركات لا تنتهي!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة