مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لنواصل السير ‹كنزلاء›‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • لِنُوَاصِلِ ٱلسَّيْرَ ‹كَنُزَلَاءَ›‏

      ‏«أَحُثُّكُمْ كَمُتَغَرِّبِينَ وَنُزَلَاءَ أَنْ تُوَاصِلُوا ٱلِٱمْتِنَاعَ عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١١‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

      • لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُمْ نُزَلَاءُ؟‏

      • بِأَيِّ مَعْنًى يُعْتَبَرُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› نُزَلَاءَ؟‏

      • إِلَامَ تَتُوقُونَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ١،‏ ٢ إِلَى مَنْ كَانَ بُطْرُسُ يُشِيرُ بِكَلِمَةِ «ٱلْمُخْتَارِينَ»،‏ وَلِمَاذَا دَعَاهُمْ «نُزَلَاءَ»؟‏

      بَعْدَ نَحْوِ ٣٠ سَنَةً مِنْ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ رِسَالَةً «إِلَى ٱلنُّزَلَاءِ ٱلْمُشَتَّتِينَ فِي بُنْطُسَ وَغَلَاطِيَةَ وَكَبَّدُوكِيَةَ وَآسِيَا وَبِيثِينِيَةَ،‏ إِلَى ٱلْمُخْتَارِينَ».‏ (‏١ بط ١:‏١‏)‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ أَشَارَ بِكَلِمَةِ «ٱلْمُخْتَارِينَ» إِلَى ٱلَّذِينَ مُسِحُوا مِثْلَهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَوُلِدُوا «وِلَادَةً جَدِيدَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ» لِيَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّموَاتِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ بطرس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وَلكِنْ لِمَاذَا دَعَاهُمْ بَعْدَ ذلِكَ «مُتَغَرِّبِينَ وَنُزَلَاءَ»؟‏ (‏١ بط ٢:‏١١‏)‏ وَلِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ نَحْنُ جَمِيعًا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ مَا دَامَ عَدَدٌ صَغِيرٌ فَقَطْ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

      ٢ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ —‏ مَثَلُهُمْ مَثَلُ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ ٱلْيَوْمَ —‏ لَمْ يَكُونُوا لِيَسْتَمِرُّوا فِي ٱلْعَيْشِ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُدْعَوْا «نُزَلَاءَ».‏ فَهذِهِ ٱلْكَلِمَةُ تُشِيرُ عُمُومًا إِلَى ٱلَّذِينَ يَنْزِلُونَ فِي مَكَانٍ مَا بِشَكْلٍ مُؤَقَّتٍ.‏ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ ٱلَّذِي هُوَ نَفْسُهُ مِنَ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ»،‏ أَوِ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «أَمَّا نَحْنُ فَمُوَاطِنِيَّتُنَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ ٱلَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ مُخَلِّصًا،‏ هُوَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ».‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ في ٣:‏٢٠‏)‏ فَنَظَرًا إِلَى أَنَّ ‹مُوَاطِنِيَّتَهُمْ هِيَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›،‏ فَهُمْ سَيَتْرُكُونَ ٱلْأَرْضَ عِنْدَ مَوْتِهِمْ لِيَنَالُوا شَيْئًا أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ،‏ حَيَاةً خَالِدَةً فِي ٱلسَّموَاتِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ فيلبي ١:‏٢١-‏٢٣‏.‏‏)‏ لِذلِكَ يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُهُمْ حَرْفِيًّا ‏«‏نُزَلَاءَ» عَلَى هذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يَحْكُمُهَا ٱلشَّيْطَانُ.‏

      ٣ أَيُّ سُؤَالٍ يَنْشَأُ بِشَأْنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏

      ٣ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ إِنَّ هؤُلَاءِ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِأَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مُقِيمِينَ دَائِمِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُهُمْ هُمْ أَيْضًا نُزَلَاءَ.‏ لِمَاذَا؟‏

      ‏«اَلْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَئِنُّ»‏

      ٤ مَا ٱلَّذِي يَعْجَزُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ وَٱلْعُلَمَاءُ وَغَيْرُهُمْ عَنِ ٱلْحُؤُولِ دُونَ حُدُوثِهِ؟‏

      ٤ مَا دَامَ يَهْوَهُ يَسْمَحُ بِوُجُودِ هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ فَسَيُعَانِي ٱلْبَشَرُ أَجْمَعُونَ —‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ —‏ عَوَاقِبَ تَمَرُّدِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ تَقُولُ رُومَا ٨:‏٢٢‏:‏ «إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ كُلَّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا إِلَى ٱلْآنَ».‏ وَٱلسِّيَاسِيُّونَ،‏ ٱلْعُلَمَاءُ،‏ وَٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْخَيْرِيَّةِ عَاجِزُونَ عَنِ ٱلْحُؤُولِ دُونَ حُدُوثِ هذَا ٱلْأَمْرِ مَهْمَا كَانَتْ نَوَايَاهُمْ مُخْلِصَةً.‏

      ٥ أَيَّةُ خُطْوَةٍ يَتَّخِذُهَا ٱلْمَلَايِينُ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٥ وَمُنْذُ عَامِ ١٩١٤،‏ يَخْتَارُ مَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْإِذْعَانَ طَوْعًا لِمَلِكِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَوَّجِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَهُمْ لَا يَوَدُّونَ إِطْلَاقًا أَنْ يَكُونُوا جُزْءًا مِنْ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ وَعِوَضَ أَنْ يُؤَيِّدُوهُ،‏ يَسْتَخْدِمُونَ حَيَاتَهُمْ وَمُقْتَنَيَاتِهِمْ لِيَدْعَمُوا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ.‏ —‏ رو ١٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ٦ بِأَيِّ مَعْنًى يَكُونُ شُهُودُ يَهْوَهَ مُتَغَرِّبِينَ؟‏

      ٦ إِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ مُوَاطِنُونَ صَالِحُونَ يَعِيشُونَ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٠٠ بَلَدٍ.‏ لكِنَّهُمْ،‏ حَيْثُمَا كَانُوا،‏ يَحْيَوْنَ كَمُتَغَرِّبِينَ وَنُزَلَاءَ.‏ فَهُمْ يُحَافِظُونَ عَلَى مَوْقِفِ ٱلْحِيَادِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلشُّؤُونِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ مُنْذُ ٱلْآنَ مُوَاطِنِينَ لِلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱللّٰهُ.‏ وَهُمْ فَرِحُونَ لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ ٱلَّتِي يَقْضُونَهَا كَنُزَلَاءَ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلنَّاقِصِ تُوَلِّي بِسُرْعَةٍ.‏

      لَسْنَا نُجَاهِدُ لِنُنْقِذَ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ نَحْنُ نُؤَيِّدُ عَالَمَ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدَ

      ٧ مَتَى سَيَكُونُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ مُقِيمِينَ دَائِمِينَ،‏ وَأَيْنَ؟‏

      ٧ قَرِيبًا،‏ سَيُدَمِّرُ ٱلْمَسِيحُ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَ.‏ فَسَيُهْلِكُ كُلَّ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ وَسَيُتِيحُ لِخُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يُقِيمُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ بِشَكْلٍ دَائِمٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ رؤيا ٢١:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ وَسَتَعْمَلُ حُكُومَتُهُ ٱلْكَامِلَةُ أَيْضًا عَلَى مَحْوِ ٱلْخَطِيَّةِ وَمَا يَتَأَتَّى عَنْهَا مِنْ آلَامٍ.‏ وَهكَذَا،‏ سَتُحَرَّرُ ٱلْخَلِيقَةُ كَامِلًا مِنْ كُلِّ مَا يُسَبِّبُ لَهَا ٱلْعَذَابَ،‏ «وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ —‏ رو ٨:‏٢١‏.‏

      مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏

      ٨،‏ ٩ أَوْضِحُوا مَا عَنَاهُ بُطْرُسُ بِعِبَارَةِ «ٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ».‏

      ٨ أَوْضَحَ بُطْرُسُ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ حِينَ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ أَحُثُّكُمْ كَمُتَغَرِّبِينَ وَنُزَلَاءَ أَنْ تُوَاصِلُوا ٱلِٱمْتِنَاعَ عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلَّتِي تُصَارِعُ ٱلنَّفْسَ».‏ (‏١ بط ٢:‏١١‏)‏ وَقَدْ وَجَّهَ مَشُورَتَهُ هذِهِ أَسَاسًا إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ لكِنَّهَا تَنْطَبِقُ أَيْضًا عَلَى خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ.‏

      ٩ إِنَّ بَعْضَ ٱلشَّهَوَاتِ،‏ أَوِ ٱلرَّغَبَاتِ،‏ لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا إِذَا أُشْبِعَتْ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُرِيدُهَا ٱلْخَالِقُ،‏ بَلْ تُضْفِي مُتْعَةً عَلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّهَا لَحَاجَةٌ طَبِيعِيَّةٌ عِنْدَ ٱلْإِنْسَانِ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ،‏ أَوْ يَقُومَ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ،‏ أَوْ يَفْرَحَ بِٱلْمَعْشَرِ ٱلْبَنَّاءِ.‏ حَتَّى إِنَّ وُجُودَ ٱلرَّغْبَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ بَيْنَ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ هُوَ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣-‏٥‏)‏ لكِنَّ بُطْرُسَ فِي حَدِيثِهِ عَنِ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلَّتِي تُصَارِعُ ٱلنَّفْسَ»،‏ قَصَدَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَتُقَوِّضُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.‏ وَإِذَا لَمْ نَتَجَنَّبْ إِشْبَاعَ شَهَوَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ،‏ فَسَيَكُونُ مَصِيرُنَا ٱلْمَوْتَ.‏

      ١٠ بِأَيَّةِ وَسَائِلَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ جُزْءًا مِنْ عَالَمِهِ؟‏

      ١٠ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ إِضْعَافَ تَصْمِيمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى مَوْقِفِهِمْ ‹كَنُزَلَاءَ›.‏ لِذَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعِيَ أَنَّهُ يَنْصِبُ لَنَا أَشْرَاكًا تَرُوقُ جَسَدَنَا ٱلنَّاقِصَ كَٱلْمَادِّيَّةِ،‏ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ،‏ ٱلشُّهْرَةِ وَٱلْمَجْدِ،‏ ٱلْأَنَانِيَّةِ،‏ وَرُوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ.‏ وَحِينَ نَتَجَنَّبُ بِكُلِّ عَزْمٍ هذِهِ ٱلشَّهَوَاتِ،‏ نُثْبِتُ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا نَرْفُضُ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ وَأَنَّنَا نَعِيشُ فِيهِ كَنُزَلَاءَ.‏ فَمَا نَتُوقُ وَنَسْعَى إِلَيْهِ حَقًّا هُوَ ٱلْإِقَامَةُ ٱلدَّائِمَةُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ.‏

      اَلسُّلُوكُ ٱلْحَسَنُ

      ١١،‏ ١٢ كَيْفَ يُنْظَرُ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ أَحْيَانًا،‏ وَمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ؟‏

      ١١ يُكْمِلُ بُطْرُسُ حَدِيثَهُ عَمَّا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنَ ‹ٱلنُّزَلَاءِ› ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ قَائِلًا فِي ٱلْعَدَدِ ١٢‏:‏ «حَافِظُوا عَلَى سُلُوكِكُمُ ٱلْحَسَنِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ لِيَكُونُوا فِي مَا يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي سُوءٍ،‏ يُمَجِّدُونَ ٱللّٰهَ فِي يَوْمِ تَفَقُّدِهِ نَتِيجَةَ أَعْمَالِكُمُ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي هُمْ شُهُودُ عِيَانٍ لَهَا».‏ فَٱلْغُرَبَاءُ ٱلسَّاكِنُونَ فِي بَلَدٍ غَيْرِ بَلَدِهِمْ،‏ يَتَعَرَّضُونَ أَحْيَانًا لِلِٱنْتِقَادَاتِ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُصَنَّفُونَ فِي خَانَةِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأَرْدِيَاءِ لِمُجَرَّدِ أَنَّهُمْ مُخْتَلِفُونَ عَنْ سُكَّانِ ٱلْبَلَدِ.‏ وَلكِنْ مَعَ أَنَّهُمْ يَخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلْآخَرِينَ بِسَبَبِ لَهْجَتِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ أَوْ لِبَاسِهِمْ أَوْ حَتَّى شَكْلِهِمِ ٱلْخَارِجِيِّ،‏ فَهُمْ يَدْحَضُونَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةَ إِذَا كَانَ سُلُوكُهُمْ حَسَنًا.‏

      ١٢ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَخْتَلِفُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ عَنِ ٱلْآخَرِينَ فِي مَجَالَاتٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ مِثْلِ ٱلْأَحَادِيثِ وَٱلتَّسْلِيَةِ.‏ وَغَالِبًا مَا يَعْرِفُهُمُ ٱلنَّاسُ مِنْ هِنْدَامِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ.‏ وَبِسَبَبِ هذِهِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ،‏ يَتَكَلَّمُ عَنْهُمُ ٱلْبَعْضُ بِٱلسُّوءِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱلْآخَرَ يَمْدَحُهُمْ عَلَى سُلُوكِهِمِ ٱلْحَسَنِ.‏

      ١٣،‏ ١٤ كَيْفَ ‹تَتَبَرَّرُ ٱلْحِكْمَةُ بِأَعْمَالِهَا›؟‏ أَوْضِحُوا.‏

      ١٣ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلسُّلُوكَ ٱلْحَسَنَ يَنْفِي ٱلِٱنْتِقَادَاتِ ٱلْعَارِيَةَ عَنِ ٱلصِّحَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ وُجِّهَتْ إِلَى يَسُوعَ تُهَمٌ بَاطِلَةٌ رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ ٱلرَّجُلَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ لِلّٰهِ كَامِلًا.‏ فَقَدْ دَعَاهُ ٱلْبَعْضُ ‹إِنْسَانًا شَرِهًا وَشِرِّيبَ خَمْرٍ،‏ صَدِيقًا لِجُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ›.‏ لكِنَّ سُلُوكَهُ ٱلْحَسَنَ دَحَضَ ٱلِٱدِّعَاءَاتِ ٱلْبَاطِلَةَ.‏ فَحَسْبَمَا قَالَ:‏ «اَلْحِكْمَةُ تَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِهَا».‏ (‏مت ١١:‏١٩‏)‏ وَيَصِحُّ هذَا ٱلْأَمْرُ فِينَا ٱلْيَوْمَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَعْتَبِرُ بَعْضُ ٱلسَّاكِنِينَ فِي جِوَارِ بَيْتَ إِيلَ فِي زِلْتِرْس بِأَلْمَانِيَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِيهِ هُمْ أَشْخَاصٌ غَرِيبُو ٱلْأَطْوَارِ.‏ لكِنَّ أَحَدَ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ تَحَدَّثَ لِصَالِحِهِمْ قَائِلًا:‏ «إِنَّ ٱلشُّهُودَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ هُنَاكَ لَهُمْ نَمَطُ حَيَاةٍ خَاصٌّ بِهِمْ،‏ لكِنَّهُ لَا يُزْعِجُ أَبَدًا ٱلْآخَرِينَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ».‏

      ١٤ أَيْضًا،‏ أُلْصِقَتْ بِشُهُودِ يَهْوَهَ فِي مُوسْكُو بِرُوسِيَا تُهَمٌ كَاذِبَةٌ.‏ وَلكِنْ فِي حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ٢٠١٠،‏ حَكَمَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْأُورُوبِّيَّةُ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ فِي مَدِينَةِ سْتْرَاسْبُورْغَ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ «أَنَّهُ مَا مِنْ مُبَرِّرٍ كَيْ تَحْرِمَ [مُوسْكُو] مُقَدِّمِي ٱلشَّكْوَى حَقَّهُمْ فِي حُرِّيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فَٱلْمَحَاكِمُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ لَمْ تُقَدِّمْ أَسْبَابًا ‹كَافِيَةً ذَاتَ صِلَةٍ بِٱلْقَضِيَّةِ› تُثْبِتُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَتِ ٱلشَّكْوَى» مُذْنِبَةٌ مَثَلًا بِتَفْكِيكِ ٱلْعَائِلَاتِ،‏ ٱلتَّشْجِيعِ عَلَى ٱلِٱنْتِحَارِ،‏ أَوْ رَفْضِ ٱلْعِنَايَةِ ٱلطِّبِّيَّةِ.‏ بِنَاءً عَلَيْهِ،‏ فَإِنَّ «ٱلْقَرَارَ ٱلصَّادِرَ عَنِ ٱلْمَحَاكِمِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ مُجْحِفٌ نَظَرًا إِلَى أَنَّ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ تَفْتَقِرُ إِلَى ٱلْمُرُونَةِ».‏

      اَلْخُضُوعُ ٱللَّائِقُ لِلسُّلُطَاتِ

      ١٥ أَيُّ مَبْدَإٍ يَتْبَعُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟‏

      ١٥ فِي ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ،‏ يُطَبِّقُ شُهُودُ يَهْوَهَ أَيْضًا وَصِيَّةً وَجَّهَهَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «اِخْضَعُوا لِكُلِّ خَلِيقَةٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلرَّبِّ:‏ إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ بِٱعْتِبَارِهِ فَائِقًا أَوْ لِلْحُكَّامِ».‏ (‏١ بط ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يُطِيعُونَ ٱلسُّلُطَاتِ ‹ٱلْمَوْضُوعَةَ فِي مَرَاكِزِهَا ٱلنِّسْبِيَّةِ›،‏ حَسْبَمَا أَوْصَى بُولُسُ.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ١٣:‏١،‏ ٥-‏٧‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي يُثْبِتُ أَنَّنَا لَسْنَا ضِدَّ ٱلسُّلُطَاتِ؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يَعْتَرِفُ بَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ؟‏

      ١٦ عِنْدَمَا يَتَصَرَّفُ شُهُودُ يَهْوَهَ ‹كَنُزَلَاءَ› فِي هذَا ٱلنِّظَامِ،‏ لَا يَفْعَلُونَ ذلِكَ ٱحْتِجَاجًا عَلَى أَمْرٍ قَامَتْ بِهِ ٱلسُّلُطَاتُ أَوْ عَلَى آرَاءِ ٱلنَّاسِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ.‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ يُحْجِمُونَ عَنِ ٱلتَّدَخُّلِ فِي ٱلشُّؤُونِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ بِخِلَافِ ٱلْفِرَقِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ فَهُمْ لَا يُحَاوِلُونَ بَتَاتًا أَنْ يُمْلُوا آرَاءَهُمْ عَلَى ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ.‏ وَلَا رَغْبَةَ لَدَيْهِمْ إِطْلَاقًا أَنْ يَتَمَرَّدُوا عَلَى ٱلْحُكُومَاتِ أَوْ يُحَرِّضُوا ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّمَرُّدِ.‏

      ١٧ بِٱلْأَحْرَى،‏ إِنَّهُمْ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ وَٱلْإِكْرَامِ لِلسُّلُطَاتِ،‏ إِطَاعَةً لِمَشُورَةِ بُطْرُسَ أَنْ ‹يُكْرِمُوا ٱلْمَلِكَ›.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ حَتَّى ٱلْمَسْؤُولُونَ ٱلْحُكُومِيُّونَ يَعْتَرِفُونَ أَنَّهُ مَا مِنْ سَبَبٍ وَجِيهٍ يَجْعَلُهُمْ يَخَافُونَ مِنَ ٱلشُّهُودِ.‏ مَثَلًا،‏ قَالَ شْتِيفَان رَايْكِه،‏ وَزِيرٌ سَابِقٌ فِي وِلَايَةِ بْرَانْدِنْبُورْغَ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ وَلَاحِقًا عُضْوٌ فِي ٱلْبَرْلَمَانِ ٱلْأَلْمَانِيِّ:‏ «إِنَّ ٱلْفَضَائِلَ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا شُهُودُ يَهْوَهَ فِي ٱلْمُعْتَقَلَاتِ وَٱلسُّجُونِ لَا غِنَى عَنْهَا ٱلْيَوْمَ —‏ كَمَا بِٱلْأَمْسِ —‏ لِٱسْتِمْرَارِيَّةِ دَوْلَةٍ دُسْتُورِيَّةٍ دِيمُوقْرَاطِيَّةٍ،‏ وَخُصُوصًا ثَبَاتَهُمْ ضِدَّ وَحَدَاتِ ٱلْحِمَايَةِ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ،‏ وَكَذلِكَ ٱلتَّعَاطُفَ ٱلَّذِي أَظْهَرُوهُ لِرُفَقَائِهِمِ ٱلسُّجَنَاءِ.‏ وَفَضَائِلُ كَهذِهِ بَاتَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا كُلُّ مُوَاطِنٍ فِي بَلَدِنَا نَظَرًا لِٱزْدِيَادِ ٱلْوَحْشِيَّةِ تِجَاهَ ٱلْغُرَبَاءِ وَمَنْ لَدَيْهِمْ آرَاءٌ سِيَاسِيَّةٌ وَإِيدْيُولُوجِيَّةٌ مُغَايِرَةٌ».‏

      اَلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ

      ١٨ (‏أ)‏ لِمَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُحِبَّ كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا لَاحَظَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ هُمْ لَيْسُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ؟‏

      ١٨ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «أَحِبُّوا كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ خَافُوا ٱللّٰهَ».‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ فَشُهُودُ يَهْوَهَ يَخَافُونَ خَوْفًا سَلِيمًا مِنْ عَدَمِ إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ،‏ مَا يَدْفَعُهُمْ إِلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ وَخِدْمَتِهِ كَجُزْءٍ مِنْ مَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيٍّ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ ‹يُحِبُّوا كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ›.‏ وَهذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّذِي قَلَّمَا نَجِدُهُ فِي مُجْتَمَعِنَا ٱلْأَنَانِيِّ يُفَاجِئُ مَنْ هُمْ لَيْسُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ.‏ مَثَلًا،‏ ذَهِلَتْ مُرْشِدَةٌ سِيَاحِيَّةٌ تَعْمَلُ فِي وِكَالَةِ سَفَرٍ أَمِيرْكِيَّةٍ عِنْدَمَا رَأَتِ ٱلْمَوَدَّةَ وَٱلدَّعْمَ ٱللَّذَيْنِ أَظْهَرَهُمَا ٱلشُّهُودُ لِلْمَنْدُوبِينَ ٱلْأَجَانِبِ عَامَ ٢٠٠٩ خِلَالَ مَحْفِلٍ أُمَمِيٍّ فِي أَلْمَانِيَا.‏ وَقَالَتْ إِنَّهَا لَمْ يَسْبِقْ لَهَا أَنْ شَاهَدَتْ أَمْرًا مَثِيلًا طَوَالَ سَنَوَاتِ عَمَلِهَا.‏ وَلَاحِقًا،‏ عَلَّقَ أَحَدُ ٱلشُّهُودِ قَائِلًا:‏ «كَانَتْ تُعَبِّرُ عَمَّا رَأَتْهُ بِكُلِّ حَمَاسَةٍ وَدَهْشَةٍ».‏ فَهَلْ سَمِعْتَ أَنْتَ أَيْضًا تَعَابِيرَ مُشَابِهَةً بَعْدَمَا حَضَرْتَ أَحَدَ ٱلْمَحَافِلِ؟‏

      ١٩ عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٩ كَمَا رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ يُبَرْهِنُ شُهُودُ يَهْوَهَ أَنَّهُمْ فِعْلًا «نُزَلَاءُ» فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ هذَا.‏ وَهُمْ مُصَمِّمُونَ بِكُلِّ فَرَحٍ عَلَى ٱلْبَقَاءِ كَذلِكَ.‏ فَرَجَاؤُهُمْ رَاسِخٌ وَمَتِينٌ أَنَّهُمْ قَرِيبًا سَيُصْبِحُونَ مُقِيمِينَ دَائِمِينَ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ.‏ أَفَلَسْتَ تَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ذلِكَ؟‏

  • ‏«نزلاء» توحِّدهم العبادة الحقة
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • ‏«نُزَلَاءُ» تُوَحِّدُهُمُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ

      ‏«يَكُونُ بَنُو ٱلْغَرِيبِ مُزَارِعِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ.‏ أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ يَهْوَهَ».‏ —‏ اش ٦١:‏٥،‏ ٦‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

      • كَيْفَ يَنْظُرُ بَعْضُ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ،‏ وَلكِنْ كَيْفَ يَخْتَلِفُ رَأْيُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      • أَيَّةُ دَعْوَةٍ يَتَلَقَّاهَا ٱلنَّاسُ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ؟‏

      • لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ لَا يُوجَدُ غُرَبَاءُ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

      ١ مَا هِيَ نَظْرَةُ ٱلْبَعْضِ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ،‏ وَلكِنْ لِمَ لَا يُوجَدُ مُبَرِّرٌ لَهَا؟‏

      يَسْتَخْدِمُ بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ كَلِمَةَ ‹غُرَبَاءَ› بِطَرِيقَةٍ ٱزْدِرَائِيَّةٍ لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْأَجَانِبِ فِي بَلَدِهِمْ.‏ لكِنَّ مَوْقِفًا كَهذَا يَنِمُّ عَنْ عَدَمِ ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى جَهْلٍ لِلْوَقَائِعِ.‏ فَكِتَابُ عُرُوقُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ يَذْكُرُ:‏ «اَلْبَشَرُ بِمُخْتَلِفِ عُرُوقِهِمْ هُمْ إِخْوَةٌ،‏ تَمَامًا مِثْلَمَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ».‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ هُمْ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ مُخْتَلِفُونَ،‏ فَذلِكَ لَا يَنْفِي كَوْنَهُمْ إِخْوَةً.‏

      ٢،‏ ٣ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ؟‏

      ٢ فِي ٱلْمَاضِي،‏ صَنَعَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَهْدًا مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ صَارُوا بِمُوجَبِهِ شَعْبَهُ ٱلْمُخْتَارَ.‏ لكِنْ رَغْمَ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ،‏ تَطَلَّبَتْ مِنْهُمُ ٱلشَّرِيعَةُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلْغُرَبَاءَ غَيْرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِعَدْلٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ وَٱلْمَبْدَأُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَيُّ تَحَيُّزٍ أَوْ تَحَامُلٍ.‏ وَٱلسَّبَبُ؟‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «أَنَا أَجِدُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ —‏ اع ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      ٣ لَمْ تَكُنِ ٱلْمُعَامَلَةُ ٱلْحَسَنَةُ ٱلْفَائِدَةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي نَالَهَا ٱلْغُرَبَاءُ نَتِيجَةَ سَكَنِهِمْ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا،‏ بَلْ نَالُوا أَيْضًا رِضَى يَهْوَهَ.‏ وَهذَا مَا تُبَيِّنُهُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي قَالَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لَاحِقًا:‏ «أَمْ إِنَّ ٱللّٰهَ إِلٰهٌ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟‏ أَلَيْسَ هُوَ أَيْضًا لِلْأُمَمِ؟‏ بَلَى،‏ هُوَ لِلْأُمَمِ أَيْضًا».‏ —‏ رو ٣:‏٢٩؛‏ يوء ٢:‏٣٢‏.‏

      ٤ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ لَا يُوجَدُ غُرَبَاءُ فِي «إِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ»؟‏

      ٤ بَعْدَمَا خَسِرَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْحَرْفِيَّةُ عَلَاقَتَهَا ٱلْخُصُوصِيَّةَ مَعَ ٱللّٰهِ،‏ حَلَّتْ مَحَلَّهَا جَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّتِي قَطَعَ يَهْوَهُ مَعَهَا ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ.‏ فَصَارَتْ تُدْعَى «إِسْرَائِيلَ ٱللّٰهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَفِي هذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ «لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ،‏ خِتَانٌ وَغَلَفٌ،‏ أَجْنَبِيٌّ،‏ سِكِيثِيٌّ،‏ عَبْدٌ،‏ حُرٌّ،‏ بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي ٱلْكُلِّ»،‏ حَسْبَمَا أَكَّدَ بُولُسُ.‏ (‏كو ٣:‏١١‏)‏ مِنْ هُنَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ لَا يُوجَدُ أَجْنَبِيٌّ،‏ أَوْ غَرِيبٌ،‏ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ أَيُّ سُؤَالٍ قَدْ يَنْشَأُ بِخُصُوصِ إِشَعْيَا ٦١:‏٥،‏ ٦‏؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُمْ «كَهَنَةُ يَهْوَهَ» وَ «بَنُو ٱلْغَرِيبِ» ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ إِشَعْيَا؟‏ (‏ج)‏ مَا هُوَ ٱلْقَاسِمُ ٱلْمُشْتَرَكُ بَيْنَ ٱلْفَرِيقَيْنِ؟‏

      ٥ لكِنْ قَدْ يُشِيرُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلْإِصْحَاحِ ٦١ مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَا ٱلَّذِي يَحْتَوِي عَلَى نُبُوَّةٍ يَجْرِي إِتْمَامُهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْعَدَدَ ٦ مِنْ هذَا ٱلْإِصْحَاحِ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ‹كَهَنَةً لِيَهْوَهَ›،‏ يَقُولُ ٱلْعَدَدُ ٥ إِنَّ ‹بَنِي ٱلْغَرِيبِ› يُعَاوِنُونَ هؤُلَاءِ ‹ٱلْكَهَنَةَ› وَيَعْمَلُونَ مَعَهُمْ.‏ فَمَا ٱلْمَقْصُودُ بِعِبَارَةِ ‹بَنِي ٱلْغَرِيبِ› هُنَا؟‏

      ٦ إِنَّ «كَهَنَةَ يَهْوَهَ» هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ نَصِيبٌ «فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى» وَٱلَّذِينَ «سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ،‏ وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ».‏ (‏رؤ ٢٠:‏٦‏)‏ لكِنْ هُنَالِكَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ أَرْضِيٌّ.‏ وَهؤُلَاءِ يُعْتَبَرُونَ غُرَبَاءَ بِمَعْنًى مَجَازِيٍّ رَغْمَ أَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ مَعَ ٱلَّذِينَ سَيَخْدُمُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهُمْ يَدْعَمُونَ بِفَرَحٍ «كَهَنَةَ يَهْوَهَ» وَيَعْمَلُونَ مَعَهُمْ بِصِفَتِهِمْ ‹مُزَارِعِيهِمْ› وَ ‹كَرَّامِيهِمْ›،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ إِذْ يُسَاعِدُونَهُمْ فِي رِعَايَةِ ٱلنَّاسِ وَتَغْذِيَتِهِمْ وَحَصَادِهِمْ.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَجِدُونَ وَيَرْعَوْنَ بِمَحَبَّةٍ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ‏«نُزَلَاءُ» عَلَى غِرَارِ إِبْرَاهِيمَ

      ٧ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

      ٧ كَمَا وَرَدَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ يَعِيشُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ كَغُرَبَاءَ،‏ أَوْ نُزَلَاءَ،‏ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ فَهُمْ يُشْبِهُونَ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي ٱلَّذِينَ وُصِفُوا بِأَنَّهُمْ «غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ».‏ (‏عب ١١:‏١٣‏)‏ وَمَهْمَا كَانَ رَجَاؤُهُمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ فَلَدَيْهِمِ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِٱلْعَلَاقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي كَانَتْ بَيْنَ يَهْوَهَ وَإِبْرَاهِيمَ.‏ فَقَدْ أَوْضَحَ يَعْقُوبُ:‏ «‹آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِيَهْوَهَ،‏ فَحُسِبَ لَهُ ذٰلِكَ بِرًّا›،‏ وَدُعِيَ ‹صَدِيقَ يَهْوَهَ›».‏ —‏ يع ٢:‏٢٣‏.‏

      ٨ أَيُّ وَعْدٍ أُعْطِيَ لِإِبْرَاهِيمَ،‏ وَكَيْفَ شَعَرَ حِيَالَ إِتْمَامِهِ؟‏

      ٨ وَعَدَ ٱللّٰهُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ بِنَسْلِهِ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ،‏ لَا أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨‏.‏‏)‏ وَكَانَتْ لَدَى إِبْرَاهِيمَ ثِقَةٌ تَامَّةٌ بِأَنَّ هذَا ٱلْوَعْدَ سَيَتِمُّ رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ سَيَكُونُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْبَعِيدِ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ أَمْضَى نِصْفَ حَيَاتِهِ تَقْرِيبًا فِي تَرْحَالٍ دَائِمٍ مَعَ عَائِلَتِهِ،‏ حَافَظَ عَلَى صَدَاقَتِهِ مَعَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ إِبْرَاهِيمَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ دَعْوَةٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْقُلَهَا إِلَى ٱلنَّاسِ؟‏

      ٩ بَقِيَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَوَلَائِهِ لِيَهْوَهَ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ كَمْ سَيَطُولُ ٱنْتِظَارُهُ حَتَّى يَتَحَقَّقَ رَجَاؤُهُ.‏ وَإِذْ رَكَّزَ ٱهْتِمَامَهُ عَلَى هذَا ٱلرَّجَاءِ،‏ لَمْ يُقِمْ إِقَامَةً دَائِمَةً فِي مَكَانٍ مُحَدَّدٍ وَيَعِشْ مَا ٱعْتَبَرَهُ ٱلْآخَرُونَ حَيَاةً طَبِيعِيَّةً.‏ (‏عب ١١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَكَمْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَقْتَدِيَ بِإِبْرَاهِيمَ وَنَحْيَا حَيَاةً بَسِيطَةً دُونَ أَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلْمَرَاكِزِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ وَٱلنَّجَاحِ ٱلْمِهَنِيِّ!‏ فَلِمَ ٱلسَّعْيُ إِلَى ٱلْعَيْشِ مَا يُسَمَّى حَيَاةً طَبِيعِيَّةً فِي هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلَّذِي يُشَارِفُ نِهَايَتَهُ؟‏ وَلِمَ ٱلتَّمَسُّكُ بِمَا هُوَ مُؤَقَّتٌ؟‏ فَكَمَا فِي حَالَةِ إِبْرَاهِيمَ،‏ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا هُوَ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِمَّا يُقَدِّمُهُ لَنَا ٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ.‏ وَنَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعْرِبَ عَنْ مَوْقِفِ ٱلصَّبْرِ وَٱلِٱنْتِظَارِ حَتَّى يَتَحَقَّقَ رَجَاؤُنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٨:‏٢٥‏.‏

      ١٠ لَا تَزَالُ دَعْوَةُ يَهْوَهَ مَفْتُوحَةً لِأُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ لِيَتَبَارَكُوا بِوَاسِطَةِ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏ ‹فَكَهَنَةُ يَهْوَهَ› ٱلْمَمْسُوحُونَ وَكَذلِكَ «بَنُو ٱلْغَرِيبِ»،‏ أَيِ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ،‏ يَنْقُلُونَ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٦٠٠ لُغَةٍ.‏

      تَجَاوُزُ ٱلْحَوَاجِزِ ٱلْقَوْمِيَّةِ

      ١١ أَيُّ دَعْوَةٍ وَجَّهَهَا سُلَيْمَانُ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ؟‏

      ١١ أَثْنَاءَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ عَامَ ١٠٢٦ ق‌م،‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ وَعْدِ يَهْوَهَ لِإِبْرَاهِيمَ،‏ ذَكَرَ سُلَيْمَانُ أَنَّ ٱلنَّاسَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ سَيُشَارِكُونَ فِي تَسْبِيحِ يَهْوَهَ.‏ فَقَدْ صَلَّى صَلَاةً حَارَّةً قَالَ فِيهَا:‏ «كَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ (‏لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ)‏،‏ فَيَأْتِي وَيُصَلِّي نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏ وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ،‏ لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ فَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ».‏ —‏ ١ مل ٨:‏٤١-‏٤٣‏.‏

      ١٢ لِمَاذَا يُعْتَبَرُ شُهُودُ يَهْوَهَ غُرَبَاءَ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي يَعِيشُونَ فِيهَا؟‏

      ١٢ إِنَّ ٱلْغَرِيبَ هُوَ شَخْصٌ يَزُورُ بَلَدًا مَا أَوْ يَعِيشُ فِي بَلَدٍ لَيْسَ بَلَدَهُ.‏ وَيَنْطَبِقُ هذَا ٱلْوَصْفُ عَلَى شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ مُنْتَشِرُونَ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ فَهُمْ يُؤَيِّدُونَ فَقَطْ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَلِكَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ.‏ لِذلِكَ،‏ يُحَافِظُونَ عَلَى ٱلْحِيَادِ ٱلتَّامِّ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ،‏ حَتَّى لَوِ ٱعْتَبَرَهُمُ ٱلنَّاسُ أَشْخَاصًا غَرِيبِي ٱلْأَطْوَارِ.‏

      ١٣ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَعْتَبِرَ ٱلْأَشْخَاصَ غُرَبَاءَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَرَادَ يَهْوَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْبَشَرُ وَاحِدُهُمْ إِلَى ٱلْآخَرِ؟‏

      ١٣ غَالِبًا مَا يُعْرَفُ ٱلْغُرَبَاءُ مِنْ لُغَتِهِمْ،‏ عَادَاتِهِمْ،‏ سِمَاتِهِمِ ٱلْخَارِجِيَّةِ،‏ وَنَمَطِ لِبَاسِهِمْ.‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْقَوَاسِمَ ٱلْمُشْتَرَكَةَ ٱلَّتِي تَجْمَعُهُمْ بِسَائِرِ ٱلْبَشَرِ —‏ مَهْمَا ٱخْتَلَفَتْ جِنْسِيَّاتُهُمْ —‏ هِيَ أَكْبَرُ وَأَهَمُّ مِنَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُهُمْ عَنْهُمْ.‏ وَعِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ أَنْ نَغُضَّ ٱلطَّرْفَ عَنْ هذِهِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ،‏ لَا يَعُودُ ٱلْآخَرُونَ غُرَبَاءَ فِي نَظَرِنَا.‏ فَلَوْ كَانَتِ ٱلْأَرْضُ بِأَسْرِهَا خَاضِعَةً لِحُكُومَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ لَمَا ٱعْتُبِرَ أَحَدٌ فِيهَا غَرِيبًا.‏ وَهذَا مَا أَرَادَهُ يَهْوَهُ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ.‏ فَقَدْ قَصَدَ أَنْ يَكُونَ ٱلْبَشَرُ أَجْمَعُونَ مُوَحَّدِينَ كَعَائِلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي ظِلِّ حُكْمٍ وَاحِدٍ،‏ حُكْمِهِ هُوَ.‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ نَجِدَ ٱلْيَوْمَ أُنَاسًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ كَغُرَبَاءَ؟‏

      ١٤،‏ ١٥ مَا ٱلَّذِي تَمَكَّنَ شُهُودُ يَهْوَهَ مِنْ إِنْجَازِهِ كَفَرِيقٍ؟‏

      ١٤ فِي عَالَمٍ أَنَانِيٍّ تَتَفَشَّى فِيهِ رُوحُ ٱلْقَوْمِيَّةِ،‏ مِنَ ٱلْمُنْعِشِ أَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ أَفْرَادٌ بِمَقْدُورِهِمْ فِعْلًا تَخَطِّي ٱلْحَوَاجِزِ ٱلْقَوْمِيَّةِ،‏ رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنْهُمْ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ.‏ مَثَلًا،‏ يَقُولُ تِيد تِيرْنِر،‏ مُؤَسِّسُ شَبَكَةِ ٱلسِّي إِنْ إِنْ،‏ مُعَلِّقًا عَلَى عَمَلِهِ مَعَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمَوْهُوبِينَ ٱلْقَادِمِينَ مِنْ بُلْدَانٍ مُخْتَلِفَةٍ:‏ «كَانَ لِقَائِي بِهؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ ٱخْتِبَارًا رَائِعًا.‏ فَأَنَا لَمْ أَعُدْ أَرَى ٱلْآتِينَ مِنْ بُلْدَانٍ أُخْرَى أَشْخَاصًا ‹غُرَبَاءَ›،‏ بَلْ مُوَاطِنِينَ فِي ٱلْأَرْضِ مِثْلِي.‏ وَإِذْ صِرْتُ أَجِدُ أَنَّ كَلِمَةَ ‹غَرِيبٍ› هِيَ كَلِمَةٌ ٱزْدِرَائِيَّةٌ،‏ وَضَعْتُ قَانُونًا مَنَعْتُ بِمُوجَبِهِ مُوَظَّفِي ٱلسِّي إِنْ إِنْ مِنِ ٱسْتِخْدَامِهَا سَوَاءٌ فِي أَحَادِيثِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ أَوْ فِي ٱلْبَرَامِجِ ٱلَّتِي يُذِيعُونَهَا».‏

      ١٥ لكِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمُ ٱلْوَحِيدُونَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يَتَبَنَّوْنَ كَفَرِيقٍ نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ يَتَمَكَّنُونَ مِنْ تَغْيِيرِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ تِجَاهَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَعِوَضَ أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱلِٱزْدِرَاءِ وَٱلشَّكِّ وَٱلْبُغْضِ فِي تَعَامُلِهِمْ مَعَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ قَوْمِيَّاتٍ أُخْرَى،‏ يَتَعَلَّمُونَ أَنْ يَفْرَحُوا بِٱلتَّنَوُّعِ ٱلْمَوْجُودِ بَيْنَ هؤُلَاءِ وَيُقَدِّرُوا أَهَمِّيَّةَ ٱلْقُدُرَاتِ ٱلَّتِي يَتَمَتَّعُونَ بِهَا.‏ فَهَلْ تَأَمَّلْتَ فِي هذَا ٱلْإِنْجَازِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي نُحَقِّقُهُ كَشَعْبٍ لِيَهْوَهَ وَفِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي نِلْتَهَا شَخْصِيًّا جَرَّاءَ تَغْيِيرِ نَظْرَتِكَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏

      عَالَمٌ لَا غُرَبَاءَ فِيهِ

      ١٦،‏ ١٧ مَاذَا يَعْنِيهِ لَكُمْ شَخْصِيًّا إِتْمَامُ ٱلنُّبُوَّتَيْنِ فِي رُؤْيَا ١٦:‏١٦ وَدَانِيَال ٢:‏٤٤‏؟‏

      ١٦ قَرِيبًا،‏ سَتُحَارِبُ كُلُّ ٱلْأُمَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ وَقُوَّاتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ ٱلنِّهَائِيَّةِ ضِدَّ حُكْمِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْمَعْرَكَةِ ٱلَّتِي تُدْعَى «بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجِدُّونَ».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٩:‏١١-‏١٦‏)‏ وَمُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠‏,٢ سَنَةٍ،‏ أُوحِيَ لِلنَّبِيِّ دَانِيَالَ أَنْ يُنْبِئَ بِٱلْمَصِيرِ ٱلَّذِي سَتَؤُولُ إِلَيْهِ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلْمُقَاوِمَةُ لِقَصْدِ ٱللّٰهِ،‏ فَكَتَبَ:‏ «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ،‏ يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا.‏ وَمُلْكُهَا لَا يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ.‏ فَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ،‏ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ دا ٢:‏٤٤‏.‏

      ١٧ تَخَيَّلْ مَا سَيَعْنِيهِ لَكَ شَخْصِيًّا إِتْمَامُ هذَا ٱلْأَمْرِ!‏ فَكُلُّ ٱلْحُدُودِ ٱلْقَوْمِيَّةِ ٱلَّتِي أَقَامَهَا ٱلْبَشَرُ سَتَزُولُ،‏ وَسَيَزُولُ مَعَهَا مَفْهُومُ ‹ٱلْغُرَبَاءِ› ٱلَّذِي تَأَتَّى عَنْ وُجُودِهَا.‏ وَكُلُّ ٱخْتِلَافٍ فِي ٱلسِّمَاتِ ٱلْخَارِجِيَّةِ سَيَكُونُ مُجَرَّدَ ٱنْعِكَاسٍ لِلتَّنَوُّعِ ٱلرَّائِعِ ٱلْمَوْجُودِ فِي خَلِيقَةِ يَهْوَهَ.‏ وَإِذْ يَكْمُنُ أَمَامَنَا هذَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ ٱلرَّائِعُ،‏ فَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَمْجِيدِ وَتَسْبِيحِ خَالِقِنَا يَهْوَهَ بِكُلِّ مَا أُوتِينَا مِنْ قُوَّةٍ.‏

      هَلْ تَتُوقُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي فِيهِ تَزُولُ ٱلْحُدُودُ ٱلْقَوْمِيَّةُ وَيَخْتَفِي مَفْهُومُ ‹ٱلْغُرَبَاءِ›؟‏

      ١٨ أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ حَدَثَتْ مُؤَخَّرًا تُظْهِرُ أَنَّ مَفْهُومَ ‹ٱلْغُرَبَاءِ› لَا وُجُودَ لَهُ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

      ١٨ هَلْ حُدُوثُ مِثْلِ هذَا ٱلتَّغْيِيرِ عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلْعَالَمِيِّ أَمْرٌ مُسْتَحِيلٌ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ فَمُنْذُ ٱلْآنَ نَرَى أَنَّ مَفْهُومَ ‹ٱلْغُرَبَاءِ› لَمْ يَعُدْ لَهُ وُجُودٌ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِينَ لَا يُعِيرُونَ أَهَمِّيَّةً لِلِٱخْتِلَافِ فِي ٱلْجِنْسِيَّاتِ بَيْنَهُمْ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ دُمِجَتْ بَعْضُ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ ٱلصَّغِيرَةِ لِتَسْهِيلِ عَمَلِ ٱلْإِشْرَافِ وَإِنْجَازِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِفَعَّالِيَّةٍ أَكْبَرَ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَلَمْ تَقِفِ ٱلْحُدُودُ ٱلْقَوْمِيَّةُ عَائِقًا أَمَامَ تَنْفِيذِ هذَا ٱلدَّمْجِ إِلَّا عِنْدَمَا حَالَتِ ٱلْقَوَانِينُ دُونَ ذلِكَ.‏ وَهذَا أَيْضًا بُرْهَانٌ مَلْمُوسٌ آخَرُ أَنَّ مَلِكَ يَهْوَهَ ٱلْمُتَوَّجَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُحَطِّمُ ٱلْيَوْمَ ٱلْحَوَاجِزَ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَهُوَ،‏ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَوْفَ «يُتِمُّ غَلَبَتَهُ» وَيُزِيلُ كُلَّ ٱلْحُدُودِ ٱلْقَوْمِيَّةِ.‏ —‏ رؤ ٦:‏٢‏.‏

      ١٩ مَاذَا تُتِيحُ لُغَةُ ٱلْحَقِّ ٱلنَّقِيَّةُ؟‏

      ١٩ بِمَا أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَنْتَمُونَ إِلَى بُلْدَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ،‏ فَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةً.‏ لكِنَّهُمْ يَسْعَوْنَ جَمِيعًا لِيُؤَيِّدُوا لُغَةَ ٱلْحَقِّ ٱلنَّقِيَّةَ،‏ مَا يَخْلُقُ بَيْنَهُمْ رِبَاطَ وَحْدَةٍ لَا يَنْثَلِمُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ صفنيا ٣:‏٩‏.‏‏)‏ وَهُمْ كَعَائِلَةٍ أُمَمِيَّةٍ يَبْقَوْنَ مُنْفَصِلِينَ عَنِ ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَالِيِّ رَغْمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِيهِ.‏ وَهذِهِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْمُوَحَّدَةُ مَا هِيَ سِوَى لَمْحَةٍ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي سَيَكُونُ خَالِيًا مِنَ ٱلْغُرَبَاءِ.‏ فَجَمِيعُ ٱلْأَحْيَاءِ آنَذَاكَ سَيَعْتَبِرُونَ أَنَّ كُلَّ ٱلْبَشَرِ بِمُخْتَلِفِ عُرُوقِهِمْ هُمْ إِخْوَةٌ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة