-
كيف يريد اللّٰه ان نعبده؟ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟
-
-
الفصل ١٥
كَيْفَ يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ نَعْبُدَهُ؟
١ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ؟
تَقُولُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ إِنَّهَا تُعَلِّمُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱللّٰهِ. وَلٰكِنْ هٰذَا مُسْتَحِيلٌ، لِأَنَّ كُلَّ دِينٍ يُعَلِّمُ شَيْئًا مُخْتَلِفًا عَنِ ٱللّٰهِ وَعِبَادَتِهِ. فَكَيْفَ نَعْرِفُ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ؟ يَهْوَهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلْقَادِرُ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا ذٰلِكَ.
٢ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْرِفَ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يَجِبُ أَنْ تَعْبُدَ ٱللّٰهَ؟
٢ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُخْبِرَنَا كَيْفَ يُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَهُ. وَحِينَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، سَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ لِتَنْتَفِعَ مِنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا. — اشعيا ٤٨:١٧.
٣ مَاذَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ نَفْعَلَ؟
٣ يَقُولُ ٱلْبَعْضُ إِنَّ ٱللّٰهَ يَقْبَلُ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ. وَلٰكِنْ لَيْسَ هٰذَا مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ. قَالَ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي». مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ، أَيْ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا، ثُمَّ نُطَبِّقَهَا فِي حَيَاتِنَا. وَهٰذَا أَمْرٌ مُهِمٌّ جِدًّا، لِأَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱللّٰهَ ‹بِٱلْمُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ›، أَيْ بِمُجْرِمِينَ لَا يُطِيعُونَ ٱلْقَانُونَ. — متى ٧:٢١-٢٣.
٤ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ؟
٤ حَذَّرَنَا يَسُوعُ أَنَّنَا سَنُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ عِنْدَمَا نُحَاوِلُ أَنْ نَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. قَالَ: «اُدْخُلُوا مِنَ ٱلْبَوَّابَةِ ٱلضَّيِّقَةِ، لِأَنَّهُ وَاسِعٌ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلدَّاخِلُونَ مِنْهُ؛ إِنَّمَا ضَيِّقَةٌ ٱلْبَوَّابَةُ وَحَرِجٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَجِدُونَهُ». (متى ٧:١٣، ١٤) إِنَّ ٱلطَّرِيقَ ٱلْحَرِجَ، أَيِ ٱلصَّعْبَ، يُمَثِّلُ ٱلدِّينَ ٱلصَّحِيحَ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. أَمَّا ٱلطَّرِيقُ ٱلْوَاسِعُ فَيُمَثِّلُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَرْفُضُهَا ٱللّٰهُ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ أَحَدٌ. لِذٰلِكَ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ. — ٢ بطرس ٣:٩.
أَيُّ دِينٍ يُرْضِي ٱللّٰهَ؟
٥ كَيْفَ نُمَيِّزُ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟
٥ قَالَ يَسُوعُ إِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ. كَيْفَ؟ نَفْحَصُ مُعْتَقَدَاتِهِمْ وَأَعْمَالَهُمْ. ذَكَرَ: «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ . . . كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا». (متى ٧:١٦، ١٧) لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ لَا يُخْطِئُونَ أَبَدًا. إِلَّا أَنَّهُمْ يُحَاوِلُونَ دَائِمًا أَنْ يَعْمَلُوا ٱلصَّحَّ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا لِنُمَيِّزَ أَيُّ دِينٍ هُوَ ٱلصَّحِيحُ؟ إِلَيْكَ أُمُورًا يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَهَا ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُرْضُوا ٱللّٰهَ.
٦، ٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدِّينُ ٱلصَّحِيحُ مُؤَسَّسًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَسُوعَ؟
٦ يُؤَسِّسُونَ تَعَالِيمَهُمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ، حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللّٰهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «لَمَّا تَسَلَّمْتُمْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لَا كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللّٰهِ». (١ تسالونيكي ٢:١٣) إِذًا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدِّينُ ٱلصَّحِيحُ مُؤَسَّسًا فَقَطْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، لَا عَلَى أَفْكَارِ بَشَرٍ أَوْ تَقَالِيدَ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ.
٧ وَيَسُوعُ أَسَّسَ كُلَّ تَعَالِيمِهِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:١٧.) وَغَالِبًا مَا ذَكَرَ آيَاتٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (متى ٤:٤، ٧، ١٠) وَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ، وَيُؤَسِّسُوا هُمْ أَيْضًا كُلَّ تَعَالِيمِهِمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٨ مَاذَا عَلَّمَنَا يَسُوعُ عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَهَ؟
٨ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٨٣:١٨: «اِسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». وَيَسُوعُ أَرَادَ أَنْ يَتَعَرَّفَ ٱلنَّاسُ جَيِّدًا إِلَى ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِيقِيِّ، وَعَلَّمَهُمْ عَنِ ٱسْمِهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:٦.) كَمَا قَالَ: «يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ، وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً». (متى ٤:١٠) وَبِمَا أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ، نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ. فَنَعْبُدُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ وَنَسْتَعْمِلُ ٱسْمَهُ حِينَ نَتَكَلَّمُ عَنْهُ وَحِينَ نُصَلِّي لَهُ. كَمَا أَنَّنَا نُعَلِّمُ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱسْمِهِ وَنُخْبِرُهُمْ مَاذَا سَيَفْعَلُ لَنَا.
٩، ١٠ كَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا؟
٩ تَجْمَعُهُمْ مَحَبَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ. عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. (اقرأ يوحنا ١٣:٣٥.) وَمَحَبَّتُهُمْ تَجْعَلُهُمْ إِخْوَةً وَتُوَحِّدُهُمْ، مَهْمَا كَانَتْ حَضَارَتُهُمْ أَوْ جِنْسِيَّتُهُمْ أَوْ وَضْعُهُمُ ٱلْمَادِّيُّ. (كولوسي ٣:١٤) لِذٰلِكَ لَا نُشَارِكُ فِي ٱلْحُرُوبِ وَنَقْتُلُ ٱلنَّاسَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «بِهٰذَا أَوْلَادُ ٱللّٰهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلَادُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لَا يُمَارِسُ ٱلْبِرَّ لَيْسَ مِنَ ٱللّٰهِ، وَكَذٰلِكَ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ». وَيُوصِينَا أَيْضًا «أَنْ تَكُونَ لَنَا مَحَبَّةٌ بَعْضِنَا لِبَعْضٍ، لَا مِثْلَ قَايِينَ ٱلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ». — ١ يوحنا ٣:١٠-١٢؛ ٤:٢٠، ٢١.
١٠ وَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا وَمُمْتَلَكَاتِنَا لِنُسَاعِدَ وَنُشَجِّعَ إِخْوَتَنَا. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) كَمَا أَنَّنَا «نَصْنَعُ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ». — غلاطية ٦:١٠.
١١ لِمَاذَا نُؤْمِنُ أَنَّ ٱلْخَلَاصَ مُمْكِنٌ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَقَطْ؟
١١ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱلْخَلَاصَ مُمْكِنٌ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَحْدَهُ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لَا خَلَاصَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ». (اعمال ٤:١٢) وَفِي ٱلْفَصْلِ ٥ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ، تَعَلَّمْنَا أَنَّ يَهْوَهَ أَرْسَلَ يَسُوعَ لِيُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ وَيَفْدِيَ ٱلطَّائِعِينَ. (متى ٢٠:٢٨) وَيَهْوَهُ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَحْكُمَ كَمَلِكٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لِذٰلِكَ يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُطِيعَ يَسُوعَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — اقرأ يوحنا ٣:٣٦.
١٢ لِمَاذَا لَا نَتَعَاطَى ٱلسِّيَاسَةَ؟
١٢ لَا يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّيَاسَةَ. لَمْ يَتَدَخَّلْ يَسُوعُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ. وَخِلَالَ مُحَاكَمَتِهِ، قَالَ لِلْحَاكِمِ ٱلرُّومَانِيِّ بِيلَاطُسَ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ». (اقرأ يوحنا ١٨:٣٦.) وَمِثْلَ يَسُوعَ، نَحْنُ أَوْلِيَاءُ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَحْكُمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، لَا نَتَعَاطَى ٱلسِّيَاسَةَ أَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ. مَعَ ذٰلِكَ، يَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُطِيعَ ‹ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةَ›، أَيِ ٱلْحُكُومَاتِ. (روما ١٣:١) لِذٰلِكَ نُطِيعُ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ ٱلَّذِي نَعِيشُ فِيهِ. وَلٰكِنْ حِينَ يَتَعَارَضُ قَانُونٌ مَا مَعَ وَصَايَا ٱللّٰهِ، نَتَصَرَّفُ مِثْلَ رُسُلِ يَسُوعَ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللّٰهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ». — اعمال ٥:٢٩؛ مرقس ١٢:١٧.
١٣ مَاذَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟
١٣ يُؤْمِنُونَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِ. قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ سَيُبَشِّرُونَ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، أَيْ مَمْلَكَتِهِ. (اقرأ متى ٢٤:١٤.) فَمَا سَيُنْجِزُهُ ٱلْمَلَكُوتُ مِنْ أَجْلِنَا لَا تَقْدِرُ أَيُّ حُكُومَةٍ بَشَرِيَّةٍ أَنْ تُنْجِزَهُ. (مزمور ١٤٦:٣) عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا كَيْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ. قَالَ: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (متى ٦:١٠) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ سَيَضَعُ حَدًّا لِكُلِّ حُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِ وَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — دانيال ٢:٤٤.
١٤ مَنْ بِرَأْيِكَ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟
١٤ بَعْدَمَا تُفَكِّرُ فِي هٰذِهِ ٱلنِّقَاطِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يُؤَسِّسُونَ تَعَالِيمَهُمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ مَنْ يُخْبِرُونَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ؟ مَنْ يُظْهِرُونَ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً وَيُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ أَرْسَلَ يَسُوعَ لِيُخَلِّصَنَا؟ مَنْ لَا يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّيَاسَةَ؟ وَمَنْ يُبَشِّرُونَ بِأَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِنَا؟›. وَحْدَهُمْ شُهُودُ يَهْوَهَ يَفْعَلُونَ كُلَّ ذٰلِكَ. — اشعيا ٤٣:١٠-١٢.
مَا قَرَارُكَ؟
١٥ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِيَقْبَلَ ٱللّٰهُ عِبَادَتَنَا؟
١٥ لَا يَكْفِي أَنْ نُؤْمِنَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ. فَٱلشَّيَاطِينُ تُؤْمِنُ بِذٰلِكَ أَيْضًا، لٰكِنَّهَا لَا تُطِيعُهُ. (يعقوب ٢:١٩) فَلِكَيْ يَقْبَلَ ٱللّٰهُ عِبَادَتَنَا، يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ أَنَّهُ مَوْجُودٌ وَنَعْمَلَ مَا يَطْلُبُهُ أَيْضًا.
١٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ؟
١٦ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ، أَيِ ٱلْمُزَيَّفَةَ، لِكَيْ يَرْضَى ٱللّٰهُ عَنْ عِبَادَتِنَا. كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا: «اُخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا، تَطَهَّرُوا». (اشعيا ٥٢:١١؛ ٢ كورنثوس ٦:١٧) إِذًا عَلَيْنَا أَنْ نَرْفُضَ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ.
١٧، ١٨ مَا هِيَ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ»، وَلِمَاذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ تَتْرُكَهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ؟
١٧ مَا هِيَ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ؟ إِنَّهَا ٱلْأَدْيَانُ ٱلَّتِي تُعَلِّمُنَا أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ بِطَرِيقَةٍ تَتَعَارَضُ مَعَ كَلِمَتِهِ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُسَمِّي هٰذِهِ ٱلْأَدْيَانَ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ». (رؤيا ١٧:٥) لِمَاذَا؟ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ أَيَّامَ نُوحٍ، ظَهَرَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْخَاطِئَةِ فِي مَدِينَةِ بَابِلَ. وَٱنْتَشَرَتْ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ وَٱلْمُعْتَقَدَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. مَثَلًا، كَانَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي عَبَدَهَا ٱلْبَابِلِيُّونَ مَجْمُوعَاتٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ ثَلَاثَةِ آلِهَةٍ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، تُعَلِّمُ أَدْيَانٌ كَثِيرَةٌ أَنَّ ٱللّٰهَ ثَالُوثٌ. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَنَّ هُنَاكَ إِلٰهًا حَقًّا وَاحِدًا هُوَ يَهْوَهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُهُ. (يوحنا ١٧:٣) آمَنَ سُكَّانُ بَابِلَ أَيْضًا بِأَنَّ جُزْءًا مِنَ ٱلْإِنْسَانِ يَبْقَى حَيًّا بَعْدَمَا يَمُوتُ ٱلْجَسَدُ. وَٱعْتَقَدُوا أَنَّ هٰذَا ٱلْجُزْءَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَذَّبَ فِي ٱلنَّارِ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ صَحِيحًا. — اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلْأَرْقَامَ ١٤، ١٧، وَ ١٨.
١٨ أَنْبَأَ ٱللّٰهُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ سَتُدَمَّرُ قَرِيبًا. (رؤيا ١٨:٨) فَهَلْ تَرَى لِمَاذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ تَتْرُكَهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ؟ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ يُرِيدُ أَنْ تَتْرُكَهَا قَبْلَ أَنْ يَفُوتَ ٱلْأَوَانُ. — رؤيا ١٨:٤.
عِنْدَمَا تَعْبُدُ يَهْوَهَ مَعَ شَعْبِهِ، تُصْبِحُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ عَالَمِيَّةٍ
١٩ كَيْفَ سَيَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَخْدُمَهُ؟
١٩ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَتْرُكَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ وَتَعْبُدَ يَهْوَهَ، رُبَّمَا لَنْ يَفْهَمَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ أَوْ أَقَارِبِكَ قَرَارَكَ. وَقَدْ يُقَاوِمُونَكَ أَوْ يُحْرِجُونَكَ أَوْ يَقْطَعُونَ عَلَاقَتَهُمْ بِكَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ. فَسَتَنْضَمُّ إِلَى عَائِلَةٍ عَالَمِيَّةٍ فِيهَا مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ تَجْمَعُهُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ. وَسَيُعْطِيكَ ٱللّٰهُ ٱلرَّجَاءَ بِأَنْ تَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ. (مرقس ١٠:٢٨-٣٠) وَمَنْ يَعْرِفُ، رُبَّمَا يُقَرِّرُ يَوْمًا مَا بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ وَأَقَارِبِكَ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَكَ ٱلْآنَ أَنْ يَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.
٢٠ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ؟
٢٠ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، سَيَقْضِي ٱللّٰهُ عَلَى ٱلشَّرِّ وَسَيَحْكُمُ مَلَكُوتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (٢ بطرس ٣:٩، ١٣) هَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ جَمِيلَةً؟ كُلُّ ٱلنَّاسِ سَيَعْبُدُونَ يَهْوَهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ. مِنَ ٱلْمُهِمِّ إِذًا أَنْ تُقَرِّرَ ٱلْآنَ أَنْ تَعْبُدَ ٱللّٰهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ.
-
-
هل تعبد اللّٰه مثلما يريد؟ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟
-
-
الفصل ١٦
هَلْ تَعْبُدُ ٱللّٰهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ؟
١، ٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَسْأَلَ نَفْسَكَ وَلِمَاذَا هٰذَا ٱلْمَوْضُوعُ مُهِمٌّ؟
تَعَلَّمْتَ خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ أَدْيَانًا كَثِيرَةً تَقُولُ إِنَّهَا تَعْبُدُ ٱللّٰهَ، لٰكِنَّهَا فِي ٱلْحَقِيقَةِ تَنْشُرُ تَعَالِيمَ وَمُمَارَسَاتٍ يَكْرَهُهَا. (٢ كورنثوس ٦:١٧) لِذٰلِكَ يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ، أَيِ ٱلْمُزَيَّفَةَ، ٱلَّتِي يُسَمِّيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ». (رؤيا ١٨:٢، ٤) وَكُلُّ شَخْصٍ عَلَيْهِ أَنْ يُقَرِّرَ بِنَفْسِهِ. فَمَاذَا سَتَفْعَلُ أَنْتَ؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُرِيدُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللّٰهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ أَوْ أَنْ أَعْبُدَهُ مِثْلَمَا تَعَوَّدْتُ؟›.
٢ إِذَا كُنْتَ قَدْ تَرَكْتَ أَحَدَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوِ ٱنْسَحَبْتَ مِنْهُ، فَهٰذِهِ خُطْوَةٌ جَيِّدَةٌ. وَلٰكِنْ رُبَّمَا هُنَاكَ مُمَارَسَاتٌ أَوْ عَادَاتٌ مُرْتَبِطَةٌ بِهِ لَا تَزَالُ تَعْنِي لَكَ ٱلْكَثِيرَ. لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ وَٱلْعَادَاتِ، وَنَرَ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ يَكُونَ رَأْيُنَا فِيهَا مِثْلَ رَأْيِ يَهْوَهَ.
اَلصُّوَرُ وَٱلتَّمَاثِيلُ وَٱلصَّلَاةُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى
٣ (أ) لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ فِي عِبَادَتِهِمْ؟ (ب) مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ فِي ٱلْعِبَادَةِ؟
٣ بَعْضُ ٱلنَّاسِ يَسْتَعْمِلُونَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ وَٱلْمَزَارَاتِ لِيَعْبُدُوا ٱللّٰهَ. فَإِذَا كُنْتَ أَنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَرُبَّمَا تَسْتَغْرِبُ أَنْ تَعْبُدَ ٱللّٰهَ بِدُونِهَا أَوْ رُبَّمَا تُحِسُّ أَنَّ ذٰلِكَ خَطَأٌ. لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ أَخْبَرَنَا كَيْفَ يُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَهُ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ بِكُلِّ وُضُوحٍ إِنَّ يَهْوَهَ لَا يُرِيدُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ فِي عِبَادَتِنَا. — اقرإ الخروج ٢٠:٤، ٥؛ مزمور ١١٥:٤-٨؛ اشعيا ٤٢:٨؛ ١ يوحنا ٥:٢١.
٤ (أ) لِمَاذَا لَا نُصَلِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟ (ب) لِمَاذَا مَنَعَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ قَدِيمًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلْمَوْتَى؟
٤ يَصْرِفُ ٱلْبَعْضُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ وَٱلْمَالِ عَلَى مُمَارَسَاتٍ وَتَقَالِيدَ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى، مِثْلِ ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِهِمْ. أَوْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُرْضُوهُمْ وَيَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُمْ. لٰكِنَّنَا تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُسَاعِدُونَا أَوْ يُؤْذُونَا. وَهُمْ لَا يَعِيشُونَ فِي مَكَانٍ آخَرَ. كَمَا أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَهُمْ يُعَرِّضُنَا لِلْخَطَرِ، لِأَنَّ أَيَّ إِشَارَةٍ نَظُنُّهَا مِنْهُمْ هِيَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، مَنَعَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلْأَمْوَاتِ أَوْ أَنْ يَتَعَامَلُوا بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ. — تثنية ١٨:١٠-١٢؛ اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَيْنِ ٢٦ وَ ٣١.
٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ وَتَتَجَنَّبَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي تُقَامُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟
٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ وَتَتَجَنَّبَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي تُقَامُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟ عَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتُفَكِّرَ جَيِّدًا فِي رَأْيِ يَهْوَهَ فِيهَا. فَهُوَ يَكْرَهُهَا كَثِيرًا. (تثنية ٢٧:١٥) صَلِّ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ تَعْبُدَهُ كَمَا يُرِيدُ وَتَرْفُضَ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يَرْفُضُهَا. (اشعيا ٥٥:٩) وَتَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيُقَوِّيكَ لِتَبْتَعِدَ عَنْ أَيِّ مُمَارَسَةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.
اَلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ
٦ لِمَاذَا يَحْتَفِلُ ٱلنَّاسُ بِعِيدِ مِيلَادِ يَسُوعَ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)؟
٦ عِيدُ ٱلْمِيلَادِ هُوَ أَحَدُ ٱلْأَعْيَادِ ٱلْمَحْبُوبَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ ٱحْتِفَالٌ بِوِلَادَةِ يَسُوعَ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْحَقِيقَةِ مُرْتَبِطٌ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. تُخْبِرُ إِحْدَى ٱلْمَوْسُوعَاتِ أَنَّ ٱلرُّومَانَ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ ٱحْتَفَلُوا بِعِيدِ مِيلَادِ ٱلشَّمْسِ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر). وَرِجَالُ ٱلدِّينِ فِي ٱلْكَنَائِسِ أَرَادُوا أَنْ يَصِيرَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَثَنِيِّينَ مَسِيحِيِّينَ. لِذٰلِكَ قَرَّرُوا أَنْ يَحْتَفِلُوا بِوِلَادَةِ يَسُوعَ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) مَعَ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُولَدْ فِي ذٰلِكَ ٱلتَّارِيخِ. (لوقا ٢:٨-١٢) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَمْ يَحْتَفِلْ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْأَوَائِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ. وَبِحَسَبِ كِتَابِ اَلْجُذُورُ ٱلدِّينِيَّةُ لِلْخَفَايَا ٱلْعَمِيقَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، خِلَالَ ٢٠٠ سَنَةٍ بَعْدَ وِلَادَةِ يَسُوعَ، مَا كَانَ أَحَدٌ يَعْرِفُ بِٱلتَّحْدِيدِ فِي أَيِّ يَوْمٍ وُلِدَ، وَقَلِيلُونَ أَسَاسًا أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلتَّارِيخَ. كَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ لَمْ يَبْدَأُوا بِٱلِٱحْتِفَالِ بِهٰذَا ٱلْعِيدِ إِلَّا بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنْ وِلَادَةِ يَسُوعَ.
٧ لِمَاذَا لَا يَحْتَفِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟
٧ يَعْرِفُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ مِنْ أَيْنَ أَتَى ٱلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَكَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْعَادَاتُ ٱلْمُرْتَبِطَةُ بِهِ، مِثْلُ إِقَامَةِ ٱلْحَفَلَاتِ وَتَبَادُلِ ٱلْهَدَايَا. مَثَلًا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، مُنِعَ هٰذَا ٱلْعِيدُ فِي إِنْكِلْتَرَا وَبَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ بِسَبَبِ أَصْلِهِ ٱلْوَثَنِيِّ. وَكَانَ كُلُّ مَنْ يَحْتَفِلُ بِهِ يُعَاقَبُ. لٰكِنْ بَعْدَ مُدَّةٍ، عَادَ ٱلنَّاسُ يَحْتَفِلُونَ بِهِ مُجَدَّدًا. فَلِمَاذَا لَا يَحْتَفِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُرْضُوا ٱللّٰهَ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُونَهُ.
اَلِٱحْتِفَالُ بِأَعْيَادِ مِيلَادِنَا
٨، ٩ لِمَاذَا لَمْ يَحْتَفِلِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَدِيمًا بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ؟
٨ يَحْتَفِلُ كَثِيرُونَ أَيْضًا بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ. فَهَلْ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادُ لِلْمَسِيحِيِّينَ؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ شَخْصَيْنِ فَقَطِ ٱحْتَفَلَا بِعِيدِ مِيلَادِهِمَا. وَهٰذَانِ ٱلِٱثْنَانِ لَمْ يَكُونَا يَعْبُدَانِ ٱللّٰهَ. (تكوين ٤٠:٢٠؛ مرقس ٦:٢١) كَمَا كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادُ تُكَرِّمُ آلِهَةً وَثَنِيَّةً. لِذٰلِكَ ٱعْتَبَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَدِيمًا أَنَّ ٱلِٱحْتِفَالَ بِوِلَادَةِ أَيِّ شَخْصٍ هُوَ عَادَةٌ وَثَنِيَّةٌ. — دَائِرَةُ مَعَارِفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْعَالَمِيِّ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
٩ آمَنَ ٱلرُّومَانُ وَٱلْيُونَانُ قَدِيمًا أَنَّ يَوْمَ وِلَادَةِ كُلِّ شَخْصٍ يُصَادِفُ يَوْمَ وِلَادَةِ أَحَدِ ٱلْآلِهَةِ. وَآمَنُوا أَيْضًا بِأَنَّ رُوحًا لَهَا عَلَاقَةٌ بِهٰذَا ٱلْإِلٰهِ كَانَتْ تَحْضُرُ وِلَادَةَ ٱلشَّخْصِ. وَبِحَسَبِ ٱعْتِقَادِهِمْ، تَحْمِي هٰذِهِ ٱلرُّوحُ ٱلشَّخْصَ كُلَّ حَيَاتِهِ شَرْطَ أَنْ يَحْتَفِلَ بِعِيدِ مِيلَادِهِ.
١٠ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ يَحْتَفِلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِأَعْيَادِ مِيلَادِهِمْ؟
١٠ بِرَأْيِكَ، هَلْ يَرْضَى يَهْوَهُ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ؟ (اشعيا ٦٥:١١، ١٢) كَلَّا. لِذٰلِكَ لَا نَحْتَفِلُ بِأَعْيَادِ مِيلَادِنَا أَوْ بِأَيِّ عِيدٍ لَهُ عَلَاقَةٌ بِهٰذِهِ ٱلْأَدْيَانِ.
هَلْ أَصْلُ ٱلْعِيدِ مُهِمٌّ؟
١١ لِمَاذَا يَحْتَفِلُ بَعْضُ ٱلنَّاسِ بِٱلْأَعْيَادِ؟ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَهَمُّ شَيْءٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا؟
١١ يَعْرِفُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ عِيدَ ٱلْمِيلَادِ وَأَعْيَادًا أُخْرَى هِيَ فِي ٱلْأَصْلِ وَثَنِيَّةٌ، مَعَ ذٰلِكَ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلِٱحْتِفَالِ بِهَا. فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ، إِنَّهَا فُرْصَةٌ حُلْوَةٌ لِيَجْتَمِعُوا مَعَ عَائِلَتِهِمْ. مَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ هٰذَا رَأْيُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ طَبْعًا، لَيْسَ خَطَأً أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُمْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ عَائِلَتِنَا. وَيَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَسَّسَ ٱلْعَائِلَةَ وَيُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَتُنَا جَيِّدَةً مَعَهُمْ. (افسس ٣:١٤، ١٥) لٰكِنَّ ٱلْأَهَمَّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا هُوَ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ، لَا أَنْ نُرْضِيَ عَائِلَتَنَا بِٱلِٱحْتِفَالِ مَعَهُمْ بِأَعْيَادٍ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، نَصَحَنَا بُولُسُ أَنْ نَتَيَقَّنَ [أَيْ نَتَأَكَّدَ] «مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ». — افسس ٥:١٠.
١٢ لِمَاذَا قَدْ يَرْفُضُ يَهْوَهُ عِيدًا مَا؟
١٢ صَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ لَا يَهْتَمُّونَ بِأَصْلِ ٱلْعِيدِ، لٰكِنَّ هٰذَا مُهِمٌّ عِنْدَ يَهْوَهَ. فَهُوَ لَا يَرْضَى عَنِ ٱلْأَعْيَادِ ٱلَّتِي تَرْتَبِطُ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوْ تُمَجِّدُ أَشْخَاصًا أَوْ بُلْدَانًا. مَثَلًا، ٱحْتَفَلَ ٱلْمِصْرِيُّونَ قَدِيمًا بِأَعْيَادٍ كَثِيرَةٍ لآِلِهَتِهِمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ. وَبَعْدَ أَنْ هَرَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ، قَلَّدُوا أَحَدَ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادِ وَقَالُوا إِنَّهُ «عِيدٌ لِيَهْوَهَ». لٰكِنَّ يَهْوَهَ عَاقَبَهُمْ عَلَى ذٰلِكَ. (خروج ٣٢:٢-١٠) وَمِثْلَمَا قَالَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا، لَا يَجِبُ حَتَّى أَنْ نَلْمُسَ نَجِسًا. — اقرأ اشعيا ٥٢:١١.
أَوْضِحْ رَأْيَكَ بِلُطْفٍ
١٣ أَيُّ أَسْئِلَةٍ رُبَّمَا تُفَكِّرُ فِيهَا عِنْدَمَا تَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْأَعْيَادِ؟
١٣ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْأَعْيَادِ، رُبَّمَا تُفَكِّرُ فِي أَسْئِلَةٍ كَثِيرَةٍ. مَثَلًا: مَاذَا أَقُولُ إِذَا سَأَلَنِي زُمَلَائِي فِي ٱلْعَمَلِ لِمَاذَا لَا أَحْتَفِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ مَاذَا أَفْعَلُ إِذَا ٱسْتَلَمْتُ هَدِيَّةً بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ كَيْفَ أَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبَ مِنِّي رَفِيقُ زَوَاجِي أَنْ أَحْتَفِلَ مَعَهُ بِعِيدٍ مَا؟ وَمَاذَا أَفْعَلُ كَيْ لَا يَحْزَنَ أَوْلَادِي لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ أَوْ بِعِيدٍ آخَرَ؟
١٤، ١٥ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا تَمَنَّى لَكَ أَحَدٌ عِيدًا سَعِيدًا أَوْ قَدَّمَ لَكَ هَدِيَّةً؟
١٤ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُفَكِّرَ مَنْطِقِيًّا لِتُقَرِّرَ مَاذَا تَقُولُ أَوْ مَاذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ حَالَةٍ. مَثَلًا، إِذَا تَمَنَّى لَكَ ٱلنَّاسُ عِيدًا سَعِيدًا، فَلَا دَاعِيَ أَنْ تَتَجَاهَلَهُمْ. يُمْكِنُكَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ أَنْ تَشْكُرَهُمْ. وَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا أَكْثَرَ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ، فَرُبَّمَا تُوضِحُ لَهُمْ لِمَاذَا لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ. وَلٰكِنْ مَهْمَا حَصَلَ، فَعَلَيْكَ أَنْ تَتَصَرَّفَ دَائِمًا بِلُطْفٍ وَلَبَاقَةٍ وَٱحْتِرَامٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ، لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ». (كولوسي ٤:٦) أَخْبِرْهُمْ مَثَلًا أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَتُقَدِّمَ لَهُمُ ٱلْهَدَايَا، إِنَّمَا قَرَّرْتَ أَنْ لَا يَكُونَ ذٰلِكَ بِمُنَاسَبَةِ ٱلْعِيدِ.
١٥ وَمَاذَا تَفْعَلُ إِذَا قَدَّمَ لَكَ شَخْصٌ هَدِيَّةً؟ لَا يَضَعُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَوَاعِدَ مُحَدَّدَةً، لٰكِنَّهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ. (١ تيموثاوس ١:١٨، ١٩) فَرُبَّمَا لَا يَعْرِفُ ٱلَّذِي يُقَدِّمُ لَكَ ٱلْهَدِيَّةَ أَنَّكَ لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ. أَوْ رُبَّمَا يَقُولُ: «أَنَا أَعْرِفُ أَنَّكَ لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ، لٰكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ لَكَ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ». فِي ٱلْحَالَتَيْنِ، يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَنْ تُقَرِّرَ هَلْ تَقْبَلُهَا أَمْ لَا. لٰكِنْ تَأَكَّدْ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرُكَ مُرْتَاحًا مَهْمَا كَانَ قَرَارُكَ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ يُضْعِفُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.
كَيْفَ تَتَعَامَلُ مَعَ عَائِلَتِكَ؟
مَنْ يَعْبُدُ يَهْوَهَ يَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً
١٦ مَاذَا تَفْعَلُ فِي حَالِ أَرَادَتْ عَائِلَتُكَ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدٍ مَا؟
١٦ مَاذَا تَفْعَلُ فِي حَالِ أَرَادَتْ عَائِلَتُكَ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدٍ مَا؟ لَا دَاعِيَ أَنْ يُؤَدِّيَ ذٰلِكَ إِلَى خِلَافٍ بَيْنَكُمْ. تَذَكَّرْ: لَهُمُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُقَرِّرُوا مَاذَا يُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلُوا. فَكُنْ لَطِيفًا وَٱحْتَرِمْ قَرَارَاتِهِمْ مِثْلَمَا تُرِيدُ أَنْ يَحْتَرِمُوا قَرَارَاتِكَ. (اقرأ متى ٧:١٢.) وَلٰكِنْ كَيْفَ تَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبُوا مِنْكَ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ فِي ٱلْعِيدِ؟ قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَأْخُذَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّحِيحَ. فَكِّرْ فِي ٱلْوَضْعِ، وَفَتِّشْ عَنْ مَعْلُومَاتٍ تُسَاعِدُكَ لِتُقَرِّرَ. وَأَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ هُوَ إِرْضَاءُ يَهْوَهَ.
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ كَيْ لَا يَحْزَنُوا لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ؟
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ كَيْ لَا يَحْزَنُوا عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْآخَرِينَ يَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ؟ يُمْكِنُكَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ أَنْ تُخَطِّطَ لِنَشَاطَاتٍ مُسَلِّيَةٍ مَعَهُمْ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُفَاجِئَهُمْ بِهَدَايَا. وَمِنْ أَحْلَى ٱلْهَدَايَا ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا لِأَوْلَادِكَ هِيَ وَقْتُكَ وَمَحَبَّتُكَ.
اُعْبُدِ ٱللّٰهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ
١٨ لِمَاذَا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟
١٨ لِكَيْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ وَٱلْعَادَاتِ وَٱلْأَعْيَادَ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِهِ. وَلٰكِنْ هٰذَا لَا يَكْفِي؛ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ. كَيْفَ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱسْتِمْرَارٍ. (اقرإ العبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.) فَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي يَرْضَى عَنْهَا ٱللّٰهُ. (مزمور ٢٢:٢٢؛ ١٢٢:١) وَنَحْنُ نُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا حِينَ نَجْتَمِعُ مَعًا. — روما ١:١٢.
١٩ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٩ لِكَيْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ كَمَا يُرِيدُ، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَأَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ يَكْتَئِبُونَ بِسَبَبِ ٱلشَّرِّ ٱلْمَوْجُودِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَرُبَّمَا تَعْرِفُ أَنْتَ أَشْخَاصًا كَهٰؤُلَاءِ. فَلِمَ لَا تُخْبِرُهُمْ عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلسَّعِيدِ ٱلَّذِي تَنْتَظِرُهُ؟ وَعِنْدَمَا تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَتُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ ٱلْمَوْجُودِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، سَتَشْعُرُ أَنَّكَ لَمْ تَعُدْ تَرْغَبُ أَنْ تَكُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ أَوْ أَنْ تُمَارِسَ عَادَاتِهِ. وَتَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ وَأَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ كَثِيرًا عِنْدَمَا تَخْتَارُ أَنْ تَعْبُدَهُ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ. — ملاخي ٣:١٠.
-