-
الطلاق له ضحايااستيقظ! ١٩٩١ | نيسان (ابريل) ٢٢
-
-
ماذا بشأن الاولاد الاكبر؟
يتصرف الاولاد الاكبر ازاء الطلاق على نحو افضل بقليل من الصغار. فعندما يشهد المراهقون طلاق ابويهم، قد يعانون خيبة امل عميقة تُفسد نظرتهم الى الزواج والمؤسسات الاخرى، كالمدرسة. ويستنتج البعض ان كل العلاقات لا يُعتمد عليها، محكوم عليها بالانحلال يوما ما في الغدر والخيانة.
واذ يرتبكون بهذه الطريقة، يميل بعض المراهقين الى اجراءات متطرِّفة متهوِّرة عندما يُطلِّق ابواهم احدهما الآخر. فيلتفت البعض الى المخدرات، ينحط البعض الى الاباحية الجنسية، ويهرب البعض من البيت. ويبدو ان آخرين يحتملون اولاً الطلاق دون صعوبة، ولكن لكي يعانوا ردَّ فعل متأخِّرا. وربما ليس بالصدفة، كما لاحظت مجلة ذا واشنطونيان، ان يكون الارتفاع في حالات الطلاق قد شهد ارتفاعا موازيا في اضطرابات اكل المراهقين وحتى انتحاراتهم. لذلك فالآباء الذين يتحينون الفرصة، منتظرين حتى يصير اولادهم في ‹العمر المناسب› قبل البدء بطلاق، قد يكونون امام انتظار طويل. فلا يبدو ان هنالك ‹عمرا مناسبا› سحريا ينزلق فيه الاولاد عبر الطلاق سالمين.a اقترح ايضا عالم الاجتماع نورڤال د. ڠْلِن في مجلة علم النفس اليوم ان الاولاد قد يعانون آثارا سلبية للطلاق «تدوم دون ان تنقص طوال فترة الحياة.» واختتم: «على المرء ان يفكِّر جدِّيا في الافتراض المقلِق ان الاعداد المتزايدة لاولاد الطلاق ستؤدي الى تأكُّل بطيء ولكن مستمر للمستوى الاجمالي لخير السكان.»
لكنّ هذه الاكتشافات، الدراسات، والاحصاءات، مع انها مروِّعة، لا تعني انه مقدَّر لكل ولد طلاق ان يحيا حياة متَّسمة بالمشاكل. وانما تبرهن ان الطلاق يقدِّم خطرا حقيقيا جدا للاولاد. والسؤال هو: كيف يمكن ان تجري حماية الاولاد من آثار الطلاق؟
-
-
الطلاق له ضحايااستيقظ! ١٩٩١ | نيسان (ابريل) ٢٢
-
-
a وفي الواقع، اظهرت دراسات حديثة ان الراشدين الاحداث ايضا في عشريناتهم الباكرة يتألمون الى حد بعيد عندما يطلِّق والدوهم احدهم الآخر. فالانقلاب الظاهري لآداب والديهم يتركهم مذهولين، تذكر مجلة ذا نيويورك تايمز. فيندفع كثيرون الى مذهب المتعة والاباحية، فيما ينسحب آخرون من كل الارتباطات الرومنطيقية، والبعض يحلفون انهم لن يتزوجوا ابدا.
-