-
متى يبلغ الامر حد «التمادي»؟استيقظ! ١٩٩٣ | تشرين الاول (اكتوبر) ٢٢
-
-
اذا كان الرفيقان متزوجين، يمكنهما اشباع رغباتهما الجنسية بطريقة مبهجة ومكرَّمة. ولكن عندما ينغمس رفيقان غير متزوجين بمداعبة جنسية تثير الرغبة الجنسية، تنتج المشاكل بالتأكيد. وفي استطلاع، وجدت الكاتبة نانسي ڤان پِلت ان الكثير من الاحداث الذين انهمكوا في الملامسة اعترفوا علنا بأنهم «فقدوا السيطرة،» كما عبَّروا عن ذلك. والمثال النموذجي هو الشابة التي ضُغط عليها لتذهب الى أبعد مما كانت تفعل من قبل. وعلى الرغم من انها لم تنهمك في الاتصال الجنسي، فقد سمحت للفتى بأن يلمسها بشكل حميم. تقول: «اشعر الآن بالأسى.» فهل ما سمحت للفتى بأن يفعله لها هو خطأ فعلا؟
ما هو «التمادي»؟
يعتقد بعض الاحداث انه ما داموا لا ينهمكون في الاتصال الجنسي، فهم لا يتمادون، أن ما يفعلونه ليس خطأ فعلا. ويظهر الكتاب المقدس خلاف ذلك. قال الرسول بولس في غلاطية ٥:١٩-٢١: «اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة (انحلال خُلقي) . . . الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت اللّٰه.»
-
-
متى يبلغ الامر حد «التمادي»؟استيقظ! ١٩٩٣ | تشرين الاول (اكتوبر) ٢٢
-
-
والرسول بولس ربط ايضا العهارة بـ «النجاسة.» والكلمة اليونانية الاصلية، اكاثارسيا، تشمل عدم الطهارة من ايّ نوع، بالكلام او العمل. وبالتأكيد، يكون نجسا سماح المرء ليديه بالجولان تحت ثياب شخص ما، نزع ثياب شخص ما، او مداعبة المناطق الخاصة للشخص الآخر، كالثديين. وفي الكتاب المقدس ترتبط مداعبة الثديين بمتعة مقصورة على الازواج. — امثال ٥:١٨، ١٩؛ قارنوا هوشع ٢:٢.
ومع ذلك يزدري بعض الاحداث بوقاحة بهذه المقاييس الالهية. ويتمادون بتعمُّد، او يبحثون بنهم عن العديد من الرفقاء الذين يتمكنون من ممارسة النجاسة الجنسية معهم. لذلك هم مذنبون بما دعاه الرسول بولس ‹الانحلال الخُلقي.›
وتظهر مراجع مختلفة ان الكلمة اليونانية التي تقابل ‹الانحلال الخُلقي› (اسيلجيا) تعني ‹الاعمال الفاحشة، التطرف، السفاهة، الشهوة الجامحة، والفحش.› والاحداث الذين يمارسون الانحلال الخُلقي هم مثل الوثنيين الذين اشار اليهم بولس. فاولئك الوثنيون، بسبب «غلاظة قلوبهم،» «فقدوا الحس [مسلِّمين] نفوسهم (للانحلال الخُلقي) ليعملوا كل نجاسة في الطمع.» (افسس ٤:١٧-١٩) وبالتأكيد ترغبون في تجنب الصيرورة تحت ادانة كهذه!
لذلك أَدرِكوا انه لا يلزم ان ينهمك المرء في الاتصال الجنسي لكي ‹يتمادى› من وجهة نظر يهوه. واذا كنتم اصغر من ان تتزوجوا، فلا يلزم الانهماك في اللمس والتقبيل الرومنطيقيين. ولا بد ان ينتبه اولئك الذي يتودَّدون لئلا يصير اظهارهم للمودة نجسا.
-