عارضين البشارة —‏ في المدرسة

^١ يصرف التلاميذ في كل يوم مدرسي وقتا كثيرا في نيل المعرفة والمهارات التي ستساعدهم لاحقا كراشدين.‏ ولكنّ هؤلاء الاحداث قد يكونون ايضا مخضَعين لفلسفات غير مؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ نظريات ووجهات نظر فارغة تتغاضى عن او تروِّج الآداب الخليعة.‏ وسيُدعون الى صنع قرارات مهمة بشأن مستقبلهم دون ان يُعطوا ايّ ارشاد روحي.‏ وبينما تكون هذه المقاطعة الهائلة خارج حدود الراشدين كاملا تقريبا،‏ هنالك ناشرون احداث كثيرون يحضرون ايضا المدرسة ويتمكَّنون من مشاركة المستقيمي القلوب في البشارة.‏

طرائق للشهادة في المدرسة

^٢ بينما هم في المدرسة وجد بعض الشهود الاحداث ان حيازة كتاب ان تحيوا الى الابد او كتاب قصص الكتاب المقدس معهم هي امر فعال.‏ وأحد الاخوة الاحداث يترك احد هذين الكتابين فوق مكتبه.‏ وعندما يسأل رفقاء الصف عن الكتاب يفتح ذلك الطريق الى المناقشة.‏ وهكذا تُعطى شهادة جيدة للتلاميذ والمعلِّمين،‏ وقد باشر دروسا متعددة للكتاب المقدس.‏

^٣ شاهدة حدثة اخرى تستغل الفرص في اثناء ساعة الغداء لتتكلم مع تلاميذ مختلفين عن الملكوت.‏ وتقول انها تجده سهلا جدا ان تفتتح المحادثة بالتحدث عن شيء يناقَش حاليا في صفوفهم.‏ ثم توجه الانتباه الى مقالة عن موضوع مماثل في احدى مجلات استيقظ!‏ الاخيرة.‏ وهذه الاخت الحدثة تمكَّنت ايضا من القيام بالزيارات المكررة ومباشرة دروس للكتاب المقدس في المدرسة.‏

^٤ قد تكون لدى الشهود الاحداث ايضا فرص لعرض البشارة في ما يتعلق بتقارير الصف او برامجه.‏ وفي احد الصفوف جرى تعيين التلاميذ ليقدِّموا معلومات علمية اثباتا للتطور.‏ فاقترب اخ حدث الى المعلِّم بعد الصف وسأله عما اذا كان يمكنه ان يقدِّم مواد علمية تدعم الخلق.‏ فوافق المعلِّم،‏ وكانت النتيجة تقريرا شفهيا رائعا من قبل الاخ استحسنه رفقاء الصف.‏ وكان المعلِّم متأثرا جدا حتى انه رتب ان يُعرض التقرير على صفوف اخرى.‏

سلوككم كشاهد

^٥ والاحداث يفعلون حسنا ايضا اذ يتأملون في التأثير الذي لسلوكهم الشخصي في الحق،‏ إما التوصية بالبشارة وإما الانتقاص منها.‏ وقد اتى عدد من المعلِّمين الى معرفة الحق نتيجة السلوك الجيد للاولاد الشهود في المدرسة.‏ وبشكل متباين،‏ غالبا ما يتسم موقف وتصرف التلاميذ العالميين بعدم الاحترام.‏ وهم كسالى،‏ مهملون لعملهم وعصاة في الصف.‏ وغالبا ما يتورطون في مسالك خطيرة.‏ والمشاهدون لا يشيرون عادة بانتقاد الى دينهم.‏ ولكن ماذا يحدث عندما يكون التلميذ واحدا من شهود يهوه؟‏ بسبب المقاييس السامية التي نتمسك بها والتي تُعرف الهيئة بها يجب ان نكون محترسين دائما لنحافظ على سلوك صائب.‏ فليكن سلوكنا دائما منسجما مع فرائض يهوه وبالتالي جالبا له الاكرام.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩‏.‏

^٦ ويمكن للآباء ان يقوموا بدور مهم في الحصول على تعاون المعلِّمين.‏ واحدى الاخوات كانت مترددة في الاقتراب الى معلِّم ابنتها الجديد بسبب خبر بأن المعلِّم ليس متعاونا ويصعب التعامل معه.‏ وأخيرا اقتربت الاخت الى المعلِّم بطريقة لبقة ولطيفة وأبدت رغبتها في التعاون معه في عمله الصعب.‏ واختتمت الاخت بتقديم كراسة المدرسة وشهود يهوه للمعلِّم.‏ قبِل المعلِّم الكراسة ولاحقا قال انه قرأها من البداية الى النهاية.‏ وخلال تلك السنة الدراسية اظهر موقفُه من الحدثة الشاهدة انه يقدِّر ما قرأه في الكراسة.‏

^٧ اذا كنتم شاهدا حدثا في المدرسة وكانت رغبتكم المخلصة ان تساعدوا رفقاء صفكم المستقيمي القلوب،‏ فجاهروا بالبشارة وتأكدوا من مسرة يهوه وبركته.‏ —‏ مزمور ١٤٨:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

صندوق الاسئلة

‏• كيف يمكننا ان نعرب عن الآداب المسيحية عند حضور درس الكتاب الجماعي؟‏

تجري ملاحظتنا عادة من قبل جيراننا،‏ وأحيانا يعلِّقون على وحتى يتفاعلون مع سلوكنا.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ٤:‏٩‏.‏)‏ وكخدام ليهوه نريد ان تكون تعليقاتهم وتفاعلاتهم مع تصرفنا مؤاتية.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ ويصح ذلك في ما يتعلق بنشاطنا في درس الكتاب الجماعي.‏ وبما ان غالبيتها تُعقد في بيوت خاصة تجب ممارسة عناية خاصة بحيث تنعكس آدابنا جيدا على كل ما نعمله.‏ فحيث موقف السيارات محدود،‏ لمَ لا نصنع الترتيبات للمجيء بسيارات اقل بحيث نحول دون الازعاج غير اللائق لاولئك الذين في جوار درس الكتاب؟‏ ان محبتنا لقريبنا ستجعلنا نمتنع عن ايقاف سيارتنا على نحو غير اعتباري بطريقة يمكن ان تسبب له الازعاج او المضايقة.‏

نحن نفرح كلما اجتمعنا،‏ وهذا يؤدي غالبا الى محادثة حيوية قبل وبعد الاجتماع.‏ (‏ميخا ٢:‏١٢‏)‏ والآداب الجيدة والاعتبار للآخرين تُملي ان يبقى حجم صوت محادثتنا على مستوى معتدل.‏ (‏متى ٧:‏١٢؛‏ غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ والمحبة المسيحية تدفعنا ان نمنع اولادنا من الركض خارجا ومن الحاق الضرر بممتلكات الناس الآخرين.‏ (‏امثال ٢٩:‏١٥؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏​٤،‏ ٥‏)‏ وهذا يشمل السلوك المتسم بالاحترام في البيت حيث يُدار درس الكتاب.‏ واذا لوحظ ايّ سلوك غير لائق يجب ألا يتأخر الشيوخ عن اعطاء المشورة الحبية والصارمة بحيث لا تنشأ المشاكل التي يمكن ان تؤدي الى تذمر الجيران،‏ الصعوبات لصاحب البيت الذي فتح بيته بروح الضيافة للدرس،‏ او الازعاج لاولئك الذين يحضرون في مكان خصوصي لدرس الكتاب.‏