-
يوم دينونة يهوه قريب!برج المراقبة ٢٠٠١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
يوم دينونة يهوه قريب!
«قريب يوم الرب [«يهوه»، عج] العظيم قريب وسريع جدا». — صفنيا ١:١٤.
١ ايّ تحذير اصدره اللّٰه بفم صفنيا؟
يهوه اللّٰه على وشك اتِّخاذ اجراء ضدّ الاشرار. أَصغوا! هذا هو تحذيره: «أنزع الانسان . . . أقطع الانسان عن وجه الارض». (صفنيا ١:٣) ان هذه الكلمات التي تفوَّه بها السيد الرب يهوه قيلت بفم نبيّه صفنيا، ربما حفيد حفيد الملك الامين حزقيا. وهذا الاعلان، الذي صُنع في ايام الملك الصالح يوشيا، لم يبشِّر الاشرار في ارض يهوذا بالخير.
٢ لماذا لم تمنع الخطوات التي اتَّخذها يوشيا مجيء يوم دينونة يهوه؟
٢ لا شك ان تنبؤ صفنيا زاد من احساس يوشيا الشاب بضرورة تطهير يهوذا من العبادة النجسة. لكنَّ الخطوات التي اتَّخذها الملك لتطهير الارض من الدين الباطل لم تنزع كلّ الشرّ من بين الشعب او تكفِّر عن خطايا جدّه، الملك منسى، الذي «ملأ اورشليم دما بريئا». (٢ ملوك ٢٤:٣، ٤؛ ٢ أخبار الايام ٣٤:٣) لذلك كان يوم دينونة يهوه سيأتي لا محالة.
٣ كيف نتأكد ان النجاة ممكنة من «يوم سخط يهوه»؟
٣ ولكن كان سيبقى ناجون من ذلك اليوم المخوف. لذلك حثّ نبي اللّٰه: «قبل ولادة القضاء. كالعصافة عبَر اليوم. قبل ان يأتي عليكم حمو غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]. اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه. اطلبوا البرّ. اطلبوا التواضع. لعلكم تُستَرون في يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]». (صفنيا ٢:٢، ٣) اذ نفكِّر في النجاة من يوم دينونة يهوه، لنعالج سفر صفنيا. فهذا السفر كُتب في يهوذا قبل سنة ٦٤٨ قم، وهو جزءٌ من ‹كلمة اللّٰه النبوية› التي ينبغي ان ننتبه لها جميعا من كل القلب. — ٢ بطرس ١:١٩.
يد يهوه ممدودة
٤، ٥ كيف تمت صفنيا ١:١-٣ في الاشرار في يهوذا؟
٤ تبدأ «كلمة الرب» الى صفنيا بالتحذير الوارد آنفا. ويعلن اللّٰه: «نزعا أنزع الكلّ عن وجه الارض يقول الرب. أنزع الانسان والحيوان. أنزع طيور السماء وسمك البحر والمعاثر مع الاشرار وأقطع الانسان عن وجه الارض يقول الرب». — صفنيا ١:١-٣.
٥ نعم، كان يهوه سيُنهي الشرّ الجسيم في ارض يهوذا. ومَن كان سيستخدمهم اللّٰه ‹لينزع الكلّ عن وجه الارض›؟ بما ان صفنيا كان يتنبأ كما يتَّضح في اوائل حكم الملك يوشيا، الذي ابتدأ سنة ٦٥٩ قم، فإن هذه الكلمات النبوية تمت في دمار يهوذا وعاصمتها، اورشليم، على ايدي البابليين سنة ٦٠٧ قم. فكان هنالك آنذاك «نزع» للاشرار في يهوذا.
٦-٨ ماذا أنبئ به في صفنيا ١:٤-٦، وكيف تمت هذه النبوة في يهوذا القديمة؟
٦ تقول صفنيا ١:٤-٦، منبئة بالاجراءات التي سيتَّخذها اللّٰه ضدّ العبّاد الزائفين: «أمدّ يدي على يهوذا وعلى كلّ سكان اورشليم وأقطع من هذا المكان بقية البعل اسم الكماريم [«اسماء كهنة الاصنام»، الترجمة اليسوعية الجديدة] مع الكهنة والساجدين على السطوح لجند السماء والساجدين الحالفين بالرب والحالفين بملكوم والمرتدّين من وراء الرب والذين لم يطلبوا الرب ولا سألوا عنه».
٧ لقد امتدت يد يهوه على سكان يهوذا وأورشليم. فكان مصمِّما ان يقطع في الموت عبدة البعل، اله الخصب عند الكنعانيين. كانت آلهة محلية متنوعة تُدعى «بعل» لأن عبدتها ظنوا انها تملك نفوذا في اماكن معيَّنة. مثلا، كان هنالك بعل الذي عبده الموآبيون والمديانيون عند جبل فغور. (عدد ٢٥:١، ٣، ٦) وفي كلّ انحاء يهوذا، كان يهوه سيقطع كهنة البعل، وأيضا الكهنة اللاويين غير الامناء الذين انتهكوا شريعة اللّٰه بمشاركتهم في عبادتهم. — خروج ٢٠:٢، ٣.
٨ وكان اللّٰه سيقطع ايضا ‹الساجدين لجند السماء›، كما يبدو، ممارسي التنجيم وعابدي الشمس. (٢ ملوك ٢٣:١١؛ ارميا ١٩:١٣؛ ٣٢:٢٩) وكان سيُطلَق عنان السخط الالهي ايضا على الذين يحاولون خلط العبادة الحقة بالدين الباطل ‹بالحلف بيهوه وبملكوم›، الاسم الآخر على الارجح لمولك، كبير آلهة العمّونيين. وقد شملت عبادة مولك ممارسة تقديم الاولاد ذبيحة. — ١ ملوك ١١:٥؛ ارميا ٣٢:٣٥.
نهاية العالم المسيحي وشيكة!
٩ (أ) بأيّ امر العالم المسيحي هو مذنب؟ (ب) علامَ ينبغي ان نصمِّم بعكس سكان يهوذا غير الامناء؟
٩ يذكِّرنا كلّ ذلك بالعالم المسيحي الغارق في العبادة الباطلة والتنجيم. فالدور الذي لعبه في التضحية بملايين الاشخاص على مذبح الحرب التي يدعمها رجال الدين هو حقا مثير للاشمئزاز. فلا نكن ابدا كسكان يهوذا غير الامناء، الذين ‹ارتدّوا من وراء الرب›، اذ صاروا لامبالين وتوقفوا عن البحث عنه او طلب ارشاده. وبدلا من ذلك، لنحافظ على استقامتنا للّٰه.
١٠ كيف توضحون الرمز النبوي لصفنيا ١:٧؟
١٠ ان كلمات النبي التالية تنطبق على فاعلي السوء الذين كانوا في يهوذا والاشرار في ايامنا. تقول صفنيا ١:٧: «اسكتْ قدام السيد الرب لأن يوم الرب [«يهوه»، عج] قريب. لأن الرب قد اعد ذبيحة قدَّس مدعويه». من الواضح ان هؤلاء ‹المدعوين› كانوا اعداء يهوذا الكلدانيين. و ‹الذبيحة› كانت يهوذا نفسها، بما فيها عاصمتها. وهكذا يعلن صفنيا قصد اللّٰه ان يدمِّر اورشليم، وتشير هذه النبوة ايضا الى دمار العالم المسيحي. وإذ يكون يوم دينونة اللّٰه قريبا جدا، فإن كل العالم ينبغي ان ‹يسكتوا قدام السيد الرب› ويسمعوا ما يقوله بواسطة «القطيع الصغير» من أتباع يسوع الممسوحين ورفقائهم ‹خرافه الاخر›. (لوقا ١٢:٣٢؛ يوحنا ١٠:١٦) فالابادة تنتظر كل الذين لن يسمعوا والذين بذلك يقاومون حكم ملكوت اللّٰه. — مزمور ٢:١، ٢.
يوم ولولة قريبا!
١١ ما هو فحوى صفنيا ١:٨-١١؟
١١ تضيف صفنيا ١:٨-١١ عن يوم يهوه: «يكون في يوم ذبيحة الرب اني اعاقب الرؤساء [«الامراء»، عج] وبني الملك وجميع اللابسين لباسا غريبا. وفي ذلك اليوم اعاقب كلّ الذين يقفزون من فوق العتبة الذين يملأون بيت سيدهم ظلما وغشًّا. ويكون في ذلك اليوم يقول الرب صوت صراخ من باب السمك وولولة من القسم الثاني وكسر عظيم من الآكام. ولولوا يا سكان مكتيش لأن كلّ شعب كنعان باد. انقطع كلّ الحاملين الفضة».
١٢ ماذا يعني ان البعض ‹لابسون لباسا غريبا›؟
١٢ كان سيخلف الملكَ يوشيا يهوأحاز، يهوياقيم، ويهوياكين. ثم كان سيأتي حكم صدقيا، الذي وسمه دمار اورشليم. لكنَّ البعض سعوا كما يبدو الى نيل رضى الامم المجاورة ‹بلبس لباس غريب›، رغم انهم كانوا يواجهون هذه الكارثة. على نحو مشابه، كثيرون اليوم يُظهِرون بطرائق متنوعة انهم ليسوا جزءا من هيئة يهوه. فهم بشكل واضح جزء من هيئة الشيطان وسيُعاقَبون على ذلك.
١٣ انسجاما مع نبوة صفنيا، ماذا كان سيحدث عندما يهاجم البابليون اورشليم؟
١٣ يقابل «ذلك اليوم» لحساب يهوذا يوم يهوه لتنفيذ الدينونة في اعدائه، إنهاء الشرّ، وإثبات تفوّقه. وعندما كان البابليون سيهاجمون اورشليم، كان سيأتي صراخ من باب السمك الذي ربما دُعي هكذا لأنه يقع قرب سوق السمك. (نحميا ١٣:١٦) وكانت الحشود البابلية ستدخل الجزء المدعو القسم الثاني، وقد يشير ‹الكسر من الآكام› الى صوت الكلدانيين المقتربين. وكان ‹سيولول› سكان مكتيش، ربما وادي تيروپيون الاعلى. ولماذا كانوا سيولولون؟ لأن النشاط التجاري، بما فيه نشاط «الحاملين الفضة»، كان سيتوقف هناك.
١٤ الى ايّ حدّ سيكون شاملا فحص اللّٰه للذين يدّعون انهم عبّاده؟
١٤ وإلى ايّ حدّ سيكون شاملا فحص يهوه للذين يدَّعون انهم عبّاده؟ تتابع النبوة: «يكون في ذلك الوقت اني افتِّش اورشليم بالسُّرُج وأعاقب الرجال الجامدين على دُرديّهم [«عَكَرهم»، الترجمة اليسوعية] القائلين في قلوبهم ان الرب لا يُحسِن ولا يُسيء. فتكون ثروتهم غنيمة وبيوتهم خرابا ويبنون بيوتا ولا يسكنونها ويغرسون كروما ولا يشربون خمرها». — صفنيا ١:١٢، ١٣.
١٥ (أ) ماذا كان سيحدث للكهنة المرتدين في اورشليم؟ (ب) ماذا يكمن امام ممارسي الدين الباطل العصريين؟
١٥ كان كهنة اورشليم المرتدون يخلطون عبادة يهوه بالعبادة الباطلة. ورغم انهم شعروا بالامان، فإن يهوه كان سيفتِّش عنهم كما لو انه بسُرُج ساطعة تخترق الظلام الروحي الذي اتَّخذوه ملجأ لهم. فلا احد كان سيُفلِت من إعلان وتنفيذ الدينونة الالهية. وهؤلاء المرتدون الراضون عن انفسهم قد استقروا كالعَكَر في قعر الخابية. فهم لم يريدوا ان يزعجهم ايّ إعلان عن التدخل الالهي في الشؤون البشرية، لكنهم لم يكونوا ليُفلِتوا من تنفيذ دينونة اللّٰه فيهم. كذلك ايضا لن يُفلِت ممارسو الدين الباطل العصريون، بمن فيهم اعضاء العالم المسيحي والذين ارتَّدوا عن عبادة يهوه. فإذ ينكرون ان هذه هي «الايام الاخيرة»، يقولون في قلوبهم: «الربُّ لا يُحسِن ولا يسيء». ولكن كم هم مخطئون! — ٢ تيموثاوس ٣:١-٥؛ ٢ بطرس ٣:٣، ٤، ١٠.
١٦ ماذا كان سيحدث عند تنفيذ الدينونة الالهية في يهوذا، وكيف ينبغي ان تؤثر فينا معرفة ذلك؟
١٦ لقد حُذِّر المرتدون في يهوذا ان البابليين سيأخذون ثروتهم غنيمة، يخرِّبون بيوتهم، ويأخذون ثمار كرومهم. وكانت الامور المادية ستصير عديمة القيمة عندما تُنفَّذ الدينونة الالهية في يهوذا. وسيصحّ الامر نفسه عندما يأتي يوم دينونة يهوه على نظام الاشياء الحاضر. فلتكن لدينا نظرة روحية و ‹لندَّخر كنوزا في السماء› بإبقاء خدمة يهوه اولا في حياتنا! — متى ٦:١٩-٢١، ٣٣.
«قريب يوم يهوه العظيم»
١٧ الى ايّ حدّ قريب هو يوم دينونة يهوه بحسب صفنيا ١:١٤-١٦؟
١٧ الى ايّ حدّ هو قريب يوم دينونة يهوه؟ بحسب صفنيا ١:١٤-١٦، يعطي اللّٰه هذا التأكيد: «قريب يوم الرب [«يهوه»، عج] العظيم قريب وسريع جدا. صوت يوم الرب [«يهوه مرٌّ»، عج]. يصرخ حينئذ الجبار مرًّا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب يوم بوق وهتاف على المدن المحصنة وعلى الشُّرُف الرفيعة [«بروج الزوايا الشامخة»، يج]».
١٨ لماذا لا ينبغي ان نستنتج ان يوم دينونة يهوه بعيد جدا؟
١٨ عُرِّف كهنة يهوذا وأمراؤها وشعبها الخطاة ان ‹يوم يهوه العظيم قريب›. وكان ‹يوم يهوه سريعا جدا› على يهوذا. وعلى نحو مماثل في ايامنا، لا يظنّ احد ان تنفيذ يهوه للدينونة في الاشرار سيكون في المستقبل البعيد. فكما اتَّخذ اللّٰه الاجراء بسرعة في يهوذا، سيكون يوم دينونته ‹سريعا›. (كشف ١٦:١٤، ١٦) فكم سيكون وقتا مرًّا لكلّ الذين يتجاهلون تحذيرات يهوه التي يعلنها شهوده والذين لا يعتنقون العبادة الحقة!
١٩، ٢٠ (أ) ماذا كانت بعض اوجه الاعراب عن سخط اللّٰه على يهوذا وأورشليم؟ (ب) ايّ سؤالين ينشأان، نظرا الى الهلاك الانتقائي الذي يواجه نظام الاشياء هذا؟
١٩ كان التعبير عن سخط اللّٰه على يهوذا وأورشليم «يوم ضيق وشدة». فقد سبَّب الغزاة البابليون آلاما كثيرة لسكان يهوذا، بما في ذلك العذاب العقليّ في وجه الموت والهلاك. وكان ‹يوم الخراب والدمار› هذا يوم ظلام وسحاب وضباب، ربما ليس مجازيا فقط بل حرفيا ايضا لأن الدخان والاشلاء كانت في كلّ مكان. لقد كان «يوم بوق وهتاف»، لكنَّ التحذيرات لم تُجدِ نفعا.
٢٠ وكان رقباء اورشليم عاجزين فيما كانت كباش البابليين تدكّ «بُروج الزوايا الشامخة». وفي نظام الاشياء الشرير الحاضر، ستكون الحصون عديمة الجدوى في وجه الاسلحة في ترسانة اللّٰه السماوية، الجاهزة ليستخدمها في بداية الهلاك الانتقائي. فهل ترجون النجاة؟ هل اتَّخذتم موقفا ثابتا الى جانب يهوه الذي ‹يحفظ كلّ محبيه ويُهلِك جميع الاشرار›؟ — مزمور ١٤٥:٢٠.
٢١، ٢٢ كيف ستتم صفنيا ١:١٧، ١٨ في ايامنا؟
٢١ فما أرهب يوم الدينونة المنبأ به في صفنيا ١:١٧، ١٨! يقول يهوه اللّٰه: «أضايق الناس فيمشون كالعمي لأنهم اخطأوا الى الرب فيُسفَح دمهم كالتراب ولحمهم كالجِلة. لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع انقاذهم في يوم غضب الرب [«يهوه، عج] بل بنار غيرته تؤكل الارض كلّها. لأنه يصنع فناء باغتا لكلّ سكان الارض».
٢٢ فتماما كما فعل يهوه في ايام صفنيا، سيضايق قريبا «كل سكان الارض» الذين يرفضون الاصغاء الى تحذيره. فلأنهم يخطئون الى اللّٰه، سيمشون عاجزين كالعمي، غير قادرين على ايجاد الخلاص. وفي يوم دينونة يهوه، «يُسفَح دمهم كالتراب»، كشيء عديم القيمة. ونهايتهم ستكون مخزية حقا، لأن اللّٰه سيبعثر جثث — حتى احشاء — هؤلاء الاشرار على وجه الارض، «كالجِلَّة».
٢٣ رغم ان فاعلي السوء لن يُفلِتوا من «يوم غضب يهوه»، ايّ رجاء تقدِّمه نبوة صفنيا؟
٢٣ ولا احد يستطيع ان يخلِّص الذين يحاربون اللّٰه وشعبه. فلا الفضة ولا الذهب استطاعا إنقاذ فاعلي السوء في يهوذا، تماما كما ان الثروة المجمَّعة والرُّشى لن تزوِّد الحماية او النجاة ‹في يوم غضب يهوه› على العالم المسيحي وباقي نظام الاشياء هذا. وفي يوم الدينونة هذا، «تؤكَل الارض كلّها» بنار غيرة اللّٰه فيما يفني الاشرار. ولأننا نثقُ بكلمة اللّٰه النبوية، نحن مقتنعون اننا صرنا متوغلين في «وقت النهاية». (دانيال ١٢:٤) ويوم دينونة يهوه قريب، وسينتقم قريبا من اعدائه. لكنَّ نبوة صفنيا تقدِّم رجاء بالانقاذ. فما هو المطلوب لكي نُستَر في يوم سخط يهوه؟
-
-
اطلبوا يهوه قبل مجيء يوم سخطهبرج المراقبة ٢٠٠١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
اطلبوا يهوه قبل مجيء يوم سخطه
«اطلبوا الرب . . . اطلبوا البر. اطلبوا التواضع. لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]». — صفنيا ٢:٣.
١ كيف كانت الحالة الروحية في يهوذا عندما ابتدأ صفنيا عمله كنبي؟
ابتدأ صفنيا عمله كنبي في وقت حرج من تاريخ يهوذا. فقد كانت الحالة الروحية للامة منحطة كثيرا. وكان الشعب يلتفتون الى الكهنة الوثنيين والمنجِّمين طلبا للارشاد، بدلا من الثقة بيهوه اللّٰه. وكانت عبادة البعل، بما فيها من شعائر خصب، متفشية في الارض. وكان القادة المدنيون — الامراء والنبلاء والقضاة — يظلمون الذين كان من المتوقَّع ان يحموهم. (صفنيا ١:٩؛ ٣:٣، عج) فلا عجب ان يهوه قرَّر ان ‹يمدّ يده› على يهوذا وأورشليم ليدمِّرهما! — صفنيا ١:٤.
٢ ايّ رجاء كان هنالك لخدام اللّٰه الامناء في يهوذا؟
٢ ولكن رغمَ الحالة السيئة، كان هنالك بصيص امل. فقد اعتلى العرش يوشيا بن آمون. ورغم انه كان بعد غلاما، فقد احب يهوه محبة خالصة. فإذا ردّ الملك الجديد العبادة النقية في يهوذا، فكم سيتشجَّع القليلون الذين كانوا يخدمون اللّٰه بأمانة! وقد يندفع آخرون الى الانضمام اليهم فيُحفَظون في يوم سخط يهوه.
مطالب من اجل الحفظ
٣، ٤ ما هي المطالب الثلاثة التي يجب ان يبلغها المرء لكي ينجو في «يوم سخط يهوه»؟
٣ هل يمكن حقا لبعض الاشخاص ان ينجوا في يوم سخط يهوه؟ نعم، شرط ان يبلغوا المطالب الثلاثة الموجودة في صفنيا ٢:٢، ٣. فلننتبه انتباها خصوصيا لهذه المطالب ونحن نقرأ هذه الاعداد. كتب صفنيا: «قبل ولادة القضاء. كالعُصافة عبَر اليوم. قبل ان يأتي عليكم حُمُوّ غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]. اطلبوا الرب يا جميع بائسي [«ودعاء»، الترجمة اليسوعية] الارض الذين فعلوا حكمه. اطلبوا البر. اطلبوا التواضع. لعلَّكم تُستَرون في يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]».
٤ فلكي يُحفَظ المرء يجب (١) ان يطلب يهوه، (٢) ان يطلب البرّ، و (٣) ان يطلب التواضع. ولهذه المطالب اهمية عظمى لنا اليوم. ولماذا؟ لأن امم العالم المسيحي، وفي الواقع كلّ الاشرار، يتَّجهون الى تصفية حساب مع يهوه اللّٰه عند مجيء ‹الضيق العظيم›، تماما كما واجهت يهوذا وأورشليم يوم حساب في القرن السابع قبل الميلاد. (متى ٢٤:٢١) فكلّ مَن يريد ان يُستَر في ذلك الوقت يجب ان يتَّخذ اجراء حاسما الآن. وكيف ذلك؟ بطلب يهوه، طلب البرّ، وطلب التواضع قبل فوات الاوان!
٥ ماذا يشمل ‹طلب يهوه› اليوم؟
٥ قد تقولون: ‹انا خادم للّٰه منتذر ومعتمد، واحد من شهود يهوه. أمَا سبقت فبلغت هذه المطالب؟›. في الواقع، يشمل الامر اكثر من نذر انفسنا ليهوه. فقد كانت اسرائيل امة منتذرة، ولكن في ايام صفنيا لم يكن شعب يهوذا يعيشون وفق انتذارهم. لذلك نُبذَت الامة. ‹فطلب يهوه› اليوم يشمل تنمية علاقة شخصية حميمة به والمحافظة عليها ضمن هيئته الارضية. ويعني ذلك معرفة نظرته الى الامور وشعوره تجاهها. ونحن نطلب يهوه عندما ندرس كلمته باجتهاد، نتأمل فيها، ونطبِّق مشورتها في حياتنا. وإذ نطلب ايضا إرشاد يهوه في الصلاة الحارة ونتبع قيادة روحه القدس، تصير علاقتنا به اقوى ونندفع الى خدمته ‹من كلّ قلبنا ونفسنا وقوتنا›. — تثنية ٦:٥؛ غلاطية ٥:٢٢-٢٥؛ فيلبي ٤:٦، ٧؛ كشف ٤:١١.
٦ كيف ‹نطلب البر›، ولماذا ذلك ممكن حتى في هذا العالم؟
٦ والمطلب الثاني المذكور في صفنيا ٢:٣ هو ‹طلب البرّ›. لقد قام معظمنا بتغييرات مهمة لكي نصير مؤهلين للمعمودية المسيحية، ولكن يجب ان نستمر في دعم مقاييس اللّٰه البارة على مدى حياتنا. فبعض الذين ابتدأوا جيدا في هذا المجال سمحوا للعالم بأن يلوِّثهم. فليس من السهل دائما طلب البرّ لأننا محاطون بأشخاص يعتبرون الفساد الادبي الجنسي، الكذب، والخطايا الاخرى امورا عادية. لكنَّ الرغبة القوية في إرضاء يهوه يمكن ان تغلب ايّ ميل الى طلب رضى العالم بمحاولة الاندماج فيه. فقد خسرت يهوذا رضى اللّٰه بسبب تقليدها للامم المجاورة الشريرة. فبدلا من الاقتداء بالعالم، ‹لنقتد باللّٰه›، منمّين «الشخصية الجديدة التي خُلقَت بحسب مشيئة اللّٰه في البرّ والولاء الحقيقيَّين». — افسس ٤:٢٤؛ ٥:١.
٧ كيف ‹نطلب التواضع›؟
٧ والنقطة الثالثة المذكورة في صفنيا ٢:٣ هي انه يجب ان ‹نطلب التواضع› اذا اردنا ان نُستَر في يوم سخط يهوه. فكلّ يوم نلتقي رجالا ونساء وأحداثا ينقصهم التواضع. فهم يعتقدون ان الوداعة صفة مَعيبة. ويعتبرون الخضوع ضعفا خطيرا. وهم متطلبون وأنانيون وعنيدون، ويعتبرون انه يجب الحصول على «حقوقهم» وخياراتهم الشخصية مهما كان الثمن. انه لأمر مؤسف اذا اثَّر فينا بعض هذه المواقف! الآن هو الوقت ‹لطلب التواضع›. كيف؟ بالخضوع للّٰه، اذ نقبل بتواضع تأديبه ونعمل وفق مشيئته.
لماذا «لعلّكم» تُستَرون؟
٨ علامَ يدل استعمال كلمة «لعلّ» في صفنيا ٢:٣؟
٨ لاحظوا ان صفنيا ٢:٣ تقول: «لعلَّكم تُستَرون في يوم سخط الرب [«يهوه»، عج]». فلماذا استُعملت كلمة «لعلَّكم» عند مخاطبة «ودعاء الارض»؟ صحيح ان هؤلاء الودعاء اتَّخذوا خطوات ايجابية، إلا انه لا مجال للثقة بالنفس. فهم لم يكونوا قد وصلوا بعد الى نهاية حياتهم بأمانة. فكان من المحتمل ان يسقط بعض منهم في الخطية. ويصحّ الامر نفسه فينا. فقد قال يسوع: «الذي يحتمل الى النهاية هو يخلص». (متى ٢٤:١٣) نعم، ان الخلاص في يوم سخط يهوه يعتمد على استمرارنا في فعل ما هو صواب في عينيه. فهل هذا هو ما تعقدون العزم عليه؟
٩ اية خطوات مستقيمة اتَّخذها الملك الشاب يوشيا؟
٩ يبدو ان الملك يوشيا اندفع الى ‹طلب يهوه›، تجاوبا مع كلمات صفنيا. تقول الاسفار المقدسة: «في السنة الثامنة من ملكه اذ كان [يوشيا] بعد فتى [نحو ١٦ سنة] ابتدأ يطلب اله داود ابيه». (٢ أخبار الايام ٣٤:٣) وقد استمر يوشيا ايضا في ‹طلب البرّ›، لأننا نقرأ: «في السنة الثانية عشرة [عندما كان يوشيا في الـ ٢٠ من عمره تقريبا] ابتدأ يطهِّر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسَّواري والتماثيل والمسبوكات. وهدموا امامه مذابح البعليم». (٢ أخبار الايام ٣٤:٣، ٤) وقد ‹طلب التواضع› ايضا، اذ عمل بتواضع لإرضاء يهوه بتطهير الارض من الصنمية والممارسات الدينية الباطلة الاخرى. فكم ابتهج دون شك المتواضعون الآخرون بهذه التطورات!
١٠ ماذا حدث في يهوذا سنة ٦٠٧ قم، ولكن مَن هم الذين نجوا؟
١٠ رجع كثيرون من اليهود الى يهوه خلال حكم يوشيا. ولكن بعد موت الملك، رجعت الغالبية الى طرقهم السابقة، الى ممارسات لا يرضى عنها اللّٰه البتة. وكما كان اللّٰه قد قضى، غزا البابليون يهوذا ودمَّروا عاصمتها اورشليم، في سنة ٦٠٧ قم. ولكن، لم يُهلَك الجميع. فقد سُتِر النبي ارميا، عبد ملك الكوشي، المتحدِّرون من يوناداب، وأشخاص آخرون امناء للّٰه في «يوم سخط يهوه». — ارميا ٣٥:١٨، ١٩؛ ٣٩:١١، ١٢،١٥-١٨.
انتبهوا يا اعداء اللّٰه!
١١ لماذا البقاء امناء للّٰه اليوم يشكِّل تحديا، ولكن في ماذا يحسن بأعداء شعب يهوه ان يتأملوا؟
١١ فيما ننتظر يوم سخط يهوه على هذا النظام الشرير، ‹نواجه محنا متنوعة›. (يعقوب ١:٢) ففي عدد من البلدان التي تدَّعي انها تقدِّر حرية العبادة، يستخدم رجال الدين الماكرون نفوذهم لدى السلطات الدنيوية لاضطهاد شعب اللّٰه اضطهادا وحشيا. والناس العديمو الضمير يفترون على شهود يهوه، مصنِّفينهم انهم «بدعة خطرة». واللّٰه يعرف اعمالهم التي لن يُفلِت فاعلوها من العقاب. ويفعل حسنا اعداؤه إنْ تأملوا في ما حدث لأعداء شعبه قديما مثل الفلسطيِّين. تقول النبوة: «لأن غزة تكون متروكة وأشقلون للخراب. أشدود عند الظهيرة يطردونها وعقرون تُستأصَل». كانت المدن الفلسطيَّة غزة وأشقلون وأشدود وعقرون ستُخرَّب كليًّا. — صفنيا ٢:٤-٧.
١٢ ماذا حدث لفلسطيَة وموآب وعمون؟
١٢ تتابع النبوة قائلة: «قد سمعت تعيير موآب وتجاديف بني عمون التي بها عيَّروا شعبي وتعظَّموا على تخمهم». (صفنيا ٢:٨) صحيح ان مصر وكوش كابدتا الغزو على ايدي البابليين، ولكن ماذا كانت دينونة يهوه على موآب وعمون، وهما امتان متحدرتان من لوط، ابن اخي ابراهيم؟ انبأ يهوه: «موآب تكون كسدوم وبنو عمون كعمورة». فبعكس ابنتي لوط اللتين نجتا من دمار سدوم وعمورة، لم تكن لتُستَر موآب وعمون المتكبرتان المتحدِّرتان منهما من احكام اللّٰه. (صفنيا ٢:٩-١٢؛ تكوين ١٩:١٦، ٢٣-٢٦، ٣٦-٣٨) فأين هي اليوم امة فلسطيَة مع مدنها؟ وماذا عن موآب وعمون اللتين كانتا متكبرتين؟ مهما بحثتم، فلن تجدوها.
١٣ ايّ اكتشاف اثري وُجد في نينوى؟
١٣ في ايام صفنيا، كانت الامبراطورية الاشّورية في أوج مجدها. كتب عالم الآثار اوستن هنري لايارد، واصفا جزءا لبلاط ملكي كشف النقاب عنه في العاصمة الاشّورية نينوى: «كانت السقوف . . . مقسَّمة الى اجزاء مربَّعة، مرسوم عليها زهور او اشكال حيوانات. وكان بعضها مطعَّما بالعاج، وكان كلّ جزء محاطا بحواش وأفاريز رائعة. وربما كانت العوارض، وجوانب الحجرات ايضا، مزخرفة او حتى مطلية بالذهب والفضة؛ وكانت الاخشاب النادرة، والارز بارز فيها، تُستخدَم في المصنوعات الخشبية». لكنَّ اشّور كانت ستُدمَّر وعاصمتها نينوى كانت ستصير «خرابا»، كما انبأت نبوة صفنيا. — صفنيا ٢:١٣.
١٤ كيف تمت نبوة صفنيا في نينوى؟
١٤ بعدما تفوَّه صفنيا بهذه النبوة بـ ١٥ سنة فقط، دُمِّرت نينوى الجبارة، وصار بلاطها الملكي رَدْما. نعم، ان هذه المدينة المتكبرة خربت كليًّا. وقد أُنبئ بمدى الخراب بشكل حيّ في هذه الكلمات: «القُوق ايضا والقنفذ يأويان الى تيجان عُمُدها [الخربة]. صوت ينعب في الكوى. خراب على الاعتاب». (صفنيا ٢:١٤، ١٥) ان ابنية نينوى الفخمة لن تصلح إلا لتكون سكنى للقنفذ والقُوق. وستختفي من شوارع المدينة الاصوات الصادرة عن الحركة التجارية، صرخات المحاربين، وتراتيل الكهنة. ولن يُسمَع في تلك الشوارع التي كانت ناشطة في ما مضى إلا صوت غريب يغني في الكوى، ربما صوت أغرودة طائر حزينة او صوت عزف الريح. وعلى نحو مماثل، فليهلك كلّ اعداء اللّٰه!
١٥ ماذا يمكن تعلمه مما حدث لفلسطيَة وموآب وعمون وأشّور؟
١٥ وماذا نتعلم مما حدث لفلسطيَة وموآب وعمون وأشّور؟ نتعلمُ هذا الدرس: ما من سبب يجعلنا نحن خدام يهوه نخاف من اعدائنا. فاللّٰه يرى ما يفعله مقاومو شعبه. فقد اتَّخذ الاجراء ضدّ اعدائه في الماضي، وأحكامه ستأتي على المسكونة بأسرها اليوم ايضا. ولكن سيكون هنالك ناجون — ‹جمع كثير من كلّ الامم›. (كشف ٧:٩) وقد تكونون بينهم — فقط اذا استمررتم في طلب يهوه، طلب البرّ، وطلب التواضع.
الويل لفاعلي السوء المتفاخرين!
١٦ ماذا قالت نبوة صفنيا عن الامراء والقادة الدينيين في يهوذا، ولماذا تلائم هذه الكلمات العالم المسيحي؟
١٦ تركِّز نبوة صفنيا مجددا على يهوذا وأورشليم. تقول صفنيا ٣:١، ٢: «ويل للمتمرِّدة المنجَّسة المدينة الجائرة. لم تسمع الصوت. لم تقبل التأديب. لم تتكل على الرب. لم تتقرَّب الى الهها». فكم من المحزن ان جهود يهوه لتأديب شعبه لم يُكترث بها! مؤسفة حقا هي قساوة الامراء والنبلاء والقضاة. وقد شجب صفنيا ايضا وقاحة القادة الدينيين، قائلا: «انبياؤها متفاخرون اهل غدرات. كهنتها نجَّسوا القدس خالفوا الشريعة». (صفنيا ٣:٣، ٤) وكم تلائم هذه الكلمات حالة انبياء وكهنة العالم المسيحي اليوم! فقد حذفوا بتفاخر الاسم الالهي من ترجمات كتبهم المقدسة وعلَّموا عقائد تسيء تمثيل الاله الذي يدَّعون عبادته.
١٧ لماذا يجب ان نواصل إعلان البشارة، سواء سمع الناس ام لم يسمعوا؟
١٧ باهتمام، حذَّر يهوه شعبه القديم من الاجراء الذي كان سيتَّخذه. فأرسل خدَّامه الانبياء — بمن فيهم صفنيا وإرميا وغيرهما — لحثّ الشعب على التوبة. نعم، ان ‹يهوه . . . لم يفعل ظلما. غداة غداة أبرز حكمه الى النور لم يتعذر›. وأيّ تجاوب لقيه؟ قال صفنيا ان ‹الظالم لم يعرف الخزي›. (صفنيا ٣:٥) واليوم يجري اعلان تحذير مماثل. فإذا كنتم ناشرا للبشارة، فأنتم تشتركون في عمل التحذير هذا. فواصلوا إعلان البشارة بلا انقطاع! وسواء سمع الناس أم لم يسمعوا، فيهوه يعتبر خدمتكم ناجحة ما دمتم تقومون بها بأمانة؛ فلستم مضطرين ان تشعروا بالخزي وأنتم تقومون بعمل اللّٰه بغيرة.
١٨ كيف ستتم صفنيا ٣:٦؟
١٨ ان تنفيذ دينونة يهوه لن يقتصر على تدمير العالم المسيحي. فيهوه يوسِّع تحذيره ليشمل كلّ الامم: «قطعتُ امما خرَّبتُ شرفاتهم أقفرتُ اسواقهم بلا عابر. دُمِّرَت مدنهم». (صفنيا ٣:٦) وهذه الكلمات جديرة بالثقة حتى ان يهوه يتكلم عن الدمار وكأنه سبق أن حدث. فماذا حصل لمدن فلسطيَة وموآب وعمون؟ وماذا عن عاصمة اشّور، نينوى؟ ان دمارها هو عبرة للامم اليوم. فاللّٰه لا يُسخَر منه.
داوموا على طلب يهوه
١٩ اية اسئلة مثيرة للتفكير قد نطرحها؟
١٩ في ايام صفنيا، أُطلق عنان سخط يهوه على الاشرار الذين «افسدوا جميع اعمالهم». (صفنيا ٣:٧) والامر نفسه سيحدث في ايامنا. فهل ترون الادلة ان يوم سخط يهوه قريب؟ هل تستمرون في ‹طلب يهوه› بقراءة كلمته قانونيا — يوميا؟ هل ‹تطلبون البرّ› بالعيش حياة نظيفة ادبيا منسجمة مع مقاييس اللّٰه؟ وهل ‹تطلبون التواضع› بالاعراب عن موقف التواضع والخضوع للّٰه وترتيباته للخلاص؟
٢٠ ايّ سؤالين سنعالجهما في المقالة الاخيرة من هذه السلسلة عن نبوة صفنيا؟
٢٠ اذا داومنا على طلب يهوه والبرّ والتواضع، يمكن ان نتوقع التمتع ببركات سخية الآن. نعم، حتى في هذه «الايام الاخيرة» التي تمتحن الايمان. (٢ تيموثاوس ٣:١-٥؛ امثال ١٠:٢٢) ولكن قد نسأل على الارجح: ‹كيف نُبارَك نحن خدام يهوه العصريين اليوم؟ وأية بركات مستقبلية تضعها نبوة صفنيا امام الذين سيُستَرون في يوم سخط يهوه المقترب بسرعة؟›.
-
-
شعب يهوه المسترَدّ يسبِّحه حول الارضبرج المراقبة ٢٠٠١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
شعب يهوه المسترَدّ يسبِّحه حول الارض
«احوِّل الشعوب الى شفة [«لغة»، عج] نقية ليدعوا كلهم باسم الرب». — صفنيا ٣:٩.
١ لماذا تمت رسائل هلاك في يهوذا وأمم اخرى؟
ما اقوى رسائل الدينونة التي اوحى يهوه الى صفنيا ان ينقلها! وقد تمت كلمات الهلاك هذه في امة يهوذا وعاصمتها اورشليم لأن القادة والشعب ككلّ لم يفعلوا مشيئة يهوه. وكان غضب اللّٰه سيأتي ايضا على امم مجاورة مثل فلسطيَة وموآب وعمون. ولماذا؟ بسبب مقاومتها الشرسة التي دامت قرونا لشعب يهوه. ولهذا السبب عينه، كانت الدولة العالمية اشّور ستُدمَّر ولا يُعاد بناؤها.
٢ إلى مَن كما يبدو وُجِّهت الكلمات في صفنيا ٣:٨؟
٢ ولكن كان هنالك بعض ذوي الميول الصائبة في يهوذا القديمة. فقد كانوا يتوقون الى تنفيذ الدينونة الالهية في الاشرار، وإليهم كما يبدو وُجِّهَت هذه الكلمات: «انتظروني يقول الرب الى يوم اقوم الى السلب لأن حكمي هو بجمع الامم وحشْر الممالك لأصبّ عليهم سخطي كلّ حُمُوّ غضبي لأنه بنار غيرتي تؤكل كلّ الارض». — صفنيا ٣:٨.
«لغة نقية» لمَن؟
٣ اية رسالة رجاء أُوحي الى صفنيا ان ينقلها؟
٣ نعم، لقد نقل صفنيا رسائل يهوه للهلاك. ولكن أُوحي الى النبي ان ينقل ايضا رسالة رجاء رائعة، رسالة كانت ستعزي جدا الذين ظلّوا امناء ليهوه. فقد اعلن يهوه اللّٰه كما هو مسجَّل في صفنيا ٣:٩: «حينئذ احوِّل الشعوب الى شفة [«لغة»، عج] نقية ليَدْعوا كلّهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة».
٤، ٥ (أ) ماذا كان سيحدث للاشرار؟ (ب) مَن هم الذين كانوا سيستفيدون من ذلك، ولماذا؟
٤ كان هنالك اشخاص لم يُعطَوا اللغة النقية. فالنبوة تذكر هؤلاء قائلة: «أنزع من وسطك مبتهجي كبريائك». (صفنيا ٣:١١) فالمتكبرون الذين ازدروا بشرائع اللّٰه وعملوا الشرّ كانوا سيُنزَعون. ومَن كانوا سيستفيدون من ذلك؟ تقول صفنيا ٣:١٢، ١٣: «أُبقي [انا يهوه] في وسطك شعبا بائسا [«وديعا»، الترجمة اليسوعية] ومسكينا فيتوكَّلون على اسم الرب. بقية اسرائيل لا يفعلون إثما ولا يتكلمون بالكذب ولا يوجد في افواههم لسان غشّ لأنهم يَرعون ويربضون ولا مُخيف».
٥ ان بقية امينة في يهوذا القديمة كانت ستستفيد. ولماذا؟ لأنهم عملوا بانسجام مع هذه الكلمات: «اطلبوا الرب يا جميع بائسي [«ودعاء»، يس] الارض الذين فعلوا حكمه. اطلبوا البرّ. اطلبوا التواضع. لعلَّكم تُستَرون في يوم سخط الرب». — صفنيا ٢:٣.
٦ ماذا حدث في الاتمام الاول لنبوة صفنيا؟
٦ في الاتمام الاول لنبوة صفنيا، عاقب اللّٰه يهوذا الخائنة بالسماح للدولة العالمية البابلية بأن تقهرها وتأخذ شعبها الى الاسر سنة ٦٠٧ قم. وقد نجا البعض، بمن فيهم النبي ارميا، وظلّ آخرون امناء ليهوه في الاسر. ثم في سنة ٥٣٩ قم، هُزمَت بابل على ايدي الماديين والفرس بقيادة الملك كورش. وبعد نحو سنتين، اصدر كورش مرسوما سمح فيه لبقية من اليهود بالعودة الى موطنهم. وبعد مدة، أُعيد بناء هيكل اورشليم، وأُعيد الكهنوت لإرشاد الشعب في الشريعة. (ملاخي ٢:٧) وهكذا، جعل يهوه البقية المُسترَدة تزدهر — ما داموا امناء له.
٧، ٨ على من انطبقت الكلمات النبوية في صفنيا ٣:١٤-١٧، ولماذا تجيبون هكذا؟
٧ انبأ صفنيا عن الذين سيتمتعون بالردّ: «ترنّمي يا ابنة صهيون اهتف يا اسرائيل افرحي وابتهجي بكلّ قلبك يا ابنة اورشليم. قد نزع الرب الاقضية عليك ازال عدوّك. ملك اسرائيل الرب في وسطك. لا تنظرين بعد شرًّا. في ذلك اليوم يُقال لأورشليم لا تخافي يا صهيون لا ترتخِ يداك. الرب الهكِ في وسطك جبَّار. يخلِّص. يبتهج بكِ فرحا. يسكت في محبته. يبتهج بكِ بترنّم». — صفنيا ٣:١٤-١٧.
٨ اشارت هذه الكلمات النبوية الى البقية التي جُمعَت من الاسر البابلي وجُلبَت الى موطنها. وهذا ما توضحه صفنيا ٣:١٨-٢٠، حيث نقرأ: «أجمع [انا يهوه] المحزونين على الموسم. كانوا منكِ. حاملين عليها العار. هأنذا في ذلك اليوم اعامل كلّ مُذلِّليكِ وأخلِّص الظالعة وأجمع المنفيّة وأجعلهم تسبيحة واسما في كلّ ارض خزيهم. في الوقت الذي فيه آتي بكم وفي وقت جمعي اياكم. لأني أصيِّركم اسما وتسبيحة في شعوب الارض كلّها حين أردّ مسبييكم قدام اعينكم قال الرب».
٩ كيف صنع يهوه اسما لنفسه في ما يتعلق بيهوذا؟
٩ تخيَّلوا صدمة الامم المجاورة الذين كانوا اعداء لشعب اللّٰه! فسكان يهوذا كانت قد اخذتهم بابل الجبارة الى الاسر، دون امل ظاهر بالتحرر، وأرضهم قد صارت خرابا. ولكن بقدرة اللّٰه، جرى ردّهم الى موطنهم بعد ٧٠ سنة، في حين كانت الامم المعادية متَّجهة الى الدمار. فما اعظم الاسم الذي صنعه يهوه لنفسه بإعادة البقية الامينة تلك! لقد جعلهم «اسما وتسبيحة في شعوب الارض كلّها». فكم جلب هذا الردّ التسبيح ليهوه وللحاملين اسمه!
ترفيع عبادة يهوه
١٠، ١١ متى كان سيحدث الاتمام الرئيسي لنبوة صفنيا عن الردّ، وكيف نعرف ذلك؟
١٠ لقد حدث ردّ آخر في القرن الاول من عصرنا الميلادي عندما جمع يسوع المسيح بقية من اسرائيل الى العبادة الحقة. وكان هذا لمحة مسبقة الى ما سيأتي، لأن الاتمام الرئيسي للردّ كان لا يزال في المستقبل. فكانت نبوة ميخا قد انبأت: «يكون في آخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه شعوب». — ميخا ٤:١.
١١ ومتى كان ذلك سيحدث؟ كما قالت النبوة: «في آخر الايام» — نعم في «الايام الاخيرة» هذه. (٢ تيموثاوس ٣:١) وستكون هذه قبل نهاية نظام الاشياء الشرير الحاضر عندما تكون الامم لا تزال تعبد آلهة باطلة. تقول ميخا ٤:٥: «جميع الشعوب يسلكون كلّ واحد باسم الهه». وماذا عن العبّاد الحقيقيين؟ تجيب نبوة ميخا: «نحن نسلك باسم الرب [«يهوه»، عج] الهنا الى الدهر والابد».
١٢ كيف رُفِّعت العبادة الحقة في هذه الايام الاخيرة؟
١٢ لذلك في هذه الايام الاخيرة، يكون «جبل بيت الرب . . . ثابتا في رأس الجبال». فقد رُدّت عبادة يهوه الحقة، أُسِّست بثبات، ورُفِّعت فوق كلّ انواع الاديان الاخرى. وكما انبأت ايضا نبوة ميخا: «تجري اليه شعوب». والذين يمارسون الدين الحقيقي ‹سيسلكون باسم يهوه الههم الى الدهر والابد›.
١٣، ١٤ متى دخل هذا العالم ‹آخر الايام›، وماذا يحدث مذّاك في ما يتعلق بالعبادة الحقة؟
١٣ ان الحوادث التي تتمِّم نبوات الكتاب المقدس تُثبِت ان هذا العالم دخل ‹آخر ايامه› سنة ١٩١٤. (مرقس ١٣:٤-١٠) ويُظهِر التاريخ ان يهوه ابتدأ بتجميع بقية امينة من الممسوحين ذوي الرجاء السماوي الى العبادة الحقة. وتبِع ذلك تجميع «جمع كثير . . . من كلّ الامم والقبائل والشعوب والالسنة» — الذين يملكون رجاء العيش الى الابد على الارض. — كشف ٧:٩.
١٤ منذ الحرب العالمية الاولى حتى الآن، تقدَّمت بزخم عبادة يهوه التي يقوم بها الذين يحملون اسمه تحت توجيهه. فمن آلاف قليلة بعد الحرب العالمية الاولى، يُعَدّ عبّاد يهوه الآن بنحو ستة ملايين، مجتمعين في نحو ٠٠٠,٩١ جماعة في ٢٣٥ بلدا. وكلّ سنة، يخصِّص المنادون بالبشارة هؤلاء اكثر بكثير من بليون ساعة لتسبيح اللّٰه جهرا. ومن الواضح ان شهود يهوه هؤلاء هم الذين يتمِّمون كلمات يسوع النبوية: «يُكرَز ببشارة الملكوت هذه في كلّ المسكونة شهادة لجميع الامم؛ ثم تأتي النهاية». — متى ٢٤:١٤.
١٥ كيف تتم صفنيا ٢:٣ الآن؟
١٥ تذكر صفنيا ٣:١٧: «الرب الهكِ في وسطكِ جبّار. يخلِّص». ان الازدهار الروحي الذي ينعم به خدام يهوه في هذه الايام الاخيرة هو النتيجة المباشرة لكونه ‹في وسطهم› وإلههم الكلي القدرة. فهذه هي الحال اليوم كما كانت في ردّ يهوذا القديمة سنة ٥٣٧ قم. وهكذا، يمكننا ان نرى كيف تتمّ صفنيا ٢:٣ إتماما رئيسيا في ايامنا عندما تقول: «اطلبوا الرب يا جميع بائسي [«ودعاء»، يس] الارض». ففي سنة ٥٣٧ قم، شمل ‹الجميع› بقية اليهود الذين عادوا من الاسر البابلي. أما الآن فإنهم يمثِّلون الودعاء من كلّ الامم في كلّ انحاء الكرة الارضية، الذين يتجاوبون مع عمل الكرازة بالملكوت العالمي والذين يجرون الى «جبل بيت الرب».
العبادة الحقة تزدهر
١٦ ما هو على الارجح ردّ فعل اعدائنا عندما يرون ازدهار خدام يهوه في الازمنة العصرية؟
١٦ بعد سنة ٥٣٧ قم، اذهل ردّ خدام اللّٰه الى العبادة الحقة في موطنهم كثيرين في الامم المجاورة. لكنَّ هذا الردّ كان على نطاق صغير نسبيا. فهل يمكنكم ان تتخيَّلوا ما يقوله الآن البعض، حتى اعداء شعب اللّٰه، عندما يرون امورا تدهشهم: نموّ خدام يهوه، ازدهارهم، وتقدّمهم في الازمنة العصرية؟ على الارجح، يشعر بعض هؤلاء الاعداء كما شعر الفريسيون عندما رأَوا كيف يتقاطر الناس الى يسوع. فقد عبَّروا: «هوذا العالم قد ذهب وراءه». — يوحنا ١٢:١٩.
١٧ ماذا قال احد الكتّاب عن شهود يهوه، وأيّ نموّ شهدوه؟
١٧ قال الپروفسور تشارلز س. برادن في كتابه هؤلاء ايضا يؤمنون (بالانكليزية): ‹غطّى شهود يهوه الارض حرفيا بشهادتهم. ويمكن القول بصدق انه ما من فريق ديني واحد في العالم اعرب عن الغيرة والاستمرار في محاولة نشر بشارة الملكوت اكثر من شهود يهوه. ومن المرجح ان تستمر هذه الحركة في التقدّم اكثر فأكثر›. وكم كان مُحقًّا! ولكن عندما كتب هذه الكلمات منذ ٥٠ سنة، كان هنالك فقط نحو ٠٠٠,٣٠٠ شاهد يكرزون حول العالم! فماذا كان سيقول اليوم، حين يوجد اكثر من هذا العدد بـ ٢٠ مرة تقريبا: نحو ستة ملايين من الكارزين بالبشارة؟
١٨ ما هي اللغة النقية، ولمَن اعطاها اللّٰه؟
١٨ وعد اللّٰه بفم نبيه: «احوِّل الشعوب الى شفة [«لغة»، عج] نقية ليدعوا كلّهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة». (صفنيا ٣:٩) ففي هذه الايام الاخيرة، شهود يهوه هم الذين يدعون باسم يهوه ويخدمونه باتِّحاد برباط محبة لا ينثلم، نعم، «بكتف واحدة». ولهم اعطى يهوه اللغة النقية. وتشمل هذه اللغة النقية فهما صحيحا للحق عن اللّٰه ومقاصده. ويهوه فقط هو الذي يمنح هذا الفهم بواسطة روحه القدس. (١ كورنثوس ٢:١٠) ولمَن يعطي روحه؟ فقط «للذين يطيعونه حاكما». (اعمال ٥:٣٢) وشهود يهوه فقط هم المستعدون لإطاعة اللّٰه حاكما في كلّ شيء. لذلك ينالون روح اللّٰه ويتكلمون اللغة النقية، الحق عن يهوه ومقاصده الرائعة. وهم يستعملون اللغة النقية لتسبيح يهوه حول الارض على نطاق واسع ومتزايد.
١٩ ماذا يشمل تكلم اللغة النقية؟
١٩ ان تكلم اللغة النقية لا يشمل الايمان بالحق وتعليمه للآخرين فحسب، بل ايضا جعل المرء تصرفاته على انسجام مع شرائع اللّٰه ومبادئه. ان المسيحيين الممسوحين يأخذون القيادة في طلب يهوه وتكلم اللغة النقية. ففكِّروا في ما أُنجز! فرغم ان عدد الممسوحين انخفض الى اقل من ٧٠٠,٨، فإن نحو ستة ملايين آخرين يقتدون بإيمانهم بطلب يهوه وتكلم اللغة النقية. وهؤلاء هم الاعداد المتزايدة للجمع الكثير من كلّ الامم الذين يمارسون الايمان بذبيحة يسوع الفدائية، ويؤدّون خدمة مقدسة في الدار الارضية لهيكل اللّٰه الروحي، وسينجون من «الضيق العظيم» الذي سيأتي عمّا قريب على العالم الشرير هذا. — كشف ٧:٩، ١٤، ١٥.
٢٠ ماذا يكمن امام الممسوحين الامناء وأمام الذين يؤلفون الجمع الكثير؟
٢٠ وسيدخل الجمع الكثير عالم اللّٰه الجديد البار. (٢ بطرس ٣:١٣) ويسوع المسيح والممسوحون الـ ٠٠٠,١٤٤ المقامون الى الحياة السماوية ليخدموا معه ملوكا وكهنة سيؤلِّفون الحكومة الجديدة التي ستتولى شؤون الارض. (روما ٨:١٦، ١٧؛ كشف ٧:٤؛ ٢٠:٦) وسيعمل الناجون من الضيق العظيم على جعل الارض فردوسا وسيستمرون في تكلم اللغة النقية المعطاة من اللّٰه. ومن حيث المبدأ، تنطبق عليهم هذه الكلمات: «كلّ بنيك [وطبعا بناتك] تلاميذ الرب وسلام بنيك [يكون] كثيرا. بالبرّ تُثبَّتين». — اشعياء ٥٤:١٣، ١٤.
اعظم عمل تعليمي في التاريخ
٢١، ٢٢ (أ) مَن يلزمهم ان يتعلموا اللغة النقية، كما تدل الاعمال ٢٤:١٥؟ (ب) ايّ عمل تعليمي لا نظير له سيجري في الارض في ظلّ حكم الملكوت؟
٢١ في العالم الجديد، سيُمنح فريق كبير فرصة تعلم اللغة النقية. وعنهم تقول الاعمال ٢٤:١٥: «سوف تكون قيامة للابرار والاثمة». فبلايين الناس عاشوا وماتوا في الماضي دون ان تكون لهم معرفة دقيقة عن يهوه. لذلك سيعيدهم الى الحياة بطريقة منظَّمة. وهؤلاء المقامون سيلزمهم ان يتعلموا اللغة النقية.
٢٢ فما اروع امتياز الاشتراك في عمل التعليم العظيم هذا! وسيكون اعظم عمل تعليمي في تاريخ الجنس البشري. وسيُنجَز كلّه في ظلّ حكم المسيح يسوع الخيِّر في سلطة الملكوت. ونتيجة لذلك، سيشهد البشر اخيرا إتمام اشعياء ١١:٩ التي تقول: «الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر».
٢٣ لماذا تقولون ان لدينا امتيازا عظيما كشعب ليهوه؟
٢٣ فما اعظم امتيازنا نحن الذين نعيش في الايام الاخيرة هذه ان نقوم بالاستعدادات لهذا الوقت الرائع حين تملأ حقا معرفة يهوه الارض! وما اعظم امتيازنا الآن ان نكون شعب اللّٰه الذين يشهدون الاتمام العظيم للكلمات المسجَّلة في صفنيا ٣:٢٠! فهناك نجد تأكيد يهوه: «اصيِّركم اسما وتسبيحة في شعوب الارض كلّها».
-