-
طالبو الحق الاوائلالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٧
-
-
الحق يتأصل في جورجيا الغربية
في ستينيات القرن العشرين، كانت السلطات في انحاء من الاتحاد السوفياتي تضطهد الاخوة، لذا انتقل البعض منهم الى مناطق حيث الظروف افضل. وكان بينهم اخ غيور ونشيط اسمه فلاديمير غلاديوك. فهو انتقل سنة ١٩٦٩ من اوكرانيا الى مدينة زوغديدي في جورجيا الغربية.
فلاديمير وليوبا غلاديوك
في البداية، عُقدت الاجتماعات في جورجيا باللغة الروسية. ولكن، فيما ازداد عدد الجورجيين الذين يحضرون الاجتماعات بانتظام، رُتِّب ان تُعقد الاجتماعات باللغة الجورجية. وكان عمل التلمذة يتقدم بشكل جيد بحيث اعتمد ١٢ شخصا من جورجيا بحلول آب (اغسطس) ١٩٧٠.
وفي ربيع عام ١٩٧٢، انتقل فلاديمير وعائلته غربا الى مدينة سوخومي على ساحل البحر الاسود. يوضح فلاديمير: «شعرنا اننا اغنياء روحيا وكنا ممتنين ليهوه على بركته. فالجماعة هناك كانت تنمو بسرعة كبيرة». ففي ذلك الربيع، حضر ٤٥ شخصا اول ذكرى في سوخومي.
-
-
طالبو الحق الاوائلالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٧
-
-
«أصغيتُ من كل قلبي»
كانت بابوتسا جيجيلافا، وهي الآن في تسعينياتها، من اوائل الذين قبلوا الحق في سوخومي في بداية سنة ١٩٧٣. تتذكر قائلة: «ذات يوم، رأيت اربع سيدات يتناقشن بحماسة: راهبتين وسيدتين عرفت لاحقا انهما من شهود يهوه». احدى الشاهدتين كانت ليوبا، زوجة فلاديمير غلاديوك، والاخرى فاتحة غيورة من اوكرانيا اسمها إيتا سودارنكو.
بابوتسا جيجيلافا عامَي ١٩٧٩ و ٢٠١٦
تتذكر بابوتسا ما حصل حين سمعت صدفة المناقشة قائلة: «أصغيتُ من كل قلبي». ولما سمعت ان للّٰه اسما شخصيا، انضمت اليهنَّ وطلبت ان ترى الاسم في الكتاب المقدس. ودامت المناقشة ثلاث ساعات طرحت خلالها بابوتسا سؤالا بعد الآخر.
خافت بابوتسا الا ترى الشاهدتين مجددا فسألتهما: «هل تذهبان وتتركانني هنا؟».
اجابت الاختان: «كلا، لن نتركك. سنأتي السبت القادم الى هنا».
ويوم السبت، فرحت بابوتسا كثيرا عندما جاءت الاختان. وبدأتا فورا تدرسان الكتاب المقدس معها. ولكن في آخر الدرس، ارادت بابوتسا ان تتأكد انها لن تفقد الاتصال بشعب اللّٰه. فقالت في نفسها: ‹جيد اني وجدت هاتين السيدتين. اما الآن فيجب ان افعل شيئا كي لا افقدهما›.
فوضعت بابوتسا خطة. تروي: «كنت اعلم ان ليوبا متزوجة، فسألت إيتا اذا كانت هي ايضا متزوجة. فأجابت بالنفي.
-
-
الاجتماعات تقوِّي ايمان الجميعالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٧
-
-
وعندما كان بعض التلاميذ يصيرون جاهزين للمعمودية، عُقدت في السر اجتماعات خصوصية. وفي آب (اغسطس) ١٩٧٣، رتَّب الاخوة لاجتماع خصوصي خارج سوخومي، قرب ساحل البحر الاسود. ولكن لم تسمح الفرصة للمرشحين الـ ٣٥ ان يعتمدوا. فالشرطة قاطعت الاجتماع قبل نهايته واعتقلت بعض الاخوة والاخوات بمَن فيهم فلاديمير غلاديوك.
ولكن ما ان أُطلق سراح فلاديمير والاخوة الآخرين حتى اتصلوا بالمرشحين للمعمودية. وبعد يومين، اعتمد المرشحون اخيرا. يتذكر فلاديمير قائلا: «شعرنا ان يهوه الى جانبنا. وبعد المعمودية، صلَّينا معا وشكرناه على كل شيء».
المقاومة تساهم في نشر البشارة
بعد يومين من المعمودية، اعتُقل فلاديمير غلاديوك مرة اخرى. ولاحقا، حُكم عليه هو وإيتا سودارنكو وناتيلا تشارغييشفيلي بالسَّجن سنوات عديدة.
-