-
اراضي يوغوسلافيا السابقةالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٩
-
-
يوضح سالِيو أبازي، مسلم سابق يتكلم الألبانية: «عادة، لا يلقى الشهود الذين من خلفية اسلامية ترحيبا حارا من المسلمين المتديِّنين. وعائلاتنا تستنتج خطأً اننا تخلَّينا عنها باختيارنا دينا جديدا. وبسبب التوتر الناجم عن التعصب الإثني بين الألبان والصرب، لا يكون من السهل دائما على الشهود الذين من خلفية اسلامية ان يكرزوا للصرب».
مع ذلك، كان فريق متعدِّد العروق من ٣٠ شخصا يجتمع في منزل سالِيو. يتذكر سالِيو: «في تلك السنوات، كنا نعقد اجتماعاتنا بالصربية ونحصل على مطبوعاتنا من بلغراد. وذات يوم، اتت الشرطة فجأة الى منزلي حيث كنا مجتمعين معا نحن والاخوة من بلغراد الذين كانوا قد سلَّمونا المطبوعات لتوِّهم. حين اخبرتُ الشرطة انهم اخوتي، لم يسعهم ان يستوعبوا كيف يمكن ان يكون الصرب والألبان اخوة». وفي سنة ١٩٩٨، استطاع هذا الفريق من الناشرين ان يستأجر في پريشتينا، كبرى مدن كوسوفو، مكانا لاستخدامه كقاعة ملكوت.
وفي ربيع سنة ١٩٩٩، ازداد التعصب الإثني والقومي الى حد مخيف. يروي سالِيو: «هدَّدَنا احد جيراني بحرق بيتنا اذا لم نشترك انا وابني في الحرب. لقد تأثر الناس تأثرا مريعا بالجو السياسي. فبسبب عدم اعترافهم بالحكومة الصربية السابقة، لم يكن ممكنا فرض القانون عليهم، فلجأوا الى العنف وفعلوا ما يحلو لهم».
ومع تدهور الوضع السياسي، اخذ الخطر يزداد اكثر فأكثر على الصرب العائشين في كوسوفو. فخلال النزاع الذي حدث عام ١٩٩٩، اضطر الآلاف من الصرب والألبان الى الهرب الى البلدان المجاورة. ولكن في خضم هذا النزاع الإثني الحاد، جازف سالِيو بحياته اذ حرص على حماية اخوته الصربيين في بيته.
-
-
اراضي يوغوسلافيا السابقةالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٩
-
-
[الصورة في الصفحة ٢٣٥]
سالِيو أبازي
-