-
غاسلو الثياب المجتهدون في أبيدجاناستيقظ! ٢٠٠٧ | حزيران (يونيو)
-
-
صابون زيت النخيل
يلعب الصابون دورا اساسيا في عمل غاسل الثياب. لذلك يُدرَّب المبتدئ ايضا على استخدام صابون زيت النخيل بالشكل الصحيح. وتُستخدم ثلاثة انواع من الصابون، وهي تُميَّز بحسب ألوانها. فالصابون الابيض والاصفر يُستخدمان للثياب المتسخة قليلا، في حين يُستخدم الصابون الاسود للثياب المتسخة كثيرا. ولون الصابون الداكن سببه زيت النخيل الذي يشكّل المكوِّن الاساسي لهذا المنتَج. وبما ان كل فانيكو يستخدم ما لا يقل عن عشرة ألواح صابون يوميا، فإن صانعات الصابون في الجوار يلبِّين باستمرار حاجات غاسلي الثياب.
زرنا معملا صغيرا لصناعة الصابون على التلة المجاورة «للمصبغة». تبدأ هنا صناعة الصابون في السادسة صباحا. وتستخدم العاملات مواد اولية قابلة للتفكك حيويا جُلبت من السوق المحلية. وهذه المواد هي: زيت النخيل المتخثر، هيدروكسيد البوتاسيوم، الملح، عصارة ثمرة القشدة الشائكة، زيت جوز الهند، وزبدة الكاكاو. تُغلى المكونات معا في قدر فولاذية ضخمة موضوعة فوق الحطب المشتعل. وبعد ان يغلي المزيج ست ساعات تقريبا، يُسكب في اوعية وصوانٍ من قصدير ويُترك حتى يجمد. وبعد عدة ساعات يُقطَّع الصابون الى ألواح كبيرة.
بعد ذلك، تحمل صانعة الصابون على رأسها وعاء كبيرا ملآنا بالألواح وتنزل الى ضفة النهر حيث يعمل الفانيكو. وكيف توصل الصابون اليهم فيما هم منشغلون بعملهم وسط مياه النهر؟ ما عليها إلا ان تخوض في المياه التي تصل الى الخصر حاملة الصابون في الوعاء البلاستيكي الذي يطفو على وجه الماء، ثم تسلّم الصابون الى مَن يحتاجه.
-
-
غاسلو الثياب المجتهدون في أبيدجاناستيقظ! ٢٠٠٧ | حزيران (يونيو)
-
-
[الصورة في الصفحة ١٢]
صانعة صابون تبيع منتجاتها
-